قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن سيدنا ﷺ منَّ الله عليه بالقرآن العظيم، ومنَّ الله عليه برحلة الإسراء إلى بيت المقدس، وبرحلة المعراج إلى سدرة المنتهى، منَّ الله عليه بالاصطفاء، والاختيار ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء:1]، 

صلاة بيت المقدس بخمسمائة صلاة

وتابع علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحت عنوان القدس: "أنبأنا الله سبحانه وتعالى أن بيت المقدس هو المسجد الأقصى، أنبأنا أن الله قد بارك فيما حوله، أنبأنا الله سبحانه وتعالى أنه مسرى رسول الله ﷺ ، وكان أولى القبلتين، وأصبح ثالث الحرمين، وجعل النبي الصلاة في مكة بمائة ألف صلاة، وفي المدينة بألف، وفي بيت المقدس بخمسمائة صلاة، وقال: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مكة، والمدينة، والمسجد الأقصى» هذه المدينة كيلو متر في كيلو ونصف، فمساحتها كيلو ونصف مربع بقعةٌ صغيرة، لكن الأمر هنا ليس بالكم، بل بنظر الله سبحانه وتعالى إليها، فقد فضّل الأزمان بعضها على بعض، وجعل ليلة القدر خير ليالي السنة، والعشر الأوائل من ذي الحجة خير أيام السنة، وفضّل الأشخاص على بعض ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ [البقرة:253]، حتى درجة الرسالة والنبوة فضّل الله بها أشخاصٍ على أشخاص، فضّل الله أشخاص على أشخاص، وأزمانًا على أزمان، وأماكن على أماكن، ومن مفضلات الأماكن هذه البقعة الطاهرة.

كما وجه الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، رسالة إلى المرأة الفلسطينية، قائلا: "أنت من أهل الجنة، كل الشهداء يأخذون بأيدي أمهاتهم للجنة".

جاء ذلك خلال الجلسة العامة الطارئة، لمجلس النواب، برئاسة المستشار أحمد سعد الدين، وكيل المجلس، لبحث تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، أمس. 

وقال علي جمعة: يبدو أن الكيان الإسرائيلي قد شاخ، وقد جاء وقت الزوال والرحيل وأصابكم شئ من الزهايمر، لأنكم لاتعرفون مع من تتعاملون وتنسون قبل أن تفعلون ".

وتابع: رسالة إلى الجيش المصري، الذى بشره الرسول أنه في رباط إلى يوم الدين هم وأهلهم، من المكونات التي تكون نفسيتنا ، كتب عليكم القتال وعسى أن تكرهوا شئ وهو خير لكم.

ووجه رسالة الى هذا العالم، قائلًا: أريد أن أسمع لواحد منكم ما الفرق بين ما يقوم به الكيان ضد الفلسطينيين، وما فعله هتلر من إبادة جماعية وفساد في الأرض وطغيان.

سرايا القدس تقصف سديروت برشقة صاروخية قبل صلاة الجمعة.. الاحتلال يحول ساحات القدس إلى ثكنة عسكرية يارب العزة كن لغزة

فيما ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، خطب الجمعة اليوم من على منبر الجامع الأزهر، بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، و أ.د نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أسامة الحديدي،المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

افتتح الدكتور الهواري خطبة الجمعة، بعد أن حمد الله وأثنى عليه، بالتوجه إلى المولى عز وجل بالدعاء قائلا :"اللهم امتنا النصر يارب العالمين، يارب العزة كل غزة، يارب الطيبين كل فلسطين، اللهم اجمع صفنا، ووحد رايتنا، أما أعدائنا يارب فشتت شملهم، ومزق صفوفهم، وشتت جهدهم، واجعل تدبيرهم تدميرهم".

وأكد خطيب الجامع الأزهر أن الأمة المؤمنة قادرة، وأنها إن اجتمعت على كتاب ربها وسنة نبيها؛ فلن يقدر عليها أحد، مستشهدا بما حدث في نصر أكتوبر ١٩٧٣، موضحا أن وحدة الأمة هي المقصود الأعظم من الله، والمطلوب الأجل من عبادة.

وتساءل خطيب الجامع الأزهر، كيف يخلقنا الله أمة واحدة ولا نتحد؟!، وكيف يجمعنا على العبادة، نصوم في شهر واحد ،ونصلي صلوات واحدة، ونتجه إلى قبلة واحدة، فكيف لا نتحد؟! ، منبها على أنه لا مجال لفرقة، ولا وقت لنزاع، ولا بد أن نكون متحدين على قلب رجل واحد، فالوحدة ليست شعارا يقال، بل هي سلوك وسنة.

وأضاف د/الهواري أن الله عز وجل قضى في كتابه الكريم، أنه أخرج للناس خير أمة أخرجت للناس، ولا يخرج الله تعالى للناس أمة ضعيفة مشتتة مفرقة، بل أخرج لهم أمة قوية تمتلك إرادتها وتدير مواردها وشؤونها، وتعرف قرارها، وإن لم تكن فليكن، قائلا :"اجتمعوا على مواردكم"

وشدد خطيب الجامع الأزهر على أن النصر لا يكون إلا بأسباب، فقدموا الأسباب تحوزوا النصر، فالاتحاد والاتفاق رحمة، بينما الفرقة والخلاف عذاب، قائلا: هنا الأزهر الذي لا ينطق إلا بالحق، هنا الأزهر صاحب البيان، الذي لم يتخل يوما عن قضيته منذ ارتفعت أركانه وشيدت أعمدته".

وفي نهاية الخطبة، توجه الدكتور الهواري متضرعا إلى الله بالدعاء، ومن خلفه المصلون، قائلا :" نسأل الله عز وجل أن يوفق الأمة وولاة أمورها إلى ما يرضيه عنها، اللهم انصرنا نصرك الذي وعدت الفئة المؤمنة، اللهم وحد صفنا، وارفع رايتنا واجمع شملنا واجعلنا من عبادك المؤمنين يا أرحم الراحمين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة هيئة كبار العلماء الأزهر بيت المقدس القدس المسجد الأقصى الجيش المصري الجامع الأزهر بیت المقدس علی جمعة ل الله

إقرأ أيضاً:

القدس: تحذيرات من دعوات منظمات "الهيكل" لاقتحام الأقصى

حذرت محافظة القدس من دعوات منظمات "الهيكل" المتطرفة، لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الاثنين المقبل في ذكرى احتلال القدس، التي تمثل ذكرى نكبة جديدة تتجدد فصولها كل عام بحق المدينة المقدسة وسكانها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وأضافت المحافظة في بيانها، اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025، أن ما نشرته منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" من دعوات لاقتحام المسجد الأقصى، ورفع أعلام الاحتلال داخله، وتنفيذ طقوس تلمودية استفزازية بحماية شرطة الاحتلال، يمثل تصعيداً خطيراً وجريمة مكتملة الأركان ضد حرمة الأقصى، ومحاولة سافرة لفرض وقائع تهويدية بالقوة على حساب الوضع التاريخي والقانوني القائم للمكان.

وأكدت أن ما يسمى بـ"يوم توحيد القدس" هو يوم احتلال وعدوان وهمجية، تحول إلى منصة لاستباحة الأقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود والبلدة القديمة، وسط تحريض سافر واعتداءات متكررة على سكان المدينة، تتضمن الشتائم العنصرية بحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتخريب الممتلكات، واعتداءات جسدية على المدنيين المقدسيين، بحماية مباشرة من قوات الاحتلال.

وحمّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو والمتطرف إيتمار بن غفير، المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد الخطير، محذرة من مغبة الاستمرار في استهداف المسجد الأقصى الذي يشكل خطًا أحمر لدى أبناء شعبنا وأمتنا جمعاء.

وشددت المحافظة على أن تكرار هذا العدوان الممنهج لن يمر دون رد، وقد كانت نتائج هذه الاستفزازات معروفة للعالم أجمع في عام 2021، حين فجّرت " مسيرة الأعلام " شرارة المواجهة الشاملة، وما زالت المدينة تقف على برميل من الغضب الشعبي المشروع.

ودعت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، إلى التدخل الفوري والعاجل لتحمّل مسؤولياتها تجاه القدس، ووقف هذا التدهور السريع نحو انفجار شامل قد تجره هذه السياسات العنصرية الممنهجة.

وأهابت المحافظة بكل القوى الحية وأبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده، رفض هذا العدوان، والتضامن مع أهل القدس ومقدساتها، دفاعًا عن الحق العربي والإسلامي الأصيل في المدينة المقدسة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إسرائيل توافق على إدخال 100 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة مؤسسات الأسرى: الاحتلال يحاول تصفية مجموعة من رموز الحركة الأسيرة وقادتها تضارب الروايات حول دخول مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس الأكثر قراءة «أميركا أولاً» تشمل إسرائيل أيضاً نتنياهو: سندخل بكل قوة لاستكمال هزيمة حماس في الأيام المقبلة جنوب لبنان: شهيد في قصف إسرائيلي لدراجة نارية الصحة العالمية تحذر من التأثير الدائم للجوع على جيل كامل بغزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الأزهر: الإباحية مصيبة .. وأخطرها اختبار صدقك مع الخالق أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ
  • 3 شروط لن يستجاب الدعاء بدونها.. لا تغفل عنها
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الوعي المجتمعي له دوره الكبير في مواجهة الشائعات
  • هؤلاء هما أفضل عباد الله يوم القيامة فحاول أن تكون منهم.. الأزهر للفتوى يوضح
  • علي جمعة: الحج فريضة على الفور وشعيرة عظيمة تطهر النفس وتقرب العبد إلى ربه
  • بحماية قوات الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • ما حكم الصلاة في النعل؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى بمأرب إعلانا للجاهزية ونصرة لغزة
  • مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى في حريب القراميش بمأرب إعلانا للجاهزية ونصرة لغزة
  • القدس: تحذيرات من دعوات منظمات "الهيكل" لاقتحام الأقصى