تشهد العلاقات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة توترًا ملحوظًا منذ تكليف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدارته في شباط/فبراير الماضي بوضع خطط لإعادة توطين "الأفريكانرز"- أحفاد المزارعين الهولنديين - في الولايات المتحدة، حيث انتقدت واشنطن السياسة الداخلية لـ"كيب تاون"، متهمةً الحكومة بالاستيلاء على أراضي المزارعين البِيض دون أي تعويض، وهو أمرٌ تنفيه جنوب أفريقيا.



Trump just hosted a high-stakes meeting with South Africa's President.

For years, they've ignored the targeted killings of white farmers.

He confronted President Ramaphosa directly with video evidence in the White House.

You won't believe what happened next...

A Thread ???? pic.twitter.com/HE3O7uT0Rf — Karl Mehta (@karlmehta) May 22, 2025
مزاعم لا صحة لها
ونسبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لترامب تشبيهه جهود حكومة جنوب أفريقيا للقضاء على التفاوتات العرقية بالتمييز ضد البِيض، وقال إن الأفريكانرز ضحايا "إبادة جماعية"، حيث صرح الرئيس الأمريكي قائلاً: "إن المزارعين يُقتلون، إنهم بِيض، وسواء كانوا بيضًا أم سودًا، لا فرق لديّ، يُقتل المزارعون البِيض بوحشية، وتُصادَر أراضيهم في جنوب أفريقيا".

وسبق أن اشار إيلون ماسك، أحد أقطاب إدارة ترامب والمولود في جنوب أفريقيا، إلى حدوث "إبادة جماعية للبِيض" في جنوب أفريقيا، واتهم الحكومة بتمرير "قوانين ملكية عنصرية"، ودُحضت مزاعم الإبادة الجماعية للبِيض على نطاق واسع، كما لا تدعم بيانات الشرطة هذه الرواية، إذ تُظهر أن عمليات القتل في المزارع نادرة، وأن معظم الضحايا من السود، وقالت وزارة خارجية جنوب أفريقيا في بيان بهذا الشأن إن الاتهامات الموجَّهة للحكومة بالتمييز ضد الأقلية البيضاء في البلاد "لا أساس لها من الصحة"، وإن برنامج إعادة التوطين الأمريكي محاولة لتقويض "الديمقراطية الدستورية" في البلاد.

وفي وقت أعلنت فيه المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليويت أن ترامب "بذل جهودًا غير مسبوقة لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز نظام الهجرة القانونية"، مذكّرة بالحظر السابق على مواطني 19 دولة، والذي سيوسع ليشمل المزيد بعد إعلان وزيرة الأمن الداخلي الأخير، قالت ليويت إن الاستثناء الوحيد المهم من نظام الهجرة الجديد، هو الأفريكانيين البيض الفارين من الاضطهاد في جنوب أفريقيا.

White House Press Secretary Karoline Leavitt boasts that U.S. refugee admissions are now “essentially at zero,” with the only significant exception being white Afrikaners fleeing persecution in South Africa.”

The Trump administration has slashed the refugee ceiling to just 7,500… pic.twitter.com/5AwvpSgyey — Drop Site (@DropSiteNews) December 1, 2025
اتهام ترامب بنشر معلومات مضللة
وردا على حملات التحريض، قال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوزا، إن الولايات المتحدة تواصل ترويج "معلومات مضللة" بادعائها أن المواطنين البيض يقتلون في بلاده، وأكد رامابوزا في خطاب متلفز أن الأسباب التي ساقتها الولايات المتحدة لعدم مشاركتها في قمة جوهانسبرغ ترتكز على "مزاعم كاذبة ولا أساس لها بأن جنوب إفريقيا ترتكب إبادة جماعية بحق الأفريكانيين وتصادر أراضي البيض"، أضاف "هذه معلومات مضللة بشكل صارخ عن بلدنا"، وتابع "هؤلاء الذين ينشرون المعلومات المضللة يعرضون المصالح الوطنية لجنوب إفريقيا للخطر ويقوضونها ويدمرون الوظائف في جنوب إفريقيا ويضعفون علاقات بلدنا مع أحد أهم شركائنا".

President Cyril Ramaphosa takes a swipe at U.S. counterpart Donald Trump, who's not coming to SA for the G20 Summit.

Watch: https://t.co/cQOFpsZCIU#Newzroom405 pic.twitter.com/P1CO4COANe — Newzroom Afrika (@Newzroom405) November 20, 2025
ويعتزم رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوزا، توزيع 8 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية على المزارعين السود بحلول عام 2030، ضمن جهود حكومته لما يصفه تحقيق العدالة الاقتصادية بعد عقود من سياسات الفصل العنصري، حيث وقع في كانون الثاني/يناير الماضي، قانوناً يسمح للحكومة بمصادرة الأراضي المملوكة للقطاع الخاص دون تعويض، في ظروف معينة، عندما يُعتبر ذلك "عادلًا ويخدم المصلحة العامة"، فيما وصف رامافوزا المجموعة التي سافرت إلى الولايات المتحدة بـ"الجبناء"، قائلًا إنهم لا يريدون معالجة أوجه عدم المساواة في حقبة الفصل العنصري.

من هم الأفريكانرز؟
تقول دائرة المعارف البريطانية إن الأفريكانرز هم جنوب أفريقيون من أصل أوروبي - هولندي أو ألماني، أو الإنجيليون الفرنسيون - الذين هربوا من الاضطهاد الديني في أوروبا، وكانوا من أوائل المستوطنين في ترانسفال ودولة أورانج الحرة، واليوم، يُشار إلى أحفاد البوير عادةً باسم الأفريكانرز.

لغتهم الأم هي الأفريكانية، وينحدرون من البوير، وهي كلمة هولندية تعني المزارع، وقد كلفت شركة الهند الشرقية الهولندية يان فان ريبيك في عام 1652 بإنشاء محطة شحن في رأس الرجاء الصالح، وفي عام 1707، بلغ عدد السكان الأوروبيين في مستعمرة كيب تاون 1779 شخصًا، وسرعان ما ازدهرت المستعمرة الهولندية.

وكان البوير معادين للشعوب الأفريقية الأصلية، الذين خاضوا معهم حروبًا متكررة على المراعي، كما كانوا معادين أيضًا لحكومة الكيب، التي كانت تحاول السيطرة على تحركات البوير وتجارتهم، وقارنوا أسلوب حياتهم بأسلوب حياة الآباء العبرانيين المذكورين في الكتاب المقدس، حيث طوروا مجتمعات أبوية مستقلة قائمة على اقتصاد رعوي متنقل، وتأثرا العقيدة (الكلفينية) التي كانوا يدينون بها، فقد اعتبروا أنفسهم "أبناء الرب" في البرية، وبالتالي فأنهم "مسيحيون مختارون من الرب لحكم الأرض وسكانها الأصليين المتخلفين"، حسب مفاهيمهم.




وبحلول نهاية القرن الثامن عشر، كانت الروابط الثقافية بين البوير ونظرائهم في المناطق الحضرية تتضاءل، على الرغم من أن كلتا المجموعتين استمرتا في التحدث باللغة الأفريكانية، وهي لغة تطورت من خليط من اللغة الهولندية واللغات الأفريقية الأصلية ولغات أخرى.

"الارتحال الكبير"
وأصبحت مستعمرة الكيب ملكية بريطانية عام 1806 نتيجة للحروب النابليونية، وعلى الرغم من قبول البوير في البداية للإدارة الاستعمارية الجديدة، إلا أنهم سرعان ما شعروا بالاستياء من السياسات الليبرالية البريطانية، وخاصة فيما يتعلق بتحرير العبيد، وبسبب ذلك، فضلاً عن حروب الحدود مع السكان الأصليين، والحاجة إلى أراضٍ زراعية أكثر خصوبة، بدأ العديد من البوير في عشرينيات القرن التاسع عشر بالهجرة شمالًا وشرقًا إلى داخل جنوب أفريقيا، وقد عُرفت هذه الهجرات باسم "الارتحال الكبير".



وفي عام 1852، وافقت الحكومة البريطانية على الاعتراف باستقلال المستوطنين في ترانسفال (التي أصبحت لاحقاً جمهورية جنوب أفريقيا)، وفي عام 1854 اعترفت باستقلال أولئك الموجودين في منطقة نهري فال-أورانج (التي أصبحت لاحقًا دولة أورانج الحرة)، وتبنّت هاتان الجمهوريتان الجديدتان نظام الفصل العنصري.

الماس والذهب يشعل حروب البوير
مهّد اكتشاف الماس والذهب في جنوب أفريقيا في عام 1867الطريق لحربين، الأولى اندلعت في نهاية عام 1880 وأوائل عام 1881، والثانية بين عامي 1899 و1902، وتعود جذورها إلى مطالبات بريطانيا بالسيادة على جمهورية جنوب أفريقيا الغنية، وقلقها من رفض البوير منْح الحقوق لما يطلق عليه بـ"الأوتلاندرز" (المهاجرون - ومعظمهم بريطانيون - إلى مناطق مناجم الذهب والماس في الترانسفال).

وفي وقت زعم السياسيون البريطانيون أن سبب الحرب كانت لدفاعهم عن "سيادتهم" على جمهورية جنوب أفريقيا، المنصوص عليها في اتفاقيتَيْ بريتوريا ولندن لعامي 1881 و1884 على التوالي، إلا أن العديد من المؤرخين يقولون إن الصراع كان في الواقع للسيطرة على مجمع ويتواترسراند الغني لتعدين الذهب الواقع في جمهورية جنوب أفريقيا، وكان هذا المجمع أكبر مجمع لتعدين الذهب في العالم في وقتٍ كانت الأنظمة النقدية العالمية، وعلى رأسها البريطانية، تعتمد بشكل متزايد على الذهب.

التوحد ضد الأفارقة السود
كانت بوادر تلك الحرب قد بدأت في عام 1897 - عندما طلب ألفريد ميلنر المفوض السامي البريطاني في جنوب أفريقيا تعديل دستور ترانسفال لتوفير المزيد من الحقوق السياسية للبريطانيين الذين يعيشون في الجمهورية. وسرعان ما بدأت الحكومة البريطانية في إرسال قوات لتعزيز حاميتها في جنوب أفريقيا، وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر من عام 1899 أصدرت جمهوريتا البوير إنذارًا نهائيًا لبريطانيا، طالبتا فيه القوات البريطانية بالانسحاب من المناطق الحدودية، ونتيجة لعدم استجابة البريطانيين لهذا الإنذار، تم إعلان الحرب في 11 تشرين الأول/أكتوبر من عام 1899 رسميًا.

وكانت الحرب هي الأكبر والأكثر تكلفةً - والتي خاضتها بريطانيا بين الحروب النابليونية والحرب العالمية الأولى، حيث بلغ إجمالي القوة العسكرية البريطانية في جنوب أفريقيا ما يقرب من 500 ألف جندي، بينما لم يتجاوز عدد البوير حوالي 88 ألف مقاتل، ورغم مهارة البوير في حرب العصابات، إلا أنهم استسلموا في النهاية للقوات البريطانية عام 1902، منهين بذلك الوجود المستقل لجمهوريتَيْ البوير.

وقد لقي عشرات الآلاف من البوير حتفهم بسبب القتال والجوع والمرض، وضم البريطانيون المنتصرون جمهوريتَيْ جنوب أفريقيا وأورانج الحرة.

وبعد الحرب أظهر الطرفان الاستعداد للتعاون بهدف التوحد ضد الأفارقة السود، ورغم ذلك ظلت العلاقات بين البوير (أو الأفريكانرز، كما أصبحوا يُعرفون) والجنوب أفريقيين الناطقين بالإنجليزية فاترة لعقود عديدة. وعلى الصعيد الدولي، ساهمت الحرب في تأجيج الأجواء بين القوى الأوروبية العظمى، إذ وجدت بريطانيا أن معظم الدول الأوروبية تتعاطف مع البوير.

نواة نظام الفصل العنصري
على الرغم من إعادة دمجهم في النظام الاستعماري البريطاني بعد الحرب، احتفظ الأفريكانرز بلغتهم وثقافتهم، وحققوا في نهاية المطاف نفوذًا سياسيًا عجزوا عن تحقيقه عسكريًا، وفي عام 1910 قام البريطانيون بتأسيس اتحاد جنوب أفريقيا من قِبل المستعمرات البريطانية السابقة، كيب تاون وناتال، وجمهوريتَيْ البوير جنوب أفريقيا (الترانسفال)، ودولة أورانج الحرة.

وسرعان ما أُعيد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وظلّ عنصرًا أساسيًا في السياسات العامة للبلاد طوال معظم القرن العشرين، ولم يُلغَ في تسعينيات القرن العشرين إلا بعد استنكار عالمي، وبين عامي 1910و 1948 حكم جنوب أفريقيا 3 زعماء من البيض هم بوتا، وجان سميث، وهرتسوغ، وهم جنرالات سابقون في الجيش، وقد عمل هؤلاء على تطوير قوميةٍ جنوب أفريقية وإرساء قواعد نظام حكم عنصري في البلاد.




وتعود بدايات نظام الفصل العنصري إلى قرار قانون الأراضي في عام 1913 لمنع السود في جنوب أفريقيا، باستثناء سكان مقاطعة كيب تاون، من شراء الأراضي خارج المحميات المُخصَّصة لهم، وتعزز التمييز ضد السود والآسيويين وأغلبهم من الهنود، الذين شجع البريطانيون هجرتهم إلى جنوب أفريقيا في القرن التاسع عشر، مع وصول الحزب الوطني، الذي أسسه الأفريكانرز في عام 1914، إلى الحكم في 1948، وذلك بسنّ قوانين لفصل البيض عن بقية السكان في التعليم والرعاية الصحية ووسائل النقل والمطاعم والشواطئ، ومنع الزواج المختلط بين الأعراق، والاستيلاء على 87 في المئة من الأراضي للبِيض، والتهجير القسري لأكثر من 3 ملايين من السود، وفرض تدريس اللغة الأفريكانية، كما أن السود لم يكن لهم حق التصويت ولم يكن لهم تمثيل في الحكومة.

تصنيف السكان حسب العرق
في عام 1950 بدأ تصنيف السكان حسب العرق، وإقرار قانون المناطق الجماعية لفصل السود عن البِيض، وقد رد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي كان قد تأسس عام 1912، بحملة عصيان مدني بقيادة نيلسون مانديلا، ولقي 69 متظاهرًا أسود مصرعهم في شاربفيل في عام 1960، كما تم حظر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

It wasn’t roses and rainbows. The white man is afraid when true South Africans refuses to forget about their atrocities for once you forget about your past….
pic.twitter.com/DFxW6XynhD — Mr. Emmanuel Motelin ???????????????? (@EmmanuelMotelin) November 28, 2025
وفي العام التالي انسحبت جنوب أفريقيا من الكومنولث وأعلنت الجمهورية، فيما قاد مانديلا الجناح العسكري الجديد لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي بدأ تمرداً ضد النظام العنصري، وفي ستينيات القرن الماضي، بدأ الضغط الدولي على الحكومة العنصرية، واستبعاد جنوب أفريقيا من الألعاب الأولمبية، وفي عام 1964 - صدر الحكم على زعيم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، نيلسون مانديلا، بالسجن المؤبد.

Embed from Getty Images

وفي عام 1990 انتهى الحظر على حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وتم إطلاق سراح نيلسون مانديلا بعد 27 عاماً في السجن، وألغى دي كليرك في عام 1991 قوانين الفصل العنصري المتبقية، وتم ورفع العقوبات الدولية، وفي عام 1994 فاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بأول انتخابات غير عنصرية، وأصبح نيلسون مانديلا رئيساً للبلاد، وترأس حكومة وحدة وطنية، وعادت جنوب أفريقيا إلى الكومنولث، وشغلت مقعداً في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غياب دام 20 عامًا.

الأفريكانرز يغادرون جنوب أفريقيا
وفي عام 1996 بدأت لجنة الحقيقة والمصالحة برئاسة رئيس الأساقفة ديزموند توتو جلسات استماع بشأن جرائم حقوق الإنسان التي ارتكبتها الحكومة السابقة وحركات التحرير خلال حقبة الفصل العنصري، ووصف تقرير لجنة الحقيقة والمصالحة الفصل العنصري بأنه جريمة ضد الإنسانية.

يذكر أن العديد من الأفريكانرز غادروا جنوب أفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري، ويقيم الآن حوالي 100 ألف منهم في بريطانيا، ومن المتوقع أن يستمر تراجع عدد السكان البِيض في جنوب أفريقيا، وينعكس ذلك في التقديرات الرسمية التي أشارت إلى تراجع عددهم بنحو 113 ألف نسمة بين عامي 2016 و2021.

مزارعو البيض يملكون 61 بالمئة من الأراضي الزراعية
ويشكل البيض أكثر من 8 بالمئة من سكان جنوب إفريقيَا البالغ عددهم 63 مليون نسمة، ويعتبرون من بين الفئات الأكثر امتيازًا من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، ويُقدر أن حوالي 44 ألف مزارع أبيض يملكون 61 بالمئة من الأراضي الزراعية البالغة مساحتها 100 مليون هكتار في جنوب إفريقيا، يذكر أنه بعد أكثر من 30 عاماً على نهاية النظام العنصري في جنوب أفريقيا، لا يمتلك المزارعون السود سوى جزء صغير من أفضل الأراضي الزراعية في البلاد، ولا تزال غالبيتها في أيدي البِيض.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب المؤتمر الوطنی الأفریقی جمهوریة جنوب أفریقیا نظام الفصل العنصری الأراضی الزراعیة الولایات المتحدة جنوب أفریقیا من فی جنوب أفریقیا نیلسون ماندیلا ی جنوب أفریقیا جنوب إفریقیا من الأراضی فی البلاد کیب تاون pic twitter com وفی عام فی عام

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا.. فائض التجارة يتراجع مع تباطؤ الصادرات

تراجع فائض الميزان التجاري لجنوب أفريقيا في أكتوبر/تشرين الأول 2025 إلى 15.6 مليار راند (نحو 820 مليون دولار)، مقارنة بـ22.3 مليار راند (نحو 1.17 مليار دولار) في سبتمبر/أيلول بعد مراجعة الأرقام صعودا، وفق بيانات رسمية حديثة.

وسجّلت الواردات ارتفاعا شهريا بنسبة 7.2% لتبلغ 176.6 مليار راند (نحو 9.27 مليارات دولار)، مدفوعة بزيادة كبيرة في واردات المنتجات المعدنية (+15%) وعلى رأسها النفط الخام، إضافة إلى المعادن النفيسة والأحجار الكريمة (+29%)، ومكوّنات المعدات الأصلية (+18%)، والمعادن الأساسية (+18%)، فضلا عن معدات النقل والمركبات (+8%).

كما ارتفعت الواردات القادمة من القارة الأفريقية بنسبة 20%، ومن آسيا بنسبة 12.4%، في حين تراجعت الواردات من أوروبا بنسبة 3.5% ومن الأميركيتين بنسبة 1.2%.

أما الصادرات فقد ارتفعت بوتيرة أبطأ بلغت 2.8% لتصل إلى 192.2 مليار راند (نحو 10.1 مليارات دولار)، مدعومة بزيادة شحنات المعادن النفيسة والأحجار الكريمة (+21%)، بما في ذلك الذهب والماس والألمنيوم غير المصنع، إضافة إلى المعادن الأساسية (+21%).

لكن صادرات المنتجات الزراعية تراجعت بشكل حاد بنسبة 35%، وهو ما يعكس ضغوطا على القطاع الزراعي في ظل تقلبات المناخ وتراجع الطلب الخارجي.

خريطة جنوب أفريقيا (الجزيرة)دلالات اقتصادية

ويرى محللون أن تقلص الفائض التجاري يعكس اعتماد جنوب أفريقيا المتزايد على واردات الطاقة والمواد الخام، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات في أسعار النفط والمعادن.

كما أن تراجع الصادرات الزراعية يثير مخاوف بشأن قدرة البلاد على تنويع قاعدة صادراتها بعيدا عن المعادن النفيسة التي تظل العمود الفقري للتجارة الخارجية.

مقالات مشابهة

  • رئيس جنوب أفريقيا يتهم ترامب بنشر معلومات مضللة عن قتل البيض في بلاده
  • مجموعة مصر.. قائمة جنوب أفريقيا استعداداً لكأس أمم أفريقيا
  • جنوب أفريقيا تعلن قائمة كأس الأمم بالمغرب
  • عقل: “ترامب هذا الذي يزعم أنه زعيم العالم يهدد الجميع.. ويجب أن يتوقف عند الأردن “
  • رامابوزا : تصريحات ترامب بخصوص استهداف البيض في جنوب أفريقيا “مضللة”
  • «صغار الخماسي الحديث» إلى مونديال جنوب أفريقيا بـ 6 لاعبين
  • رامافوزا يندد بـالتضليل الأميركي بحق جنوب أفريقيا
  • الزمالك يكرم قنصل مصر في جنوب أفريقيا
  • جنوب أفريقيا.. فائض التجارة يتراجع مع تباطؤ الصادرات