الجديد برس| أعلنت الحكومة الكتالونية، اليوم الأربعاء، إغلاق مكتبها التجاري في “تل أبيب” بشكل فوري، في خطوة قالت إنها تأتي تماشياً مع التزاماتها الإنسانية ومواقفها الرافضة لانتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة، بحسب ما نقلته صحيفة لافانغارديا الإسبانية. وجاء القرار بالتنسيق مع عدد من البلديات المحلية، في ظل تصاعد الغضب الكتالوني من السياسات الإسرائيلية، خاصة بعد مشاركة “إسرائيل” المثيرة للجدل في مسابقة يوروفيجن لهذا العام، رغم دعوات إقصائها على خلفية تصاعد العنف في غزة.

الحكومة الكتالونية عبّرت عن انسجام موقفها مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي طالب يوم الإثنين باستبعاد إسرائيل من المسابقة، منتقداً ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير” في التعامل مع الأزمات الدولية، خصوصاً عند المقارنة بين الحرب في أوكرانيا وغزة. وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الكتالونية، سيلفيا بانيكي، أن هذه الخطوة تعكس التزام الإقليم الكامل بحقوق الإنسان، مضيفة: “المعايير المزدوجة تضعف موقفنا الأخلاقي والسياسي”. ويعد هذا القرار أول إجراء عملي تتخذه كتالونيا بهذا المستوى، ما يعكس تحوّلاً واضحاً في المواقف الإقليمية داخل إسبانيا تجاه الصراع في الشرق الأوسط.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

قبيل مفاوضات الدوحة.. إسرائيل توافق على توزيع المساعدات في غزة وسط خلافات داخلية واستعدادات عسكرية

وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على إقامة مناطق مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع، تفصل بين السكان المدنيين وحركة "حماس"، وذلك قبيل انطلاق جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة، في خطوة جديدة تعكس تعقيدات المشهد السياسي والأمني في قطاع غزة.

جاء القرار الإسرائيلي عقب اجتماع امتد لأكثر من خمس ساعات ونصف، صباح اليوم الأحد، يُعد بمثابة تحرك استباقي تجاه تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية، إلا أنه في الوقت ذاته يثير الكثير من التساؤلات حول أهداف إسرائيل الحقيقية من وراء هذا التوجه.

عاجل.. صافرات الإنذار تدوي في مستوطنة "كيسوفيم" بغلاف غزة هل اقتربت نهاية الحرب على غزة؟.. القاهرة الإخبارية توضح التفاصيل بن غفير وسموتريتش يعارضان القرار: لا مساعدات قبل هزيمة "حماس"

ورغم صدور القرار بموافقة الأغلبية داخل الحكومة الإسرائيلية، إلا أنه قوبل برفض صريح من وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين صوتا ضد إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، معتبرين أن ذلك لا يجب أن يتم قبل القضاء الكامل على "حماس".

ورأى المعارضان أن إدخال الإمدادات والمساعدات في هذا التوقيت يعطي "العدو" فرصة لالتقاط أنفاسه، ويُعتبر تنازلًا مجانيًا في ظل استمرار العمليات العسكرية.

 

إسرائيل تستعد للمفاوضات.. والدوحة تحتضن جولة جديدة

جاء التحرك الإسرائيلي في ظل توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار، رغم استمرار حالة الجمود السياسي نتيجة رفض إسرائيل للشروط التي وضعتها حركة "حماس" ضمن المقترح الأخير المقدم من الوسطاء الدوليين.

وتُعد مطالبة حماس بوجود إشراف من الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية على توزيع المساعدات الإنسانية من أبرز النقاط المثيرة للجدل، حيث تعتبر إسرائيل أن هذا الإشراف يفتح الباب أمام انسحاب القوات الإغاثية الإسرائيلية من القطاع بشكل كامل، وهو ما ترفضه تل أبيب.

 

خلافات متوقعة حول الترتيبات الأمنية والانتشار العسكري

حسب مصادر سياسية إسرائيلية نقلت عنها صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن القضايا الخلافية التي يُتوقع أن تطغى على جولة المحادثات تشمل أيضًا تحديد مواقع تمركز الجيش الإسرائيلي بعد انسحابه من بعض المناطق داخل غزة، وترسيم حدود مناطق السيطرة الأمنية.

وتُصر إسرائيل على إنشاء منطقة أمنية عازلة بطول 1250 مترًا على امتداد الحدود مع غزة، إلى جانب تحديد خط انسحاب جنوبي يمتد حتى ممر موراغ، وهي المنطقة التي تسعى إسرائيل للاحتفاظ بها كخط دفاعي حيوي.

 

خطة لإخلاء السكان الفلسطينيين جنوب خط موراغ

كشفت التسريبات عن نية الحكومة الإسرائيلية نقل جميع السكان الفلسطينيين المتواجدين جنوب خط الانسحاب إلى مناطق جديدة سيتم وضعها تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة، ضمن خطة أمنية وإدارية شاملة لإعادة ترتيب الأوضاع داخل القطاع.

وفي هذا السياق، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات مباشرة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، لإعداد خطة إخلاء مفصلة، على أن يتم عرضها بعد عودة نتنياهو من زيارته الحالية إلى العاصمة الأميركية واشنطن، والتي تُناقش فيها أيضًا ملفات تتعلق بالوضع في غزة وإيران.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: انهيار معنويات الجنود سيجبر تل أبيب على التفاوض
  • كيف انتقل الاحتلال من الاحتفاء بقرارات الأمم المتحدة إلى تمزيق ميثاقها؟
  • قبيل مفاوضات الدوحة.. إسرائيل توافق على توزيع المساعدات في غزة وسط خلافات داخلية واستعدادات عسكرية
  • صاروخ جديد من اليمن نحو إسرائيل.. وتل أبيب تهدد برد قاسٍ
  • إسرائيل تبحث عن مخرج من غزة.. استنزاف عسكري وإعلامي يضغطان على الحكومة
  • بعد استهداف إسرائيل للمواطنين في الجنوب... هاشم يطالب الحكومة بهذا الأمر!
  • (تل أبيب) تحاول عرقلة وصول سلاح خطير للقاهرة .. صفقة أسلحة لسلاح الجو المصري ترعب (إسرائيل)
  • صفقة أسلحة دولة عربية ترعب إسرائيل.. تل أبيب تحاول عرقلة وصول سلاح خطير للعاصمة
  • الحكومة الإسرائيلية تبحث اليوم رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار
  • الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: مؤسسة تعمل باسم غزة تدار من إسرائيل وتنفذ حرب تجويع