قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم موجها نداء استغاثة إلى كافة اصحاب الضمائر الحية في عالمنا بضروة ان تتكاثف الجهود من اجل ان يتوقف هذا العدوان الغاشم على اهلنا في غزة هذا العدوان الذي يستهدف دور العبادة والمستشفيات والابنية والسكان الامنين المدنيين.

ان ما تعرضت له  ابنية كنيسة القديس بورفيرويوس للروم الارثوذكس في غزة انما هي جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق شعبنا.

فقد قُصف المبنى المجاور للكنيسة والذي كان يأوي عددا من اللاجئين والذين كانوا يظنون ان دور العبادة لها حصانتها حتى في ساعات الحرب العصيبة ولكن هذا الاحتلال لا يحترم هذه الاعتبارات ويستهدف كل شيء بما في ذلك دور العبادة والمستشفيات.

هذا المبنى كان فيه عدد من ابناء غزة الذين لجأوا اليه بعد ان تركوا منازلهم والتي بعضها دمر والبعض الاخر مهدد بالتدمير.

فوصلهم الدمار إلى المكان الذي كانوا فيه وهنالك عدد من الشهداء الذين لا نعرف لغاية الان كم هو عددهم ناهيك عن المصابين والاشخاص الذين ما زالوا تحت الركام وازالة الركام والوصول إلى من هم تحته غاية صعبة وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها غزة اليوم.

نطالب المرجعيات الدينية والحقوقية والانسانية بأن تتحمل مسؤولياتها وان تقوم بواجبها الانساني والاخلاقي فما تحتاجه غزة في هذه الايام ليس فقط ايصال بعض المساعدات والتي لا نقلل من اهميتها بل ما تحتاجه غزة اليوم هو وقف العدوان والاعلان عن وقف لاطلاق النار حماية للمدنيين ووقفا للدمار والخراب وحقنا للدماء.

ما يحدث في غزة لا يمكن ان يستوعبه عقل بشري اشلاء في كل مكان ودماء متناثرة ودمار وخراب ودموع وآلام واحزان وانين للامهات وللكبار والصغار.

اين هو العالم المتحضر الذي يدعي الديمقراطية مما يحدث ولماذا هم متآمرون متخاذلون وكأن دماء ابناء شعبنا رخيصة.

ان دماء ابناء شعبنا ليست رخيصة ونحن نؤمن بأن البشر جميعا بكافة انتماءاتهم الدينية والعرقية انما ينتمون إلى اسرة بشرية واحدة خلقها الله، فكلنا اولاد الله ولا يجوز التمييز بين انسان وانسان.

ثقافتنا ليست ثقافة الحروب والعنف والقتل بل ثقافة المحبة والرحمة والاخوة ولذلك فإننا نتمنى ان تتوقف هذه الحرب الهمجية الدموية الغير مسبوقة التي يتعرض لها شعبنا في غزة.

كفانا دمارا وخرابا وعائلات بأكملها انتقلت إلى رحمته تعالى ومع كل ساعة يزداد عدد الشهداء وتزداد رقعة الدمار والخراب.

انقذوا غزة قبل فوات ال أو ان ولا تتركوا اهل غزة فريسة لغريزة الدمار والعدوانية والكراهية فشعبنا هناك يستحق الحياة ويستحق ان يعيش بسلام مثل باقي شعوب العالم.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

رغم الدمار.. الجامعة الإسلامية بغزة تستأنف التعليم حضوريا

ويأتي هذا القرار في وقت أكدت فيه تقارير حقوقية ودولية أن الاحتلال دمر مباني الجامعات الرئيسية في القطاع، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بالإبادة التعليمية.

Published On 3/12/20253/12/2025|آخر تحديث: 14:02 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:02 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • رغم الدمار.. الجامعة الإسلامية بغزة تستأنف التعليم حضوريا
  • من هم الأفريكانرز الذين يزعم ترامب تعرضهم للإبادة في جنوب أفريقيا؟
  • القبيلة ومواقفها المشرفة
  • “حماس”:عملية الطعن البطولية ردّا طبيعيا على جرائم العدو الصهيوني
  • فصائل فلسطينية تعقب على عملية الطعن شمال رام الله
  • "حماس": عملية الطعن شمال رام الله رد طبيعي على جرائم الاحتلال
  • ٨ سنوات على فتنة ديسمبر.. الخاتمة السوداء للخائن عفاش
  • أنصار الله: حضرموت ساحة صراع نفوذ بين أدوات العدوان
  • عقل: “ترامب هذا الذي يزعم أنه زعيم العالم يهدد الجميع.. ويجب أن يتوقف عند الأردن “
  • تعلن محكمة وصاب السافل أن على ابناء الجرباني الحضور الى المحكمة