بوابة الوفد:
2025-05-15@06:26:03 GMT

رسالة قمة السلام

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

يخطئ من يظن أن هناك من يقدر على تصفية القضية الفلسطينية، فلا دعوات التهجير القسرى التى تدعو لها إسرائيل، ولا قذائف الصواريخ من الممكن أن تؤثر فى عزيمة الشعب الفلسطينى، وتجعله يصاب باليأس والإحباط، ولا تخاذل المجتمع الدولى وصمته المريب من الممكن أن يجعلا الفلسطينيين يتخلون عن أرضهم، والتراخى عن إصرارهم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وكل المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة، لا يدركون أبداً أنه مهما فعلوا من جرائم فى حق الإنسانية ومخالفتهم الأعراف والقوانين الدولية يؤثر ولو بقيد أنملة فى الموقف الفلسطينى والعربى، خاصة مصر التى تحمل على كاهلها عبء المسئولية تجاه الفلسطينيين منذ عقود زمنية طويلة، حتى يحصلوا على حقوقهم المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية.

مؤتمر القاهرة للسلام الذى شهد حضوراً كثيفاً من الدول ومشاركة منظمات دولية وضع محددات ثابتة ولا يمكن التكاسل أو التراخى عنها أبداً مهما فعلت إسرائيل وأمريكا، فالحق الفلسطينى لا يمكن أن يضيع أبداً مهما فعل المتآمرون على الشعب الفلسطينى والأمة العربية، وهذا المؤتمر الأخير الذى يعد ضمن سلسلة من المفاوضات والجهود الدبلوماسية الكثيفة التى تقوم بها مصر أوصل رسالة مهمة جداً إلى كل بقاع الدنيا.

وقد تمثلت هذه الرسالة فى خارطة الطريق التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الكلمة الافتتاحية بالقمة، وقد تضمنت هذه الرسالة محاور بالغة الأهمية، أولها ضرورة وقف الحرب العسكرية التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وثانيها استمرار وصول المساعدات الإنسانية للقطاع من غذاء ودواء وخلافه، وثالثها وهو المهم جداً التصدى بكل قوة للتهجير القسرى الذى تشنه إسرائيل، وكذلك الرفض التام لعلاج القضية الفلسطينية على حساب أى دولة فى المنطقة، والرسالة الأخيرة المهمة جداً هى ضرورة تفعيل حل الدولتين طبقاً للشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مؤتمر القاهرة للسلام بخلاف الرسائل المهمة التى أطلقها للعالم أجمع بشأن القضية الفلسطينية، وضع حداً مهماً جداً لكل من يفكر فى تعكير صفو الأمن القومى المصرى، وكما قال الرئيس السيسى وشدد عليه ببيان رئاسة الجمهورية الذى صدر بعد القمة، والذى أكد أنه لا تهاون ولو للحظة فى الحفاظ على سيادة الدولة المصرية وأمنها القومى، فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، وجاء اللافت للأنظار فى بيان رئاسة الجمهورية أن مصر قادرة على حماية أمنها القومى بفضل الله أولاً وثانياً بإرادة شعبها وعزيمته القوية المتينة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة قمة السلام التهجير القسري مصر

إقرأ أيضاً:

رسالة أوجلان وحل الحزب.. ما بعد الدولة القومية

#رسالة #أوجلان و #حل_الحزب.. ما بعد الدولة القومية

#محمود_أبو_هلال


كل المجتمعات والأمم في مختلف حقب التاريخ هي حصيلة تجانس. فكلما ابتعد التجانس عن الارتياب من التعد، كان عاملا مهما في وحدة المجتمعات واستقرارها.
إذا.. الانسجام لا يكون عنوانا للاستقرار. وكذا التعدد ليس عنوان أزمة. وقد نقول: كلما سادت المواطنة التامة دون تمييز قومي أو ديني إئتلف المختلف وكلما سادت سياسات التمييز القومي أو الديني انفجر المؤتلف.
قياسا على ما سبق.. يمكننا قراءة رسالة المناضل أوجلان إلى رفاقه في حزب العمال الكردستاني ومن ثم قراره بحل الحزب قرارا صائبا، وليس خيانة كما هرف بعض الرفاق، وليست استسلاما كما أولها بعض المؤدلجين. بل هي تخل عن الاقتداء بالنموذج المعتدي الذي يقاومونه (قهر قومي يقابله انفصال قومي) بل قبول بانتقال النظرة القومية إلى النظرة الديمقراطية، وهي دعوة ليست جديدة على أوجلان المناضل السياسي بل تنام في مؤلفاته.
رسالة عبد الله أوجلان ومن ثم حل الحزب الذي نشأ 1978 في فترة
الحرب الباردة. وقتها كان التحزب على قاعدة الماركسية اللينينة لا يزال ذا معنى. يمكن قرائتها في سياق ارتخاء قبضة التشدد القومي الاختزالي الأتاتوركي، بعد أن نجح حزب أوردوغان في فرض نسق ديمقراطي تعددي على الدولة التركية واستطاع الحد من سطوة المؤسسة العسكرية وريثة الأتاتوركية.
لقد كان لحزب العمال الكردستاني معنى حين كان يحارب جيشا يتحكم في المشهد السياسي. الآن صار يحارب دولة ديمقراطية، تصبح معها كل ممارسة للعنف إرهابا لا مبرر له.

لذلك يبقى نموذج دولة المواطنة هو البديل الراهن الذي يجعل المختلف يأتلف والمرتاب يطمئن. مواطنون لا رعايا. الكل سواسية أمام القانون دون أدنى تمييز.

مقالات ذات صلة مقاومة جنين تنتقم لدم شرين أبو عاقلة 2025/05/12

مقالات مشابهة

  • عباس: الدولة الفلسطينية جاهزة لتسلم حكم غزة
  • عُمان تؤكد أمام "القمة الخليجية الأمريكية": استحالة تحقيق السلام الشامل والأمن الدائم دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة
  • متسخرش من آيات الله..رسالة محمد هنيدي بعد واقعة الزلزال
  • رئيس مياه المنوفية يتفقد بعض محطات الشرب بمركز السادات
  • ممثل سلطان عمان: لا يمكن تحقيق السلام الشامل إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية
  • ولي العهد: يجب إيجاد حل للقضية الفلسطينية وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية
  • البخيتي: صاروخ “بن غوريون” رسالة مزدوجة.. وعملياتنا مستمرة مهما حاول ترامب
  • أحمد موسى: السعودية أكدت لا تطبيع مع إسرائيل إلا بقيام الدولة الفلسطينية
  • باحث سياسي: لا تطبيع سعودي مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية
  • رسالة أوجلان وحل الحزب.. ما بعد الدولة القومية