وزير الخارجية: وقف التصعيد العسكري في غزة هو الأولوية القصوى للمملكة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله-، رأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، اليوم، وفد المملكة المشارك في "قمة القاهرة للسلام"، المنعقدة بشأن مناقشة الصراع في غزة ومحيطها، ومستقبل القضية الفلسطينية.
وألقى سمو وزير الخارجية كلمة في القمة عبّر في بدايتها عن الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية على الجهود المبذولة لتعزيز التنسيق والتشاور الإقليمي والدولي تجاه ما نشهده من تطورات خطيرة في قطاع غزة.
وفد المملكة المشارك في "قمة القاهرة للسلام" - اليوم
توفير الحماية للمدنيينقال سمو وزير الخارجية، إنّ الأحداث المأساوية الجارية في فلسطين، تحتّم علينا التحرك العاجل لوضع حدّ فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية للمدنيين وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية، والمبادئ الإنسانية المشتركة، مشيراً إلى ضرورة إيجاد حلّ سلمي لهذه الأزمة يخرج المنطقة من دوامة العنف المتكررة، ويحقن الدماء، ويؤسّس لسلام عادل وشامل ومستدام.
وأكد رفض المملكة القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة، معبراً عن شجب المملكة كلّ استهدافٍ للمدنيين أينما كانوا، ومطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقفٍ حازم بإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني.
وفد المملكة المشارك في "قمة القاهرة للسلام" - اليوم
وقال سموه: "نرفض الازدواجية والانتقائية التي يمارسها البعض في المجتمع الدولي، وهنا لا يكفي الكلام، إنما يكون هناك تحرك جدّي، ونطالب المجتمع الدولي بالضغط على الجانب الإسرائيلي لرفع الحصار ووقف العمليات العسكرية، التي أودت بحياة الأبرياء، والتي تهدّد بعواقب غير محمودة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، كما نؤكد رفضنا القاطع لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من جانب إسرائيل".
وأعرب سمو وزير الخارجية عن خيبة الأمل جرّاء عجز مجلس الأمن الدولي من اتخاذ موقف حيال الأزمة الحالية حتى الآن، مطالباً بالفتح الفوري لممرات إنسانية آمنة، والسماح بإجلاء المصابين، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية دون قيود، للتخفيف من الكارثة الإنسانية والحيلولة دون تفاقمها.
مستقبل القضية الفلسطينيةأكد سموه على تمسّك المملكة بالسلام خياراً استراتيجياً، عبر الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق لاستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد سمو وزير الخارجية على حرص المملكة منذ اندلاع الأزمة على التشاور والتنسيق مع أشقائها وشركائها في المجتمع الدولي، معبراً عن أمله أن تسهم القمة في تحفيز تحرّك حاسم من المجتمع الدولي لإيجاد حلّ ينهي الأزمة، ويسمح بالخروج من نفق المعاناة، ويفسح المجال لحوار جادّ حول مستقبل القضية الفلسطينية، وبحث سبل دعم المجتمع الدولي لسلام عادل ودائم في المنطقة يحقق الأمن والازدهار للجميع، مؤكداً استمرار المملكة في مساعيها مع كافة الشركاء للوصول إلى هذه الغاية.
وفي ختام الكلمة قال سمو وزير الخارجية، إن الأولوية القصوى للمملكة هي الوقف الفوري للتصعيد العسكري، لحقن الدماء، وإغاثة المتضررين، بما يهيّئ الظروف الملائمة للعمل نحو السلام.
شارك ضمن وفد المملكة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة نقلي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس القاهرة غزة قمة القاهرة للسلام أخبار السعودية أخبار العرب سمو وزیر الخارجیة المجتمع الدولی وفد المملکة
إقرأ أيضاً:
المملكة تحقق إنجازًا جديدًا على المستوى الدولي في تقرير قياس الوعي بالملكية الفكرية 2025
حققت المملكة إنجازًا جديدًا على المستوى الدولي بعد تسجيلها نتائج متقدمة في تقرير قياس الوعي بالملكية الفكرية 2025 (WIPO Pulse) الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، الذي يعد أحد أهم التقارير الدولية المعنية بقياس وعي المجتمعات بالملكية الفكرية وأثرها الاقتصادي والاجتماعي، وشمل استطلاع آراء 35,500 مشارك من 74 دولة حول العالم.
وجاءت المملكة ضمن الدول الأعلى عالميًا في الوعي بدور الملكية الفكرية في دعم الاقتصاد، إذ بلغت نسبة الوعي الوطني بأثر الملكية الفكرية على النمو الاقتصادي وتحفيز الابتكار نحو 80%، وهو ما وضع المملكة في مقدمة الدول عالميًا في هذا المؤشر.
وسجّلت المملكة نموًا ملحوظًا في وعي الشباب والنساء بحقوق الملكية الفكرية، لتكون من بين الدول الأكثر مساهمة في رفع متوسط أداء مجموعة الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في هذا الجانب.
ويجسد هذا الأداء المتقدم الجهود المبذولة من الهيئة السعودية للملكية الفكرية في تعزيز الوعي المجتمعي وتطوير منظومة احترام حقوق الملكية الفكرية، إلى جانب تكثيف المبادرات الوطنية الرامية إلى رفع الامتثال وتقليل الانتهاكات، مما أسهم في تعزيز ثقة المستهلك السعودي بالمنتجات الأصلية وحجم القيمة التي توفرها حقوق الملكية الفكرية للمجتمع.
الجدير بالذكر أن تقرير قياس الوعي بالملكية الفكرية 2025 (WIPO Pulse) يُعد مرجعًا دوليًا لقياس فهم المجتمعات لحقوق الملكية الفكرية وأثرها في الاقتصاد، ويركز على خمسة محاور رئيسة تشمل: الوعي بالحقوق، نظرة المستهلك للمنتجات المحمية، فوائد الابتكار، والثقة بدور الملكية الفكرية في الاقتصاد.
تواصل المملكة تعزيز حضورها العالمي بتسجيل تقدّم في تقرير WIPO Pulse 2025 لقياس الوعي بالملكية الفكرية، والذي عكس تنامي ثقة المجتمع بالمنتجات الوطنية وارتفاع إدراك الأفراد لأهمية حقوق الملكية الفكرية في الابتكار والاقتصاد. pic.twitter.com/2U7goPET53
— الملكية الفكرية (@SAIPKSA) November 30, 2025 الملكية الفكريةحقوق الملكية الفكريةأخبار السعوديةتقرير قياس الوعي بالملكية الفكريةقد يعجبك أيضاًNo stories found.