استشهد خمسة فلسطينيين، منهم اثنان بقصف مسجد في جنين، وأصيب آخرون، فجر اليوم الأحد، في اعتداءات لقوات العدو الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر فلسطينية، أن مواطنين استشهدا وأصيب عدد آخر بجراح متفاوتة، بقصف نفذته طائرات العدو على مسجد الأنصار في مخيم جنين للاجئين.

وقالت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني”: إن طواقمها نقلت شهيدًا وعدة إصابات في قصف جوي صهيوني استهدف المسجد.

ولاحقًا عثرت طواقم الهلال الأحمر على شهيد آخر تحت الأنقاض، بعد أن أبلغت عائلته عن وجوده في المسجد وفقدانه بعد القصف.

ووفق مصادر محلية؛ فإن طائرة حربية للعدو أطلقت صاروخًا تجاه مسجد الأنصار في مخيم جنين ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة عدد آخر.

وزعم جيش العدو أنه استهدف خلية للمقاومة داخل المسجد، الذي سبق أن تعرض للقصف والتدمير الواسع خلال الاجتياح الإسرائيلي السابق على المخيم قبل عدة أسابيع.

وأعلنت وزارة الصحة، عن استشهاد الشاب عبيدة خالد ناصر كميل، متأثرا بإصابته برصاص العدو، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام بلدة قباطية، ما يرفع حصيلة الشهداء في جنين، إلى ثلاثة منذ الفجر.

إلى ذلك استشهد الشاب عدنان بني عودة (19 عاما) وأصيب 6 آخرون خلال مواجهات مع قوات العدو بعد اقتحامها بلدة طمون في طوباس، وفق وزارة الصحة ومصادر محلية.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب مالك جميل شرقاوي (26 عاماً) إثر إصابته برصاصة في القلب أطلقها تجاهه جيش العدو خلال اقتحام نابلس.

وبالشهداء الجدد ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء عملية طوفان الأقصى والعدوان على غزة في السابع من أكتوبر إلى 90 شهيداً، إلى جانب أكثر من 1400 إصابة، وفق وزارة الصحة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

تصاعد وتيرة الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.. 22 مستوطنة جديدة خلال أشهر قليلة

تتواصل وتيرة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية رسميًا عن إقامة 22 موقعًا استيطانيًا جديدًا، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد غير مسبوق منذ سنوات، رغم اعتبار المجتمع الدولي تلك المستوطنات "غير قانونية" بموجب القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية. اعلان

وبحسب التقارير، فإن بعض هذه المواقع كانت قائمة سابقًا دون اعتراف رسمي من الحكومة الإسرائيلية، مثل مستوطنة "حافوت يائير"، التي سيبدأ سكانها الآن بالحصول على خدمات المياه والكهرباء والتمويل من الدولة، مما يمنحها وضعًا قانونيًا فعليًا في النظام الإداري الإسرائيلي.

تأتي هذه الخطوة في ظل تسارع ملحوظ في بناء المستوطنات منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023، حيث ترفرف الأعلام الإسرائيلية فوق أكثر من 140 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية، وتزايدت دعوات اليمين الإسرائيلي لتوسيع الوجود اليهودي في المناطق المصنفة "ج" حسب اتفاقات أوسلو.

Related بعد قرار الضم من قبل الكنيست الإسرائيلي.. غضب في الضفة الغربية: جزء من أهداف الحرب على الفلسطينيينفيديو- مستوطنون يضرمون النار قرب كنيسة تاريخية في بلدة الطيبة بالضفة الغربية المحتلةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيين رؤية أيديولوجية متمسكة بـ"حق العودة" التاريخي

سارة زيبربيرغ، مستوطنة شابة وأم لثلاثة أطفال، انتقلت قبل خمس سنوات إلى واحدة من تلك المستوطنات، مقابل قرية فلسطينية يسمع منها صوت المؤذّن يدعو للصلاة. تقول: "لا يزعجني الأذان، أنا أصلي بطريقتي وهم يصلون بطريقتهم. أشعر أنني عدت إلى أرض أجدادي، فقد كانت هنا قرى يهودية قبل أن يستقر المسلمون في هذه المنطقة."

هذا الخطاب يعكس توجهات أيديولوجية لدى العديد من المستوطنين، الذين يرون في الأرض "حقاً تاريخياً لا يُنازع"، رغم التنديد العالمي المتكرر بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتباره عائقاً أمام السلام.

استيطان منظم.. ومواجهة مع السكان البدو

يُتهم مطورون عقاريون إسرائيليون بتنظيم حملات ترويجية لجذب العائلات اليهودية إلى المستوطنات، مع تعهدات بمنح كل عائلة "منزلاً خاصاً" ضمن مشروع قومي طويل الأمد.

المستوطن سيفي غِلدتسوار، أحد سكان مستوطنة "نوفاي برات"، قام بجولة قرب قرية بدوية ودخل خيمة أحد السكان العرب، حيث أراد إقناع صاحب الأرض بحقه التاريخي في المكان لكنه حاول طمأنة الصحفي الأجنبي الذي كان يرافقه بأن إسرائيل ستهتم بالقضية فقال: "الدولة ستقوم ببناء حي جديد لهم بعيدًا عن هنا... هناك!"

لكن تلك الخطط تواجه برفض من السكان البدو الأصليين، الذين يرون في هذه الإجراءات محاولة لاقتلاعهم من أرضهم. في مشهد نادر، جلس غلدتسوار داخل خيمة بدوية يتحاور مع البدوي إبراهيم أبو دحوك، الذي قال له: "أنت وأنا بشر، فكيف تقول إن الأرض لك؟ هذه الأرض لنا منذ أجيال، وأنت تبني المنازل وتُدخل الإسمنت والنوافذ، أما نحن فلا يُسمح لنا بشيء."

في الوقت الذي رفع فيه الأذان للصلاة، بُسطت سجادات الصلاة داخل الخيمة. وفيما اتجه أبو دحوك للقبلة نحو مكة، ارتأى المستوطن أن يصلي هو الآخر في خيمة البدوي، في مشهد يعكس التوتر الكامن تحت قشرة التعايش الهش.

الهدف: مليون مستوطن في الضفة الغربية

في تقريره من الضفة الغربية، قال فاليري لوروج، موفد القناة "فرانس تي في": "الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية من 500 ألف إلى مليون، في إطار سياسة توسعية قد تجرّ إلى مزيد من التوتر مع المجتمع الدولي."

اعترافات دولية محدودة.. وتأثير ضعيف

ورغم إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، فإن هذه المبادرة لم تحدث بعد أي تغيير ملموس على الأرض، في ظل المعارضة الإسرائيلية الشرسة، واستمرار الحرب المدمرة في قطاع غزة، والتوسع الاستيطاني المتسارع في الضفة المحتلة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • جيش العدو الصهيوني يقتحم مدن الضفة المحتلة ويعتقل عدد من الفلسطينيين
  • شهداء بقصف إسرائيلي والمجاعة تلتهم مزيدا من أطفال غزة
  • 26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال
  • استشهاد 51 من منتظري المساعدات بنيران العدو الصهيوني في غزة
  • قوات العدو الصهيوني تحتجز عدداً من أهالي مخيم جنين
  • تصاعد وتيرة الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.. 22 مستوطنة جديدة خلال أشهر قليلة
  • صورة: 3 شهداء بينهم صحفي بقصف إسرائيلي على مدينة غزة
  • وزارة الصحة بغزة: 4 شهداء جراء المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • 15 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة
  • 3 شهداء من منتظري المساعدات بنيران العدو الصهيوني وسط وجنوب قطاع غزة