1745 متقدما من دول العالم لمسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم والابتهال الديني، اليوم الأربعاء، عن إغلاق باب التقدم للمسابقة، وذلك بعد تقدم 1745 من الراغبين في المشاركة من كافة دول العالم، وذلك خلال اجتماع اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ورئيس اللجنة العليا للمسابقة بـ الدكتور عبد الكريم صالح رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف ورئيس لجنة التحكيم العليا للمسابقة، والإعلامي عادل مصيلحي المنسق العام والمدير التنفيذي للمسابقة.
وأعلنت اللجنة العليا للمسابقة عن تقدم 1370 متسابق من داخل مصر، و375 متسابق من خارج مصر من كافة دول العالم، وأوضحت أنه يجري الآن العمل علي الاستماع إلي الأصوات أون لاين من خلال لجنة التحكيم، وذلك استعدادا لبدء التصفيات النهائية وتحديد أسماء المشاركين بالمسابقة الدولية من بين الـ 1745 متقدم.
وأوضح الإعلامي عادل مصيلحي، أن الاستماع الإلكتروني والذي يجري تطبيقه لأول مرة بالمسابقة الدولية للقرآن الكريم ببورسعيد سوف يتم خلاله تصفية الـ 1370 متقدم المصريين إلي 400، وسوف تبدأ الإختبارات من 7 نوفمبر أمام اللجنة ببورسعيد مرحلة أولي، وتقام المرحلة الثانية في ديسمبر، علي أن تكون المرحلة النهائية في يناير 2024، ويؤهل بعد التصفيات 12 متسابق لتمثيل مصر في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم والإبتهال الديني.
وأعلن المنسق العام والمدير التنفيذي للمسابقة، أن الـ 375 المتقدمين من خارج مصر، سوف يجري تقييم مقاطعهم الصوتية من خلال الإستماع من اللجنة الكترونيا، وسوف يجري لهم كذلك الإختبارات والمقابلات أون لاين، علي أن يتم تحديد 30 فائز من بينهم يشاركون في المسابقة الدولية.
يذكر أن المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم والإبتهال الديني تقام تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، بدعم وإشراف اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد رئيس اللجنة العليا للمسابقة، وتحمل في هذا العام إسم الشيخ الشحات محمد أنور رحمه الله، وتنطلق فعالياتها من 2 فبراير حتى 6 فبراير من عام 2024، ويشارك بالمسابقة حافظين للقرآن الكريم ومبدعين في الإنشاد الديني من كافة دول العالم.
ويتسابق المتسابقون في الدورة السابعة من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والإبتهال الديني في 4 فروع وهم: حفظ القرآن الكريم كامل بقراءة كاملة للذكور والإناث، والصوت الحسن في التلاوة المجودة مع إتقان الحفظ والأحكام والمقامات الصوتية للذكور فقط، والابتهال والإنشاد الديني للذكور والإناث، والفرع الرابع للذكور والإناث من الأطفال من سن 6 سنوات حتى 12 سنة في حفظ القرآن الكريم كاملا مع حفظه لتفسير جزء عم الجزء الثلاثين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بورسعيد محافظ بورسعيد لجنة التحكيم المرحلة الثانية الصوت الحسن المرحلة النهائية متسابقون مراجعة المصحف
إقرأ أيضاً:
المفتي: التمسك بأحكام وحدود القرآن الكريم سبيلنا للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن حفظ القرآن الكريم لا ينبغي أن يُختزل في التكرار والترديد المجرد، بل لا بد أن يكون حفظًا واعيًا، متصلًا بالتدبر والتفكر، مقترنًا بالعمل والسلوك، حتى يؤتي ثماره في بناء الإنسان وتهذيب المجتمع، خاصة في زمن تتزاحم فيه الفتن وتتشعب فيه التحديات، وتشتد فيه الحاجة إلى مرجعية روحية وأخلاقية تضبط حركة الحياة وتوجهها نحو الحق والخير.
جاء ذلك خلال كلمة في الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة عبد العزيز الغرباوي الخيرية بقرية أم الزين بمحافظة الشرقية، لتكريم حفظة كتاب الله، بحضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة، ونخبة من القيادات الدينية والتنفيذية، وحضور شعبي كبير، في مشهد احتفالي يعكس ما للقرآن من مكانة في وجدان المجتمع المصري.
وأشار المفتي، إلى أن من مقاصد القرآن الكريم حفظ كيان الأسرة وبناء الإنسان على أسس راسخة من البر والرحمة، مؤكدًا أن من أعظم القيم التي رسخها القرآن الكريم وقامت عليها شريعته الغراء، الإحسان إلى الوالدين، بوصفه من تمام الإيمان، ومن حسن التربية التي تنعكس على تماسك الأسرة واستقامة المجتمع.
واستشهد المفتي بقوله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، لافتًا إلى أن بر الوالدين لا ينبغي أن يكون موسميًّا أو مشروطًا، بل هو خلق دائم، يتجلى في القول والفعل والدعاء، وفي رد الجميل بالوفاء، لا سيما حين يبلغ الوالدان الكِبَر ويشتد بهما الضعف، إذ يظهر البر في أبهى صوره وأصدق معانيه.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن التمسك بأحكام القرآن الكريم والعمل بحدوده هو السبيل الأمثل للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي، في مواجهة موجات التفكك الأخلاقي والاضطراب الفكري التي باتت تهدد تماسك المجتمعات وتمايز هوياتها، مشددًا على أن القرآن الكريم يحوي من القيم والمبادئ ما يكفل بناء إنسان متوازن، يدرك واجباته قبل أن يطلب حقوقه، ويحرص على إعمار الأرض بقيم الرحمة والعدل، ويعلي من شأن العمل والإتقان والصدق، مضيفًا، أن بناء الأوطان لا ينفصل عن بناء الإنسان، وأن الحافظ الحقيقي للقرآن هو من اتخذ من كتاب الله دليلًا يهديه، ومن تعاليمه ميزانًا يزن به أقواله وأفعاله، ومن آياته زادًا في دروب الحياة المليئة بالتحديات.
وفي ختام كلمته، وجه مفتي الجمهورية التهنئة للحضور بمناسبة حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، مذكرًا بما ورد عن النبي ﷺ من أنها أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله، مؤكدًا أن الاجتماع على تكريم حفظة كتاب الله في هذه الأيام المباركة هو في ذاته صورة من صور العمل الصالح، وشهادة عملية على بقاء الأمة متمسكة بكتاب ربها، كما وجّه فضيلته الشكر إلى مؤسسة عبد العزيز الغرباوي الخيرية والقائمين عليها، مشيدًا بدورهم في خدمة كتاب الله، ورعايتهم للنشء وتشجيعهم على الحفظ والتمسك بهدي القرآن.
وأكد أن مثل هذه المبادرات تعكس وعيًا مجتمعيًّا بقيمة القرآن ومكانته، وتدل على أن الأمة بخير ما دامت وفية لكتاب ربها، وماضية في غرسه في القلوب والبيوت والمؤسسات، كما عبّر فضيلته عن تقديره للحضور الكريم، وفي مقدمتهم السيد محافظ الشرقية، وللأجهزة التنفيذية والأمنية، ولجميع المشاركين في هذه الفعالية المباركة، التي تعد أنموذجًا يُحتذى في الجمع بين الجهد المؤسسي والعمل الشعبي في سبيل نشر قيم القرآن وتعزيز مكانته في حياة الناس.
من جانبه، عبّر المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن شكره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، على تشريفه الكريم لهذه الاحتفالية، معربًا عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به حفظة القرآن الكريم في ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية، وأكد أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًّا بدعم الأنشطة الدينية والثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وبناء الإنسان على أسس من الفضيلة والانتماء.
فيما أعرب المهندس أحمد الغرباوي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد العزيز الغرباوي الخيرية، عن بالغ ترحيبه بفضيلة المفتي، مشيدًا بتلبية فضيلته للدعوة ومشاركته في هذا اللقاء القرآني المبارك، مؤكدًا أن هذا التكريم يأتي في إطار جهود المؤسسة المستمرة لتشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله، ودعم الشباب لتحمل مسؤولياتهم في صيانة الدين والقيم والتقاليد الإسلامية، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات فكرية وثقافية متسارعة.
وشهدت الاحتفالية في ختامها تكريم حفظة كتاب الله، وتوزيع الجوائز والهدايا، وسط أجواء من البهجة والإجلال، بحضور جماهيري واسع ضم مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ممن جاءوا ليشهدوا هذا اللقاء الجامع تحت راية القرآن، وليعبروا عن محبتهم لأهل الله وخاصته، وليؤكدوا أن مصر ستظل، بفضل الله ثم بعلمائها وقرائها وحفاظها، منارة للقرآن، ومهدًا للعلم، وحصنًا للوسطية، ومصدر إشعاع حضاري وروحي للعالم أجمع.