أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون وصول سرب من طائرات (إف-16) فالكون المقاتلة إلى منطقة مسؤولية (القيادة المركزية الأمريكية).

الولايات المتحدة تؤكد التزامها بالتعاون الأمني في منطقة العمليات الأوروبية الولايات المتحدة تحث على إبقاء معبر رفح مفتوحا لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة

وذكرت الوزارة، في بيان نشرته عبر موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء ، أن الطائرة ستعمل إلى جانب مجموعة من القدرات التي أرسلتها وزارة الدفاع الأمريكية إلى المنطقة في الأيام الأخيرة لتعزيز قدرة القوات الأمريكية على الدفاع عن نفسها.

وأفادت بأن الميليشيات المدعومة من إيران هاجمت القوات الأمريكية المسؤولة عن مهام مكافحة الإرهاب في العراق وسوريا ، أكثر من 12 عشرة مرة ، منذ أن هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري.

وقال الجنرال بات رايدر المتحدث باسم البنتاجون خلال مؤتمر صحفي : "نعلم أن الجماعات التي تشن هذه الهجمات مدعومة من جانب (فيلق الحرس الثوري) والنظام الإيراني ، إن ما نراه هو احتمال حدوث تصعيد أكبر ضد القوات والأفراد الأمريكيين في جميع أنحاء المنطقة، على المدى القريب جدًا ، من القوات الموالية لإيران وفي النهاية من إيران.

وفي سياق متصل قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي قتل 5 فلسطينيين ليرتفع عدد القتلى في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر إلى أكثر من 100 قتيل.

وأكدت الوزارة في بيان لها مقتل 4 مواطنين برصاص وصورايخ الجيش الإسرائيلي بينهم 3 في جنين وواحد في قلقيلية شمال الضفة الغربية، فيما قتل الخامس في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال القدس.

وبمقتل الخمسة ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ السابع من الشهر الجاري في الضفة الغربية إلى أكثر من 100، قضوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أو خلال اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه شن غارة بطائرة مسيرة على مخيم جنين للاجئين المكتظ بالسكان.

وجاء في بيان الجيش أن "إرهابيين مسلحين أطلقوا النار وألقوا عبوات ناسفة على قوات الأمن الإسرائيلية" في المخيم، وأن قواته أطلقت النار أيضا على "مسلحين" في بلدة برقين القريبة واعتقلت شخصين.

ولم يرد الجيش على طلب وكالة "فرانس برس" التعليق حول القتيلين في قلقيلية ومخيم قلنديا.

وتفاقم التوتر بعد أن شنت حركة حماس هجوما مباغتا على البلدات الإسرائيلية الحدودية مع قطاع غزة وردت إسرائيل بقصف القطاع.

وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 5791 فلسطيني، فيما قتل في الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص معظمهم قضوا في اليوم الأول من الهجوم، وفق مصادر الجانبين الرسمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة طائرات اف 16 حماية القوات الأمريكية القوات الامريكية القيادة المركزية الامريكية الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة أکثر من

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط بعد أوهام الردع.. حين تُدار الحروب بدل أن تُمنع

لم يعد الردع في الشرق الأوسط مفهومًا يمنع الحرب، كما بشّرت به النظريات العسكرية الكلاسيكية، بل تحوّل إلى أداة لإدارة الصراع والتحكم في إيقاعه، فالإقليم الذي عاش عقودًا على وهم “الحرب الشاملة” و”السلام الدائم”، دخل مرحلة أكثر تعقيدًا وخطورة، حيث لا حرب تنتهي، ولا سلام يُستكمل، بل توتر دائم يُعاد إنتاجه بجرعات محسوبة.

في الماضي، كان الردع يقوم على معادلة واضحة: كلفة الحرب أعلى من مكاسبها، ما يدفع الأطراف إلى تجنبها، أما اليوم، فقد انهارت هذه المعادلة، لأن طبيعة الفاعلين تغيّرت، ولم تعد الصراعات حكرًا على دول ذات جيوش نظامية وحدود واضحة، بل باتت تُدار عبر محاور، وتنظيمات، وأذرع غير مباشرة، لا تخضع لمنطق الخسارة التقليدي، ولا تحاسب بالمعايير نفسها.

من هنا، انتقل الشرق الأوسط من مرحلة منع الحرب إلى مرحلة إدارتها، الضربات العسكرية المحدودة، والاغتيالات، والاشتباكات الحدودية، لم تعد مقدمات لمعركة فاصلة، بل رسائل سياسية مضبوطة السقف، تُستخدم لإعادة ضبط التوازنات، واختبار الخطوط الحمراء، وإرسال الإشارات المتبادلة بين الخصوم، دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة لا يريدها أحد، لكنها تظل ممكنة في أي لحظة.

في هذا السياق، أعادت إسرائيل صياغة مفهوم الردع لديها، متجاوزة فكرة الردع الثابت القائم على التفوق العسكري الكاسح، إلى ما يمكن تسميته بـ«الردع المتحرك». هذا النموذج يقوم على المبادرة الدائمة، والضربات الاستباقية، والاختراقات الاستخباراتية، بهدف منع الخصم من بناء قوة ردع مستقرة، لا بهدف حسم الصراع نهائيًا. الردع هنا ليس حالة استقرار، بل حالة حركة مستمرة، تُبقي الخصم في دائرة الإنهاك والقلق الدائم.

في المقابل، يعتمد المحور الآخر، وعلى رأسه إيران وحلفاؤها، على نموذج ردع غير مباشر، قائم على توزيع ساحات الاشتباك، وربط أي تصعيد بجبهات متعددة. هذا الردع لا يسعى إلى مواجهة شاملة، بل إلى رفع كلفة القرار العسكري لدى الخصم، وتحويل أي حرب محتملة إلى أزمة إقليمية واسعة يصعب التحكم في مآلاتها. إنها معادلة ردع تقوم على التعقيد لا على التفوق.

أما الدول العربية، فتجد نفسها عالقة بين نموذجين من الردع لا تملك التحكم فيهما. فلا هي قادرة على بناء ردع مستقل يحمي مصالحها، ولا هي قادرة على النأي بنفسها عن ارتدادات الصراع. وبهذا، تتحول من فاعل إقليمي إلى ساحة مفتوحة للتأثر، سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، في معادلات تُدار خارج إرادتها.

الأخطر في هذه المرحلة ليس احتمال اندلاع حرب كبرى، بل الاعتياد على الصراع ذاته. حين تصبح الضربات العسكرية خبرًا عابرًا، والأزمات حالة يومية، يفقد المجتمع حساسيته تجاه العنف، ويتحوّل التوتر إلى وضع طبيعي، لا استثناءً. هنا لا يُهزم الإقليم عسكريًا فقط، بل يُستنزف نفسيًا وسياسيًا، ويُفرغ من أي قدرة على إنتاج مشروع استقرار حقيقي.

ما يجري اليوم ليس سلامًا، بل استقرار زائف، ولا هو حرب شاملة، بل صراع مُدار على فوهة بركان. شرق أوسط تُدار فيه الأزمات بدل أن تُحل، وتُؤجَّل فيه الانفجارات بدل أن تُمنع، في انتظار لحظة اختلال كبرى قد تعيد رسم المشهد بالكامل، بثمن قد يكون أفدح مما يتصوره الجميع.. .!!

كاتب وباحث في الجيوسياسية

اقرأ أيضاًوقفة.. الاهتمام بتطوير الرياضة عنوان تقدم الأمم

بعد الاعتذار.. الأعلى للإعلام يحفظ الشكوى المقدمة ضد خالد طلعت

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي.. خطة إنشاء خطوط أمنية في لبنان وسوريا وغزة
  • الشرق الأوسط بعد أوهام الردع.. حين تُدار الحروب بدل أن تُمنع
  • الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيًا بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن قرب الخليل
  • العدو الإسرائيلي يشن حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية
  • التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية يبلغ أعلى مستوى له منذ 2017
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجّر 1000 فلسطيني بالضفة الغربية
  • الاستيطان الإسرائيلي في الضفة يبلغ أعلى مستوى له منذ 2017
  • اطلاق إنذار بالخطر في النقب.. و الجيش الإسرائيلي يحقق
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على تنظيم 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية