انتقد حزب التقدم والاشتراكية بشدة حكومة عزيز أخنوش وقال إنها “مصرة على الاختباءِ وراء تبرير الأوضاع الحالية بالتقلبات الدولية”،  تاركة “المواطنات والمواطنين مُعَرَّضين للتضخم غير المسبوق، إلى جانب غلاء الأسعار، وللمضاربات”.

وتابع الحزب، أن “الحكومة تتغافل عن حقيقةٍ بديهية أنَّ دورَ أيِّ حكومةٍ، هو مواجهةُ ومعالجةُ الأوضاع، وليس تبريرُها، كما تتغافلُ عن كوْنِ عددٍ من بلدان العالم، بما فيها بلدانٌ ذاتُ أنظمةٍ ليبرالية صِرفة، اتخذت مبادراتٍ فعلية للتخفيف من وطأة التضخم وغلاء الأسعار على الناس، وعلى المقاولات، خاصة الصغرى والمتوسطة، ولحماية القدرة الشرائية، دون تَحَجُّجٍ فارغٍ بحرية الأسعار وقانون العرض والطلب، وكأنها حريَّةٌ مُطلَقةٌ لا ضوابطَ ولا حدودَ لها”.

وشدد حزب “الكتاب”، في تقرير للدورة الثالثة للجنته المركزية، على أن “السمة الأساسية للأوضاع العامة ببلادنا، اليوم، هي تمادي الحكومة الحالية في تجاهُل مطالب المواطنات والمواطنين ومعاناتهم”، بحسبه، “تركت المواطنين مُعَرَّضين للتضخم غير المسبوق، ولغلاء الأسعار، وللمضاربات، دون أيِّ إجراءاتٍ حقيقية لحماية قدرتهم الشرائية، ضارِبةً بعرض الحائط نداءاتِ كافة الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين والمدنيين”.

كما سجل التقدم والاشتراكية ما أسماه “ضعفٌ كبير في الحضور السياسي والتواصلي لهذه الحكومة، وعجزٌ صارخٌ عن الإنصاتِ لنبض المجتمع، أو الاستماع لأيِّ رأيٍ مُخالِف أو منتقِد، ولا لأيِّ اقتراحٍ، ولو كان وجيــهاً وصائبا”.

ومن المؤشراتِ الدالة على الصعوبات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وفقا لتقرير الحزب ، أنه “باستثناء تحسُّن أداء قطاع السيارات وعائدات مغاربة العالم والسياحة، وانخفاض نفقات المقاصة، أساساً بفعل تراجع أسعار البوتان، فإنَّ معدل النمو لن يتجاوز في نهاية السنة الجارية 3.2% عوض 4% المعلن عنها”.

وسجل “ركودا في قطاعاتٍ أساسيةٍ كالبناء، ومواصلة التضخم ضغوطاتِه، حيث بلغ مؤخرًا معدل التضخم 11% بالنسبة للمواد الغذائية التي تمثل نحو 60% من نفقات الأسر الفقيرة”.

وأشار التقدم والاشتراكية  إلى “تراجٌع واضحٌ في الاستثمارات الخارجية المباشرة. ولاتزال مديونية الخزينة في مستوى مرتفع يتجاوز 70% من الناتج الداخلي الخام؛ ومقاولات صغرى ومتوسطة بالآلاف تتعرض للإفلاس؛ وكذا مناصب الشغل التي بات يفقدها الاقتصاد الوطني تتجاوز المناصب المحدثة؛ كما أن نسبة البطالة في أوساط الشباب صارت تناهز ال 40% رغم انخفاض معدل النشاط لا سيما في أوساط النساء”

ولفت الحزب الانتباه إلى أنَّ “الحكومة حصدت، في ظل الأزمة، مداخيل إضافية هامة، لم تَكن مدرجة في توقعاتها، وغالبتها مداخيل جبائية، تُقَدَّرُ بنحو 50 مليار درهماً في سنة 2022 ومبلغٍ هام تتفادى الحكومةُ الإعلان عنه في السنة الجارية 2023، إلاَّ أنها ترفضُ لحد الآن توجيه ولو جزءٍ من هذه العائدات الاستثنائية من أجل دعم القدرة الشرائية للمغاربة، خاصة بالنسبة للأسر الفقيرة والفئات المستضعفة”.

كلمات دلالية التقدم والاشتراكية الحكومة غلاء الأسعار

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التقدم والاشتراكية الحكومة غلاء الأسعار التقدم والاشتراکیة

إقرأ أيضاً:

يونيسيف: أطفال غزة عرضة للجوع والبرد.. وندعو لرفع القيود أمام دخول المساعدات

قال كاظم أبو خلف متحدث باسم يونيسيف، إنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات غير مسبوقة من التدهور، حيث أُعلن مؤخرًا عن استشهاد 60 طفلًا نتيجة سوء التغذية، في مشهد صادم يهدد حاضر ومستقبل المجتمع الفلسطيني بأكمله، موضحًا، أن الأطفال لا يجب أن يكونوا ضحايا الجوع أو البرد، لكن هذا ما يحدث يوميًا في غزة.

بقذيفة الياسين.. القسام تهاجم قوات الاحتلال في بيت لاهيا شمال غزةيونيسيف: المساعدات لا يجب أن تكون أداة ضغط على المدنيين في غزة

وأضاف أبو خلف، في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأرقام التي تملكها اليونيسف مروعة، إذ تشير إلى سقوط 50,000 طفل بين قتيل وجريح منذ 7 أكتوبر، بمعدل 83 إصابة يوميًا، وهو رقم لا يوجد له مثيل في أي منطقة نزاع أخرى في العالم: "هم ليسوا أرقامًا، هؤلاء أطفال، بشر، أرواح تُفقد كل يوم أمام أعين العالم".

وأشار إلى أن الأطفال في غزة فقدوا عامًا دراسيًا كاملاً، بل وبدأوا في فقدان عامهم الدراسي الثاني، فيما تشير بيانات اليونيسف إلى وجود 41 ألف طفل يتيم، من بينهم 2000 فقدوا الأب والأم معًا: "هذه مأساة لا يمكن الصمت عنها، وأرقام تدل على انهيار شامل في حياة الطفولة داخل القطاع".

 تبني حلول معقدة

ودعا كاظم أبو خلف إلى رفع كافة القيود أمام إدخال المساعدات الإنسانية وتسليمها إلى المؤسسات ذات الكفاءة والخبرة مثل اليونيسف، الأونروا، ومنظمة الصحة العالمية، كما عبّر عن استغرابه من إصرار بعض الجهات على تبني حلول معقدة وغير فعّالة بدلًا من الحلول الأبسط والأقل تكلفة، التي يمكن أن تضع حدًا لهذه المعاناة المتفاقمة.

طباعة شارك يونيسيف الوضع الإنساني قطاع غزة المجتمع الفلسطيني ضحايا الجوع

مقالات مشابهة

  • السجينى: الحكومة بصدد التقدم بتعديلات تشريعية بشأن قانون التصالح
  • الحكومة تدين قصف المليشيا الإرهابية مستشفى الضمان ومنازل المواطنين بمدينة الابيض
  • مسؤول بـ«كاكست»: أنظمة التشفير باتت عرضة للاختراق في ظل التقدم بحوسبة الذكاء الاصطناعي
  • خبير اقتصادي: التضخم انخفض إلى النصف والمواطن لم يشعر بالتحسن حتى الآن
  • عاجل- الحكومة تتحرك لحماية المواطنين من التلاعب بأسعار الوقود: إجراءات رقابية حاسمة ومحاسبة المخالفين
  • بن إبراهيم: برنامج السكن يدعم القدرة الشرائية ويقلص العجز السكني
  • انطلاق مهرجان ركض عرضة الهجن والخيل ببدية
  • الذكاء الاصطناعي يضرب بقوة.. وظائف النساء في مرمى التهديد
  • يونيسيف: أطفال غزة عرضة للجوع والبرد.. وندعو لرفع القيود أمام دخول المساعدات
  • رئيس الوزراء يطمئن المواطنين: أزمة البنزين لن تتكرر.. وهذا هو موقف الحكومة من قانون الإيجار القديم.. أهم تصريحات