"الحسيني" بالقدس يكشف لـ"الوفد" أضرار كنيسة برفيريوس في غزة بعد تعرضها للقصف
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
كشف أديب جودة الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، وحامل الختم المقدس، عن تطورات الأوضاع بكنيسة القديس برفيريوس بمدينة غزة، التابعة للروم الأرثوذكس، بعد تعرضها للقصف أمس الخميس، من قِبل الإحتلال الإسرائيلي، وانهيار المبنى قائلًا: "الوضع كارثي".
. تفاصيل
وأكد أمين مفتاح كنيسة القيامة، في تصريحات خاصة لـ"الوفد" أنه لم يتم الإخطار أو التنبيه المسبق قبل قصف الكنيسة، وأنها حتى الساعة لا توجد معلومات نهائية بشأن الأوضاع بسبب انقطاع الاتصال مع المطران والآباء الرهبان بسبب هدم المبني.
وأضاف أن البحث لا يزال جاريًا عن الجرحى والشهداء تحت الركام، بعدما انهار المبني بالكامل على رؤوس الأبرياء الذين كانوا يحتمون بداخله.
واستطرد: "هناك العشرات من الشهداء والعشرات من الجرحي حتى الأن"، و لا يزال الوضع الطبي غير معلن حتى الآن".
وأرسل "الحسيني" لـ"الوفد" عددًا من الصور التي تعكس قدر الخسارة لائحة تضم أسماء الشهداء المعلن عنها في صباح اليوم بشكل رسمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القديس بورفيريوس كنيسة القديس بورفيريوس غزة فلسطين مصر القدس قصف كنيسة
إقرأ أيضاً:
في عاشوراء.. فعاليات رسمية وشعبية تؤكد امتداد النهج الحسيني في مواجهة العدوان ونصرة غزة
يمانيون | تقرير
في مشهد ثقافي وروحي مهيب، شهدت مختلف المحافظات اليوم، سلسلة واسعة من الفعاليات الخطابية والثقافية، الرسمية والشعبية، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، في تأكيد سنوي على مركزية النهج الحسيني في الهوية اليمنية الإيمانية، وتجذر الولاء لآل بيت النبوة، وتحول عاشوراء إلى محطة عملية للتعبئة الفكرية والروحية والموقفية في وجه مشاريع الهيمنة والعدوان الأمريكي الصهيوني.
إب.. الحسين حاضراً في المؤسسات والإدارات الرسمية
في محافظة إب، تنوعت الفعاليات بين مختلف المؤسسات الحكومية، حيث نظمت مكاتب الاقتصاد والصناعة، والشؤون الاجتماعية، والاستثمار، والمسالخ، بالإضافة إلى فرعي شركتي النفط والغاز والمعهد الوطني للعلوم الإدارية، فعاليات متزامنة، حضرها قيادات تنفيذية ومسؤولون محليون.
الكلمات ركزت على الربط الوثيق بين نهج الإمام الحسين عليه السلام وموقف اليمن الراهن في مقارعة قوى العدوان، مؤكدين أن الموقف المناصر لغزة وفلسطين اليوم ليس طارئاً، بل هو امتداد طبيعي لثقافة كربلاء التي تنبذ الخضوع وتنتصر للحق والمظلومين.
الوكيل قاسم المساوي أشار بوضوح إلى أن “الوعي العاشورائي” هو ما يشكل قاعدة الانطلاق في موقف اليمن من القضايا الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فيما أكد أمين عام المجلس المحلي أمين الورافي أن الإمام الحسين جسد القائد الإصلاحي الذي ثار على الانحراف، وأن الثورة الحسينية تبقى مدرسة خالدة لكل الأحرار.
صنعاء.. من أرحب إلى همدان.. عاشوراء تتجلى في الحارات والمدارس والساحات
في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، نظم مركز الشيخ المرحوم محسن أبو نشطان أمسية ثقافية حاشدة تحت شعار “من درس كربلاء والحسين نستلهم الثبات”.
الكلمات أكدت أن فاجعة كربلاء ليست مجرد مأساة تاريخية، بل لحظة انقلاب حاسم على مشروع التزييف الديني والسياسي. وتم الربط مباشرة بين خروج الحسين بقلّة أنصاره، وبين صمود غزة اليوم في وجه الكيان الصهيوني.
أما في مديرية همدان، فقد نظمت الهيئة النسائية فعاليات في عدد من القرى والعزل، شاركت فيها حرائر اليمن بكلمات قصائد ومواقف عبّرت عن إدراكهن العميق لمظلومية الإمام الحسين، ومكانتها المتجذرة في مواجهة الانحراف السياسي والديني، وأكدن أن اليمنيات يقفن اليوم موقف السيدة زينب في كربلاء، في مواجهة الصلف الصهيوأمريكي، رافضات الذل، ومجددات العهد بالنصر أو الشهادة.
الوقفات النسائية التي تلت الفعاليات لم تكن مجرد رمزية، بل حملت في مضامينها موقفًا سياسيًا حاسمًا عبّرت عنه شعارات التضامن مع غزة، والتأييد القاطع للعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية دعمًا للمقاومة.
ذمار.. كربلاء في خطاب مؤسسات الدولة
في محافظة ذمار، شاركت العديد من المكاتب والمؤسسات، من بينها مكاتب المالية، والخدمة المدنية، والشباب والرياضة، والهيئة العامة للزكاة، ومصلحة التأهيل والإصلاح، في إحياء الذكرى بعشرات الفعاليات المتزامنة.
وتنوعت خطابات المشاركين بين استعراض أبعاد فاجعة كربلاء، وما تمثله من مفصل تاريخي بين الحق والباطل، وبين تأكيد أن العدو الذي واجهه الإمام الحسين، هو نفسه الذي يُمعن اليوم في قتل الأطفال والنساء في غزة.
الحضور الرسمي والشعبي الواسع في ذمار، عكس مدى التجذر العاشورائي في وعي المؤسسات، حيث تحوّلت الفعاليات إلى محطات تعبئة وتوعية فكرية وعقائدية، جسدت كيف أن الشعب اليمني لا يحيي الذكرى طقوسياً، بل يتعامل معها كقاعدة انطلاق لمشروع مقاومة مستمر ضد الطغيان المعاصر.
الحديدة.. من كربلاء إلى القدس
وفي الحديدة، احتضن مكتب الضرائب والوحدات التنفيذية التابعة له، فعالية خطابية ركزت على البعد المقاوم في الثورة الحسينية، بوصفه أحد أهم عناصر الاستمرارية والتجدد في مشروع المقاومة ضد الاستكبار.
مدير المكتب صادق الحارثي أشار إلى أن كربلاء أعادت صياغة الوعي الجمعي الإسلامي على قاعدة الرفض الكامل للذل والخنوع، مؤكداً أن الشعب اليمني وهو يُحيي هذه الذكرى، إنما يعيد التأكيد على موقفه الثابت بجانب فلسطين، وعلى رأسها غزة، التي تخوض اليوم ذات المعركة التي خاضها الحسين.
واعتبر الناشط الثقافي أحمد الحجاجي أن إحياء الذكرى داخل مؤسسات الدولة هو شكل من أشكال معركة الوعي والتعبئة، وميدان عملي لترسيخ الهوية الإيمانية في مواجهة التغريب والهيمنة الثقافية والإعلامية.
صعدة.. عاشوراء في قلب التربية
أما في محافظة صعدة، فقد نظم قطاع التربية والتعليم ومجمع السعيد التربوي، فعالية مميزة أعادت ربط عاشوراء بسياقها التربوي، حيث تم تأكيد أن ما يعيشه اليمن من صمود في وجه العدوان، هو تطبيق عملي لقيم كربلاء.
مسؤول التربية محمد الدولة، أشار إلى أن عاشوراء ليست مجرد ذكرى، بل ميدان وعي وتعبئة وتوجيه، وأن اليمنيين اليوم، في صمودهم إلى جانب غزة، يعيدون إنتاج موقف الأحرار الذين وقفوا مع الحسين، في معركة لم تنتهِ بعد.
حجة.. فعالية على درب الحسين
وشهدت محافظة حجة فعاليات نظمها قطاعا الكهرباء والمياه، وهيئتا مشاريع مياه الريف والموارد المائية، لتجسيد الوعي العاشورائي في العمل المؤسسي.
الوكيل محمد القاضي شدد على أن الإمام الحسين ليس شخصية تاريخية بل هو معيار سلوك وإيمان وتضحية، وموقفه في كربلاء هو ذاته الذي يتبناه الشعب اليمني اليوم في مقاومته لأمريكا والكيان الصهيوني.
الكلمات ركزت على الجانب التربوي في شخصية الإمام الحسين، وعلى التحديات التاريخية التي واجهها، والتي لا تختلف عن التحديات التي تواجهها الأمة اليوم، خصوصاً في ظل العدوان على غزة، وفي سياق الهيمنة الأمريكية والصهيونية التي تسعى لإعادة إنتاج الانحراف والضلال بثوب جديد.
أفلح الشام.. صوت الحرائر من كربلاء إلى فلسطين
وفي مديرية أفلح الشام، كانت للنساء اليمنيات وقفتهن الخاصة مع الإمام الحسين.
الفعالية التي نظمتها الهيئة النسائية أكدت أن تمسك المرأة اليمنية بنهج الإمام الحسين ليس موقفًا عاطفيًا بل وعيًا ثوريًا يترجم في مواقفهن الرافضة للعدوان، والمؤيدة للمقاومة، والمشاركة في معركة الأمة الكبرى.
وأشارت الكلمات إلى أن اليمنيات اليوم، حين يسرن على درب زينب الكبرى، فإنهن يفعلن ذلك بإيمان واعٍ، وبموقف صلب من قضايا الأمة، وفي مقدمتها القدس وفلسطين.
كربلاء في وجدان الدولة والمجتمع
ما ميّز فعاليات هذا العام لعاشوراء في اليمن، هو اندماج البعد المؤسسي مع الشعبي، والرسمي مع الثقافي، في خطاب واحد يجمع بين الولاء الروحي والموقف العملي، بين ذكرى كربلاء ومقاومة غزة، وبين مدرسة الإمام الحسين ومشروع أنصار الله في قيادة معركة الأمة.
إحياء عاشوراء في مكاتب الدولة، وفي الأحياء، وفي المدارس والمعاهد، يؤكد أن اليمن يملك اليوم مشروعًا ثقافيًا-إيمانيًا متكاملاً، يعيد تعريف مفاهيم العدل والحرية والهوية والانتماء، في مواجهة نظام عالمي يفرض الذل ويشرعن الاستسلام.
ولعل أبرز ما يُستخلص من هذه الفعاليات، أن ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، لم تعد مجرد محطة وجدانية، بل أصبحت منصة استراتيجية لإعادة التعبئة العامة، وتعزيز الصمود، وتثبيت الموقف الثوري المناهض لأمريكا والصهاينة، ولأنظمة الخيانة والتطبيع في المنطقة.