اختتمت اليوم، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول، الذي نظمته كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات، بعنوان (الـبـحـث الـعـلـمــي الـمـسـتـدام والـتـحــول الـرقـمــي: رؤيــــة مـسـتـقـبـلـيـة للـسـياحــة والـضيـافـة والآثــار)، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، و الدكتورة شادن معاوية رئيس جامعة مدينة السادات، و اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وبرئاسة الدكتورة نهى عزمي عميد الكلية، ومقررة المؤتمر الدكتورة أماني رفعت، حيث جاء المؤتمر في إطار حرص كلية السياحة والفنادق بالجامعة على مواكبة التحولات الرقمية العالمية والاستفادة من الفرص التي تتيحها في تعزيز القدرات التنافسية لقطاع السياحة والفنادق والآثار.

وقد ساهم المؤتمر في إلقاء الضوء على دور التحول الرقمي في تحقيق التنمية السياحية المستدامة وبناء منظومة معلوماتية دقيقة عن الأنماط المتنوعة للسياحة المصرية، والارتقاء بجودة المنتج السياحي، وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الترويج للسياحة والآثار المصرية، وتحسين القيمة المضافة للخدمات السياحية في مصر، فضلاً عن ذلك، صاحب المؤتمر معرض للجهات الراعية والمتعاونة، وشارك فيه عدد كبير من الخبراء والرواد في القطاع السياحي والفندقي في مصر للمشاركة من خلال ورش عمل متخصصة عن الحلول الممكنة لتحديات التحول الرقمي في قطاع السياحة والفنادق في مصر.

ضمت الجلسات العلمية للمؤتمر عدة محاور حول الذكاء الإصطناعي والتحول الرقمي في السياحة، وتطبيقات الإستدامة والتحول الرقمي في قطاع الضيافة، الأثار والفنون المصرية القديمة - علم المتاحف - التراث، تطبيقات السياحة المستدامة، حضارة مصر عبر العصور، أثار وفنون مصر اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وتخلل هذه الجلسات عقد ورش عمل متخصصة حول التحول الرقمي في التعليم السياحي والفندقي، والمبادرات الرئاسية ودورها في تطوير الأنماط السياحية والاستدامة.

وفي النهاية أعلنت اللجنة المنظمة للمؤتمر التوصل للعديد من التوصيات، التى تدعم التحولات الرقمية العالمية والاستفادة من الفرص التي تتيحها في تعزيز القدرات التنافسية لقطاع السياحة والفنادق والآثار، ومن أهم هذه التوصيات ضرورة الاستفادة من التطور التكنولوجي في مجال التسويق السياحي من خلال تبنى تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها مثل السرد القصصي الإلكتروني ودمجها في الحملات التسويقية الرسمية لمصر.

وكذلك قيام الدولة وأجهزتها السياحية الرسمية بالتعاون مع الوزارات المتخصصة بتبني إتجاهات أساسية من أجل تطوير المقاصد السياحية المصرية من خلال توفير بنية تكنولوجية متطورة، تطوير جودة تقنية المعلومات والإتصالات من حيث سرعة تبادل المعلومات والبيانات وجودة المحتوى، و التنسيق بين وزارتي السياحة والإتصالات لإعتماد مجموعة من الشراكات في مجال تطبيقات الذكاء الإصطناعي لتطوير التطبيقات السياحية بهدف إبراز صورة مصر السياحية حول العالم، و تطوير مصفوفات تدريبية حديثة لرفع كفاءة العاملين بالقطاع السياحي في استخدام التقنيات الحديثة في مجال الذكاء الإصطناعي وذلك من أجل إعداد كوادر بشرية قادرة على التعامل مع التطبيقات السياحية لإستغلالها في الدعاية والترويج للخدمات السياحية.

كما أوصى المؤتمر بالتعاقد مع شركات البرمجيات لتصميم تطبيقات الألعاب السياحية المستدامة Sustainable tourism gamification apps للمقاصد السياحية في مصر، بما يضمن زيادة التفاعل مع تلك المناطق إفتراضياً، ويُشجع على زيارتها مستقبلاً، وضرورة تبني مؤسسات التعليم السياحي والفندقي في مصر تطوير البرامج والمقررات الأكاديمية بما يتناسب مع الثورة التكنولوجية المعاصرة وربط المقررات الدراسية بكل ما هو جديد من تطبيقات تكنولوجية كالذكاء الاصطناعي، وضرورة أن تكون الموضوعات البحثية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات السياحية على رأس أولويات موضوعات الخطط البحثية في كليات ومعاهد السياحة، واستخدام الذكاء الإصطناعي في مجال التراث الثقافي مثل الترميم الرقمي، حفظ التراث، إعادة بناء المواقع الأثرية، ترميم الصور، إحياء اللغات القديمة، حفظ الأثار في المتاحف، توصيل المعلومات لذوي الهمم، تطبيقات الهولوجرام في المتاحف، الرسم التخطيطي للمتاحف، التلعيب الإلكتروني، السرد القصصي.

وكذلك إضافة e-modules للدراسات الخاصة بالإرشاد السياحي بما يساهم في توفير الوقت والجهد وتحقيق سهولة التواصل، و ضرورة تطوير أساليب العرض في المتاحف المصرية المختلفة، وخاصة في المتاحف الجديدة مثل متحف الحضارة بما يشبع رغبات الزائرين، والاهتمام بإستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في مجال إقامة المعارض المصرية في الدول الأجنبية لتفادي الأخطاء التي حدثت سابقاً وترتب عليها الإضرار بالآثار المصرية، و الاهتمام بالمواقع الأثرية الواقعة في طريق رحلة العائلة المقدسة، وإدراج المواقع السياحية والأثرية على Index وفي الخطط المستقبلية للتنمية المستدامة والتحول الرقمي.

كما تضمنت التوصيات تشجيع القطاع الخاص الفندقي في مصر للإستثمار في تقنيات السياحة الإفتراضية والتطبيقات الإلكترونية لتعزيز صورة مصر في الخارج، وضرورة نشر ثقافة الإستدامة بين العاملين في القطاع الفندقي في مصر، لزيادة الوعي بأهمية تطبيق ممارسات الإستدامة بهدف الوصول إلى رضا العملاء، و تبني الفنادق في مصر للقيادة التحويلية الخضراء وتدريب المديرين والقادة على التحول إلى الأخضر، و تعديل أنظمة تقييم أداء العاملين لتشمل بعض المعايير البيئية لضمان التزام العاملين بتنفيذها وتشجيع العاملين على طرح المزيد من المبادرات والمقترحات لتعزيز قدرة الفنادق في الحفاظ على البيئة من خلال تبني سياسة للمكافآت والحوافز الخضراء.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة مدينة السادات السیاحة والفنادق الذکاء الإصطناعی التحول الرقمی فی فی المتاحف من خلال فی مجال فی مصر

إقرأ أيضاً:

وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية

صراحة نيوز ـ زار وفد إعلامي ألماني اليوم الخميس، مدينة البترا الأثرية ضمن جولة نظمتها هيئة تنشيط السياحة الأردنية بالتعاون مع سلطة إقليم البترا التنموي السياحي. وتهدف الزيارة إلى تسليط الضوء على المقومات السياحية والثقافية الغنية التي تتمتع بها المدينة باعتبارها واحدة من أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم وإحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة.

وقدم رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور فارس البريزات خلال استقبال الوفد، شرحا مفصلا عن تاريخ المدينة النبطية وما تحتويه من معالم أثرية متميزة إلى جانب ما تتمتع به من تنوع طبيعي وثقافي يجعلها وجهة متكاملة للزوار من مختلف أنحاء العالم.

وأكد، أن مدينة البترا تعد وجهة مفضلة للسياح الألمان، حيث تعتبر السياحة الألمانية من أكثر الجنسيات الأجنبية زيارة للمدينة، مشيرا إلى عمق العلاقة السياحية والثقافية بين الأردن وألمانيا.

وأشار الى أبرز المنتجات السياحية المتاحة في البترا، مبينا أن السلطة تسعى باستمرار إلى تطوير وتوفير منتجات سياحية جديدة تلبي تطلعات الزوار وتثري تجربتهم.
وأضاف، إن هناك خططا ترويجية متقدمة تستهدف الأسواق العالمية، خصوصا السوق الأوروبي بهدف تعزيز أعداد الزوار ورفع مستوى الخدمات السياحية.
وتحدث البريزات أيضا عن التنوع الفريد الذي يتميز به الأردن من حيث أنماط السياحة، حيث يجمع بين السياحة الثقافية والتاريخية والسياحة الدينية، وسياحة المغامرة وسياحة الاستشفاء والسياحة البيئية ووصف الأردن بـ”متحف طبيعي وأثري مفتوح” يتيح للزائر تجربة استثنائية تجمع بين العراقة والطبيعة المتنوعة.

وأشار إلى أن الثقافة البدوية الأردنية مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي منذ عام 2008، وهو ما يعكس ثراء الموروث الشعبي وأهمية المحافظة عليه، مؤكدا أن الزوار في البترا يحظون بفرصة فريدة للتعرف على نمط الحياة البدوي والتقاليد الأصيلة في المنطقة من خلال منتج “بيت الشعر البدوي” الذي أطلقته السلطة في جميع مناطق لواء البترا وعدد من المسارات والتجارب الثقافية.

وقال إن سلطة إقليم البترا أبرمت العديد من اتفاقيات التوأمة مع مدن من عجائب الدنيا السبع الجديدة، ما يسهم في تعزيز التعاون السياحي والثقافي وتبادل الخبرات على المستوى الدولي، كما ستعمل السلطة على توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والتوأمة مع عدد إضافي من المدن السياحية والأثرية العالمية.
من جانبهم، عبر أعضاء الوفد عن إعجابهم الشديد بعظمة الموقع الأثري وجماله الطبيعي، مؤكدين حرصهم على نقل تجربتهم وتسليط الضوء على البترا من خلال وسائل الإعلام الألمانية.

وتأتي هذه الزيارة ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها سلطة إقليم البترا بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لتعزيز مكانة البترا على خارطة السياحة العالمية، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع وسائل الإعلام والمؤسسات السياحية العالمية

مقالات مشابهة

  • كلية التجارة بجامعة القاهرة تعقد مؤتمرها الطلابى السنوي الثاني تحت شعار "كن مستعدا"
  • “السياحة الافتراضية” مشروع ابتكاري بحثي بجامعة الملك عبدالعزيز يدعم تطبيق التقنيات الرقمية في القطاع السياحي
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر التعليم الرقمي بالصين
  • جامعة بني سويف تنظم المؤتمر الدولي لـ تمريض صحة المجتمع حول التثقيف الصحي الرقمي
  • توصيات مؤتمر البيئة الطبي بجامعة قناة السويس تؤكد على تكامل القطاع الصحي في مواجهة التلوث
  • رئيس الاعتماد والرقابة: تطوير القطاع الصحي على رأس أولويات الدولة المصرية
  • وزير السياحة لـ سانا: رفع العقوبات عن سوريا خطوة لإعادة إحياء القطاع السياحي
  • «كهرباء دبي» تبحث تعزيز التعاون مع «نستله ووترز»
  • وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية
  • الغرف السياحية: جهود حثيثة للدولة لإنعاش السياحة خلال موسم الصيف