الدكتور وفيق نصير يكتب: الحرب بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على البيئة العالمية
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
تشهد المنطقة اليوم، تصعيدًا خطيرًا بين إسرائيل وإيران، وسط استعدادات عسكرية متبادلة وتصريحات متوترة من القوى العالمية، ما يُنذر بانفجار مواجهة إقليمية واسعة النطاق.
وبينما ينشغل العالم بمخاوف الأمن والسياسة، تغيب عن النقاشات تداعيات هذه الحرب على البيئة، ليس فقط محليًا، بل على مستوى الكوكب بأسره.
تاريخيًا، كانت البيئة دائمًا الضحية الصامتة للنزاعات المسلحة؛ فالحروب تترك آثارًا عميقة على الهواء والمياه والتربة، وتراكم المخلفات السامة، ما يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا طويل الأمد على السكان والمنظومات البيئية.
تأثيرات متوقعة للحرب بين إسرائيل وإيران، في حال اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران، من المتوقع أن تتضاعف هذه الآثار الكارثية:
تلوث الهواء والمياه: استخدام آلاف الصواريخ والمتفجرات سيطلق كميات ضخمة من الغبار السام والانبعاثات الكيميائية، ما يؤدي إلى تلوث الهواء والمياه الجوفية، ويهدد الصحة العامة في المنطقة وخارجها عبر انتقال الملوثات.
تدمير البنية التحتية: استهداف منشآت الطاقة والمياه والصرف الصحي سيعطل الخدمات الحيوية، ويزيد من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة.
تدهور التنوع البيولوجي: القصف المستمر يؤدي إلى تراجع الغطاء النباتي وانقراض أنواع محلية من النباتات والحيوانات، ويهدد التوازن البيئي في مناطق النزاع والمناطق المجاورة.
تفاقم أزمة النفايات: تراكم الحطام والمخلفات السامة سيصعب معالجته، خاصةً في ظل تعطيل مرافق إدارة النفايات، ما يزيد من مخاطر التلوث طويل الأمد.
لا تقتصر آثار هذه الحروب على منطقة النزاع فقط؛ فالانبعاثات الناتجة عن الحرائق والانفجارات، تساهم في زيادة غازات الاحتباس الحراري، وإن كان تأثيرها المباشر على المناخ العالمي محدودًا مقارنة بالقطاعات الصناعية، إلا أن تراكمها مع النزاعات المتكررة يعمّق أزمة التغير المناخي، كما أن تلوث البحار والأنهار العابرة للحدود يهدد الأمن البيئي لدول الجوار، ويؤثر على سلاسل الغذاء العالمية.
إن استمرار تجاهل البُعد البيئي في النزاعات المسلحة، يشكّل تهديدًا وجوديًا للأجيال القادمة.
يجب على المجتمع الدولي، ومنظمات البيئة العالمية، التحرّك العاجل لوضع آليات ملزمة لحماية البيئة خلال الحروب، ودعم خطط التعافي البيئي بعد انتهاء النزاعات.
ختامًا، الحرب بين إسرائيل وإيران ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل تهديد بيئي عابر للحدود، يتطلّب وعيًا جماعيًا وإرادة سياسية لحماية كوكبنا من آثار الحروب المدمرة، وعلى رأسها التلوث النووي، واستخدام الأسلحه البيولوجية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: على الهواء تلوث الهواء البنية التحتية حروب القوى العالمية المياه والصرف الصحي النزاعات المسلحة الصرف الصحي البيئة العالمية التنوع البيولوجي المياه والصرف إسرائيل وإيران المناطق المجاورة تراكم المخلفات مناطق النزاع تدمير البنية التحتية تدهور التنوع البيولوجي الحرب بين إسرائيل وإيران القصف المستمر الدكتور وفيق نصير سلاسل الغذاء صرف الصحي البيئة العالمي والصرف الصحي بین إسرائیل وإیران
إقرأ أيضاً:
هدى رؤوف: المحادثات بين ترامب وإيران مرهونة بوقف الحرب مع إسرائيل
علقت الدكتورة هدى رؤوف، مدير وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، التي رد فيها على ما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استسلام طهران في الحرب الراهنة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت هدى رؤوف خلال مداخلة على قناة «اكسترا نيوز»: «الرئيس الإيراني أكد أنه لابد من إنهاء الحرب أولا ثم العودة إلى المفاوضات من جديد، وهو عكس ما يريده ترامب، حيث يرغب في استسلام إيران دون أي شروط، ولا أحد يريد أن يدخل مفاوضات وهو في موقع المهزوم».
وأضافت: «إيران لم تبدأ الحرب، وإسرائيل هي من بدأت، وبالتالي من حقها الدفاع عن نفسها والرد على الهجمات الإسرائيلية، وبالتالي إذا كان ترامب يريد استكمال المحادثات مع إيران، فيجب أن تقف الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران حتى يتم بعد ذلك مناقشة القضايا الخاصة بالملف النووي ومنظومة الصواريخ الباليستية».
وتساءلت: «لماذا يجب أن تدخل إيران المفاوضات كمنهزمة، رغم قدرتها على تحقيق بعض الخسائر لإسرائيل؟».
اقرأ أيضاًالحرس الثوري الإيراني: مقتل 5 أفراد في هجمات إسرائيلية في خرم آباد اليوم
إعلام إيراني: مقتل 15 ضابطا وجنديا من قوات الدفاع الجوي منذ بدء الصراع مع إسرائيل
تطورات الحرب بين إيران وإسرائيل.. خامنئي: العدو ينال قصاصه