قال روب باور رئيس اللجنة العسكرية في الناتو، إن تطوير العلاقات الروسية الصينية بشكل نشيط يزيد من خطر النزاع مع الناتو في منطقة القطب الشمالي.

وأضاف باور في حديث نقلته وكالة بلومبرغ: "يجب على حلف شمال الأطلسي توخي الحذر، وأن يكون مستعدا للنزاع في منطقة القطب الشمالي لأن روسيا تملك القدرة للعمل الفعال هناك.

ولكن على الرغم من ذلك، نحن لسنا قلقين من أن القطب الشمالي سيصبح على الفور نقطة  نزاع ساخنة".

إقرأ المزيد بوتين: شي جين بينغ يختلف جذريا عن سياسيي "الخمس دقائق"

وأشار ممثل الناتو إلى أن روسيا توظف موارد كبيرة في القواعد الجوية وغيرها من منشآت البنية التحتية الحيوية في منطقة القطب الشمالي.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة بوليتيكو، أن الولايات المتحدة تخلفت عن روسيا في سباق القطب الشمالي.

ولكن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، صرح بأن موسكو ترفض كافة الاتهامات بعسكرة القطب الشمالي.

بدوره، أكد سفير المهمات الخاصة في الخارجية الروسية نيكولاي كورشونوف أن موسكو ستواصل تعزيز الثقة المتبادلة في القطب الشمالي من أجل ضمان الاستقرار والتعاون البناء والحوار. لكنه شدد على أن روسيا سترد على تعزيز القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي، بمجموعة من الإجراءات المناسبة.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: القطب الشمالي حلف الناتو وزارة الخارجية الروسية القطب الشمالی

إقرأ أيضاً:

شرق أوسط على حافة الأيديولوجيا.. من التخادم إلى الصدام.. !

لم تكن المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل مجرد حرب تقليدية دامت اثني عشر يومًا، بل لحظة فارقة تكشف عن عمق التحولات البنيوية في توازن القوى داخل الشرق الأوسط، وعن مآلات الصراع الإقليمي في زمن يتداخل فيه الواقعي مع الميتافيزيقي، والسياسي مع الديني، والمصلحي مع الإيديولوجي.

اعتاد المحللون لعقود أن يفسروا تعقيدات هذا الصراع عبر نظريتين مركزيتين:

الأولى ترى العلاقات الدولية بوصفها لعبة توازن قوى تحكمها اعتبارات الردع والمصالح القومية والأمن، والثانية، تقرأ العلاقة بين طهران وتل أبيب من خلال منظور تاريخي يتحدث عن "تخادم وظيفي" قديم ومتجدد، يتستر بعداء ظاهر يخفي مصالح متبادلة.

لكن كلا النموذجين يعجز عن الإحاطة بظاهرة مركّبة بهذا القدر من التشابك، حيث تتلاقى الأيديولوجيا مع منطق الدولة الحديثة، وتختلط المصلحة بالرسالة، وتتحول العقيدة إلى أداة لصناعة السياسة، وربما إلى محرّك لها في لحظات التحوّل الكبرى.

الحرب لم تكن استعراضًا عسكريًا فحسب، بل إعلان نهاية زمن المناورة، إسرائيل، بعد هول صدمة السابع من أكتوبر، فقدت قدرتها على الردع داخل غزة، وخسرت هيبتها في نظر حلفائها، وأدركت أن أدوات "الاحتواء" القديمة مع أذرع إيران لم تعد مجدية. كان لا بد من قلب الطاولة، حتى لو كلفها ذلك فتح أكثر من جبهة.

في المقابل، لم يكن النظام الإيراني راغبًا في حرب مفتوحة. طالما بنى شرعيته على خطاب المواجهة دون الدخول في مغامرات مباشرة، مستندًا إلى شبكة من الأذرع والميليشيات التي تمارس "الردع بالوكالة". لكن حين ضُربت مصالحه المباشرة، لم يعد ممكنًا الاكتفاء بالصمت.

الأخطر في هذا المشهد هو الدور الأمريكي، الذي تجاوز هذه المرة منطق المصالح التقليدي نحو خطاب ديني معلن، تُهيمن عليه أفكار إنجيلية متطرفة. أصوات في الكونجرس، ورسائل من سفراء، وتصريحات علنية تؤكد أن إسرائيل بالنسبة لكثير من الساسة الأمريكيين لم تعد مجرد حليف إستراتيجي، بل وعد إلهي، ونبوءة يجب تحقيقها.، !

هذا التداخل بين المقدّس والسياسي، بين الخرافة والقوة، يحول الصراع من نزاع على النفوذ إلى معركة وجودية، لم تعد سوريا ولبنان والعراق ساحات جانبية، بل مفاتيح أساسية في إعادة تشكيل الإقليم. النظام الإيراني يرى أن سقوط حزب الله أو انهيار النظام السوري هو بداية نهايته. وإسرائيل ترى أن أي بقاء لهذه المحاور هو تهديد دائم لبقائها.

محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث في الجيوسياسية

ورغم أن الدولة الحديثة في ظاهرها تقوم على مؤسسات، إلا أنها في لحظات الحسم تكون رهينة خطابها الثقافي والديني.. الأيديولوجيا هنا ليست مجرد خطاب سياسي، بل بنية شعورية تتغلغل في كل قرار، وكل حساب، وكل صفقة.

الشرق الأوسط يخرج من هذه الحرب أكثر تشظيًا، وأكثر وضوحًا في الوقت ذاته. لم تعد الرهانات قائمة على "تفاهمات ظرفية"، بل على اختيارات كبرى تعيد رسم الحدود والولاءات والهويات.

ما نشهده ليس مجرد حرب، بل صدام رؤى حول المستقبل. بين نظام إيراني يعتقد أن تصدير ثورته ضرورة للبقاء، ودولة إسرائيلية ترى في التفوق العسكري غطاءً لعقيدة إقصائية، لا تعترف بوجود الآخر.

السؤال الآن: هل نستطيع كعرب أن نخرج من دائرة التوظيف في هذه المعركة.. ؟ أم نظل مجرد أوراق في صراع أكبر منا جميعًا.. .؟

إن ما بعد الحرب هو اختبار للوعي، وللإرادة السياسية، وللقدرة على بناء مشروع يتجاوز التبعية والتخادم، نحو فهم جديد للذات، ودور جديد في الإقليم والعالم.، !! [email protected]

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يتلقى اتصالاً من زيلينسكي لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية والأوضاع في الشرق الأوسط

بوتين وماكرون يناقشان هاتفيًا الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • مارك روته: روسيا تنتج ذخائر تفوق 3 مرات إنتاج الناتو السنوي خلال ثلاثة أشهر
  • الناتو: روسيا تعيد تسليح نفسها.. ونواجه تحديًا هائلًا
  • الأمين العام لحلف الناتو: علينا تعلم اللغة الروسية
  • الأمين العام للناتو: روسيا تعيد بناء نفسها عسكريا بسرعة غير مسبوقة
  • أمين عام الناتو يحاول السخرية من لافروف ويهدد الاتحاد الأوروبي بـ "تعلم اللغة الروسية"
  • روسيا تتصدى لهجوم أوكراني استهدف العاصمة موسكو
  • الناتو يُعيّن قائدًا جديدًا لـ “التحالف الأوروبي” ويعزز وحدة الحلف
  • غرينكويتش يتولى قيادة الناتو في أوروبا: التحديات تتزايد أمام الحلف
  • حاكم منطقة كورسك الروسية: مقتل نائب قائد البحرية الروسية في المنطقة
  • شرق أوسط على حافة الأيديولوجيا.. من التخادم إلى الصدام.. !