الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتقد الهجوم على مستشفى "المعمداني" في غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
انتقد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، "دينيس فرانسيس"، الهجوم على المستشفى الأهلي "المعمداني" في قطاع غزة، واصفًا إياه بأنه "جريمة لا يُمكن تصورها"، حسبما أفادت صُحف دولية، مساء اليوم الخميس.
وقال فرانسيس: "لعل الأمر الأكثر حساسية هو الهجوم على المستشفى الأهلي "المعمداني"، الذي أودى بحياة عدة مئات من الأشخاص.
ومع ذلك، فقد أدان رئيس الجمعية العامة أيضًا هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، قائلا إنه "يرفض ويدين عمليات القتل واحتجاز الرهائن".
الهجمات العشوائية على المدنيين في قطاع غزةوأضاف: "في الوقت نفسه، أدين الهجمات العشوائية على المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وحجم الدمار الذي تعرضت له البنية التحتية الحيوية من قبل إسرائيل"، وقال إن القصف الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة بعواقبه يثير قلقا عميقا.
وشدد فرانسيس على أن "الحق في الدفاع عن النفس لا يمكن أن يوفر ترخيصا للقمع العشوائي المفرط"، وشدد على أن "العنف يجب أن يتوقف".
وأكد: "أدعو إلى إطلاق سراح الرهائن دون شروط مسبقة ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وفتح الممرات الإنسانية على الفور".
وفي مساء الثلاثاء 17 أكتوبر، استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي مستشفى "المعمداني" الذي يأوي العديد من المواطنين النازحين عن بيوتهم بحثا عن الأمان، بعدد من الصواريخ، مخلفة أكثر من 500 قتيل وعشرات الجرحى في مجزرة دموية جديدة.
وأفاد شهود عيان من داخل المستشفى: "القصف في ساحة المستشفى، الشهداء كلهم أشلاء محترقة، والمستشفى تحول إلى بركة من الدماء، وكان يضم مئات العائلات النازحة من القصف".
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي 7028 قتيلا بينهم 2913 طفلا و1709 نساء و397 مسنا، وأكثر من 16 ألف جريح في القطاع.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1300 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة المعمداني فرانسيس حماس إسرائيل بوابة الوفد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا.. قتيل وأربعة جرحى على الأقل في هجوم جوي روسي على أوديسا
أفادت مصادر أوكرانية بأن قصفًا جويًا شنته القوات الروسية استهدف منشآت في مدينة أوديسا، ما أسفر عن مقتل شخصٍ واحد وإصابة أربعة آخرين على الأقل، بحسب وكالة رويترز.
ووقع الهجوم الجوي خلال الساعات الأولى من اليوم، بحسب المصادر المحلية، وقد تم إطلاقه بواسطة طائرات مسيّرة أو صواريخ، ما أدى إلى تدمير أجزاء من البنى التحتية المدنية وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الأحياء السكنية.
ولم يُذكر على الفور الأماكن الدقيقة للاعتداء، لكن التقديرات تشير إلى أن الهجوم شمل مرافق حيوية في المدينة.
وتواصل سلطات المدينة عمليات التحقيق والتقييم مع فرق الطوارئ التي هرعت إلى الموقع فور وقوع القصف .
روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا
هجوم غير مسبوق.. روسيا تطلق 500 طائرة مسيرة على أوكرانيا في ليلة واحدة
وأسفر القصف عن مقتل مدني واحد على الأقل جرّاء هجوم استهدف مكانًا مأهولًا، وأصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، وصفت اثنتان منها بأنها خطيرة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
ويُعتقد أن القصف أدى أيضًا إلى أضرار في سيارات خاصة وأجزاء من المساكن، ما زاد من الأثر الإنساني والأمني في أوساط السكان المحليين.
وباشرت فرق الإسعاف الإغاثية التابعة لحكومة أوديسا العمل بكثافة، حيث أُرسلت سيارات إسعاف وآليات أطفاء لإخماد الحرائق الناتجة في بعض المناطق السكنية.
كما بدأ الدفاع المدني عمليات إزالة الركام وتأمين الشوارع، مع دعم من السلطات المحلية لضمان سلامة المدنيين واستعادة الخدمات، وذلك ضمن خطة طوارئ شاملة يمكن تفعيلها في مثل هذه الأحداث.
ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد متسارع تشهده البلاد خلال الأيام الأخيرة، حيث شنت روسيا هجمات جوية متعددة استهدفت عدة مناطق أوكرانية.
ووفقًا لتقارير رويترز، شنت موسكو غارات ليلية متواصلة على مناطق مثل كييف وأوديسا لثلاثة أيام متتالية، مما أسفر عن إصابات وخسائر بشرية ومادية، حرفت أنظار المجتمع الدولي وأدت إلى دعوات متزايدة لتزويد أوكرانيا بالدفاع الجوي.
ويمثل تصعيد الهجمات الجوية على المدن الأوكرانية محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي وتدمير البنية التحتية المدنية، فيما يرى مراقبون أن أوديسا – باعتبارها ميناءً رئيسيًا على البحر الأسود – تأتي ضمن هدف روسي لإضعاف القدرة الأوكرانية على تصدير الحبوب والدعم الاقتصادي. كما يرون أن هذه العمليات تتزامن مع مفاوضات دولية تتعلق بتبادل أسرى وقف إطلاق النار، مما قد يشير إلى توظيف عسكري واستراتيجي متكامل في الحرب الدائرة.
ويظهر الهجوم الجوي الأخير مرة أخرى عودة التصعيد العسكري الذي يطال مناطق مدنية في أوكرانيا، ويعدّ مثالًا على التحديات التي تواجه المدنيين وسط الصراع. وقد أكد الحادث حجم المخاطر الواقعية على السكان في أوديسا، ودعوة متكررة للحكومة الأوكرانية وحلفاءها لتكثيف الجهود في تعزيز الدفاع الجوي وضمان حماية أرواح المدنيين وضبط تداعيات الحرب على المجتمع.