موقع 24:
2025-06-26@08:04:19 GMT

موقف عربي حاسم

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

موقف عربي حاسم

الدول العربية تقول كفى وآن للعالم أن يخرج عن صمته ودعمه للاحتلال من أجل السلام والعدالة

إزاء حمّام الدم المفتوح في قطاع غزة، وسياسة الأرض المحروقة التي تمارسها إسرائيل ضد القطاع وأهله، مع ما يرافقها من دمار هائل، وضحايا بالآلاف، وعمليات تهجير غير مسبوقة. وأمام عجز مجلس الأمن الدولي عن القيام بدوره في حماية المدنيين جراء السياسات المزدوجة التي تمارسها بعض الدول، فإن الإمارات و8 دول عربية شاركت في «قمة القاهرة للسلام»، هي البحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت ومصر والأردن والمملكة المغربية، إصدرت بياناً مشتركاً أكدت فيه ثوابتها حول ما يجري على أرض قطاع غزة من فظائع، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين، والسعي لتحقيق السلام، وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، ومتصلة الأراضي، وقابلة للحياة على خطوط ما قبل الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.



ولأن هذه الدول تدرك تبعات ما تحمله تطورات الوضع في القطاع من مخاطر خصوصاً في ظل استمرار النزف واستهداف البنية التحتية والمنشآت المدنية والمستشفيات، وقطع الكهرباء والمياه عن أكثر من مليوني إنسان في إطار العقاب الجماعي غير المسبوق في تاريخ الحروب، إضافة إلى سياسات التهجير القسري في سياق محاولة تصفية القضية الفلسطينية فقد حددت مواقف حاسمة ورافضة لكل ما يجري، معتبرة أن تقاعس مجلس الأمن عن القيام بدوره في وقف حمّام الدم، وفي إلزام كل الأطراف بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والتقاعس في توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والإنساني «يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارسات وتورط في ارتكابها»، بمعنى الشراكة المتعمدة في ما يرتكب بحق قطاع غزة وأهله.

الدول التسع تدرك أن ما يجري يحمل الكثير من المخاطر، إذ أعربت عن قلقها من احتمال توسع المواجهات الحالية ورقعة الصراع، بما تكون له عواقب وخيمة على شعوب المنطقة، وعلى الأمن والسلم الدوليين.
 
ولم تغفل هذه الدول عن ما يجري في الضفة الغربية المحتلة من تصاعد للعنف بالتوازي مع ما يجري في القطاع، داعية جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مع مطالبة المجتمع الدولي بدعم وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني.
إن ما جرى ويجري هو نتيجة طبيعية لغياب السلام، وانعدام أفق التسوية، والتهرب من تنفيذ القرارات الدولية، والدعم المتواصل لسياسات التوسع والتهويد والاستيطان والاقتلاع من خلال التغاضي عن كل هذه الممارسات التي تشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وكل قراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
الدول العربية تقول «كفى»، وآن للعالم أن يخرج عن صمته ودعمه للاحتلال، من أجل السلام والعدالة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة ما یجری

إقرأ أيضاً:

الأزهر: نعم للسلام لكل كائن حي يتحرك على هذه الأرض ولا للحرب

أعرب الأزهر الشريف عن تضامنه مع دولة قطر الشقيقة، ويطالب بضرورة احترام استقلال الدول وسيادتها على جميع ترابها وكامل أراضيها.

الأزهر: في البحر أو بين الأهل الكل محتاج إلى اللهمرصد الأزهر يثمّن دعوة إسبانيا لتعليق الشراكة مع الكيان الصهيوني وحظر تصدير الأسلحة إليه

ويؤمن الأزهر الشريف بأنَّ صليل السلاح لا يُوقف الحروب، ولا يطفئ نيرانها، وأنَّ الحوار المؤدِّي إلى السلام العادل والدائم هو وحده من يضع نهاية للحروب، وحدًّا للأسباب التافهة التي تبعثها من مراقدها حسب الأهواء أو الأغراض الإقليمية.

وأكدت مؤسسة الأزهر الشريف أنها تشجع كلَّ التشجيع جهود تحقيق السلام الدائم والعادل، وسرعة وقف القتال، وتمكين شعوب الدول النامية من حياة كريمة تنعم بها هي وأبناؤها وبناتها وأطفالها، كما تنعم سائر الشعوب الأخرى التي قررت وقف أي نزاع يؤدي إلى إراقة دماء أبنائها.

والأزهر الشريف وهو يدعو الأمة الإسلامية إلى ضرورة إحياء مبدأ «السلام العادل» والتمسك به في وقف نزاعاتها الدائرة بينها وبين أبنائها، يذكرها بالأمر الإلهي الموجه إلى نبيها الكريم -صلوات الله وسلامه عليه- في قوله تعالى في القرآن الكريم: {وَإنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ} [الأنفال: 61].

واختتم الأزهر بيانه: نعم للسلام لكل كائن حي يتحرك على هذه الأرض. ولا للحرب ولو على دوابها وحشراتها.

طباعة شارك الأزهر الشريف شيخ الأزهر قطر استقلال الدول مصر

مقالات مشابهة

  • واشنطن تراقب تهديدات إيرانية.. ماذا يجري داخل الولايات المتحدة؟
  • الصحة الفلسطينية: مستشفيات قطاع غزة خرجت من الخدمة.. ونناشد المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للتدخل
  • الحروب.. واستنزاف الدول
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: مراكز المساعدات بغزة تحولت إلى مصائد موت
  • الأزهر: نعم للسلام لكل كائن حي يتحرك على هذه الأرض ولا للحرب
  • ترحيب عربي بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • الرئاسة الفلسطينية: وقف إطلاق النار خطوة مهمة لتحقيق الأمن والاستقرار
  • حقوق النواب: الهجوم الإيراني على قطر تجاوز خطير يتطلب موقفًا دوليًا حاسمًا
  • مستشار كوفي أنان: القضية الفلسطينية مؤشر واضح على انهيار النظام الدولي
  • رسميا.. أورلاندو يعين مدرب عربي لخلافة ريبيرو في تدريب الفريق