أوجيرو تعدّ خطة طوارئ للاتصالات
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أعدّت شركة «أوجيرو» خطّة طوارئ للاتصالات هدفها الرئيسي إبقاء لبنان موصولاً بالعالم الخارجي، وإبقاء الخدمات الأساسية قادرة على العمل، «إذ لا يمكن أن يكون لبنان معزولاً، ولا يمكن أن تكون المؤسّسات التي تقدّم الخدمات الأساسية معزولة عن بعضها وعن الناس» يقول رئيس هيئة «أوجيرو» عماد كريدية.
وفي إطار هذا الهدف، يجب تأمين مستلزمات استمرارية العمل، وأهمها التمويل لشراء التجهيزات الضرورية لضمان عمل السنترالات الأساسية وضمان تزويدها بالإنترنت من الخارج «وبالتالي سيتم استعمال المبالغ المتوافرة للهيئة حالياً والتي سيكون لها استخدام مزدوج، أي تأمين التجهيزات الضرورية لمواجهة الطوارئ والتي تحتاج إليها السنترالات في الأيام العادية أيضاً» وفق كريدية.
على المستوى المحلّي، هناك خمسة سنترالات أساسية في لبنان، يجب أن يكون بعضُها مربوطاً ببعض، وأن تبقى مؤمّنة بالطاقة، وأن تكون قادرة على استجرار الإنترنت وتوزيعها في الداخل. المولّدات في هذه السنترالات متهالكة نظراً إلى تقادم قدرتها التشغيلية ومرور الزمن، أي إن كلفة استبدالها أصبحت أقلّ من كلفة صيانتها وتأهيلها. وبالتالي يجب تأمين مولّدات جديدة بدلاً منها، فضلاً عن البطاريات التي تُستخدم لمنح المولّدات فترة راحة أو فترة صيانة، إذ أن هذه التجهيزات في السنترالات ذات قدرات محدودة وقصيرة المدى الزمني بسبب تهالكها أيضاً. كما أن تشغيل المولّدات يعني الحاجة إلى المازوت، وهذا الأمر لا يتعلق بالمخزون فقط، إذ إن المخاوف مرتبطة من توقّف أحد السنترالات بسبب عدم إمكانية تزويده بالمازوت نظراً إلى احتمال ضرب الطرقات الأساسية والفرعية. وبالتالي فإن تأمين كميات من المازوت في نقاط محدّدة أمر يفترض البحث فيه. «تشغيل وتأمين التجهيزات للسنترالات ليسا مرتبطيْن فقط بالحرب واحتمالات اندلاعها، بل هما أمر ضروري لاستمرار تقديم الخدمات في الأيام العادية» يقول كريدية.
ضمان تشغيل السنترالات من خلال تأمين الطاقة التشغيلية لا يؤمّن تقديم الخدمة بالضرورة، بل يجب أن يترافق مع ضمان اتصال هذه السنترالات بعضها ببعض «وهذا أمر مؤمّن عبر شبكة الألياف الضوئية». ويشير كريدية إلى أنه عبر هذه السنترالات سيتم ضمان تقديم الخدمات للعديد من المؤسّسات العامة والأهلية الضرورية في أوقات الحرب (وزارة الصحة، وزارة الدفاع، رئاسة الحكومة، وزارة الخارجية، الصليب الأحمر، الدفاع المدني، المستشفيات العامة والخاصة، الأجهزة الأمنية والجيش...). ويلفت كريدية إلى أن مصدر القلق الأساسي هو أن تتعطّل هذه السنترالات الأساسية الخمسة في وقت واحد، لكن رغم أنه احتمال ضعيف جداً، إلا أنه يجب التعامل معه بطريقة جذرية، ففي حال طرأ عطل ما يجب أن تكون أوجيرو قادرة على إصلاحه أو أن تكون لديها خطوط وشبكات بديلة تُستعمل في حالات الضرورة.
كلّ هذه المسائل هي أصلاً ضرورية في الأوقات العادية، وليس بالضرورة أن يكون كل هذا العمل رهناً بالظروف الطارئة، إنما احتمالات التصعيد رجّحت التركيز أكثر على فعالية السنترالات والشبكات، وهذا يتطلب توافر ثلاثة عناصر أساسية: التمويل، الطاقة والخدمة. وبالتالي فإن التشغيل وشراء التجهيزات مرتبطان بتقديم الخدمة التي تأتي من الخارج عبر الكابلات البحرية، ولدى لبنان «خطوط بديلة أيضاً» لكن يجب اتخاذ المزيد من التدابير، إذ إن انقطاع الخدمة المستجرّة من الكابل البحري عبر تعرّضها للقصف أو حتى إذا طرأ عليها عطل، فإنه يعطّل عمل كل السنترالات دفعة واحدة، وبالتالي تنقطع الخدمة عن كل المشتركين في الحالات العادية، وعن المؤسسات الأساسية في حالة الحرب. لذا، «عمدنا إلى تأمين وصلات ماكروية مع عدد من الدول الصديقة لاستجرار حزم إنترنت يمكن استخدامها حصراً لهذه المؤسسات التي نرى أنها أساسية. كما أنه ستكون هناك خدمة ستارلينك عبر الأقمار الاصطناعية في حالات الطوارئ، وهذا يتطلب تجهيز نقاط تواصل ومعدات استقبال وبثّ».
إلى جانب ذلك، تتضمن الخطّة مجموعة من الإجراءات الضرورية المتعلّقة بتأمين فرق الإنقاذ والصيانة وتحويل الـ«كول سنتر» إلى مركز للاتصال بخدمات الطوارئ في الدفاع المدني والصليب الأحمر وسواهما.(الاخبار)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أن تکون
إقرأ أيضاً:
تأمين بـ 770 مليون دولار .. كنوز الفراعنة تضيئ روما .. وأكثر من مليون سائح في إنتظارها
-الأعلى للآثار عن كنوز الفراعنة :
-770مليون دولار تأمين القطع الآثرية
-أكثر من مليون زائر متوقع
-يقام في الفترة من 24 أكتوبر 2025 حتى 3 مايو 2026
- المعرض يحتوي على 130 قطعة أثرية
عقد المجلس الأعلى للآثار، اليوم الخميس، مؤتمرا أعلن فيه عن تفاصيل المعرض الأثري “كنوز الفراعنة” ، والمقرر انطلاقه في العاصمة الإيطالية روما أكتوبر القادم.
قال الدكتور محمد خالد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، أن وجود مجموعة من الاثار المصرية في معرض "كنوز الفراعنة" ، يؤكد مدى إهتمام الجانب الإيطالي بالحضارة المصرية وتاريخها وشغف السائحين بها.
أكد الدكتور محمد فى تصريح خاص لـ"صدى البلد" ، أن قيمة التأمين الخاص بـ القطع الأثرية المسافرة إلى إيطاليا بمعرض كنوز الفراعنة بقيمة بلغت 770 مليون دولار ، بالإضافة إلى مصاحبة القطع مفتشي ومرممي وزارة السياحة والآثار .
معرض كنوز الفراعنة
أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، أن متوقع الزيارات لمعرض كنوز الفراعنة سيتخطى المليون زائر خلال فترة إنعقادة في الفترة من 24 أكتوبر 2025 حتى 3 مايو 2026 ، ليتيح لأكبر قدر من السماح له بالزيارات .
أشار إلى أنه تم الإعداد الجديد بالتنسيق مع كافة الجهات في مصر وإيطاليا ،لترويج المعرض موضحا أن شهر أكتوبر يوجد زخم على زيارات السياحة الثقافية في إيطاليا.
أفاد أن المعرض يحمل 130 قطعة أثرية، تشمل 108 قطع أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالقاهرة، وقطعتين أثريتين من مقتنيات متحف الأقصر، و20 قطعة من حفائر البعثة المصرية بالبر الغربي بالأقصر.
قال الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إن معرض كنوز الفراعنة يمثل ثمرة أكثر من عام من العمل المشترك والدؤوب مع شركاتنا في إيطاليا.
افاد عثمان ، انه قد تحقق هذا الإنجاز من خلال التعاون الوثيق مع شركة ALES - ARTE LAVORO E SERVIZI S..A ، وهي الذراع الثقافي الداخلي لوزارة الثقافة الإيطالية، بالإضافة إلى مؤسسة Mondo Mostre المعروفة بخبرتها الواسعة في تنظيم المعارض الدولية.
أوضح أن قاعات Scutante del Quinnale التي منحت المعرض تعد من أرقى وأهم المواقع الثقافية في إيطاليا.
ولفت أن هذه القاعات تقع بجوار حدائق كولونا، وفوق أنقاض معبد سيرئيس الضخم، وعلى مقربة من قصر كوبريتالي، المقر الرسمي لرئيس الجمهورية الإيطالية، وكذلك المحكمة الدستورية، وهذا الموقع يحمل دلالة سياسية وتاريخية عميقة، واختيار هذا المكان الاستضافة المعرض يعبر بوضوح عن الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يكلهما الشعب الإيطالي للحضارة المصرية القديمة.
لفت مؤمن عثمان قائلاً إنه من بين أبرز القطع المعروضة تابوت الملكة إباح حلب، وأحدى توابيت يونا، واللذان يعكسان المعتقدات الروحية والممارسات الدينية للمصريين القدماء، إضافة إلى القناع الذهبي للملك أسموبي، الذي بعد مثالاً بديعا على البراعة الفنية للحرفيين المصريين القدماء وعلى تقديمهم للملكية.
واختتم بقوله: إن هذا المعرض سيشكل حدثا ثقافيا استثنائيا، وقد أثار منذ الإعلان عنه اهتماما واسعا في أوساط الجمهور الإيطالي
وبعد هذا المعرض هو ثاني أكبر معرض أثري يقام في إيطاليا بعد المعرض الذي أقيم في قصر غراسي في مدينة البندقية بين عامي 2002 و 2003، والذي سلط الضوء على دور الملوك في عصر الدولة الحديثة، أما معرض كنوز الفراعنة فيستعرض تاريخ الحضارة المصرية القديمة منذ بدايتها وحتى العصور المتأخرة، بما في ذلك أحدث الاكتشافات الأثرية.
ويأتي هذا المعرض نتيجة للعلاقات الدبلوماسية الوطيدة بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الثقافي والأثري، بتنظيم من المجلس الأعلى للآثار المصري وبدعم من السفارة الإيطالية في القاهرة. وقد أتاح هذا التعاون غير المسبوق استعارة مجموعة من أجمل القطع الأثرية من عدد من أهم المتاحف المصرية، من بينهم المتحف المصري بالتحرير ومتحف الأقصر، كما يشارك المتحف المصري في تورينو Museo Edizio في هذا المعرض من خلال إعارة قطعة استثنائية من مجموعته لعرضها ضمن فعاليات المعرض.
ومن بين أبرز القطع الأثرية التي يضمها المعرض والتي من بينها قطع تصل إيطاليا لأول مرة هي التابوت الذهبي للملكة أحمس نفرتاري، الذي يعد مثالاً لفنون الدفن في الدولة الحديثة، والمغطى بالكامل بالذهب، مما يعكس مكانة الملكة الرفيعة وعلاقتها الإلهية في وقت كان يشهد تحولات سياسية كبرى، بالإضافة إلى القناع الذهبي الجنائزي للملك أمنموب، والذي يجمد مفهوم الخلود الملكي من خلال استخدام الذهب، المعدن المقدس المرتبط بإله الشمس رع.