«الشياطين» في مهمة «تقرير المصير» بـ «الأبطال»
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
مانشستر (أ ف ب)
سيكون مانشستر يونايتد الإنجليزي في مهمة مصيرية، حين يستضيف أف سي كوبنهاجن الدنماركي «الثلاثاء»، فيما يبحث كل من العملاقين ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني عن فوزه الثالث توالياً، وذلك في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
عندما سُحِبت قرعة دور المجموعات في 31 أغسطس الماضي، اعتُبِر مانشستر يونايتد المرشح الأوفر حظاً لمرافقة بايرن ميونيخ إلى ثمن النهائي، والحصول على إحدى بطاقتي المجموعة الأولى، لكن البداية كانت كارثية على فريق المدرب الهولندي إريك تن هاج الذي استهل مشواره بالخسارة على أرض النادي البافاري 3-4، قبل أن يُصعَق في ملعبه بالسقوط أمام جالطة سراي التركي 2-3.
ويدخل فريق «الشياطين الحمر» الذي يستعد لاستضافة جاره اللدود مانشستر سيتي «حامل اللقب» الأحد في الدوري الممتاز، الجولة الثالثة، وهو قابع في ذيل المجموعة، من دون نقاط، فيما يتصدر البايرن بست نقاط قبل رحلته إلى تركيا لمواجهة جالطة سراي المتخلف عنه بفارق نقطتين.
وبعد السقوط أمام جالطة سراي، تنفس «اليونايتد» الصعداء بفوزين محليين في الدوري الممتاز على برنتفورد وشيفيلد يونايتد بنتيجة واحدة 2-1، وبالتالي يمني النفس أن يعطيه ذلك الدفع المعنوي للخروج منتصراً من مواجهته الثالثة مع الفريق الدنماركي الذي التقاه في دور المجموعات للمسابقة القارية الأم عام 2006، وفاز عليه 3-0، قبل أن يخسر إياباً 0-1، ثم في ربع نهائي «يوروبا ليج» عام 2020، حين تغلب عليه 1-0 بعد التمديد، في مواجهة من مباراة واحدة حينها، بسبب تداعيات «فيروس كورونا».
وبعد الخسارة المؤلمة أمام جالطة سراي، بدا تن هاج هادئاً بالقول إنه «ما زال هناك أربع مباريات، بينها مواجهتان توالياً مع كوبنهاجن، كل مباراة ستكون صعبة للغاية، لكننا ندرك ما يجب القيام به».
وضد فريق لم يفز بأي من مبارياته الثماني الأخيرة في دور المجموعات، يمني «اليونايتد» النفس بالحصول على انتصاره الأول، والعودة إلى دائرة المنافسة، في لقاء يحمل أهمية معنوية كبيرة أيضاً، لأن فريق «الشياطين الحمر» سيُكرّم خلاله أسطورته بوبي تشارلتون الذي فارق الحياة عن 86 عاماً.
ويعتبر تشارلتون الأسطورة المطلقة لـ «اليونايتد»، بعدما دافع عن ألوانه في 758 مباراة، مسجلاً خلالها 249 هدفاً.
كما ترتدي المباراة أهمية خاصة لنجم يونايتد الجديد راسموس هويلوند، لأن ابن العشرين عاماً يواجه فريقه السابق وشقيقيه التوأم إميل وأوسكار البالغين «18 عاماً».
وحقق راسموس بداية واعدة جداً مع الفريق الذي انتقل إليه هذا الصيف من أتالانتا الإيطالي، بتسجيله ثلاثة أهداف في المباراتين الأوليين مع «الشياطين» في دوري الأبطال.
ومن المتوقع أن يلعب أوسكار أساسياً في مواجهة راسموس، فيما من المستبعد أن يعتمد المدرب ياكوب نيستروب على إميل، بما أنه لم يشق طريقه بشكل دائم إلى تشكيلة الفريق الأول، ويخوض معظم مبارياته مع فريق ما دون 19 عاماً.
وفي إسطنبول، يعوّل جالطة سراي على تشجيع جمهوره، كي يحرم البايرن من انتصاره الثالث توالياً في المجموعة، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة فريق يبحث عن انتصاره السادس عشر على التوالي في دور المجموعات، حيث لم يذق طعم الهزيمة في آخر 36 مباراة، وذلك في إنجاز قياسي لم يحققه أي فريق في تاريخ المسابقة «33 فوزاً و4 تعادلات».
وستكون مواجهة «الثلاثاء» الأولى بين الفريقين منذ موسم 1972-1973، حين تعادلا في ذهاب الدور الأول 1-1، قبل أن يفوز بايرن إياباً بنتيجة كاسحة 6-0.
ويدخل فريق المدرب توماس توخل اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعد الفوز المحلي على أرض ماينز 3-1 بقيادة الهداف الإنجليزي هاري كين الذي رفع رصيده إلى 9 أهداف في 8 مباريات له في «البوندسليجا» و10 في 11 مباراة ضمن جميع المسابقات.
وقال نجم توتنهام السابق بعد مباراة السبت: «ما زلت أشعر أن هناك مجالاً للتحسن، وما زلت أتعرف على زملائي في الفريق».
وفي البرتغال وضمن المجموعة الثالثة، يبحث ريال مدريد أيضاً عن فوزه الثالث توالياً، حين يحل ضيفاً على سبورتينغ براجا في مواجهة تشكل استعداداً لما ينتظره «السبت» في كاتالونيا، حيث يخوض الـ «كلاسيكو» على أرض غريمه برشلونة في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني.
وبعد فوزه في الرمق الأخير على ضيفه أونيون برلين الألماني، بهدف سجله الإنجليزي جود بيلينجهام في الوقت بدل الضائع، عاد ريال من الجنوب الإيطالي بانتصاره الثاني على حساب نابولي 3-2 الذي يُمني النفس باستعادة توازنه، وتحقيق فوزه الثاني، حين يحلّ ضيفاً على العاصمة الألمانية.
ويخوض ريال مواجهته الأولى على الإطلاق مع سبورتينج براغا بمعنويات مهزوزة بعض الشيء، نتيجة التعادل في الدوري مع إشبيلية 1-1، في لقاء شهد شوطه الأول إلغاء هدفين للنادي الملكي، ما أثار حفيظة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي قال: «الأسلوب الساخر هو الطريقة الوحيدة، بعد هذه المباراة، لأني أعتقد أنه إذا قلت ما أفكر فيه حول التحكيم سيتم إيقافي عدة مباريات، وأكثر ما أريده في هذه اللحظة هو الجلوس على مقاعد بدلاء ريال مدريد، إذاً، لتجنب الإيقاف، لا أقول ما أفكر به حقاً، وأوظف الأسلوب الساخر قليلاً».
وفي المجموعة الثانية، وبعد الهزيمة على يد لنس الفرنسي 1-2 في الجولة السابقة، سيكون أرسنال الإنجليزي أمام مهمة شاقة «الثلاثاء» على أرض إشبيلية الإسباني، الذي يتخلف في المركز الثالث عن «المدفعجية» بفارق نقطة.
أما لنس، المتصدر بأربع نقاط، فيستضيف آيندهوفن الهولندي «المتذيل» بنقطة واحدة.
وفي الرابعة، يأمل الإنتر الإيطالي فض الشراكة مع ريال سوسيداد الإسباني «4 نقاط لكل منهما»، حين يستضيف ريد بول سالزبورج النمساوي «3 نقاط»، فيما يلعب النادي الباسكي على أرضه مع بنفيكا البرتغالي الذي خرج «خالي الوفاض» من الجولتين الأوليين.
الثلاثاء 24 أكتوبر
المجموعة الأولى
جالطة سراي «تركيا» - بايرن ميونيخ «ألمانيا»
مانشستر يونايتد «إنجلترا» - كوبنهاجن «الدنمارك»
المجموعة الثانية
لنس «فرنسا» - آيندهوفن «هولندا»
إشبيلية «إسبانيا» - أرسنال «إنجلترا»
المجموعة الثالثة
أونيون برلين «ألمانيا» - نابولي «إيطاليا»
براغا «البرتغال» - ريال مدريد «إسبانيا»
المجموعة الرابعة
أخبار ذات صلةإنتر «إيطاليا» - سالزبورج «النمسا»
بنفيكا «البرتغال» - ريال سوسيداد «إسبانيا»
الأربعاء 25 أكتوبر
المجموعة الخامسة
فينورد «هولندا» - لاتسيو «إيطاليا»
سلتيك «أسكتلندا» - أتلتيكو مدريد «إسبانيا»
المجموعة السادسة
سان جيرمان «فرنسا» - ميلان «إيطاليا»
نيوكاسل «إنجلترا» - دورتموند «ألمانيا»
المجموعة السابعة
يونج بويز «سويسرا» - مانشستر سيتي «إنجلترا»
لايبزج «ألمانيا» - النجم الأحمر «صربيا»
المجموعة الثامنة
برشلونة «إسبانيا» - شاختار «أوكرانيا»
أنتويرب «بلجيكا» - بورتو «البرتغال»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا مانشستر سيتي مانشستر يونايتد ريال مدريد بايرن ميونيخ
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء ماليزيا يخشى هبوط مانشستر يونايتد
كوالالمبور (أ ب)
تواصلت معاناة مانشستر يونايتد بعد أسوأ موسم في تاريخه بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث خسر أول مباراة له أمام فريق من نجوم جنوب شرق آسيا بهدف دون رد في كوالالمبور.
وألمح رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى احتمال هبوط مانشستر يونايتد بعد خسارته، رغم تأثره على الأرجح بإرهاق السفر.
وكتب إبراهيم، الذي كان موجوداً في ملعب بوكيت جليل بالعاصمة الماليزية ضمن حوالي 72 ألفاص و500 مشجع، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي مترجم من اللغة الماليزية «مانشستر يونايتد فشل في الفوز بكأس أخرى». وأضاف، في إشارة إلى دوري البطولة الإنجليزية الذي تهبط إليه الفرق الثلاثة الأخيرة في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز المكون من 20 فريقاً، في كل موسم: «يبدو أنكم ستخوضون موسماً صعباً آخر، أتمنى ألا تهبطوا إلى دوري الدرجة الأولى».
وأنهى مانشستر يونايتد يوم الأحد الماضي موسم الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الخامس عشر، وهو أدنى ترتيب له على الإطلاق في المسابقة، بعد أربعة أيام فقط من خسارته في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام. وحسم نجوم جنوب شرق آسيا الفوز بهدف سجله اللاعب موانج موانج لوين في الدقيقة 71، واستغل مدرب يونايتد المباراة الودية لمنح جميع لاعبي القائمة بعض دقائق اللعب، باستثناء الحارس التركي ألتاي باينديز.
وبعد المباراة، قال أموريم: «توقعنا مباراة جيدة وحماسية في هذه الأجواء. الشيء الجيد هو عدم تعرض أي لاعب للإصابة وحصول اللاعبين الشباب على فرصة للعب». وأضاف أموريم في تصريحات أوردها الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد «كان من المهم عدم تعرض أي لاعب للإصابة. نحن لا نبحث عن الأعذار، وبكل تأكيد يجب أن نقدم أداءً أفضل».
وأوضح مدرب مانشستر يونايتد: «يتعين علينا أن ندير دقائق لعب لكل اللاعبين. كونهم سيشاركون لوقت أطول في مباراة الجمعة (ضد هونج كونج). لقد قدم أداءً جيداً، وكذلك جميع اللاعبين الشباب، وهذا هو الشيء الأهم. إنهم يرغبون في اللعب لوقت أطول، ولكن يجب علينا المداورة بين جميع اللاعبين».
ولدى سؤاله عما إذا كان هناك لاعب من فريق نجوم جنوب شرق آسيا جذب نظره خلال المباراة، قال أموريم: «من الصعب رؤية ذلك في مباراة كهذه بعد انتهاء الموسم. لقد دافعوا عن مرماهم بشكل جيد. الماليزي سيرجيو أجويرو لاعب جيد، لقد تحكم في مجريات اللعب في وسط الملعب جيداً. لديهم لاعبون جيدون واستحقوا الفوز».