حصدت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي أحد مراكزها التابعة لقطاع التواصل الثقافي جائزة المجلس العربي للآثاريين العرب لعام 1445 هـ / 2023 م، عن القسم الخاص باستخدام تكنولوجيا المعلومات في توثيق التراث والآثار في الوطن العربي والمقدمة من الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، وذلك عن مشروع: "خريطة مصر الأثرية.

.. تجربة توثيق المواقع الأثرية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية" حيث يهدف هذا المشروع إلى توفير قاعدة بيانات شاملة ومحدثة للمواقع الأثرية في مصر باللغتين العربية والإنجليزية.

وتعكس هذه الجائزة حرص مكتبة الإسكندرية الدائم على الابتكار والتطوير في مجال توثيق التراث والآثار باستخدام تكنولوجيا المعلومات، والعمل على تطوير مشاريع جديدة تستخدم التكنولوجيا لتعزيز فهمنا للتراث ونشر الوعي بأهميته الجغرافية مما يساهم في الحفاظ على التراث والهوية المصرية والتراث العربي وتاريخه الغني.

 

كما سيتم تكريم مكتبة الإسكندرية ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السادس والعشرين للمجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب والذي سينعقد في الفترة من 11 إلى 12 نوفمبر 2023م بمقر الاتحاد، 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية المكتبة الجائزة القطاع الثقافي الآثار

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: الثقافة هي العمود الفقري للعمران البشري

أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الثقافة هي العمود الفقري للعمران البشري، لافتًا إلى أن الثقافة هي التي تحكم السلوك البشري والأفعال.
وقال إن الثقافة مكون موجود في كل القطاعات البشرية على اختلاف مستوياتها، فلا توجد أي مجموعة بشرية لا يوجد بداخلها ثقافة، مضيفًا: "الثقافة مقولة كاملة وهي موجودة في كل مناحي الحياة وإذا ذهبنا إلى كل مكونات المجتمع سنجد الثقافة حاضرة".
وأضاف أن الأُطر الثقافية الحاكمة لسلوكنا متواجدة في كل مناحي الحياة، لافتًا إلى أن التغيرات الكبرى في تاريخ البشرية ترتبت على تغيرات ثقافية وفكرية.
وأوضح أن الفن والثقافة لعبا دورًا في التحول إلى العصر الحديث، مبينا أن الثورة الصناعية كانت في أصولها فكر ثقافي، مؤكدا حضور الثقافة في كل تجارب الدول المتقدمة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه قطاع التواصل الثقافي بالمكتبة، لقاءً بعنوان "الثقافة مدخل التنمية"، وذلك ضمن سلسلة "حوارات الإسكندرية"، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.
شارك في اللقاء الدكتور محمد فرحات، أستاذ علم الاجتماع الفلسطيني والدكتورة دولي الصراف، أستاذة علم الاجتماع اللبنانية، والدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع المصري.

من جانبه، قال الدكتور محمد فرحات، أستاذ علم الاجتماع الفلسطيني، إن الحديث عن الثقافة كمدخل للتنمية هو وصف لبديهيات الحياة، لافتا إلى أن الثقافة تحكم وجدان ووعي الناس وخيالاتهم ولا تحتاج إلى جمع الأدلة على ذلك.
وأشار إلى أن تجارب التنمية في كل دول العالم سواء كانت إيجابية أو سلبية هي نتاج لتجارب فكرية في الأساس، موضحا أن تحقيق التنمية الشاملة يحتاج بالضرورة وجود استراتيجية تنموية ثقافية شاملة وهو ما يحتاج إلى تكوين إيمان فردي وجماعي بالمشروع للمضي قُدما فيه.
وأكد أن المصالحة بين الثقافة والتنمية أمر حتمي، "لأن هناك بعض التناقضات والمناوشات التي تحدث في بعض الأوقات ما بين الثقافة والتنمية".
وقال: "أنا مصري الهوى والوجدان.. عندما نتأمل في مساحة دور مصر في العالم سواء في الماضي والحاضر سنرى بالملموس أن قوة الجذر الثقافي في تنوعه وتراكمه وإعادة إنتاجه هي التي تعطي لمصر مساحة الدور الذي تلعبه".
بدورها قالت الدكتورة دولي الصراف، أستاذة علم الاجتماع اللبنانية، إن مدينة الإسكندرية ومكتبتها منارة فكر حاملة لرسالة معرفية تجسد امتداد حي لمجد إنساني عميق.
وأوضحت أن الحديث عن التنمية غالبا ما يختزل في صورة مادية سواء في مشروعات أو طرق ولكن التنمية الحقيقية تحتاج إلى وعي وإلى كيفية فهم الإنسان للمستقبل لكي يتبناه.
وأضافت: "من هنا يبرز دور المنظمات الدولية المانحة التي تمول مشاريع في دول العالم الثالث وغالبا ما تأتي هذه المنظمات بتجارب تنموية جاهزة لتطبيقها على مجتمعات مغايرة لها دون التأكد من ملائمة هذه المشروعات للمجتمع المحلي الذي ستقام فيه وهو ما يؤدي إلى فشل بعض المشروعات في بعض الأوقات".
وتحدثت عن إهمال الأمم المتحدة للبعد الثقافي في مؤشرات التنمية، مشيرة إلى أن الحقل الثقافي حقل ألغام وبالتالي تلجأ المنظمات الأممية إلى تجنب هذا الحقل. وقالت إن برامج التنمية الأممية غالبا ما تكون تنمية قادمة "من أعلى إلى أسفل" وهي رؤية تتجاهل ثقافة المجتمعات المستهدفة بهذه التنمية.
واستعرضت المشروعات التنموية التي نفذتها المنظمات الأممية في بعض البلدات اللبناني، لافتة إلى أن جميع هذه المشروعات لم تراعي البعد الثقافي لهذه المناطق وبالتالي لم تحقق هذه المشروعات الهدف المرجو منها.
من جانبه، تحدث الدكتور سعيد المصري عن علاقة التنمية بالثقافة، مؤكدا ضرورة بناء هوية وطنية وبناء شعب لديه إحساس بالحياة فضلا عن تعزيز قيم العدالة وبناء قيم المواطنة وتعزيز شعور الإنسان بالمواطنة.
وحذر من خطورة وجود فجوة بين مشروعات التنمية للدولة وتلقي المواطن العادي لهذه المشروعات، لافتا إلى أن هذه الفجوة قد تؤدي إلى تآكل الثقة بين المواطن والدولة. وأشار إلى أنه في أوقات كثيرة يتم إهمال الثقافة في مشروعات التنمية، لافتا إلى أن الثقافة من الممكن أن تكون محرك للتنمية وقد تكون أيضا معيق لها.
ولفت إلى أنه لا يوجد وصفة واحدة لتحقيق تنمية تكون صالحة لجميع الفئات وفي كل السياقات الاجتماعية والثقافية، مؤكدا ضرورة تهيئة الناس لكي يكونوا مشاركين في عملية بناء التنمية بالإضافة إلى خلق موائمة بين نماذج التنمية المحلية والنماذج المستوردة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق موسم البعثات الأثرية لحماية التراث وتوثيق الشواهد التاريخية
  • مصر تفوز بجائزة أفضل جناح ثقافى فى معرض قطر الدولى للسياحة والسفر QTM 2025
  • انطلاق موسم البعثات الأثرية 2025-2026 لحماية التراث وتوثيق الشواهد التاريخية
  • مكتبة الإسكندرية تهنئ سلوى بكر بجائزة البريكس الأدبية
  • انطلاقُ موسم البعثات الأثرية 2025 – 2026م
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الثقافة هي العمود الفقري للعمران البشري
  • كتاب "توثيق المطبخ العُماني" يحصد جائزة "الأفضل" ضمن جوائز "جورماند" العالمية
  • جامعة الأميرة نورة تفوز بجائزة "أفضل ممارسات الجودة" عربيًا
  • المصرية سلوى بكر تفوز بجائزة “بريكس” الأدبية في دورتها الأولى
  • صوت الهامش الذي وصل للعالم.. «سلوى بكر» تفوز بجائزة البريكس