عمره 5000 سنة.. علماء يكتشفون مفاجأة في مقبرة أول ملكة فرعونية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تحت الأراضي المصرية وفي المقابر الفرعونية أسرار كالنهر لا تنضب من المفاجأت، فقد قاد الاكتشاف الجديد لنبيذ عمره 5000 عام في مقبرة مصرية قديمة علماء الآثار إلى نتيجة مفاجئة.
يعتقد العلماء أن موقع الدفن في أبيدوس بـ وسط مصر، قد يكون في الواقع المثوى الأخير لملكة مصر المنسية "ميريت نيت"، فكان زوجها الملك جت وابنها الملك دن من بين حكام الأسرة الأولى في مصر القديمة، لكن الحفريات الأخيرة تشير إلى أنها أيضًا ربما كانت تمتلك مثل هذه السلطة في يوم من الأيام، بدلاً من كونها ملكة دجيت فقط.
إذا كان هذا صحيحًا، فإنه سيجعلها أول ملكة لمصر القديمة، على الرغم من أن بعض الخبراء يشككون في النظرية لأنهم يقولون إن "الزوجات والبنات لم يتم أخذها في الاعتبار عادةً من حيث الخلافة الملكية"، خاصة في وقت مبكر.
ومع ذلك، فإن اكتشاف أن قبرها كان مليئًا بالسلع المناسبة لأحد أفراد العائلة المالكة، بما في ذلك مئات من جرار النبيذ المختومة، يشير إلى أن ميريت نيت كانت شخصية مؤثرة تتمتع "بمستويات عالية بشكل غير عادي من السلطة".
أوضح تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأن الجرار المملوءة ببذور العنب، والتي كان بعضها محفوظًا جيدًا بشكل ملحوظ ولا يزال في حالته الأصلية، من بين أقدم الأدلة التي تم اكتشافها على النبيذ على الإطلاق.
وقد اكتشفها فريق من علماء الآثار بقيادة كريستيانا كولر من جامعة فيينا، وقالت في بيان: "لم يعد النبيذ سائلاً، ولا يمكننا معرفة ما إذا كان أحمر أم أبيض".
وأوضح الفريق:"لقد وجدنا الكثير من البقايا العضوية، وبذور العنب والبلورات، وربما الجير، وكل هذا يجري حاليا تحليله علميا، ربما يكون هذا ثاني أقدم دليل مباشر على وجود النبيذ؛ الأقدم يأتي أيضًا من أبيدوس".
وأضاف كولر: "إن الحفريات الجديدة تسلط الضوء على معلومات جديدة ومثيرة حول هذه المرأة الفريدة وعصرها".
تم اكتشافه لأول مرة من قبل علماء الآثار في عام 1900، وتبين أنه مصنوع من الطوب الطيني والطين والخشب، ويتضمن قبور 41 من رجال الحاشية والخدم.
تشير النقوش المكتشفة داخل المقبرة إلى أن ميريت نيث شغلت عددًا من المناصب الحكومية المهمة حوالي عام 3000 قبل الميلاد، بما في ذلك دور في الخزانة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. علماء يتمكّنون من الكشف عن بنية الكربون السائل
في إنجاز علمي غير مسبوق، نجح فريق بحثي دولي في الكشف عن بنية الكربون السائل تجريبيا لأول مرة، وهو شكل نادر الظهور من هذا العنصر، وذو أهمية كبيرة في التقنيات الحديثة.
أُجريت هذه الدراسة المتقدمة باستخدام الليزر عالي الطاقة بالتوازي مع ليزر الأشعة السينية فائق الدقة في مدينة شينيفلد بألمانيا، ونشرت الدراسة حديثا في دورية "نيتشر" العلمية.
لإنتاج الكربون السائل في المختبر، استخدم الباحثون تقنية الضغط بالليزر، حيث تولّدت موجات تصادمية قوية تمر عبر عينة من الكربون الزجاجي، مما أدى إلى رفع درجة الحرارة والضغط بسرعة كبيرة ولمدة نانوثانية فقط، وهي فترة زمنية قصيرة للغاية تساوي جزءا من مليار من الثانية.
خلال تلك اللحظة، سلّط العلماء ومضة من أشعة إكس فائقة الدقة على العينة، مما مكّنهم من التقاط نمط حيود الأشعة السينية، الذي يُظهر ترتيب الذرات في الحالة السائلة.
أظهرت هذه القياسات أن الكربون السائل يتمتع ببنية معقدة تتكون من روابط عابرة بين الذرات، بحيث تحيط بكل ذرة كربون تقريبا أربع ذرات جارة، وهو ترتيب مشابه لتركيب الألماس الصلب.
إعلانويُعد هذا التوزيع مخالفا لتركيب السوائل البسيطة الأخرى التي تحتوي عادة على عدد أكبر من الذرات الجارة يصل إلى 12.
وقد أتاح هذا الاكتشاف فرصة غير مسبوقة لتأكيد توقعات النماذج الحاسوبية المعتمدة على الديناميكيات الجزيئية الكمومية، والتي لطالما حاولت التنبؤ بسلوك الكربون في ظروف قصوى.
وإضافة إلى معرفة التركيب البنيوي للكربون السائل، استطاع الفريق البحثي تحديد نقطة الانصهار بدقة في نطاق ضغط يقارب 160 غيغاباسكال ودرجة حرارة تتجاوز 7000 كلفن.
وقد أظهر التحليل أن الانتقال من الحالة الصلبة إلى السائلة يصاحبه تغيير في الكثافة بنسبة تتوافق مع التنبؤات النظرية بدقة.
كما أُجري تحليل معمّق لقياس المسافات بين الذرات في السائل، وتم استخراج أرقام دقيقة تمثل عدد الذرات الجارة الأولى والثانية حول كل ذرة.
كما يتضح من التجربة، الكربون السائل حالة نادرة لا تتوافر إلا في ظروف حرارية وضغط شديد، كتلك الموجودة في أعماق الكواكب العملاقة مثل نبتون وأورانوس، حيث يمكن أن يلعب الكشف عن بنيته دورا في تفسير الظواهر المغناطيسية غير المفسّرة في تلك الكواكب.
كما يُعد الكربون السائل حالة انتقالية مهمة لتصنيع مواد كربونية متقدمة، من بينها الأنابيب النانوية والألماس النانوي، وله تطبيقات حيوية في تجارب الاندماج النووي، حيث يُستخدم الكربون كمادة عازلة.
تشير النتائج أيضا إلى أن هذه التقنية الجديدة في دراسة المواد تحت ضغط عالٍ يمكن أن تُستخدم مستقبلا في تحليل بنية سوائل أخرى، مكونة من عناصر خفيفة مثل الهيدروجين والنيتروجين والأكسجين لم يكن لها أن تتواجد في ظروفنا الطبيعية. ومع تطوير أنظمة تحكم أوتوماتيكي أسرع، قد تتمكن الفرق البحثية من تكرار مثل هذه التجارب في غضون ثوانٍ فقط بدلا من ساعات.
إعلان