مسؤول مستقيل من الخارجية الأمريكية يكشف حقيقة الذخائر التي منحت للاحتلال
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
كشف مسؤول كبير مستقيل من وزارة الخارجية الأمريكية، أن طلبات الأسلحة التي قدمها الاحتلال عقب عملية طوفان الأقصى، للإدارة الأمريكية، "لا يمكن تطبيقها على الصراع الحالي".
وقال جوش بول، المسؤول عن عمليات نقل الأسلحة والمساعدة الأمنية للحكومات الأجنبية، في وزارة الخارجية الأمريكية، والذي قدم استقالته احتجاجا على تزويد الاحتلال بالمزيد من الأسلحة للعدوان على غزة، إن طلبات الأسلحة التي أرسلها الاحتلال، "تستحق الاهتمام الذي نوليه لأي حزمة أسلحة كبيرة".
وأضاف في مقال له بصحيفة واشنطن بوست ترجمته "عربي21": "حثثت على إجراء مناقشة صريحة، وقد قوبل إلحاحي بالصمت وبالاتجاه الواضح الذي نحتاجه للتحرك بأسرع ما يمكن لتلبية طلبات إسرائيل. وفي الوقت نفسه، فإن نفس الكونغرس الذي كان قد منع في السابق مبيعات الأسلحة إلى أنظمة أخرى، ذات سجلات مشكوك فيها في مجال حقوق الإنسان، يضغط علينا الآن للمضي قدما لتلبية مطالب إسرائيل".
ولفت إلى أنه رغم عمله لمدة عقد من الزمن، مسؤول عن عمليات نقل الأسلحة للحكومات الأجنبية، إلا أن ما لم أشاهده هذا الشهر، عملية نقل معقدة ومليئة بالتحديات الأخلاقية في ظل غياب أي نقاش.
وقال إن الفكرة من تسليح الاحتلال، منذ اتفاق أوسلو، يدور حول فكرة "الأمن مقابل السلام، بما يعني أن إسرائيل تحصل على الأمان عبر توفير ما قيمته مليارات الدولارات من عمليات نقل الأسلحة من الولايات المتحدة، لتقديم تنازلات تسمح بنشوء دولة فلسطينية".
وأضاف لكن بدلا ذلك، السجل يظهر أن الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لم تقود إسرائيل إلى السلام. وبدلاً من ذلك، فقد عملت في الضفة الغربية على تسهيل نمو البنية التحتية الاستيطانية التي تجعل الآن من غير المرجح على نحو متزايد قيام دولة فلسطينية، بينما في قطاع غزة المكتظ بالسكان، أحدثت التفجيرات صدمات جماعية وخسائر بشرية، ولم تساهم بأي شيء في الأمن الإسرائيلي.
وأوضح أن فكرة "عدم استخدام الأسلحة الأمريكية، لقتل المدنيين لم تكن قط مثيرة للجدل في أي من الإدارات الأربع التي عملت فيها، والتي يعود تاريخها إلى عملي في المساعدة في إعادة بناء قطاع الأمن العراقي في الفترة 2004-2006".
وأشار إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، من المفترض أن البيت الأبيض، في عهد جو بايدن: "عزز الحماية ضد مثل هذه الحوادث، وتضع سياسته الجديدة لنقل الأسلحة التقليدية معيارا مفاده أنه لن يتم السماح بعمليات النقل إذا كان من الأرجح استخدامها لانتهاك حقوق الإنسان".
وقال إنه في آب/أغسطس أخطرت وزارة الخارجية جميع سفاراتها بإرشادات الاستجابة لحوادث الأضرار المدنية الجديدة (CHIRG)، والتي تحدد مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد الإبلاغ عن أضرار مدنية ناجمة عن استخدام أسلحة أمريكية المنشأ.
وشدد على أن الخطر واضح في أن الأسلحة الأمريكية المقدمة لإسرائيل، وخاصة الذخائر جو أرض، سوف تلحق الضرر بالمدنيين وتنتهك حقوق الإنسان، لكن الوزارة كانت مصرة جدا على تجنب أي نقاش حول هذا الخطر، حتى أنه تم حظر نشر بيان الوزارة المرتقب حول اللجنة الاستشارية الدولية.
وأوضح أن هذا الإجراء "يشكل على الأقل في تجربتي، عدم رغبة مسبوقة، في النظر في العواقب الإنسانية المترتبة على قراراتنا السياسية".
وقال إن الكثير من النقاشات الحادة تجري داخل الوزارة، بشأن تبعات استخدام الأسلحة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالأضرار على المدنيين لكن غياب الرغبة في إجراء تلك المناقشة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل ليس دليلا على التزامنا بأمن إسرائيل، بل إنه دليل على التزامنا بسياسة طريق مسدود، ودليل على استعدادنا للتخلي عن قيمنا، وغض الطرف عن معاناة الملايين في غزة عندما يكون ذلك مفيدا سياسيا.
وشدد بالقول: "هذه ليست وزارة الخارجية التي أعرفها، ولهذا السبب اضطررت إلى تركها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الأسلحة الاحتلال غزة امريكا غزة أسلحة الاحتلال سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الخارجیة نقل الأسلحة
إقرأ أيضاً:
شهيدان وإصابة 4 جنود للاحتلال في عملية واسعة بنابلس
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها للبلدة القديمة وأحياء عدة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، في إطار عملية عسكرية واسعة استُشهد خلالها فلسطينيان، ووقعت عشرات الإصابات جراء اعتداءات الاحتلال التي امتدت إلى الفرق الطبية والصحفيين، في حين أُصيب 4 جنود إسرائيليين.
وقال الصحفي ليث جعار من البلدة القديمة في نابلس إن الجيش الإسرائيلي ادعى أن فلسطينيين حاولا الاستيلاء على سلاح أحد الجنود من وحدة دوفدوفان، ما أدى إلى إطلاق نار أسفر عن مقتل الشخصين وإصابة 4 جنود، 3 منهم بجراح متوسطة، والرابع إصابته طفيفة.
لكن جعار أوضح أن المصادر الفلسطينية أوضحت أن الشابين كانا يتوجهان نحو قوات الاحتلال للمطالبة بالوصول إلى ذويهم في البلدة القديمة لإجلائهم بعد حصار طويل، ما أدى إلى وقوع عراك بين الشابين والجندي، واستشهادهما برصاص قوات الاحتلال.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تظهر نقل جنود مصابين من نابلس إلى أحد المستشفيات.
واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين من البلدة القديمة خلال الحصار، فيما أُصيب 82 فلسطينيا وفقا لما وثّقه الهلال الأحمر الفلسطيني.
إعلانوقال جيش الاحتلال إن قواته فتشت أكثر من 250 منزلا خلال العملية وصادرت أسلحة وذخائر.
وخلال الاقتحامات، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على 5 شبان، وفقا لما أفاد به الهلال الأحمر. كما أطلقت القوات قنابل الدخان وأعيرة نارية باتجاه الصحفيين وعربات الإسعاف في البلدة القديمة.
وقال الهلال الأحمر إنه فقد التواصل مع أحد طواقمه عقب احتجازه من قِبل قوات الاحتلال في حي رأس العين بنابلس.
كما أظهرت مشاهد بثتها وسائل إعلام فلسطينية قوات الاحتلال وهي تقتحم منطقة المستشفى الوطني في نابلس.
وبعد منتصف الليل الماضي بدأت قوات الاحتلال عمليتها العسكرية، مستهدفة نشطاء المقاومة وبنيتها التحتية، كما زعمت، حيث توغلت بعدد كبير من الآليات العسكرية ومن مختلف محاور المدينة، خاصة من مناطق الطور وحاجز حوارة جنوبا، إضافة للمدخل الغربي للمدينة.
ثم توسّعت عمليات الاقتحام حتى منتصف ظهر اليوم الثلاثاء من المحاور كافة، ونصب الجيش حواجز طيَّارة وعرقل حركة المواطنين داخل المدينة.
وفيما أعلن جيش الاحتلال عبر القناة الـ12 الإسرائيلية أنه أطلق عملية في "حي القصبة (البلدة القديمة) بنابلس بناء على معلومات استخبارية دقيقة"، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية أيضا أن قوات من "حرس الحدود" وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والإدارة المدنية، وكتيبتي احتياط، ووحدة دوفدوفان تعمل بالتوازي في البلدة القديمة، ومن المتوقع أن تستمر العملية لساعات طويلة.
وتوازيا مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 980 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال آلاف آخرين، وفق تقارير هيئات فلسطينية.