الثورة نت:
2025-07-06@13:49:26 GMT

*قاوِم .. قاطِع منتجاتهم*

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

 

قد تتفاجأ عندما تشارك منشوراً أو صورة تتعاطف من خلالها مع مظلومية ما أن تقوم بعض مواقع التواصل الاجتماعي كالميتا والانستغرام واليوتيوب بحذف ذلك المحتوى، وفي بعض الأحيان تقوم بتقييد الحساب لفترة زمنية معينة بحُجة انتهاكه للقواعد المتبعة، يُقصد بقواعد مالك الموقع الذي ينظر بعين واحدة ويكيل بمكيالين رغم أن تلك الصورة أو ذلك المنشور لا يخالف أياً من القواعد أو القيم الأخلاقية، ولا يسيء لشخص أو دولة، فقط يقوم بلفت انتباه العالم إلى ما يحدث من اختلالات بُغية معالجتها والوقوف إلى جانبها كالجرائم التي تُرتكب اليوم بحق شعب أعزل في غزة، للأسف ليست هناك معايير محددة، فما يتوافق مع أجندة ملاك تلك المواقع والمنصات وما يخدم توجهاتهم هو القانون بالنسبة لهم، ولا نملك من أمرنا شيئاً سوى التجاوب والحذر في قادم المرات عند نشر أي محتوى، ومن قال حقي غلب كما يقول المثل الشعبي، لكن في المقابل بمقدور أي أحد منا توجيه ردة فعل على تلك الإجراءات المزاجية التي تضطرنا الحديث في اتجاه محدد من خلال المقاطعة، ولا أقصد مقاطعة تلك المواقع، بل منتجات تأثير مقاطعتها سيتسبب بأضرار كبيرة، فعلى سبيل المثال بدلا ً من تناول وجبة ماكدونالدز وبيتزا وكنتاكي أو شرب بيبسي وكوكاكولا يذهب جزء من قيمتها لشراء صاروخ أو قنبلة تسقط على رؤوس إخواننا وأهلنا في غزة، فيمكن الاستعاضة عنها بمنتجات محلية تدعم اقتصادنا، ولئن تستمتع بشرب فنجان قهوة بن محلي أفضل من ستاربكس ومنتجاتها سعراً وجودة، وكما هم أحرار بمنصاتهم ومواقعهم يقومون بتوظيفها بما يخدم أجندتهم، ويقبلون بنشر ما يرغبون ويمتنعون عن نشر ما لا يتفق مع هواهم، فنحن ايضاً أحرار بأموالنا ومن حقنا أن نضعها في المكان الصحيح.


ولا يُشترط تفعيل سلاح المقاطعة فقط عند سماعنا بحرق القرٱن الكريم في دولة ما أو الإساءة لنبينا الكريم، بل يجب أن يصبح ذلك سلوكاً متبعاً ونمط حياة نتعايش معه بشكل دائم، لا كمهرجان ينتهي بانتهاء الحدث، وأن نقاطع تلك المنتجات كمقاطعتنا لكل ما يضر بصحتنا وحياتنا، وهي بالمناسبة منتجات غير صحية لا تضر بصحتنا فحسب بل وبكرامتنا وقضيتنا وحريتنا وديننا .
يجب أن تُدرك تلك البلدان المعادية أن لكل فعل رد فعل، وأنهم بحاجة أموالنا أكثر من حاجتنا لبعض خدماتهم، وكلٌ حر بما لديه، كما يجب أن لا نحدد مناسبة أو فترة زمنية لتلك المقاطعة اذا أردنا إيلام العدو ومن يتعاون ويتعاطف معه أو يسانده، فعقوبة مقاطعتنا لمنتجاته ستطالُه لا محاله .
تخيل وأنت تشاهد قائمة بتلك المنتجات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والإيطالية والألمانية (الضارة) التي ساندت الكيان الصهيوني بالمال والسلاح والموقف، وباركت قتل أطفالنا وشبابنا في غزة، وهي معلقة على أبواب البقالات والسوبر ماركتات وفي واجهة الأسواق التجارية، ألن يكون ذلك سبباً في ارتفاع منسوب وعي الجمهور بضرورة مقاطعة تلك المنتجات والاستعاضة عنها بمنتجات وطنية نستفيد ويستفيد اقتصادنا منها ؟
ألا يستحق أهلنا في غزة تفعيل سلاح المقاطعة كأقل واجب وتعبير عن الوقوف إلى جانب مظلوميتهم وفق الإمكانيات المتاحة؟

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حرب الـ12 يوما.. ما التغييرات التي طرأت على إيران بعد الهجوم الإسرائيلي؟

نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، مقالا لباحث إيراني يعيش في طهران في الوقت الحالي وشهد حرب الـ12 يوما بين إيران وإسرائيل خلال يونيو الماضي.

ويصف الباحث حسين حمدية، الحاصل على درجة دكتوراه مشتركة في الجغرافيا والأنثروبولوجيا من جامعة هومبولت في برلين وكلية كينغز في لندن، كيف أضحت إيران بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي.

دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية

ويؤكد حمدية في مقاله أن هناك عددا من الدروس التي خرج بها الإيرانيون من المواجهة ضد إسرائيل، أبرزها أنه لا ثقة مرة أخرى في الغرب، وأن السلاح النووي بات امتلاكه أمرا ملحا وهو اقتناع تسرب إلى الذين عارضوا امتلاكه من قبل.

ارتفاع عدد الشهداء في غزة منذ فجر اليوم إلى 40 ضحيةوول ستريت جورنال: موافقة حماس وإسرائيل على التفاوض يعزز فرص إنهاء الحرب

ويقول الباحث الإيراني: "لمدة ١٢ يومًا، عشنا في العاصمة تحت وطأة هجمات إسرائيلية متواصلة، وما رأيناه غيّرنا إلى الأبد: جيران موتى، مبانٍ مدمرة، وقلق - قلق لا ينتهي، عميق - على وجوه الناس".

وأضاف: "هناك راحة في الحديث عن "الشعب الإيراني" كما لو كنا كتلة واحدة موحدة لكن، كما هو الحال في معظم المجتمعات، لدى الإيرانيين آراء متباينة".

وأشار إلى أنه عندما اندلع القتال لأول مرة، كان هناك من سعد برؤية قوة أجنبية تستهدف كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، المكروهين على نطاق واسع، على الأقل في البداية لكن آخرين - وإن كانوا معارضين أنفسهم - استاؤوا بشدة من فكرة الغزو الأجنبي. 

ولفت الباحث الإيراني إلى أنه رأى بعض المتشددين في هذه الحرب مهمةً خلاصيةً يجب خوضها حتى النهاية المريرة؛ بينما شعر آخرون بالخدر تجاه ما يحدث، ولكن مع امتلاء الأخبار بصور الضحايا المدنيين، وازدياد حدة الهجمات وتراجع استهدافها، بدأت مختلف الفصائل الاجتماعية تتوحد حول مفهوم "الوطن". 

وتابع: "اكتسبت الوطنية رواجًا جديدًا، وساد الفخر الوطني على معظم الألسنة وكثرت مشاهد التضامن - وإن كان لا يزال من غير المعلوم مدى استمرارها -: أصحاب العقارات يُلغون الإيجارات في ظل الأزمة؛ وسكان خارج طهران يستضيفون الفارين من العاصمة؛ ولا اندفاع نحو محلات البقالة، ولا فوضى، ولا عمليات إجلاء مذعورة".

الغرب والحرب الإيرانية الإسرائيلية

وأوضح حسين حمدية قائلا: "في رأيي، لعبت طريقة رد فعل الدول الأوروبية على الهجوم الإسرائيلي دورًا رئيسيًا في هذا التحول ودعمت الدول الثلاث، إلى جانب دول صامتة أخرى في جميع أنحاء القارة، الضربات الإسرائيلية، مستخدمةً جميع المبررات المعتادة، من البرنامج النووي الإيراني إلى دعمها للإرهاب، كل ذلك بينما كان الرئيس الأمريكي يرسم صورة وردية لعظمة إيران المزعومة "في اليوم التالي" على منصة "الحقيقة الاجتماعية". لكن نحن في الشرق الأوسط ندرك ذلك".

صحيفة بريطانية: انفصال كاليفورنيا بعد اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة بحلول 2035غارة إسرائيلية على جنوب لبنان تسفر عن مقـ.تل شخص وإصابة 3

ونوه إلى أن صور الدمار الجديد في غزة تظهر يوميًا، ونتذكر الفوضى في ليبيا، والحرب الأهلية في سوريا، وعقدين من الاحتلال في العراق، وعودة طالبان إلى أفغانستان لم يكن هناك أي أمل في هذه الصراعات - لم تُزرع بذور الديمقراطية، ومن المؤكد أن حقيقة العدوان الإسرائيلي السافرة ستُصدم نفس القوى التي أدانت، عن حق، غزو روسيا لأوكرانيا - حتى لا تُدمر حرب أخرى المنطقة مرة أخرى. 

وقال إنه من المؤكد أن هذه الهجمات - الوحشية، وغير المُبررة، والمُتعمدة - كان ينبغي أن تُقابل بفيض من الإدانة والغضب لتجاهلها ميثاق الأمم المتحدة لكن لم يحدث شيء، وكان الصمت مُطبقًا تذكيرٌ بأن حياة الإيرانيين، بلا شك، أقل قيمةً من حياة الآخرين هذا، بالنسبة للكثيرين منا، كان الدرس الرئيسي من دعم الدول الغربية لإسرائيل وكانت الحرب على إيران، لكنها بُرِّرت بنفس المنطق القديم: العنصرية. لامبالاة وتقاعس من يملكون سلطة التدخل؛ لهجة الإعلام السلبية عند الإشارة إلى الضحايا من غير البيض؛ التجاهل المُعتاد لمعاناتهم؛ واللامبالاة تجاه الهجمات على دول خارج المدار الغربي - حتى أن المستشارة الألمانية قالت: "هذا عملٌ قذرٌ تقوم به إسرائيل من أجلنا جميعًا".

ولفت إلى أن كثيرا من الإيرانيين يغضب من هذا الظلم، لدرجة أن فكرة بناء سلاح نووي، التي كانت في السابق حكرًا على هامش الراديكالية السياسية، تكتسب الآن زخمًا بين عامة الناس، وكما عبّر أحد المستخدمين على منصة “إكس”: "لا يبدو أن أحدًا مهتم بحالة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية"، مشيرًا إلى أن الرؤوس الحربية النووية لا تزال الرادع الوحيد الموثوق ضد العدوان.

إسرائيل تخرق الاتفاقيات

وأكد أنه من “الحماقة أن نثق بإسرائيل لوقف إطلاق النار فلدى هذا البلد سجل حافل بانتهاك الاتفاقيات دون عقاب، هذا يعني أن سيفًا مسلطًا على طهران لا يزال مسلطًا عليها، حتى مع خفوت دوي الانفجارات”. 

برنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعتلاحق إيطاليا بقوة.. الإمارات تتصدر قائمة الوجهات المفضلة لأصحاب الملايين عالميًا

وأوضح أنه “من بعيد، قد تبدو هذه المدينة التي يزيد عدد سكانها على 10 ملايين نسمة وكأنها عادت إلى صخبها المعتاد، لكن الغموض لا يزال يخيم على الأجواء، وما يزيد الأمر سوءًا هو غياب أي وسيط موثوق قادر على إنهاء الحرب، بالنسبة للكثيرين هنا، فإن مشاركة الغرب الضمنية أو الصريحة أو حتى النشطة في الصراع تحرمه من أي دور كمفاوض حسن النية”.

واختتم مقاله قائلا: "من موقعي هذا، تترسخ مرة أخرى مشاعر عدم الثقة تجاه أوروبا ستُعاد بناء المباني، وستُصلح البنية التحتية لكن ما قد يتضرر بشكل لا يمكن إصلاحه - ربما بشكل لا يمكن إصلاحه - هو النسيج الأخلاقي الذي تستند إليه أوروبا لتبشّر الآخرين، ازدواجية المعايير. النفاق. الظلم الكامن في كل هذا. العقلية الإمبريالية - التي لا تزال حيةً ونابضةً بالحياة - تُلقي بظلالها الثقيلة على كيفية النظر إلى أوروبا. ليس فقط على الإيرانيين، على ما أظن، بل على كثيرين في جميع أنحاء الجنوب العالمي".

وأضاف: “هذه أوقات عصيبة نعيشها لا أعلم ما إذا كانت إيران ستصمد في هذه اللحظة، أو ستُبرم اتفاقًا، أو ستواصل مسارها الانتقامي الحالي لكن المؤكد هو أن من يحكم إيران في المستقبل لن ينسى ما حدث هنا”.

طباعة شارك الهجوم الإسرائيلي إيران وإسرائيل العدوان الإسرائيلي الشعب الإيراني الحرس الثوري الإيراني البرنامج النووي الإيراني الرئيس الأمريكي

مقالات مشابهة

  • ألعاب القوى تكشف عن البطولات التي تنتظر المنتخبات العراقية
  • حرب الـ12 يوما.. ما التغييرات التي طرأت على إيران بعد الهجوم الإسرائيلي؟
  • العثور على رفات بشرية في موقع انفجار في كاليفورنيا
  • العثور على رفات بشرية في موقع "انفجار كاليفورنيا"
  • امرأة تثير الجدل بحبس 100 قطة في شاحنة مغلقة
  • أمريكي في ورطة بعد اكتشافه أنه متزوج من صديقته دون علمه
  • الصدر يجدد تأكيده على المقاطعة
  • إلزام المنتجين بتحمل مسؤولية إدارة نفايات منتجاتهم
  • روسيا تعترف رسميا بإمارة أفغانستان الإسلامية التي تقودها حركة طالبان
  • بسبب المقاطعة.. انخفاض مبيعات سيارات تسلا الكهربائية مجددًا