لجريدة عمان:
2025-07-13@09:50:23 GMT

الصراعات والحروب والإعلام

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

تختبر الخلافات الحادة بين الدول والكيانات والقوميات مبادئ الإعلام الأصيلة التي يستند إليها هذا الحقل المعرفي في تكوينه من مثل الموضوعية والحياد وتعدد الأصوات ومهمة الإخبار البحت وغيرها.

هي علاقة قديمة تلك التي نجدها بين الإعلام والقوى المتجاذبة التي يحتد بينها الصراع وتنفجر الخلافات ويتصاعد التوتر حتى يمكن أن يصل حد الصراع المسلح.

أدبيات البحث تشير إلى انخراط كل الإنتاج الإعلامي في لعبة الحرب والصراع كما هي باقي أدوات الإنتاج الثقافي من مسرح وفنون وسينما وغيره. لكن تبقى تلك الوفرة والتواترية والآنية وسعة الانتشار في البث الإعلامي إمكانات للتأثير الفعال ومميزات تعطي القوة لهذا الإنتاج أن يكون لاعبا رئيسا في الصراعات ومآلاتها.

لا يقتصر التجييش الإعلامي على وسيلة إعلامية بعينها ففي حين تلعب التقارير الإخبارية في الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية دورا لافتا ومؤثرا كانت قبل ذلك مهمة الإنتاج السينمائي والوثائقي في توجيه الرأي العام في لعبة التجاذبات السياسية بين الدول. ومؤخرا تأتي مواقع التواصل الاجتماعي فضاء أكثر تعقيدا مما نظن إذ لا تتوفر فقط على الإنتاج الموجه والمقنن وفق رسائل بعينها من قبل الحكومات والمنظمات بل ليضم طيفا واسعا من المحترفين والهواة المستقلين بانتماءاتهم المختلفة، وما يجره من علامات استفهام وتحديات تتعلق بالموثوقية وإمكانية البث والرقابة المفروضة ومن يتحكم بها إن وجدت وكيف يستغلها وما مدى تأثير ذلك وغيره.

فقبل ذلك الاشتباك العسكري (وبه ومن دونه) فإن وسائل الإعلام هي إحدى الأدوات التي تجير لتوجيه الرأي العام وكسب المعركة والدفع بها أحيانا لتطورات باتجاه بعينه. في تاريخ الحروب في منطقة العالم الإسلامي كان الخطاب الإعلامي والخطاب المضاد له بارزا (سيما مع إنشاء قنوات فضائية إعلامية عربية أثبتت حضورها على ساحات التغطيات الإخبارية) بشكل حاد، حيث لا حاجة حتى للتحليل والبحث للتفريق بين وجهات النظر المتبناة لكل جهة. منذ الحرب على العراق وأفغانستان وليس انتهاء بالصراع العربي الإسرائيلي.

تشير أدبيات البحث إلى مسائل عديدة بهذا الشأن لا سيما فيما يتعلق بثيمة الموضوعية في الإخبار. فحتى حين يتنكر أو يتنصل منتجو الأخبار بشكل أو بآخر - إن كان هذا ممكنا- من سيطرة القوى السياسية والاقتصادية التي تتحكم أديولوجيتها في إنتاج الوسائل الإعلامية فإن هناك ثمة انحياز في الإنتاج تفرضه ثقافة وخيارات وتكوين الصحفي الفكري ذاته وينطبق الأمر لحد كبير في انحياز مستقبلي الرسالة الإعلامية للمضامين التي تبث من قبل الوسائل الإعلامية التي تتمتع بثقتهم أو حتى تقترب من أفكارهم المسبقة.

وليس من السهل اختراق مثل هذا الاصطفاف فهو يحتاج إلى جهد طويل الأمد وطرق طرح ذكية ومتحايلة في كثير من الأحيان من أجل تغيير اتجاهات الرأي حيث أنها تبتدئ وتتعدى فترة المعركة ذاتها.

هي عمل ممنهج مدروس طويل الأمد. ومن الخطأ افتراض أن أيام الحرب العسكرية هي فقط فترة (الحرب الإعلامية) هي فقط حالة الذروة لكن التأثير الإعلامي أو بوسائل القوى الناعمة الأخرى تتواصل ما استمر الصراع حتى يسهل كسب الحرب النهائية في المحصلة.

لكنها حالة الذروة أي لحظة الاحتدام العسكري التي تجعل المادة الإعلامية تفيض بشكل فج وواضح بالخطاب والخطاب المضاد له وبرسائل مقصودة كجزء من الاستراتيجية العسكرية حتى لتبدو بعض الوسائل الإعلامية أشبه بامتداد لآليات الضرب العسكري.

في الحرب الدائرة حاليا بين الفلسطينيين في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي لا يمكن التغافل عن انسياق معظم القنوات الفضائيات الأمريكية الكبرى وحتى في المملكة المتحدة خصوصا في الأيام الأولى من الحرب إلى تبني وجهة النظر الإسرائيلية. وصل الأمر إلى بث أخبار غير دقيقة ومضللة سواء تم نفيها أم لا فإن الأثر قد وقع.

انصبت تلك الرواية على إلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة عبر أنسنة الحرب بالتركيز على الضحايا الإسرائيليين والرعب الذي تعرضوا له من مثل تكرار بث صور بيوت مهدمة والتركيز على لقطات تبين تناثر الصور العائلية وتدمير حياة عائلية آمنة وتشتت الأطفال وبعدهم عن عائلاتهم واستدعاء التعاطف باستدعاء ما تعرض له اليهود في ألفيات أخرى على يد بشر آخرين وتصويره كحلقة ممتدة في التاريخ من أجل توحيد الداخل اليهودي وتذكيره بالثيمة التي جمعتهم أصلا من كل بقاع العالم ليتحمل وزرها ومسؤولياتها المقاومة، وفي ذات السياق يتم العمل على بتر العلاقة (وفق ذهنية الإسرائيليين) بين حماس وكل الفلسطينيين وكل المتضامنين معهم حتى تتبرأ من أي مسؤولية يمكن أن تحمل إياها جراء عملياتها العسكرية ضد المدنيين. إذ أصبحت ظاهريا حركة حماس وما يتبعها هي الهدف الرئيس.

والرسالة الثانية التي ظلت تتكرر وتصاغ بطرق مختلفة لكنها تسعى لإحداث ذات التأثير هي لغة التهديد والوعيد والتخويف.

طبعا هذه الرسائل تسعى لتثبيت الداخل والحد من أضرار البلبلة والرعب واهتزاز الثقة التي سببتها هجمات حماس في الداخل الإسرائيلي، وهي جزء من منطق استعراض القوة أمام الآخر جزء من الحرب النفسية التي تشن ليس باتجاه حركات المقاومة فقط بل كل من يمكن أن يساندها من أجل كسر الإرادة الشعبية واختراق عزيمة المقاومة.

باختلاف مواضيع النقاش والتغطيات والمقابلات الإعلامية تكاد لا تخرج الرسائل المبثوثة عن المضمون المشار إليه أعلاه. رسائل بمنتهى التركيز رغم حالة الفوضى والبلبلة التي تسود الداخل الإسرائيلي. وبالطبع الخطاب الإعلامي يراجع ويطوع وفق التوجهات السياسية والعسكرية الجديدة. مسارات المعركة ونتاجات التحركات والنقاشات السياسية التي تضيف معطيات جديدة يعاد توجيه التخطيط العسكري وفقها تستدعي تحديث الرسائل الإعلامية بما يخدمها.

في حين نجد في المقابل ضمن وسائل البث الإعلامي العربي مضامين مغايرة وصور من الجانب الآخر إلا أنها تفتقر لهذا التنظيم والتخطيط والاتفاق في مضامين الرسائل. هناك تركيز هائل بطبيعة الحال على معاناة الفلسطينيين والوضع اللاإنساني المؤلم الذي يتعرضون له مثلما تعرضوا له كل مرة. وفي مرات منفلتة ربما تصور المقاومة بصورة بطولية قادرة على المواجهة. لكن بالمجمل هي تغطيات مأخوذة بالحدث ومتأثرة جدا بحدة العاطفة والوجع التي يثيرها وتغيب عن الصورة وجود رسائل خارج سياق التركيز على الوضع الإنساني لسكان غزة. رسائل تخدم أهداف استراتيجية. هنالك وضوح في الرؤيا والهدف في البث الإعلامي الغربي واتفاق على الأقل في بدايات المعركة على المحتوى وما يحققه رغم أن هذه القنوات تتبع أحزاب وتوجهات سياسية مختلفة وقد تتباين في درجة انحيازها للخطاب الإسرائيلي لكن تبدو وكأنها تحت قيادة مشتركة. مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك عدم تناسب في عدد قنوات البث التلفزيوني والصحفي ذات الثقل والجماهيرية غربيا مقابل ذلك في العالم العربي.

لكن لا يمكن إغفال أنها قدمت وجهات نظر مضادة ومغايرة لتلك المطروحة من قبل الإعلام الإسرائيلي ومن يسانده. ولا يمكن إغفال حقيقة أنها لحد ما لا سيما تلك الناطقة باللغة الإنجليزية تمكنت مع عوامل أخرى من إحداث ثغرة في الرأي العام السائد غربيا بغض النظر عن ثقل هذا التأثير في ميزان قوى الصراع.

وتأتي وسائل التواصل الاجتماعي كوجهة جديدة لبث واستقبال المعلومات يستند إليها كلا الطرفين وإن كان الحضور العربي والفلسطيني تحديدا سابقا وفاعلا أكثر رغم أن الرقابة مشددة جدا على المحتوى الذي يبث من قبل الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية للحد الذي حدا بهؤلاء إلى اتباع أساليب تحايل حتى يصل صوتهم للجماهير في العالم الغربي. وحدا بالصحف والقنوات التلفزيونية الغربية إلى إفراد تقارير تهدف إلى التشكيك فيما يبث على هذه المواقع.

صحيح أن هذه التقارير تعرضت لصور مفبركة من كلا الطرفين لكن القراءة الأولية تعطي انطباعا أن هناك نية ومسارا للتشكيك في كل ما يمكن أن يبثه الفلسطينيون من أحداث مروعة تجري في غزة وما يتعرضون له.

ربما المعطى الأكثر وضوحا في تواجد المؤيدين في العالم الغربي على وسائل التواصل الاجتماعي هو تصدر المشاهير من فنانين وغيرهم والذين لديهم حظوة الجماهيرية للتعليق على الأحداث الجارية بما يخدم في أغلبه وجهات النظر وسرديات الجانب الإسرائيلي.

تنوعت جوانب الطرح من قبل الفلسطينيين بين تلك التي تسعى لتوثيق وتأكيد التاريخ خوفا من أن يمحى ويحرف وينسى وتبيان كيف حدثت القصة قبل أكثر من خمسين عاما وبين تلك الرسائل التي تنقل مأساوية الوضع الإنساني وتلك التي تستدعي عواطف الثبات وتؤكد على شجاعة الفلسطينيين ومواجهتهم الأحداث الصعبة بيقين النصر.

هذه الحرب تتعدى كونها حرب مصالح وترتيبات سياسية حتى وأن كان هذا الجانب يمثل المحرك الأساسي لها وهي حرب مصالح على مستوى أوسع من علاقة أوربا والولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط، إذ أن مصالح العالم كلها مترابطة وتعني هذه المنطقة الحيوية لها الكثير، لكنها تخفي وراءها صراعا أيدلوجيا فكريا ودينيا كذلك لا يربط فقط بين تضاد الفهم اليهودي واللاإسلامي لحق العودة لفلسطين وارتباط ذلك بسيادة الخير ونهاية العالم وقيام القيامة، إنما نجد أن الفهم المسيحي في بعض مذاهبه كذلك داخل في هذه العلاقة الإشكالية إذن هو خلاف حاد بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة في الوقت الذي يدعى أنها تتعايش بسلام ولا ضغينة بينها تم استغلاله من قبل قوى سياسية واقتصادية غربية تسعى لتحقيق معادلات بعينها وتحرك كل هذه القوى ومن تستقطبهم لتأجيج خطاب الكراهية الذي يدعي البراءة. من هنا تأتي شراسة هذه الحرب.

العالم يترقب لأن الأحداث هذه المرة تصاعدت وطرحت معها سيناريوهات خطيرة ومصيرية. أيا كانت النتيجة القريبة المدى للمعركة العسكرية فإن أثارا بعيدة المدى قد بدأت بالحدوث بالفعل ويترتب عليها إعادة التخطيط ومتابعة الصراع أو توجيه الصراع في منافذ أخرى غير الحرب.. هذا وضع يفرض على الطرفين ومن يساندهما. والإعلام بكافة وسائله أحد تلك المنافذ. فهل ستكون القضية الفلسطينية لدينا (ترند) يخبو الاهتمام به بعد أن تهدأ أصوات القصف.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وسائل الإعلام یمکن أن من قبل

إقرأ أيضاً:

هل يمنح إضعاف إيران وحزب الله لبنان فرصة لرسم مسار بعيدًا عن الصراعات ؟

ذكر موقع "The Conversation" الأسترالي أنه "بعد حرب استمرت 12 يوما شنتها إسرائيل وانضمت إليها لفترة وجيزة الولايات المتحدة، خرجت إيران ضعيفة وأكثر عرضة للخطر، وهذا له تداعياتٌ وخيمةٌ على بلدٍ آخر في المنطقة: لبنان. لقد خسر حزب الله، الحليف الرئيسي لطهران في لبنان، الكثير من مقاتليه وترسانته ودعمه الشعبي خلال حربه مع إسرائيل في تشرين الأول 2024. والآن لم تعد لدى الحكومة الإيرانية القدرة الكافية لمواصلة تمويل ودعم وتوجيه الحزب في لبنان كما فعلت في الماضي. وفي إطار هذا التحول بعيداً عن نفوذ حزب الله، وضعت الولايات المتحدة مؤخراً شروطاً لاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان مقابل نزع سلاح الحزب شبه العسكري بالكامل، وهو الاقتراح الذي يبدو أنه يحظى بدعم الحكومة اللبنانية. في الحقيقة، إن هذه الديناميكيات الإقليمية المتغيرة تمنح الدولة اللبنانية فرصة لرسم توجه أكثر حيادية وتحرير نفسها من الصراعات المجاورة التي أدت منذ فترة طويلة إلى تفاقم المشاكل المزمنة في الدولة المنقسمة والهشة".

وبحسب الموقع، "من الناحية الأيديولوجية، لعبت التطورات في إيران دوراً رئيسياً في تشكيل الظروف التي أدت إلى ولادة حزب الله. ومع مرور الوقت، ومع الدعم المستمر من إيران، أصبح حزب الله لاعباً مهماً في الشرق الأوسط، حيث تدخل في الحرب الأهلية السورية لدعم نظام بشار الأسد ودعم كتائب حزب الله، وهي فصيل عراقي مهيمن موالي لإيران. وفي عام 2016، اعترف الأمين العام لحزب الله آنذاك حسن نصر الله رسميًا بدور إيران في تمويل أنشطته. وبفضل الدعم الذي قدمته طهران، تمكن حزب الله فعلياً من العمل كدولة داخل الدولة، بينما استخدم نفوذه السياسي لنقض الغالبية العظمى من القرارات البرلمانية التي عارضها".


كيف تغيرت المعادلة
وبحسب الموقع، "سيكون من المبالغة القول إن ضعف موقفي حزب الله وإيران نتيجة لصراعاتهما مع إسرائيل منذ أواخر عام 2023 من شأنه أن يخلق تداعيات سياسية كبرى على لبنان. انتهى الفراغ الرئاسي الأخير وسط الخسائر العسكرية لحزب الله أمام إسرائيل، مع انتخاب لبنان قائد الجيش السابق جوزاف عون رئيساً للجمهورية. في غضون ذلك، ورغم التهديد بالعنف، زادت المعارضة لحزب الله، والتي تتألف من أعضاء في المجلس النيابي وشخصيات عامة، من انتقاداتها للحزب، ودعت إلى الحياد السياسي للبنان. خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة، شعرت المعارضة اللبنانية بجرأةٍ لتكرار دعوتها للحياد. وبفضل الوصاية الأميركية المتزايدة على لبنان، دعت بعض شخصيات المعارضة إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل. إن هذه الجهود المبذولة لإبعاد لبنان عن دائرة العنف ليست بالأمر السهل. في الماضي، كانوا يتعرضون للهجوم من قبل حزب الله وأنصاره بتهمة ما كانوا يعتبرونه خيانة عظمى. أما اليوم، فقد اختلف الأمر". 

وتابع الموقع، "مع التغيير الحذر للنظام السياسي، يواجه حزب الله تحديات مالية غير مسبوقة، ويعجز عن تلبية احتياجات مقاتليه، بما في ذلك الوعد بإعادة بناء منازلهم المدمرة. ومع تحدياتها الداخلية الجسيمة، أصبحت قدرة إيران على دعم حزب الله من الخارج أقل بكثير. ولكن كل هذا لا يعني أن حزب الله قد هُزم كقوة سياسية وعسكرية، خاصة وأن المناوشات المستمرة مع إسرائيل تمنح الحزب ذريعة خارجية. انتهت الحرب بين حزب الله وإسرائيل بوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا في 27 تشرين الثاني 2024، ومع ذلك، كانت إسرائيل تهاجم جنوب لبنان بشكل يومي تقريبًا. وفي ظل هذه الانتهاكات، يواصل حزب الله رفض نزع سلاحه، ولا يزال يصور نفسه باعتباره المدافع الوحيد عن وحدة الأراضي اللبنانية، مما يؤدي مرة أخرى إلى تقويض قوة الجيش والدولة اللبنانية".

وأضاف الموقع، "سيكون لجارة لبنان الأخرى، سوريا، دور حاسم أيضاً. فقد أدى سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024 إلى تقليص نفوذ حزب الله في المنطقة وقدرته على الوصول إلى العراق وإيران برًا. وفي الحقيقة، إن القيادة السورية الجديدة ليست مهتمة بدعم الفكر الشيعي الإيراني في المنطقة، بل بتمكين المجتمع السني الذي تعرض للقمع في ظل نظام الأسد . ومع أنه من السابق لأوانه الجزم بذلك، إلا أن التوترات الحدودية قد تترجم إلى عنف طائفي في لبنان، أو حتى إلى خسارة محتملة للأراضي. ومع ذلك، يبدو أن للحكومة السورية الجديدة نهجاً مختلفاً تجاه جيرانها عن سابقتها. بعد عقود من العداء، يبدو أن سوريا تختار الدبلوماسية مع إسرائيل بدلًا من الحرب، وليس واضحًا ما ستؤول إليه هذه المفاوضات وكيف ستؤثر على لبنان وحزب الله. مع ذلك، ثمة مخاوف حقيقية بشأن حدود جديدة في المنطقة".

وبحسب الموقع، "ستلعب الولايات المتحدة، كعادتها، دورًا محوريًا في الخطوات المقبلة في لبنان والمنطقة، وقد دأبت على الضغط على لبنان لنزع سلاح حزب الله. وعبّر السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن "رضاه التام" عن استجابة لبنان، ولكن حتى الآن، لم يُلاحظ أي تغيير جوهري في هذا الشأن. في هذه الأثناء، ورغم دعوات الحياد والضغط الأميركي على لبنان، يصعب تصور بلد جديد ومحايد دون تغييرات جذرية في المنطقة. وأي مسار مستقبلي للبنان سيتطلب أولاً إحراز تقدم نحو السلام في غزة وضمان التزام إيران بعدم استخدام حزب الله وكيلاً لها في المستقبل". 
المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة طيران الإمارات: سنسير رحلاتنا باستخدام مسارات بعيدة عن مناطق الصراع في المنطقة Lebanon 24 طيران الإمارات: سنسير رحلاتنا باستخدام مسارات بعيدة عن مناطق الصراع في المنطقة 11/07/2025 10:31:38 11/07/2025 10:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 قاسم: نحن في لبنان كحزب الله مع خيارات إيران الاستقلالية بعيداً عن الهيمنة الأميركية ونحن نفتخر أننا مع إيران ونحن تحت لواء الإمام القائد الشجاع السيد علي الخامنئي Lebanon 24 قاسم: نحن في لبنان كحزب الله مع خيارات إيران الاستقلالية بعيداً عن الهيمنة الأميركية ونحن نفتخر أننا مع إيران ونحن تحت لواء الإمام القائد الشجاع السيد علي الخامنئي 11/07/2025 10:31:38 11/07/2025 10:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 ترامب: هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران في المستقبل غير البعيد Lebanon 24 ترامب: هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران في المستقبل غير البعيد 11/07/2025 10:31:38 11/07/2025 10:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 رئيس الأركان الإسرائيلي: المعركة ضد حزب الله في لبنان لم تنتهِ بعد وسنواصلها حتى إضعاف الحزب وانهياره Lebanon 24 رئيس الأركان الإسرائيلي: المعركة ضد حزب الله في لبنان لم تنتهِ بعد وسنواصلها حتى إضعاف الحزب وانهياره 11/07/2025 10:31:38 11/07/2025 10:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص صحافة أجنبية تابع قد يعجبك أيضاً أميركا تُلوّح بسحب يدها من لبنان: ماذا يعني ذلك عمليًا؟ Lebanon 24 أميركا تُلوّح بسحب يدها من لبنان: ماذا يعني ذلك عمليًا؟ 03:00 | 2025-07-11 11/07/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 كيف سيكون الطقس في الأيام المقبلة؟ Lebanon 24 كيف سيكون الطقس في الأيام المقبلة؟ 02:48 | 2025-07-11 11/07/2025 02:48:47 Lebanon 24 Lebanon 24 توغل إسرائيلي جديد في بليدا.. هذا ما حصل صباحا Lebanon 24 توغل إسرائيلي جديد في بليدا.. هذا ما حصل صباحا 02:38 | 2025-07-11 11/07/2025 02:38:14 Lebanon 24 Lebanon 24 في السرايا.. وفد قطري شارك باجتماع بحث في دعم مشاريع إنمائية Lebanon 24 في السرايا.. وفد قطري شارك باجتماع بحث في دعم مشاريع إنمائية 02:37 | 2025-07-11 11/07/2025 02:37:29 Lebanon 24 Lebanon 24 كي تصبح الرحلة آمنة.. تاكسي "للنساء فقط" في لبنان! Lebanon 24 كي تصبح الرحلة آمنة.. تاكسي "للنساء فقط" في لبنان! 02:30 | 2025-07-11 11/07/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة الموت يُغيّب فناناً سوريّاً: وداعاً يا عراب الفنّ Lebanon 24 الموت يُغيّب فناناً سوريّاً: وداعاً يا عراب الفنّ 13:55 | 2025-07-10 10/07/2025 01:55:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أنباء عن محاولة ابنة هيفا وهبي إنهاء حياتها تاركة رسالة مؤثرة.. وما نشرته مؤخرا يُثير الجدل (صورة) Lebanon 24 أنباء عن محاولة ابنة هيفا وهبي إنهاء حياتها تاركة رسالة مؤثرة.. وما نشرته مؤخرا يُثير الجدل (صورة) 00:30 | 2025-07-11 11/07/2025 12:30:25 Lebanon 24 Lebanon 24 أحدهم توفي... نقل 7 أشخاص من عائلة واحدة إلى المستشفيات ما الذي أصابهم؟ Lebanon 24 أحدهم توفي... نقل 7 أشخاص من عائلة واحدة إلى المستشفيات ما الذي أصابهم؟ 14:39 | 2025-07-10 10/07/2025 02:39:03 Lebanon 24 Lebanon 24 تحذير عاجل من الجيش للمواطنين.. هذه تفاصيله Lebanon 24 تحذير عاجل من الجيش للمواطنين.. هذه تفاصيله 11:00 | 2025-07-10 10/07/2025 11:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 هل يلتزم "حزب الله" إذا قرّر مجلس الوزراء نزع سلاحه؟ Lebanon 24 هل يلتزم "حزب الله" إذا قرّر مجلس الوزراء نزع سلاحه؟ 12:01 | 2025-07-10 10/07/2025 12:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban أيضاً في لبنان 03:00 | 2025-07-11 أميركا تُلوّح بسحب يدها من لبنان: ماذا يعني ذلك عمليًا؟ 02:48 | 2025-07-11 كيف سيكون الطقس في الأيام المقبلة؟ 02:38 | 2025-07-11 توغل إسرائيلي جديد في بليدا.. هذا ما حصل صباحا 02:37 | 2025-07-11 في السرايا.. وفد قطري شارك باجتماع بحث في دعم مشاريع إنمائية 02:30 | 2025-07-11 كي تصبح الرحلة آمنة.. تاكسي "للنساء فقط" في لبنان! 02:21 | 2025-07-11 أسعار جديدة للمحروقات.. إليكم الجدول فيديو استولى على أموالها بالكامل.. فنانة شهيرة تكشف للمرة الأولى عن أزمتها مع زوجها الثالث (فيديو) Lebanon 24 استولى على أموالها بالكامل.. فنانة شهيرة تكشف للمرة الأولى عن أزمتها مع زوجها الثالث (فيديو) 02:37 | 2025-07-11 11/07/2025 10:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 فنان سوري مُفاجأة سيرين عبد النور.. وتوجه له رسالة خاصة (فيديو) Lebanon 24 فنان سوري مُفاجأة سيرين عبد النور.. وتوجه له رسالة خاصة (فيديو) 03:10 | 2025-07-10 11/07/2025 10:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 خلعته وعادت إلى الغناء ثم ارتدته.. فنانة شهيرة تكشف لأول مرة قصتها مع الحجاب (فيديو) Lebanon 24 خلعته وعادت إلى الغناء ثم ارتدته.. فنانة شهيرة تكشف لأول مرة قصتها مع الحجاب (فيديو) 01:22 | 2025-07-09 11/07/2025 10:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • ستالينغراد المعركة التي سقط فيها أكثر من مليوني قتيل
  • كاتب الرأي والإعلام: الخلط المنهجي
  • ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم
  • باحث: كافة الصراعات بالمنطقة ذات تدخلات خارجية
  • أوجلان والكلمة التي أنهت حربا
  • قانون الانتخابات محور الصراعات الكبرى
  • تجار عمارة الذهب بالسوق العربي الخرطوم يستعدون لمزاولة عملهم
  • هل يمنح إضعاف إيران وحزب الله لبنان فرصة لرسم مسار بعيدًا عن الصراعات ؟
  • الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي
  • جيش الاحتلال والموساد وتاريخ من الصراعات والإخفاقات