لبنان ٢٤:
2025-10-16@08:52:27 GMT

حزب الله يُطمئِن ولا يطمئن: منع كسر المعادلات

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

حزب الله يُطمئِن ولا يطمئن: منع كسر المعادلات

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": مع ذلك يتزايد تسعير الاضطراب الامني عند جانبي الحدود الجنوبية بين الحزب واسرائيل ويتمدد تدريجاً الى مسافات ابعد منها، الى داخل كل منهما. ليس هذا فحسب ما رامَ حزب الله قوله. المطلعون على موقفه يتحدثون عن معطيات اخرى بعضها معلوم منذ اليوم الاول لما تلى 7 تشرين الاول، وبعضها الآخر مستجد منذ الخميس:
1 - توجيهه على نحو غير مباشر تطميناً الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى انه الآن ليس في صدد فتح جبهة عسكرية مع اسرائيل.

بيد ان احداً لا يسعه التكهن بمآل الحرب الدائرة والى اين تقود المنخرطين فيها؟ المؤكد في موقفه انه لن يتوقف عن إشغال اسرائيل لتخفيف الضغط على غزة، وإشعارها بأنها ليست في مأمن من الشمال.
2 - اياً تكن جدية التطمين ذاك ومغزاه السياسي اكثر منه الميداني، فإن سر اسرار حزب الله يكمن في غموضه وكتمانه في السلم وفي الحرب، خصوصاً في صراعه مع اسرائيل في العقود الاخيرة. غموضه احد افتك اسلحته عندما يتعلق بحاجة اسرائيل الى اختبار معه والتحقق مما لديه وما لديه. عندما فاوضها على نحو غير مباشر في ملف الاسرى اكثر من مرة قبل سنوات، لم يفصح عما عنده الا في اللحظات الاخيرة. في الحرب كذلك لا يُخرج سلاحه الفعلي الا على ارض المعركة. ذلك ما يجعل مناورته السياسية على صورة مناورته العسكرية. الا ان المهم في ما يعنيه حزب الله منعه كسر المعادلات الحالية القائمة في المنطقة، خصوصاً موقع حماس في الصراع مع اسرائيل.
3 - وفرة الاتصالات التي يتلقاها مسؤولون امنيون لبنانيون من نظراء لهم بينهم اميركيون وبريطانيون، يحضّون على عدم دخول حزب الله في حرب غزة. الاكثر اهمية واقتضاباً ان يقول المسؤولون الامنيون الغربيون للمسؤولين الامنيين اللبنانيين انهم لا يطلبون اجوبة من حزب الله بل تلقيه فقط رسائلهم. لأنهم لا يتوقعون حتماً الحصول على اجوبة، ما طلبه هؤلاء هو التأكد من وصول رسائل التحذير الى الحزب.
4 - بات معلوماً ان حزب الله لا يريد استعجال الوقت ولا استهلاكه في نبرة التصعيد الامني مع اسرائيل، بل التدرج به عبر جرعات تتنقل بين الجبهات اولاً، وادخال فصائل فلسطينية اليها ثانياً، دونما ان يقود هذا التطور الى إشعال الحرب.
5 - مع ان الاميركيين انكروا علاقة ايران بالتخطيط لهجوم حماس على غلاف غزة في 7 تشرين الاول ولم يحمّلوها بعدذاك اي مسؤولية مباشرة عن تدهور الوضع في غزة وعند الحدود مع لبنان، بيد ان الجمهورية الاسلامية ارسلت اشارات معاكسة اكدت فيها دورها من خلال حدثيْن امنييْن ليس للبنان ولحزب الله صلة مباشرة بهما، هما هجمات الصواريخ من العراق واليمن في اول تدخّل لهذين البلدين في حرب غزة.
6 - تبعاً للمطلعين على موقف حزب الله، فان الاسبوعين المقبلين قد يكونان سياسياً الاشد ضراوة في تقرير مصير المنطقة، بعد الاسبوعين المنصرمين الاشد دماراً في غزة. في خلال ذلك ستُختبر الاحجام الفعلية الثلاثة: دور حاملات الطائرات الاميركية قبالة اسرائيل، الهجوم البري الاسرائيلي لغزة المؤجل يوماً بعد آخر، مدى استعداد ايران لفتح الجبهات وادارة انخراطها في الحرب.
7 - ما سمعه المسؤولون الامنيون اللبنانيون من نظرائهم الغربيين لا سيما منهم اميركيون كانوا في الايام الاخيرة على تواصل يكاد يكون يومياً، ان الجبهة الشمالية لاسرائيل وراء احضار حاملات الطائرات الاميركية الى الشرق المتوسط. ما اوحى به هؤلاء لمحدثيهم ان وصولها لمنع الحرب لا لإشعالها. ما يريده الاميركيون الغاء حماس نهائياً باطلاق يد اسرائيل عسكرياً دونما انجرار المنطقة برمتها الى الاسوأ.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مع اسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

٧ أكتوبر: هل غيّر المعادلات فعلًا؟

#سواليف

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، شهدت المنطقة حدثًا مفصليًا أعاد تشكيل #ملامح #الصراع_الفلسطيني_الإسرائيلي، وامتدت تداعياته لتطال المشهد الإقليمي والدولي. لم يكن ” #طوفان_الأقصى” مجرد عملية عسكرية، بل لحظة فارقة كشفت هشاشة الرواية الإسرائيلية التي استندت لعقود إلى سردية المظلومية ومعاداة السامية، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي.

#عزلة_إسرائيلية وتحول في #الوعي_العربي
يرى الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد أن “السابع من أكتوبر لم يغير وجه إسرائيل فقط، بل أعاد تشكيل المشهد الإقليمي ككل”.

و أشار إلى أن الحدث فرض عزلة سياسية على إسرائيل، وفضح سرديتها التاريخية، كما تجلى ذلك في الخطاب الإسرائيلي المرتبك في المحافل الدولية، ومنها خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة المتحدث باسم حماس يكشف كيف سارت عملية تسليم وتسلم الأسرى في غزة (فيديو) 2025/10/15

وأضاف أبو زيد أن “الحدث أعاد إحياء الشعور العربي بالقضية الفلسطينية، ووسّع نطاق الصراع ليصبح عربيًا إسرائيليًا، بدلًا من أن يبقى محصورًا في الإطار الفلسطيني الإسرائيلي كما أرادت إسرائيل لعقود”.

عنصر المفاجأة وإعادة تشكيل المفاهيم
من جهته، اعتبر أستاذ حل النزاعات الإقليمية والدولية علي الأعور أن “السابع من أكتوبر تجاوز حدود غزة، وأعاد النظر في مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي برمته”. وأوضح لـ”قدس برس” أن عنصر المفاجأة والتخطيط المحكم كانا من أبرز سمات العملية، مشيرًا إلى أن “طوفان الأقصى” غيّر مفاهيم وأيديولوجيات داخل المجتمع الفلسطيني، وأعاد تشكيل المعادلات السياسية والأمنية في إسرائيل.

وأكد الأعور أن “الهجوم تجاوز 20 كيلومترًا داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، وشهد سيطرة مؤقتة على مستوطنات وقرى مثل عسقلان، حمامة، القسطينة، بيت جبْرين، والفلوجة، وصولًا إلى سديروت ومواقع في غلاف غزة”.

التخطيط الحاسم وفشل الاستخبارات
بحسب الأعور، لم يكن عدد المقاتلين (بين 1200 و2000) هو العامل الحاسم، بل كان التخطيط واتخاذ القرار من قبل ثلاثة قادة في حركة حماس وكتائب القسام، ما ساهم في نجاح الهجوم والسيطرة على مواقع استراتيجية مثل غرفة غزة، معبر إيرز، ومعسكر رعيم.

وأشار إلى أن “التحضير استغرق عامًا أو أكثر، مع دراسة دقيقة للجغرافيا السياسية والمقرات العسكرية، والاعتماد على معلومات استخباراتية عالية الدقة”. وأضاف أن العملية كشفت فشلًا كبيرًا في أداء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بما فيها الشاباك، وأسقطت أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر”، ما أدى إلى فقدان الثقة في القيادة العسكرية والسياسية لدى الجمهور الإسرائيلي.

انعكاسات على الرأي العام العربي والغربي
يرى الأعور أن الحدث غيّر نظرة الشباب الفلسطيني إلى إمكانية التحرر، وأعاد الأمل بإمكانية هزيمة الاحتلال رغم تفوقه العسكري والتكنولوجي. كما دفع الشعوب العربية إلى إعادة التفكير في الموقف من إسرائيل، وأسهم في انهيار مشاريع التحالفات الأمنية معها، وعلى رأسها اتفاقيات أبراهام.

وأشار إلى أن “السابع من أكتوبر أعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام العربي والدولي، وأدى إلى احتجاجات شعبية ومواقف دبلوماسية ضد إسرائيل، خاصة بعد استهدافها لجهات عربية وانتهاكها للأعراف الدبلوماسية”.

وفي السياق الغربي، لفت الأعور إلى تصاعد الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في الجامعات الأمريكية ومؤسسات الإعلام والثقافة، حيث بدأت الجماهير تدرك تناقضات الرواية الإسرائيلية.

ويخلص الأعور إلى أن “السابع من أكتوبر، بمآلاته وظروفه، سيبقى حدثًا تاريخيًا فاصلًا في القرن الحادي والعشرين، لأنه أعاد تشكيل المعادلات الأمنية والاستراتيجية في الشرق الأوسط، وأثبت قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة، وأعاد القضية إلى صدارة الاهتمام العربي والدولي”.

مقالات مشابهة

  • إجتماع روتيني للجنة وقف اطلاق النار والجيش عرض تقريره الاول عن جنوب الليطاني
  • ٧ أكتوبر: هل غيّر المعادلات فعلًا؟
  • اسرائيل : حماس تمتلك معلومات عن عدد أكبر من الأسرى القتلى
  • صبري عبد المنعم يطمئن جمهوره ويعلن موعد خروجه من المستشفى|خاص
  • ماذا ستفعل حماس بعد وقف الحرب؟.. عبد المنعم سعيد يجيب
  • الرشق يؤكد أن غزة والمقاومة فرضت المعادلات…انتهاء الحرب وتبادل الأسرى
  • الرئيس اللبناني: لا بد من التفاوض مع اسرائيل لحلّ المشاكل العالقة بين الطرفين
  • الرئيس اللبناني: "لا بد من التفاوض" مع اسرائيل لحلّ المشاكل العالقة
  • حماس: غزة والمقاومة فرضت المعادلات بانتهاء الحرب وتبادل الأسرى
  • الرشق: غزة والمقاومة فرضت المعادلات وأخضعت نتنياهو