أونروا لم تصدر أي أمر بإخلاء مدارس من النازحين في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
نفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم السبت، إصدار أي أمر بإخلاء مدارس من النازحين في قطاع غزة، التي تشهد حرباً إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وقالت مديرة التواصل والإعلام في وكالة أونروا جولييت توما ، لقناة "المملكة" الأردنية نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم ، إن الوكالة لم تطلب إخلاء أي مدرسة ولم تدل بتصريحات رسمية بشأن ذلك.
وأوضحت توما أن الوكالة أبلغت مجتمعات محلية عن طريق موظفين محليين عن أخبار ومعلومات وصلتها بطريقة غير رسمية عن إمكانية تعرض بعض المدارس لخطر، ووضعتهم بصورة ذلك.
وقالت توما إن الوكالة الأممية وجهت الرسالة للمجتمعات المحلية بهدف الإعلام فقط، وحتى تتمكن من أخذ قرارها بشكل مستقل بناء على المعلومات التي وصلتها بطريقة غير رسمية.
"We have around 100 shelters in????#GazaStrip, where our staff are on the ground giving whatever is left"@JulietteTouma tells @AmroliwalaBBC despite losing everything themselves, our dedicated colleagues are out distributing the last humanitarian supplieshttps://t.co/2ZWCKaa80V pic.twitter.com/Z4ekfBpumd
— UNRWA (@UNRWA) October 20, 2023وأكدت مديرة التواصل والإعلام في الوكالة على حرمة المرافق التابعة للأمم المتحدة، وعلى حماية المدنيين في المرافق التابعة لها، بما يتماشى مع قوانين الحرب المعترف بها.
وتؤوي 148 منشأة تابعة للوكالة قرابة نصف مليون شخص، وقالت الوكالة إن بعض التقارير تفيد بأن بعض النازحين بدأوا في العودة إلى مناطقهم مرة أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني: اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية لا يصلح لمرحلة ما بعد الحرب
طهران – قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن اتفاقية الضمانات النووية المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم تُصمم لظروف الحرب"، و"غير قادرة على الإجابة على متطلبات مرحلة ما بعد حرب الـ12 يوما"، مؤكدا أن طهران ترى ضرورة إدخال تعديلات عليها وآليات تنفيذها.
وأضاف، في حوار مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أن النهج السياسي داخل الوكالة الدولية جعل ظروف التعاون "أكثر تعقيدا"، متهما بعض القوى الغربية باستخدام مجلس المحافظين أداة للضغط على بلاده، ومنعها من الاستفادة الكاملة من قدراتها النووية السلمية.
واستعرض الخلفية العامة للصناعة النووية الإيرانية، قائلا إنها "حاضرة في كل مجالات الحياة، وإن منظمة الطاقة الذرية مكلفة بتأمين جزء من احتياجات البلاد من الكهرباء عبر المحطات النووية.
وذكر أن نماذج الوكالة الدولية تشير إلى أن حصة الكهرباء النووية في إيران ينبغي أن تبلغ نحو 10% من القدرة الإنتاجية، موضحا أنه "إذا كانت القدرة الاسمية لمحطات البلاد بين 80 و100 ألف ميغاواط، فهذا يعني أننا نحتاج من 8 إلى 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء النووية، بينما لا نملك سوى نحو ألف حاليا، أي أن هناك فجوة تقارب 9 آلاف يجب تعويضها".
في المجال غير الطاقي، قال كمالوندي إن التقنية النووية تُستخدم في الصحة والزراعة وفي خفض هدر الإنتاج الغذائي. ولفت إلى أن إيران تقع في منطقة جافة، وأن الطبيعة تحتاج "عشرات أو مئات السنين" لتهيئة بذور أكثر قدرة على تحمّل الجفاف، لكن الاعتماد على التكنولوجيا النووية يختصر هذه العملية "إلى بضعة أشهر".
وفي ما يتعلق بالطب النووي، أوضح أن طهران تنتج حاليا نحو 73 نوعا من الراديوأدوية، بينها "5 أو 6 أصناف منتجة محليا بالكامل"، مشددا على دورها في علاج السرطان في ظل ما وصفه بـ"موجة ارتفاع" في أعداد المصابين به الذين قدّرهم بين 350 و400 ألف مريض.
إعلانوذكّر بانضمام إيران إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 1974، وقبولها بقيود مثل عدم السعي إلى السلاح النووي والتفتيش والشفافية، مقابل التمتع بالحقوق المنصوص عليها في المادة الرابعة، ومنها حق البحث والتطوير والعمل في دورة الوقود، بما فيها التخصيب.
واتهم ما سماها "قوى دولية" بممارسة سياسة الكيل بمكيالين، قائلا إن "ما يُعَد مباحا لبعض الدول يُمنع على أخرى"، وإن المنظمات الدولية "واقعة تحت نفوذ القوى الكبرى" في ما يتعلق بتعيين المسؤولين وصناعة القرار.
اتفاقية الضماناتوبشأن تعامل الوكالة مع الملف الإيراني، قال إن الكثير من القضايا المثارة اليوم هي نفسها التي طُرحت قبل 25 عاما، والمعروفة بموضوع "الأبعاد المحتملة العسكرية"، مؤكدا أنها "نوقشت في إطار الاتفاق النووي وأُعلن رسميا إغلاقها"، ثم أُعيد فتحها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وبخصوص اتفاقية الضمانات، اعتبر أنها وُضعت "للظروف العادية" وأن المادة 68 منها تتحدث عن "أوضاع خاصة" مثل السيول والحرائق والزلازل، وتُلزم الدولة العضو بإبلاغ الوكالة خلال 72 ساعة إذا فُقدت مواد نووية أو تلفت.
وأضاف أن النقاشات التي جرت عام 1970 أظهرت أن الظروف الحربية لم تُدرج رسميا ضمن هذه المادة، وأن ممثل الوكالة آنذاك قال إن الحرب ليست مشمولة "رسميا"، ولكن "عمليا لا مفر من التعامل معها". وأكد "كُتبت الاتفاقية وكأن حربا لن تقع أبدا، لا من الناحية العملية، ولا العقلية، ولا القانونية، يمكن القول إن الاتفاق الحالي يُجيب عن أوضاع ما بعد الحرب".
ويتعلق تحفّظ إيران الأساسي -وفق كمالوندي- بالمواقع التي تعرضت للقصف، مشيرا إلى أن المعلومات التي تجمعها الوكالة تُرفع إلى مجلس المحافظين ثم إلى الدول الأعضاء، "أي إلى من نفذوا الهجمات". وأضاف "لا أتصور أن هناك بلدا في العالم لديه منشآت نووية وتُقصف، ثم يقبل أن يمنح الوكالة وصولا إليها. هذا يعني أن نعطي بأيدينا معلومات يمكن أن تُستعمل في خطوات عدوانية لاحقة".
وتابع "لا مشكلة لدينا في المواقع التي لم تصب بأذى، يمكن للوكالة أن تحصل على ما تحتاجه من معلومات لأنها لا تُستغل ضدنا. يمكن القول إن القسم الأكبر منها فُحص. لدينا تفتيشات مختلفة وحاولنا في هذه الظروف القاسية أن نبدي أقصى درجات التعاون".
وبشأن المواقع التي أُصيبت بالقصف، قال "شرحت أننا لا نستطيع منح وصول بسهولة. لا بد من تدابير وترتيبات وظروف تتيح ذلك، وأهم ما يشغلنا هو العامل الأمني".
وكشف كمالوندي أن التفاهم الذي تم في القاهرة مع الوكالة، وشارك فيه وزير الخارجية عباس عراقجي، تضمن الاعتراف بأن اتفاقية الضمانات "لا تكفي للظروف المستجدة".
وقال إن الوثيقة التي خرجت عنه تحدثت صراحة عن "مرحلة ما بعد الحرب"، وقسّمت المواقع إلى متضررة وغير متضررة، مع ترتيب إجراءات مختلفة لكل منها، معتبرا أن قبول الوكالة بهذه الصيغة يعني "قبولها ضمنيا بالاستدلال القانوني الإيراني".
وتابع "لو كانوا يعتقدون أن المادة 68 وحدها تكفي لما قبلوا بهذه الترتيبات. لكنهم رأوا أن الضغط السياسي يمكن أن يحقق لهم ما يريدون، فعادوا إلى إصدار القرارات". وأشار إلى أن الاتفاقية نفسها تفتح الباب أمام تعديلها عبر المواد 20 و21 و22، مؤكدا أن طهران ترى أن الظروف الراهنة "سبب كافٍ" للشروع في هذا المسار.
إعلانوأوضح أن أي تعديل يحتاج إلى مصادقة البرلمان الإيراني، وإلى المرور بمجلس المحافظين في الوكالة وإجراءات قانونية أخرى، ورأى ضرورة إشراك دول أخرى في النقاش، "لأن هذا النوع من الهجمات قد يطال منشآتها أيضا".
وأضاف أن طهران تطالب بضمانات تحول دون إساءة استخدام المعلومات التي قد تحصل عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبإدخال طرق أخرى بديلة تتناسب مع ظروف الحرب والتهديد. وشدد على أن باب الحل لا يزال مفتوحا، وقال "أعتقد أننا يمكن أن نجد طريقا مع الوكالة".
وأوضح أن المبدأ الأساسي في اتفاقية الضمانات، كما يرد في الفقرة (د) من المادة الأولى، هو "التيقن من عدم انحراف المواد النووية نحو السلاح"، مضيفا "لدينا طرق مختلفة لتوفير هذا الاطمئنان في الظروف الخاصة وعندما يرونها سيقولون: نعم، هذا أيضا أسلوب صحيح". وأكد أنه "في التفاوض لا بد أن يقنع كل طرف الآخر، لا أن يجبره. نحن لسنا من يُجبَر".