وفد إماراتي يشارك في منتدى “الحقيقة والأخلاق – مورد استراتيجي للدبلوماسية العامة” في جامعة بيلغورود الروسية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
شارك وفد من المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية، في المنتدى الدولي الثالث للدبلوماسية العامة المقام في جامعة بيلغورود الحكومية في روسيا تحت عنوان “الحقيقة والأخلاق- مورد استراتيجي للدبلوماسية العامة”.
بحث المشاركون في المنتدى، قضايا التحديث الإنساني في السياق الأوراسي وتطوير أساليب مبتكرة للتعاون في مجالات العلوم والتعليم والثقافة والأعمال كجزء من الدبلوماسية العامة.
بدأ المنتدى بجلسة عامة انقسمت إلى قسمين، “الحقيقة والأخلاق – مورد استراتيجي للدبلوماسية العامة” و”السلوك الأخلاقي والبروتوكولات الجديدة للتفاعلات التجارية الدولية”.
وأعرب الدكتور محمد كامل المعيني رئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للدبلوماسية الثقاقية عن سعادته بالمشاركة في المنتدى، وتحدث عن الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر الدبلوماسية الثقافية، حيث قال: “ لعبت دولة الإمارات من خلال دبلوماسيتها واستخدام القوة الناعمة خلال جائحة كورونا دوراً بارزاً حيث شكلت المساعدات التي قدمتها الدولة 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة، ومدت يد العون للجميع دون التفريق بين جنسية أو دين أو أي انتماء، ومن هنا جسدت أهم أفكار القوة الناعمة”.
وتابع: ” تنظم سفارات دولة الإمارات في دول العالم، فعاليات ثقافية متبادلة لتشجيع التواصل الحضاري وتبادل المعرفة، مثل الأسبوع الثقافي الروسي الإماراتي، كما تدعم الدولة الاقتصاد من خلال تشكيل مجالس الأعمال المختلفة مثل مجلس الأعمال الروسي الإماراتي”.
من جانبه شكر أندري بيليانينوف الأمين العام لمجلس الشعوب الأوراسية، إدارة بيلغورود وقيادة الجامعة على استضافة وتنظيم الفعاليات التي ستقام ضمن المنتدى.
وخلال الجلسة العامة، تحدث أكثر من 30 مشاركًا في المنتدى من أبخازيا والبحرين ومصر والهند وإندونيسيا والأردن وكينيا والإمارات العربية المتحدة وروسيا وصربيا وسوريا والسودان وغيرها، وقد دارت كلمات المتحدثين حول فكرة واحدة مشتركة، وهي الحاجة إلى توسيع التفاعل باستخدام جميع الآليات المتاحة، بما في ذلك في مجال الدبلوماسية العامة.
وحظي هذا الحدث الذي حضره أكثر من 100 مشارك أجنبي من 40 دولة بدعم من وزارة خارجية روسيا الاتحادية، ووزارة العلوم والتعليم العالي في روسيا الاتحادية، واتحاد الجامعات العربية.
وسيكون المنتدى بمثابة منصة رئيسية لتشكيل المناهج ذات الصلة لإنشاء أدوات ملموسة لبناء مستقبل مشترك على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل.
يذكر أن المنتدى من تنظيم جمعية الشعوب الأوراسية، وهي رابطة من الأفراد والكيانات القانونية من أجل تنفيذ الشراكة الأوراسية للشعوب على أساس المبادئ الروحية والأخلاقية باسم تعزيز السلام والوئام من خلال التعاون المتعدد الأطراف والمجتمع “الشعبي” الدبلوماسية، فضلاً عن إدارة بيلغورود وهي واحدة من أكبر الجامعات في روسيا.
ومن المخطط أن يعقد المنتدى القادم نهاية فبراير 2024 في دولة الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
دبي (وام)
ناقش صنَّاع قرار وخبراء وأكاديميون ورواد الصناعة من مختلف أنحاء العالم، خلال المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة، الذي استضافته دبي أمس تحت شعار «من الإمارات إلى العالم الأخضر»، مستقبل الطاقة الحيوية المستدامة ودورها في دعم اقتصاد دائري منخفض الكربون، وتطوير حلول مبتكرة للوقود الحيوي، بما في ذلك وقود الطائرات المستدام، والوقود البحري، ووقود النقل المتجدّد، وتشجيع العلماء الشباب على تطوير البحث العلمي في هذا المجال.وعقد المنتدى تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، وبتنظيم مشترك بين اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب.
وأكد المهندس سيف غباش وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية، بهذه المناسبة، أن دولة الإمارات جعلت الاستدامة محوراً رئيسياً في أجندتها الوطنية، واضعة هدفاً طموحاً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، عبر مبادرات متقدمة لخفض الانبعاثات وتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأوضح أن الطاقة الحيوية تمثل مساراً مهماً في مزيج الطاقة المستقبلي، ولاسيما وقود الطيران المستدام والوقود منخفض الكربون، حيث كانت الإمارات من أوائل دول المنطقة التي اختبرت رحلات عبر وقود SAF بالتعاون مع شركات وطنية.
وأشار إلى أن مبادرات «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»، وبرامج الاقتصاد الدائري، ومشروعات إزالة الكربون، تُسهم في تسريع التحول.
وأكد أهمية الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص لتعزيز الابتكار وتطوير تقنيات تدعم اقتصادًا منخفض الكربون.
من جانبه قال معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن هذه المبادرة تعزز الاستثمار في الكفاءات والمواهب العربية، وتشجع العلماء الشباب على الابتكار والإبداع، وتدعم مكانة البحث العلمي بما يسهم في التنمية المستدامة في الإمارات والعالم العربي.
من جهته قال يوسف بن سعيد لوتاه، مؤسس جائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب، إن جائزة العلماء الشباب تهدف إلى تعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية عربياً، ودعم الحلول المستدامة في الكيمياء الخضراء والطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري، معرباً عن الفخر بإطلاق هذه الجائزة من دبي، لتعزيز قدرات الشباب العرب والشراكات بين القطاع الخاص والحكومي والأكاديمي نحو مستقبل أفضل للجميع.
وتضمن المنتدى، جلستي عمل بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، حيث شارك في الأولى كل من د. جينيفر هولمغرين - الرئيس التنفيذي لشركة لانزاتك، الولايات المتحدة الأميركية، والبروفيسور روبرت سبيساك - رئيس مجلس إدارة مجموعة إنفين، سلوفاكيا، والمهندسة مريم المطروشي - رئيسة اللجنة المعنية بحماية البيئة، منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، فيما أدارت الجلسة د. حنيفة البلوشي من جامعة خليفة.
أما الجلسة الثانية فقد شارك فيها كل من جوليان ثييل - الرئيس التنفيذي لشركة ديسيل، سويسرا، وشيجي وانج - المدير العام، مجموعة بينايو، الصين، وشين إيتو - شركة JGC، اليابان، وأدارتها البروفيسور ماريا لورديس فرناندز - مركز RICH، في جامعة خليفة.
وفي ختام فعاليات المنتدى، تم تكريم الفائزين بجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب في الفئات الثلاث، وهي فرع الكيمياء الخضراء، وفرع الطاقة المتجددة، وفرع الاقتصاد الدائري.
وتوجّه المشاركون بالشكر إلى وزارة الطاقة والبنية التحتية على رعايتها لهذه المبادرة التخصصية الدولية، وإلى اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف للعلماء الشباب، وكل المشاركين والداعمين، مؤكدين التزامهم بالمساهمة في دعم الابتكار العلمي والطاقة الحيوية المستدامة، وفتح آفاق جديدة نحو مستقبل أخضر ومشرق.