كوبنهاجن/لندن, "رويترز": ذكرت بيانات نشرت على مواقع سفارات إسرائيل على الإنترنت اليوم الجمعة أن إسرائيل أعلنت إغلاق سفاراتها في أنحاء العالم وحثت مواطنيها على اليقظة وعدم إظهار الرموز اليهودية أو الإسرائيلية في الأماكن العامة، بعد أن شنت هجمات واسعة النطاق على إيران.

وجاء في البيانات أن إسرائيل لن تقدم خدمات قنصلية، وحثت المواطنين على التعاون مع أجهزة الأمن في البلاد التي يقيمون بها في حال تعرضهم لأي أعمال عدائية.

ولم تحدد البيانات إطارا زمنيا لاستمرار غلق السفارات. ولم يقدم شخص يرد على الهاتف في السفارة في برلين أي تفاصيل أخرى.

ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية حتى الآن على طلب للتعليق.

ودعت إسرائيل رعاياها في الخارج إلى تعبئة نموذج يُعرف وزارة الخارجية بمكانهم. وفعلت إسرائيل الشيء نفسه بعد هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عليها في السابع من أكتوبر 2023 للتنسيق بشأن عودة جنود الاحتياط وتنظيم رحلات إنقاذ.

وقالت البيانات "في ضوء التطورات الأحدث، سيتم إغلاق البعثات الإسرائيلية حول العالم ولن يتم تقديم الخدمات القنصلية".

وذكر المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة، أن ألمانيا عززت إجراءات حماية المواقع اليهودية والإسرائيلية.

وساد الهدوء المنطقة المحيطة بالسفارة الإسرائيلية في برلين بعدما أصبحت خالية إلى حد بعيد باستثناء بعض رجال الشرطة وسياراتهم.

وقال شاهد من رويترز إنه تم تعزيز الأمن حول الكنيس اليهودي الكبير في ستوكهولم، حيث توقفت شاحنة وسيارة تابعتان للشرطة بالقرب من المبنى.

وفي وقت سابق، قالت إسرائيل إنها هاجمت منشآت نووية ومصانع صواريخ في إيران وقتلت قادة عسكريين في عملية قد تستمر لفترة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.

وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن إيران عرّضت نفسها للهجوم برفضها مطالب الولايات المتحدة في المحادثات الرامية إلى الحد من برنامجها النووي، وحثها على إبرام اتفاق لأن الهجمات التالية "ستكون أكثر وحشية".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

غزة من الهجوم إلى الاحتلال| خطة شريرة ضد القطاع المحاصر.. وخبير يكشف جرائم إسرائيل

منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وحتى الكشف عن خطة إسرائيلية لاحتلال مدينة غزة، مرت الحرب المستمرة على القطاع بسلسلة من الأحداث المفصلية التي أعادت رسم مشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وغيرت من ملامح الواقع السياسي والأمني في المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية أيمن الرقب، إن إسرائيل تمارس سياساتها على أرض الواقع خارج نطاق القوانين الدولية، عبر استخدام العنف والترهيب، في غياب أي مساءلة حقيقية من المجتمع الدولي.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في الآونة الأخيرة صعد وزير خارجية الاحتلال من هجماته اللفظية ضد أي جهة تعبر عن دعمها للقضية الفلسطينية، سواء كانت دولا عربية أو مؤسسات دولية. 

وأشار الرقب، إلى أنه لم تسلم حتى وسائل الإعلام العالمية من هجومه، حيث شنّ انتقادات لاذعة ضد صحيفة نيويورك تايمز لنشرها تقارير مصورة توثق الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين في غزة، بما في ذلك مشاهد من المعاناة الإنسانية نتيجة الحصار والتجويع.

وتابع: "الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية يزداد سوءا، في ظل غياب تام لأي موقف دولي حازم، فالاحتلال لا يواجه أي ضغط دولي لوقف عدوانه، حيث يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من ظروف كارثية، كما تتعرض الضفة الغربية لحملات يومية من اعتداءات المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال، مما ينذر بتدهور إضافي للأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة". 

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فإن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي أقرها المجلس الوزاري الأمني، تشير إلى تحول استراتيجي جوهري في طبيعة العمليات العسكرية، مما ينذر بتصعيد طويل الأمد.

وبدأت الأحداث عندما شنت حماس هجوما واسعا على جنوب إسرائيل، استخدمت فيه الصواريخ والمقاتلين الذين توغلوا برا وجوا لاستهداف مواقع عسكرية، ومستوطنات، ومهرجانا موسيقيا، مما أسفر الهجوم عن مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، بالإضافة إلى أخذ أكثر من 250 شخصا كرهائن، وفق البيانات الإسرائيلية.

وردا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، أعقبها إعلان فرض "حصار شامل"، قطع الكهرباء، والوقود، والإمدادات الغذائية عن سكان القطاع المحاصر منذ أكثر من 16 عاما.. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت حينها: "لن يسمح بدخول أي شيء".

وتوازى ذلك مع استدعاء 360 ألف جندي احتياطي، وإصدار أوامر بإخلاء شمال القطاع، وهو ما استجاب له مئات الآلاف، في حين رفض آخرون مغادرة منازلهم.

ومع نهاية أكتوبر، بدأت القوات الإسرائيلية عملية برية في شمال غزة، وبرغم تحذيرات إدارة- حينها جو بايدن من كارثة إنسانية وشيكة، تابعت إسرائيل عملياتها، وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي عن "تطويق" مدينة غزة من عدة محاور.

مرحلة وقف إطلاق النار المؤقت 

في وقت لاحق، تم التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة بين الجانبين، أسفرت عن إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلي، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 أسيرا فلسطينيا، إلى جانب السماح بدخول مساعدات إنسانية محدودة.. لكن الهدنة سرعان ما انهارت، مع تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن المسؤولية عن خرقها.

استئناف المعارك وتوسع العمليات 

ومع مطلع ديسمبر 2023، بدأت القوات الإسرائيلية التقدم جنوبا نحو خان يونس، بعد أن كانت قد دعت السكان للجوء إليها سابقا باعتبارها "آمنة"،  لكن النمط العسكري الإسرائيلي ظل ثابتا: الإخلاء، الهجوم، الانسحاب، ثم العودة لاحقا.

وفي يناير 2024، أعلنت إسرائيل تفكيك البنية العسكرية والقيادية لحركة حماس، وفي مايو تحدثت عن انتهاء عملياتها في مخيم جباليا، غير أن الهجمات تجددت مرة أخرى في يونيو على جباليا، مصحوبة بأوامر جديدة للإخلاء من مدينة غزة.

وفي أبريل، سحبت القوات الإسرائيلية من جنوب القطاع تحضيرا لهجوم محتمل على رفح، المدينة الجنوبية، تلاه إعلان جديد في يوليو بإخلاء مناطق من خان يونس، بما في ذلك مناطق كانت قد صنفت سابقا على أنها "مناطق آمنة".

أستاذ دراسات إسرائيلية: أهداف حكومة الاحتلال في غزة غير واقعيةفاينانشال تايمز: ما زال هناك أمل في إبرام صفقة لوقف الحرب على غزةرؤية إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب 

في بداية عام 2024، كشف نتنياهو عن رؤيته لما بعد انتهاء العمليات العسكرية، مؤكدا أن إسرائيل ستحتفظ بـ"سيطرة أمنية غير محدودة" على غزة، كما ستتولى مسؤولية أمن الحدود مع مصر.

والجدير بالذكر، أن تمثل الحرب المستمرة على قطاع غزة واحدا من أكثر فصول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دموية وتعقيدا، ليس فقط بسبب حجم الضحايا والدمار، بل لما تحمله من تحولات استراتيجية طويلة المدى في أهداف إسرائيل الأمنية والسياسية. 

بينما يستمر التهجير، والحصار، والعمليات العسكرية، تبقى غزة ساحة مفتوحة لصراع يتجاوز الأبعاد العسكرية، ليطال عمق التوازنات الإقليمية والدولية، وسط غياب حل سياسي حقيقي يعيد الأمل لشعب أنهكته الحروب.

حزب الجبهة الوطنية يدين الخطة الإسرائيلة تجاه غزة ويدعم الموقف المصريصدمة نتنياهو.. كل أجهزة أمن الاحتلال ووزراء رفضوا خطة احتلال غزة طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي جرائم الاحتلال

مقالات مشابهة

  • مصدر استخباراتي: إعادة انتخاب ترامب مهّد الطريق أمام الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • إسرائيل تكثف قصف غزة بعد تهديد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • إسرائيل تكثف قصفها على مدينة غزة بعد توعد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • عاجل | رويترز: زلزال بقوة 6.19 درجة في تركيا
  • ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف الهجوم المرتقب على قطاع غزة
  • التعليم تغلق باب تظلمات الثانوية العامة 2025 .. اليوم
  • إبادة جماعية.. الخارجية الإيرانية تحذر: إسرائيل تسعى لطمس هوية فلسطين
  • الخارجية اللبنانية: ممارسات إيران مرفوضة ولن تقبل بها تحت أي ظرف
  • يسرائيل هيوم تكشف تفاصيل جديدة عن العمليات الاستخبارية الإسرائيلية في إيران
  • غزة من الهجوم إلى الاحتلال| خطة شريرة ضد القطاع المحاصر.. وخبير يكشف جرائم إسرائيل