كاتب إسرائيلي: "جبهة" حزب الله ربما تكون الأهم في الحرب الحالية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي، جوناثان سباير، إن وتيرة الأحداث في الجبهة الشمالية بين إسرائيل وتنظيم "حزب الله" اللبناني تتصاعد، وأصبحت محاولات التوغل وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات حدثاً يومياً.
تهديدات إيرانيةأضاف سباير في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحت عنوان: "في خضم الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس ربما يكون الشمال هو الجبهة الأكثر أهمية"، أنه في يوم الإثنين الموافق 16 أكتوبر الماضي، أصدر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ما بدا وكأنه تهديد مباشر، بأن تنظيم "حزب الله" التابع لإيران في لبنان سيتدخل في الحرب ضد إسرائيل.
وقال عبد اللهيان في تصريحاته لوكالة "إيرنا" الإيرانية، إن "محور المقاومة" (المصطلح المفضل للكتلة الإقليمية التي تقودها إيران) قد ينفذ إجراءات وقائية ضد إسرائيل في غضون ساعات قليلة، مضيفاً أن "كل الخيارات مفتوحة، ولا يمكننا أن نقف موقف اللامبالاة إزاء جرائم الحرب المرتكبة ضد سكان غزة".
كاتب إسرائيلي: "إسقاط النظام الإيراني" مفتاح النصر على #حماس و #حزب الله https://t.co/GDBVtuAGje
— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2023 فتح جبهات أخرىوأصدر عبداللهيان عدداً من التحذيرات الواضحة، بأنه إذا لم يتم اغتنام "الفرص المحدودة الممنوحة للأمم المتحدة"، فإن فتح جبهات أخرى ضد إسرائيل سيكون "لا مفر منه"، مختتماً تصريحاته بتذكير القراء بأن إيران لا تعطي أوامر لقوى المقاومة في المنطقة ولكن هي تتخذ قراراتها بنفسها.
وقال الكاتب، إنه من الطبيعي أن يركز الإسرائيليون بشكل رئيسي على الجبهة الجنوبية، حيث إنه لا تزال قوة ضخمة منتشرة على الحدود بانتظار أمر الدخول إلى قطاع غزة بهدف القضاء على حركة حماس، لافتاً إلى أنه إذا تم فتح جبهة ثانية في لبنان، فإن العواقب سوف تذهب إلى ما هو أبعد من إسرائيل، أو غزة، أو منطقة المشرق العربي.
وحدة الساحاتوفقاً للكاتب، أصبح مصطلح "وحدة الساحات" مألوفاً لدى الكثيرين الآن، وأنها عبارة مفضلة لدى إيران وحلفائها في سياق الجهود الرامية إلى جمع كل القوى المسلحة المحتشدة ضد إسرائيل تحت قيادة إيرانية واحدة، مشيراً إلى أن هذا الجهد وصل إلى مرحلة متقدمة بسبب ظروف المنطقة خلال العقدين السابقين.
OPINION: Israel's main focus on Gaza is understandable. But the northern front may yet prove to be the most consequential.
By @jonathan_spyer | #Israel | #Gaza | #Lebanonhttps://t.co/AeboqugcTi
وأضاف أن إيران تمتلك الآن منطقة سيطرة متجاورة تمتد من محافظة القنيطرة السورية المتاخمة لمرتفعات الجولان، عبر جنوب سوريا إلى العراق التي تسيطر فيها على بعض الأحزاب، وبالتالي تتمتع الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران مثل الحشد الشعبي بحرية العمل، وبذلك تعمل بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
مخاطر هائلةوكانت تقارير نشرت الأيام الأخيرة في وسائل الإعلام المتمركزة في منطقة شرق سوريا التي يسيطر عليها الأكراد، عن تحرك الميليشيات المرتبطة بإيران في محافظة دير الزور السورية غرباً نحو الحدود مع إسرائيل، بأنه إذا اندلعت الحرب نتيجة لعمل وقائي من جانب حزب الله اللبناني، فهناك فرصة معقولة لأن يجلب هذا الصراع بعد ذلك ميليشيات إيرانية من سوريا والعراق، وربما بمشاركة مباشرة من أفراد إيرانيين، وبالتالي فإن "المخاطر هائلة".
لماذا لم يدخل الجيش الإسرائيلي #غزة برياً حتى الآن؟ https://t.co/uP1hFoEKDV
— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2023 التحرك الأمريكيويرى الكاتب أنه من أجل منع مثل هذا الاحتمال على وجه التحديد، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإحضار مجموعتين من حاملات الطائرات، مع مجموعة هائلة من القوة النارية، إلى البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تتدخل فيها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر باستخدام القوة العسكرية الصارمة، لردع تهديد ضد إسرائيل في الشرق الأوسط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله حماس إيران ضد إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
ميدفيديف يرد على"مهلة ترامب": لسنا إيران
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة "الإنذارات" تمثل خطوة نحو الحرب.
وتابع مدفيديف تعليقا على تصريح ترامب بشأن تقصير مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن هذه "خطوة نحو الحرب".
وكتب مدفيديف على منصة "إكس": "ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام... عليه أن يتذكر أمرين: أولا روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. ثانيا كل إنذار جديد يمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية "صارمة" على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوما، مانحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى 2 سبتمبر المقبل.
لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين، قال ترامب إنه سيخفض المهلة التي منحها لبوتين من 50 يوما "إلى عدد أقل"، قائلا إن هذا قد يكون "10 أو 12 يوما".
وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه شعر بخيبة أمل من بوتين، الذي لم يظهر أي استعداد للتسوية.
وقد أكد الكرملين مرارا أنه لن يرضخ للضغوط لإبرام صفقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن عملية تطبيع العلاقات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة قد تباطأت.
وأضاف أن موسكو لا تزال مهتمة بالحفاظ على العلاقات وتأمل أن تكتسب العملية زخما كبيرا.