ناشطون يدخلون مبنى الكونعرس احتجاجا على حرب غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قالت شرطة الكابيتول إن مجموعة كبيرة من المتظاهرين دخلوا مبنى كانون هاوس الإداري، الأربعاء، للمطالبة بوقف إطلاق النار الإسرائيلي على غزة، حيث اعتقلت عدة أشخاص منهم.
ونشرت شرطة الكابيتول الأميركية على موقع "إكس"، تويتر سابقا، بيانا قالت فيه إنه لا يُسمح بالمظاهرات داخل مباني الكونغرس. لقد حذرنا المتظاهرين من التوقف عن التظاهر وعندما لم يمتثلوا بدأنا في اعتقالهم".
A group of protesters are demonstrating inside the Cannon Rotunda. Demonstrations are not allowed inside Congressional Buildings. pic.twitter.com/pZHKqSpjoL
— The U.S. Capitol Police (@CapitolPolice) October 18, 2023وبدأ الاحتجاج، الذي نظمته منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" (JVP)، ومنظمة"إف نوت ناو" IfNotNow، ظهر الأربعاء، أمام مبنى الكابيتول. وحث المتظاهرون الكونغرس على اتخاذ إجراءات تجاه وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية، التي تسيطر على قطاع غزة.
ووفقا للصحيفة، دافعت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى حد كبير عن الضربات الجوية الإسرائيلية الانتقامية على غزة، بعد أن نفذ مسلحو حماس هجوما مفاجئا ضد مدنيين إسرائيليين في السابع من أكتوبر. لكن التقدميين في الكونغرس زادوا الضغط على الرئيس بايدن لحث إسرائيل على ضبط النفس مع تصاعد عدد القتلى في قطاع غزة.
وقالت منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" على موقع "إكس" إن "جذر العنف هو القمع، ونحن هنا لنقول لا بأسمائنا، ولدينا القدرة على وقف الفظائع المستمرة ضد الفلسطينيين. نحن نرفض مشاهدة ارتكاب الحكومة الإسرائيلية إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة".
For 75 years, the Israeli government has illegally occupied Palestinian land and ethnically cleansed their communities.
Now, Gaza is facing genocide with full support from the U.S. and we're here as Jews to refuse complicity and say never again, for anyone. pic.twitter.com/i7kpr4L0ek
وهتف المتظاهرون داخل مبنى الكونغرس مطالبين "بوقف إطلاق النار الآن"، وحاملين لافتات تحمل نفس الرسالة.
وذكرت الصحيفة أن شرطة الكابيتول لم تؤكد عدد الاعتقالات التي تمت.
BREAKING: Jews and allies from @jvplive and IfNotNow are in Congress to demand: ceasefire now.
Join us across the country: https://t.co/XOBzCwXVzS https://t.co/5nWGMCYJ0U
وخارج مبنى الكابيتول، تجمع حشد كبير "لدعم أولئك الذين يتم اعتقالهم من الداخل".
As hundreds of Jews and allies for ceasefire are being arrested in the Capital Building, thousands more are rallying outside.
Our movement for ending apartheid and fighting for safety, freedom, and equality for all is growing stronger each and every day. @jvplive pic.twitter.com/Fevw1lC9LZ
وتحدثت النائبتان رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان)، وكوري بوش (ديمقراطية من ولاية ميسوري)، اللتين دعتا بايدن إلى العمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار، إلى حشد المتظاهرين قبل دخولهم مبنى الكابيتول.
وقالت طليب، العضو الفلسطيني الأميركي الوحيد الحالي في الكونغرس: "أتمنى أن يرى كل الشعب الفلسطيني ذلك. أتمنى أن يروا أن أميركا ليست بأكملها تريدهم أن يموتوا".
وأضافت: "لا يمكن التخلص منهم لأن لديهم الحق في الحياة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تظاهرة في تل أبيب احتجاجا على تعيين رئيس جديد للشاباك: “أوقفوا الجنون.. نتنياهو فقط عقله”
إسرائيل – تجمع الآلاف في مظاهرة بتل أبيب تحت شعار “وضع حد لجنون” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اندلعت مناوشات مع قوات الأمن الإسرائيلية، وجرى اعتقال عدد من المحتجين.
وتوافد آلاف الإسرائيليين مساء اليوم إلى ساحة رابين وسط تل أبيب للمشاركة في مظاهرة احتجاجية واسعة حملت شعار “كل شيء متصل بكل شيء – أوقفوا الجنون، أعيدوا القيم”، تنديدا بالوضع السياسي والأمني، على خلفية تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك.
وطالب المحتجون بإعادة الأسرى في قطاع غزة ووقف الحرب في غزة، إضافة إلى دعوات لتجنيد الحريديم ومحاسبة الحكومة على ما وصفوه بـ”الانهيار الأخلاقي والسياسي”.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر إثر إعلان نتنياهو تعيين رئيس جديد لجهاز الأمن العام (الشاباك)، رغم ما اعتبره منتقدوه تضاربا واضحا في المصالح. وقد تخللت التظاهرة مسيرة في شوارع تل أبيب، شهدت حرق إطارات وقطع طرقات، إضافة إلى اشتباكات متفرقة مع قوات الشرطة، التي عززت وجودها في محيط الساحة.
وقال عامي درور، أحد قادة الاحتجاجات والعضو السابق في جهاز الشاباك، إن “الجنون السياسي والأمني الذي بدأ باغتيال إسحق رابين لا يزال مستمرا”، مضيفا: “اليوم نحن في خضم الجنون نفسه.. حكومة تتخلى عن الرهائن وتخوض حربا بلا أفق، وتدفع ثمنها الدولة بأكملها”.
وأكد درور أن تعيينات أمنية مشبوهة، وقرارات متسرعة، وسكوت مؤسسات الدولة عن انتهاكات حكومية، كلها عوامل أدت إلى فقدان الثقة الشعبية، مضيفا: “حان وقت الأخلاق والعدالة. لا يمكننا أن نظل صامتين بينما تقتل الرهائن ويختطف القرار الوطني”.
من جهته، شن وزير الدفاع ورئيس الأركان السابق، موشيه (بوغي) يعالون، هجوما عنيفا على الحكومة، مؤكدا أن إسرائيل تعيش حالة من الانهيار السياسي غير المسبوق.
وقال يعالون: “مر أكثر من 590 يوما على الأزمة، وسقط فيها أكثر من 1900 قتيل، ولا تزال عشرات الآلاف من العائلات مهددة ومهجرة، فيما تحتجز حماس عشرات المختطفين. ومع ذلك، تواصل الحكومة الفاسدة والراديكالية إدارة المعركة وفق أجندة سياسية ضيقة”.
وأضاف: “من قال إن لا أبرياء في غزة؟ من قال بترحيل سكانها واستبدالهم؟ نتنياهو نفسه صوت لهذا المشروع. هذه الحكومة لا تملك الشرعية ولا القدرة على قيادة البلاد”.
وفي لحظة مؤثرة من المظاهرة، تحدث داني إلجرت، شقيق أحد القتلى المحتجزين لدى حماس، موجها كلامه مباشرة إلى نتنياهو: “بدلا من الاعتراف بفشل تمويلك لحماس، خرجت إلى مؤتمر صحفي لتسخر من عائلات الضحايا. أنت منفصل عن الواقع، ومشغول بإنقاذ نفسك لا شعبك”.
وأضاف: “كيف يمكن لعصابة أن تخرق حدودنا وتقتل وتغتصب وتختطف؟ وكيف لا تزال نفس العصابة تحتجز رهائننا بعد عام ونصف؟ إن لم نتحرك كمدنيين، فلن تنقذهم أي حكومة”.
وتطرقت المظاهرة أيضا إلى مستقبل إسرائيل السياسي، حيث دعا يعالون وعدد من قادة الاحتجاج إلى انتخابات مبكرة وتشكيل ائتلاف جديد يضم أطيافا من اليمين الليبرالي والأحزاب الصهيونية.
ورأى يعالون أن خلاص إسرائيل لن يأتي من الطبقة السياسية الحالية، بل من “قوى جديدة تظهر من قلب الاحتجاج الشعبي، أشخاص يرون الدولة أولا، لا المصالح الشخصية أو الحزبية”.
وقال المنظمون: “قبل ثلاثين عاما، انحرف تاريخ إسرائيل عن مساره – واليوم نعود إلى نفس النقطة لنقول: كفى”.
وختم أحد قادة الاحتجاج بقوله: “إذا كان الرابع من نوفمبر هو البداية، فإن السابع من أكتوبر هو الامتداد. آن الأوان لبناء جدار منيع أمام كل من يهدد الديمقراطية من الداخل والخارج. الشعب هو السيادة، وهو القادر على وقف هذا الجنون”.
المصدر: يديعوت + معاريف