وقفة حاشدة بجامعة قطر تضامناً مع الصامدين في غزَّة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
نظم المجلس التمثيلي الطُلابي ونادي إيلياء بجامعة قطر وقفة تضامنيَّة مع إخواننا في غزَّة، وذلك على إثر الأحداث الحاليَّة في فلسطين، وسط حضور جماهيري كبير، وشهدت الوقفة التضامنيَّة جمعُ التبرُّعات لإخواننا المحاصرين في غزة.
وقالت الدكتورة إيمان مصطفوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب في جامعة قطر: «نقف اليوم لنعبِّر ونُعلن عن رفضنا الشديد للجرائم والمجازر الوحشيَّة التي يتعرَّضُ لها إخواننا في فلسطين.
وتضمنت برنامج الوقفة، عددًا من الكلمات بدأت بالطالب محمد سرور، عضو في نادي إيلياء بالجامعة، قال فيها: «في هذه الأيام كل أنظارنا تتجه نحو غزة، مَن تصُون كرامتنا جميعا، ومَن تُقاوم هذا المحتل الغاصب بكل ضراوة وشراسة.
وأضاف: نعم، إن الألم كبير وإن مصابنا جلَل، ولكن لا نقول إلا إنّا لله وإنّا إليه راجعون وحسبُنا الله ونعم الوكيل.
وتابع: قد سطَّر أهلنا في غزة معاني عظيمة، فهُم رمزُ الإيمان ورمزُ الثبات ورمزُ الصمود في ظل كل ما يواجهونه من ظُلمٍ وقهر، إلا أنَّهم مؤمنون بتسليم أمرهم لله. أسأل الله أن يرحم الشهداء، وأن يشفي الجرحى وأن يُلهم أهلنا الصبر والثبات».
وقال الدكتور عبدالجبار سعيد، رئيس قسم القرآن والسنة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر،: «أمتنا المُرابطة الصابرة المحتسبة، أهلنا وأحبابنا أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، جزاكم الله عنّا خير الجزاء عن أمتكم وعن فلسطينكم وعن مسرى نبيكم، واسأل الله تبارك وتعالى أن يُتممَّ لنا ولكُم بالنصر والتحرير التامّ بإذن الله.
وأضاف: أن نُصرتنا لأهلنا ولإخواننا لهو قيامٌ بواجبٍ مُحتَّم علينا، وليس مِنَّة منّا عليهم. نحنُ الذين نحتاج هذا الموقف، ونحن الذين نحتاج أن نقوم بهذا الواجب تجاه مسرى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تجاه القدس، تجاه فلسطين. الله، الله في فلسطين، وأهل فلسطين، الله، الله في غزة وأهل غزَّة».
وألقت الطالبة فوزية عيسى الحر، رئيس المجلس التمثيلي الطلابي لجامعة قطر، كلمةً قالت فيها: «فلسطينُ صبرًا إنّ للفوزِ موعدًا.. فإلا تفوزي اليوم فانتظري غدًا ضمانٌ على الأقدار نصرُ مجاهدٍ، يرى الموت أن يحيا ذليلاً معبدَا.
وأضافت: يؤمن مجتمع جامعة قطر من طلبة وهيئة تدريس والكادر الإداري وكل من ينتمي لها بأهمية القضية الفلسطينية، فهي لا تُعنى بالعرب فقط ولا المسلمين، بل هي قضية إنسانية وجَب على كل من يُصنَّف من البشر أن يُدافع ويقف ويُظهر دعمه الكامل للقضية، فنحنُ أصحابها ونحنُ أهلها وإن اختلفت تسمياتنا وبلداننا. ما يحدث اليوم من قصفٍ وتهجيرٍ وقتلٍ وتدميرٍ وتحيزٍ في غزّة لا يُقبل وغير مسموح به، لا بالقانون الدولي ولا بالقانون الكوني، ومع ذلك نرى التستر وغضِّ البصر عما يَصدر من الكيان الصهيوني.
وأضافت: نعلن نحن، المجلس التمثيلي الطلابي لجامعة قطر، تضامننا الكامل مع أهلنا في فلسطين وغزة، وندعو إله الكون بأن ينصُركم ولا ينصُر عليكم، وألا يجعل للمحتلين في القدس راية ولا يُحقق لهم غاية ويجعلهم للناس آية. وسلامًا من جامعة قطر لكم يا أهل العِزَّةِ والكَرَامَة».
وبدوره، قال الطالب محمد اللوح، رئيس نادي إيلياء في جامعة قطر في كلمة له أمام الحضور: «مِن دوحة المَجد إلى غَزّةَ العِزّة وإلى القُدس الشريف ولفلسطين، كلّ فلسطين، نقفُ اليوم، وسط هذا الجمع المهيب، في رُبوع جامعتنا التي نعتزُّ بِها وبمواقفها الأصيلة المُعبّرةِ عن أصالة قطر قيادةً وشعبًا، فالتاريخ والحاضر يشهدان بعد الله؛ على وقفاتكم المُشرّفة إلى جانب قضيّتنا وشعبنا. في مقام الشُهداء الذين قدّموا أرواحهم رخيصةً في سبيل الله وفي سبيل تحرير الوطن؛ نَجِدُ أنفسنا مُقصّرين مهما فعلنا، لكننا جئنا اليوم هُنا لكي نقول لأهل فلسطين.
وأضاف: إنّهُ لشرفٌ عظيمٌ لنا أن نُرزقَ نِعمةَ نُصرتكم، ونسأل الله ألا يجعلنا من المتخاذلين عن نُصرة عباده المظلومين. شهدنا قبل يومين مجزرةً بَشِعةً ووحشيةً اُرتكبت في المستشفى المعمداني؛ كشفت لنا الحقيقة الجليّة منذ عُقود: أن هذا الكيان الغاصب لا يستحق منا إلا أن نتقرب إلى الله بمعاداته، وفضح جرائمه، والعمل على دحره عن وطننا وأُمّتنا، مهما طال الزمان».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر الوقفة التضامنية المحاصرين في غزة جامعة قطر فی فلسطین فی غزة
إقرأ أيضاً:
محافظة صنعاء تشهد مسيرات ووقفات حاشدة نصرة لغزة وتنديداً بالعدوان على إيران
الثورة نت /..
خرج أبناء محافظة صنعاء اليوم في مسيرات ووقفات حاشدة تحت شعار” مستمرون في نصرة غزة والمقدسات، مهما كانت التحديات ” تأكيدا على الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني.
وندد المشاركون في المسيرات والوقفات التي شهدتها عزل وقرى ومساجد مديريات القطاع الغربي بتمادي الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم بحق سكان غزة ومنع دخول المساعدات الغذائية والدوائية إلى القطاع.
ورفع المشاركون في المسيرات والوقفات التي شارك فيها قيادات السلطة المحلية ومسؤولو التعبئة في المديريات، العلمين اليمني والفلسطيني، ورددوا هتافات البراءة من أعداء الله، منددين بالصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي حيال ما يرتكبه الكيان المجرم من مجازر وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
واستنكروا العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدين التضامن مع الشعب الإيراني وحقه في الرد على هذا العدوان السافر.
وأكد بيان صادر عن المسيرات والوقفات أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة مع استمرار المجازر الصهيونية تحتم على الجميع أكثر من أي وقت مضى الاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة شعباً ومقاومة، ومواجهة ما يمارسه العدو الصهيوني والأمريكي من هندسة للمجاعة، وفضح المخطط الإجرامي الخبيث للتغطية على جرائم التجويع من خلال ما يسمى بالشركات الأمريكية الإجرامية التي مهمتها القتل بالجوع وليس توزيع المساعدات.
كما أكد البيان استمرار الشعب اليمني في الوقوف إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها ولن يتركهم وحدهم.
وأدان البيان بشدة العدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.. مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة والثقة في قدرته ليس فقط على الصمود بل وعلى تلقين العدو الصهيوني أقسى الدروس.
وعبر عن التعازي للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً في استشهاد ثلة من القادة العسكريين الأبطال المجاهدين وثلة من العلماء المستنيرين المجاهدين الذين كرسوا حياتهم من أجل الدفاع عن بلادهم وعن أمتهم وعن مقدسات المسلمين في فلسطين ومقارعة قوى الاستكبار والطغيان.
ودعا البيان شعوب الأمة إلى الحذر من العقوبة الإلهية القادمة والحتمية لكل مفرط ومتخاذل، فطول مدة العدوان، واستمرار الصمت والتخاذل والاعتياد على مشاهدة الفظائع والجرائم وإبادة الناس في غزة بالتجويع، واستمرار الصهاينة في استباحة وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يحتم على الجميع ضرورة القيام بواجب النصرة ويحمل الجميع أعلى درجات المسؤولية ويقرب المفرطين أكثر نحو العذاب الذي توعد الله به المتربصين والمتخاذلين الذين رفضوا النفير في سبيل الله.
وتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على توفيقه وتسديده لضربات قواتنا المسلحة الأخيرة، وتوفيقه لاستمرار الحصار البحري الناجح للعدو، وتحقيق نتائج عظيمة في الحصار الجوي أيضاً.. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير القدرات وتصعيد العمليات.
وخاطب البيان أنظمة الحكم العربية والاسلامية التي لازالت مستمرة في إرسال السفن إلى العدو الصهيوني قائلا” ألا تخجلون وأنتم تشاهدون النشطاء من أطراف العالم يحاولون كسر الحصار عن غزة ولو بشكل رمزي، وأنتم في ذات الوقت تكسرون الحصار عن العدو الصهيوني بشكل متواصل، وبسفن لا تتوقف لمحاولة التقليل من آثار الحصار الذي نفرضه عليه”.
وأضاف” إذا كنتم لا تخافون الله وعذابه، فعلى الأقل اخجلوا من لعنة التاريخ، وسواد الوجوه في الدنيا قبل الآخرة، والله المستعان”.