يمانيون:
2025-12-14@20:17:52 GMT

الصهيونيةُ المتوحشةُ إِذْ تُطِلُّ بقرونها الصفراء!

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

الصهيونيةُ المتوحشةُ إِذْ تُطِلُّ بقرونها الصفراء!

عبدالرحمن الأهنومي

قال الرئيس الفرنسي ماكرون خلال لقاءاته مع رئيس الكيان وجمع من المستوطنين: “أنتم لستم وحدكم في هذه الحرب يمكنكم القتال دون تردد، نحن نقف جنبًا إلى جنب معكم في هذه المهمة لاستعادة السلام والاستقرار في المنطقة، نحن معكم اليوم وغداً وبعد غد”.
ولم يكن ماكرون هو أول الزعماء الغربيين الذين هرعوا إلى تل أبيب لإنقاذ الكيان الصهيوني من طوفان الأقصى ، بل هو الرئيس الرابع بعد بايدن وشولتز ورئيس وزراء بريطانيا ، ولهذا الأمر دلالاته العميقة جداً.


المسألة ليست سياسية فحسب ، بل هي دينية تنطلق من عقائد يهودية تؤمن بها العصابات اليهودية والبروتستانت الغربية التي هي في حقيقتها وجه آخر للإجرام اليهودي.
أمريكا رأس الأفعى في الهجوم على الإسلام والمسلمين بدعوى الإرهاب ، هي رأس الأفعى كذلك في دعم الكيان الصهيوني وفي تأييد ومباركة إجرامه وجرائمه ، وهي رأس الأفعى كذلك في حرب الإبادة على غزة بدعوى الإرهاب كذلك.
الغرب الوقح والمنحط الذي يتمطى في وحل السفور والشذوذ ، وكان يتشدق بالحقوق والقوانين الدولية الإنسانية ، يكشف عن وجهه الحقيقي اليوم ، قاتلاً مجرماً يرتكب جرائم حرب وإبادة وضد الإنسانية ، ويدعم الإجرام الصهيوني بكل سبل الدعم والإمكانيات ، بل ويدّعي قادته بأن هذه الحرب التي تدك أطفال غزة هي حرب من أجل الإنسانية ومن أجل السلام للجميع.
والسلام في مفهومهم هو ما نراه ونشاهده في غزة ، والحال كذلك في بقية العناوين الإنسانية.
هذه الحرب يجب أن تتغير بها المفاهيم ، وتسقط بها العناوين الكاذبة التي تشدق بها الغرب طويلاً.
أما أمريكا فإجرامها ليس جديداً اليوم ، بعودة بسيطة إلى تاريخ أمريكا المستطاب من حروب الإبادة ضد السكان الأصليين في أمريكا ، إلى الحرب العالمية الأولى ، إلى حرب اليابان وحرب الكوريتين ، إلى فيتنام والعراق وأفغانستان والقائمة تطول.
أما الإرهاب وداعش فلم يكن صناعة حماس ولا غير حماس ، بل كان صنيعة أمريكا بذاتها، وقد قالها ترامب بكل وضوح في دعايته الانتخابية أمام هيلاري كلينتون ، وبالإمكان العودة إلى تصريحاته تلك.
كما أن الفظاعات التي ارتكبتها داعش إنما كانت استنساخاً لما فعله الأمريكيون ، بحق السكان الأصليين في أمريكا ، ولما فعلوه في تاريخ وجودهم بحق ملايين البشر ، وبكل تأكيد تلك الفظاعات لم تكن معهودة عند البشرية ، ولا في منطقتنا ولا بلداننا ، بل كانت تطبيقاً حرفياً لحروب الأمريكيين ضد الهنود الحمر وغيرهم ، وقد تلقت داعش دروساً مكثفة داخل القواعد الأمريكية في العراق من قبل ضباط مخابرات وعسكريين أمريكيين لتعلُّم هذه الفظاعات أو ما أسموها «إدارة التوحش»، وكانت تلك الفظاعات يدرِّسُها الأمريكيون للدواعش بفعل تجربتهم فيها ، والتجربة الأمريكية حافلة بذلك.
وكل الجرائم التي ارتكبتها داعش في سوريا والعراق، كانت تطبيقاً للدروس الأمريكية ، فامريكا ارتكبت ما يشبهها طيلة تاريخها العريق ، وقد أورد سيد هاشم ميرلوحي صاحب كتاب «دواعش بربطات عنق» ما يدلل على ذلك ، حيث يقول:
يقولون: داعش! لكن داعش ذوي اللحى الطويلة الذين ارتكبوا جرائم في سوريا والعراق بأمرٍ من أربابهم وساداتهم، أي “الدواعش بربطات عنق”، وعملاؤهم على الأراضي الأمريكية والأوروبية وأماكن أخرى.
ويضيف:
– اغتصاب النساء تكتيك عملياتيّ معياريّ!
– كانوا يمارسون شناعاتهم ، ويقطعون آذانهنّ، ورؤوسهنّ، ويقطعون الأرجل والأقدام، ويُفجّرون الأجساد، ويُطلقون على الناس العاديين جماعات جماعات، ينهبون القرى، ثمّ يُهدمونها ويجرّفونها ، ويوجّهون إلى أجساد ضحاياهم عدّة ضربات بالسكين أو الحربة، ويقطعون أيديهم وأرجلهم، ويقطعون رؤوسهم في بعض الحالات، وأحيانًا يسلخون جلود رؤوسهم، ويقطعون ألسنتهم، ويذبحونهم!
– يحملون الأطفال ويرمونهم في الهواء، ثمّ يبقرون أبدانهم بين السماء والأرض بسكاكين كبيرة، ويقطعون رؤوسهم، ويقطعون أجسادهم نصفين ، ويقطعون أثداء النساء ويصنعون منها أكياس التبغ ، ويضيف «أمّا قطع أثداء النساء وصناعة أكياس التبغ منها، وقطع الآذان والأنوف وتعليقها على جزماتهم فهي جزء من الجرائم التي ارتكبها الأمريكان بحقّ الأهالي الأصليين لأمريكا (الذين أطلقوا عليهم اسم الهنود الحمر)، لكن رؤساء أمريكا وسادتها (أي اليهود الصهاينة وإسرائيل) وأذنابها وأقاربها يعتبرون تلك العمليات (اقرأوها الجرائم) عمليات بطولية ما دام جنود أمريكا، وإسرائيل، وبريطانيا، وفرنسا وأذنابها وأقاربها هم من يقومون بها.
هذه هي أمريكا والصهاينة والغرب الكافر الذي نتواجه معه حضارياَ وبكل المستويات ، والحال اليوم لا يختلف ، إذ يحتشدون جميعاً لقتل الأطفال في غزة ، وتفجير رؤوسهم وتمزيق أجساد الرُّضَّع ويقولون دفاعاً عن النفس ويسمونها حرباً مشروعة ، ولا يخجلون ، والسبب أنهم مجرمون بالعقيدة التلمودية منذ زمن بعيد.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مطار صلالة.. البوابة التي لم تُفتح بعد؟!

 

 

 

خالد بن أحمد العامري

 

يتكرر الحديث في المجالس العامة ومنصات التواصل الاجتماعي حول مطار صلالة وأسعار التذاكر، وتتسع التساؤلات حول سبب بقاء الوضع على ما هو عليه رغم مناشدات المواطنين، ورغم الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها المطار وما يمكن أن يرفد به الاقتصاد الوطني.

المطار يتمتع بطاقة استيعابية تصل إلى مليوني مسافر سنويًا، مع جاهزية بنيوية وتقنية لرفع هذه القدرة مستقبلًا إلى أكثر من ستة ملايين مسافر، ما يجعله أصلًا استراتيجيًا غير مستغل بالشكل الذي يتناسب مع مقوماته الحالية. كما يُعد ثاني أكبر مطار في سلطنة عمان بعد مطار مسقط الدولي، وحائز على تصنيف خمس نجوم للمطارات الإقليمية من "سكاي تراكس" (Skytrax) نظير جودة خدماته.

لقد أصبح واضحًا أن المشكلة لا تكمن في «الجدوى الاقتصادية» كما يشاع؛ بل في منهجية التخطيط التي تحد من نمو القطاع وتقلل الاستفادة من الإمكانات المتاحة؛ فعند مطالبة المواطنين بخفض أسعار التذاكر على خط صلالة- مسقط، تأتي الإجابة بأنه "خط غير مُربح". ومن حق المواطن هنا أن يتساءل: كيف يمكن لخط داخلي يعتمد عليه الآلاف في الاتجاهين يوميًا أن يكون غير مرُبح؟

وإذا كان البعض يرى أن هذا الخط غير مُجدٍ اقتصاديًا، فإن الحل المنطقي هو فتح المجال أمام مشغل اقتصادي ثالث يتخذ من مطار صلالة مركزًا لعملياته؛ بما يعزز المنافسة ويخفض الأسعار، ويخلق ربطًا جويًا أوسع على المستويين الإقليمي والدولي.

ويمتلك مطار صلالة مقومات مهمة تؤهله ليصبح مركزًا محوريًا للربط الجوي بين مناطق ذات كثافة سكانية وتجارية عالية، وخاصة شرق إفريقيا وشرق آسيا ودول الخليج العربية.

كما إن عقد شراكات في مجال الطيران والخدمات اللوجستية، إضافة إلى برامج تحفيز الاستثمار، كفيل بتحويل مطار صلالة إلى مركز دولي ومحوري أمام شركات الطيران المختلفة، مما سيسهم في خلق فرص عمل واسعة في الوظائف المباشرة لقطاع الطيران والخدمات المساندة، وكذلك الوظائف غير المباشرة في السياحة والنقل والشحن والخدمات الملاحية، وزيادة عدد السياح طوال العام وليس فقط خلال موسم الخريف.

وفي هذا السياق، فإن إنشاء ورشة لصيانة الطائرات داخل المطار، إلى جانب مبنى تموين الطائرات، سيجعل من مطار صلالة محطة تشغيلية مكتملة، وهو ما من شأنه تشجيع شركات الطيران الاقتصادية والإقليمية على اتخاذه مقرًا لعملياتها.

أما على مستوى الشحن الجوي، فإنَّ إنشاء قرية لوجستية متكاملة داخل المطار سيرفع طاقة الشحن ويعزز التكامل اللوجستي مع ميناء صلالة، بما يحولهما معًا إلى منظومة واحدة تدعم سلاسل الإمداد العالمية وتعزز موقع السلطنة على خارطة التجارة الدولية. فرغم أن توسعة ميناء صلالة خطوة مهمة، إلّا أنها تبقى ناقصة دون ربطها بمركز شحن جوي فعال داخل المطار.

إنَّ تحقيق هذه الرؤية لن يكون مجرد تحرك اقتصادي؛ بل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني، ورفع كفاءة منظومة النقل، وتحقيق مستهدفات رؤية «عُمان 2040»؛ فمطار صلالة يحتاج إلى قرار يطلق إمكاناته الكامنة؛ ليصبح بالفعل البوابة التي تفتح آفاقًا اقتصادية واعده.

مقالات مشابهة

  • وزير سوري سابق يكشف لـ عربي21: هل تتأثر العلاقة مع أمريكا بعد هجوم تدمر؟
  • مطار صلالة.. البوابة التي لم تُفتح بعد؟!
  • كانديس أوينز.. اليمينية السوداء التي ناصرت فلسطين وعادت الصهيونية
  • ترامب: سنرد بعد مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم بسوريا وتُحمل أمريكا مسؤوليته لتنظيم داعش
  • أمريكا تستعد لمصادرة مزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • مصر تحذر أمريكا من محاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة في غزة
  • “لجان المقاومة” : الكارثة الإنسانية في غزة فصل جديد من فصول حرب الإبادة الصهيونية
  • انتخابات أوغندا.. مواجهة القبعات الحمر والموجة الصفراء
  • الصحافة الصفراء