بيان عاجل من حماس بشأن اعتقال الاحتلال الإسرائيلي العشرات في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
دعت حركة المقاومة حماس، اليوم الخميس، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لمواصلة النفير وتكثيف العمل المقاوم ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حركة حماس في بيان لها، إن الضفة الغربية ستبقى تقبض على زناد المقاومة وتمدها بالقوة والشباب الثائر في مواجهة الاحتلال.
وأضافت حركة المقاومة، أن اعتقال الاحتلال للعشرات من أبناء وقيادات الحركة بالضفة الغربية لن يصرف الشعب الفلسطيني المقدام عن إسناد المقاومة والتلاحم معها، لافتا إلى أن المقاومة ما زالت بخير وشعبنا ثابت على أرضه ولن ينكسر أمام عنجهية الاحتلال مهما كلف ذلك من ثمن.
وتابعت حماس في بيانها: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة حرب وإبادة جماعية في غزة لترميم معنويات جيشه المهزوز واستعادة هيبة دولته التي فقدتها".
وأشارت حماس إلى أن فشل الاحتلال الإسرائيلي في الساعة الأولى من معركة طوفان الأقصى سيظل ملازماً له والمجازر التي يرتكبها دليل على تخبطه وإفلاسه.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن الاحتلال الإسرائيلي قام باعتقال 120 شخصًا في الضفة الغربية خلال الساعات الأخيرة.
كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، بأعتقال أكثر من 100 فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة، و54 من بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة أنباء فلسطين "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت خليل قاسم الشيخ، والشقيقين حسام ومعتز محمد الشيخ من قرية مراح رباح، وحماده صدوق (20 عاما) من مخيم الدهيشة بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت 50 عاملًا في قطاع غزة يسكنون في قاعة الفينيق في مخيم الدهيشة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس الاحتلال الاسرائيلي نادي الأسير الفلسطيني قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟
تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واغتيالات واعتقالات على كامل أراضي الضفة الغربية، ويأتي ذلك بالتزامن مع تهديدات من حكومة اليمين المتطرف بفرض السيادة على الضفة، ردًا على انتقادات دول غربية لانتهاكات الاحتلال وتلويح هذه الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي نفس السياق، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين في نابلس وأريحا، وأصابت طفلا بالرصاص المطاطي خلال اقتحامها مدينة قلقيلية، ضمن موجة اقتحامات عنيفة شملت 7 مدن فلسطينية بالضفة الغربية، هي نابلس وطوباس وطولكرم وقلقيلية والبيرة والخليل وبيت لحم.
وفي بلدة حارس، شمال غرب مدينة سلفيت، قالت مصادر، للجزيرة، إن مستوطنين هاجموا البلدة، وأضرموا النار في أراض زراعية، وتسبب الهجوم في اشتعال النيران بمساحات واسعة، واحتراق عشرات أشجار الزيتون.
ويرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين أن ما يقوم به الاحتلال في الضفة هو إستراتيجية ممنهجة، وهناك تواصل بين الجيش وقطعان المستوطنين، مشيرا إلى أن الانتهاكات والاقتحامات والاعتقالات ليست مرتبطة فقط بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال إن الحكومة الإسرائيلية الأولى التي قامت بمشروع الاستيطان كانت حكومة حزب العمل عام 1968، ومحسوبة على التيار اليساري، وكانت حكومات اليسار تنظر إلى مشروع الاستيطان ضمن سياق أمني إستراتيجي، أما في المرحلة الحالية، فإن هذا المشروع بات في قلب وجوهر العقيدة الإسرائيلية، فحكومة بنيامين نتنياهو تريد أن تبسط سيطرتها ما بين البحر والنهر، أي ضمن سياق أيديولوجي في المقام الأول.
إعلانوتحدث الكاتب والمحلل السياسي، ساري عرابي عما اعتبرها وتيرة متسارعة تقوم بها إسرائيل للسيطرة على الضفة الغربية مرة واحدة، مستدلا في كلامه بعمليات التهجير الممنهج للفلسطينيين وعمليات التضييق عليهم وشل حركتهم بالحواجز والبوابات.
ضم ممنهج ومقننوأشار إلى وجود عمليات ضم ممنهجة ومقننة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، تظهر من خلال القوانين الإسرائيلية التي شرعنت التمدد الاستيطاني، ومن خلال أدوات إجرائية مثل المنصب الذي أعطي لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش في وزارة الحرب بهدف السيطرة على الإدارة المدنية وتفصيل قوانين خاصة بالمستوطنين.
وذكّر عرابي بخطة سموتريتش التي أعلن عنها عام 2017، وهي خطة التيار الديني القومي، وتدعو إلى ضم الضفة الغربية بالكامل، بحيث "تكون دولة لليهود فقط داخل الضفة وداخل فلسطين كلها"، وتقول هذه الخطة إن السكان الفلسطينيين من الممكن منحهم إقامة مثل سكان القدس، أي بحقوق مدنية دون السياسية مع تسهيل تهجيرهم من الضفة إلى الخارج.
أما نتنياهو فكان يتحدث في ولايته السابقة -يضيف عرابي في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر- عن ضم مناطق من الضفة غير محددة بشكل نهائي، وهناك حديث عن الغور وبعض مناطق "سي" المحيطة بالمستوطنات والتي تشكل مجالا حيويا للفلسطينيين على مستوى الزراعة وعلى مستوى التمدد العمراني وحركة السكان.
وعن الانتقادات الغربية لممارسات إسرائيل والمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، أوضح الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، جبارين أن إسرائيل تقوم بتعقيدات ميدانية كلما كان هناك تلويح دولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، عرابي إن هناك سياسات إسرائيلية جرى تكريسها بالرغم من الانتقادات الدولية، والاحتلال اختبر المجتمع الدولي والعرب وقام بخطوات جرى تكريسها بالتدريج.
إعلان