انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

تعيش العاصمة عدن خلال الأيام الأخيرة موجة غير مسبوقة من ارتفاع الأسعار طالت معظم السلع الأساسية، من المواد الغذائية والخضروات وصولاً إلى اللحوم والخدمات اليومية، في وقت تشهد فيه أسعار الصرف استقراراً نسبياً عند حدود 1600 ريال للدولار، ما أثار استغراب المواطنين وتساؤلاتهم حول أسباب هذا الارتفاع المفاجئ.


رغم استقرار العملة، تتواصل الزيادات في الأسعار بشكل غير مبرر، وسط شكاوى من سكان يؤكدون أن بعض التجار يتعمدون رفع أسعار السلع دون ضوابط أو رقابة، الأمر الذي ضاعف الأعباء المعيشية على الأسر ذات الدخل المحدود.

ورغم توسع الشكاوى، تغيب الجهات الحكومية المعنية عن المشهد، إذ لا تظهر أي حملات رقابية جادة على الأسواق، فيما يكتفي التجار بتحديد الأسعار وفق أهوائهم، بعيداً عن أي إجراءات تحمي المستهلك أو تردع المخالفين.

يرى مختصون اقتصاديون أن المشكلة ليست مرتبطة بسعر الصرف بقدر ارتباطها بغياب التنظيم الاقتصادي، وترك السوق دون رقابة أو تسعيرة رسمية، إضافة إلى احتمالات وجود احتكار لبعض السلع من قبل تجار يتحكمون بالأسعار مستغلين غياب البدائل والمحاسبة.

كما أن القرار الرئاسي الأخير المتعلق بتحرير سعر الدولار الجمركي يثير مخاوف من موجة غلاء أكبر في حال تطبيقه، ما يعني ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية بشكل أوسع، ومزيداً من الضغط على المواطنين.

ومع استمرار تآكل قيمة الرواتب وارتفاع تكاليف المعيشة، تتسع الفجوة بين دخل الأسرة ومتطلبات الحياة اليومية. فمتوسط رواتب الموظفين لا يتجاوز 60–70 ألف ريال، وهي مبالغ لا تساهم إلا في تغطية جزء بسيط من نفقات الغذاء، بينما تظل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والإيجارات عبئاً إضافياً بات كثيرون غير قادرين على تحمله.

أما العاملون بالأجر اليومي ومن دون دخل ثابت، فهم الأكثر تضرراً، إذ لم تعد مداخيلهم تغطي حتى نصف المصاريف الشهرية، ما أدى إلى تفاقم حالات العوز الغذائي وازدياد معدلات الفقر، خصوصاً في الأحياء ذات الدخل المحدود.

خبراء يحذرون من اتساع دائرة الفقر وتراجع الطبقة المتوسطة، ما قد يؤدي إلى احتقان اجتماعي متصاعد إذا لم يتم التدخل العاجل لوقف فوضى الأسعار وإعادة تنظيم الأسواق.

ويؤكد اقتصاديون أن الأزمة تعكس خللاً واسعاً في الإدارة الاقتصادية، وتراجعاً حكومياً عن القيام بدورها الرقابي، إضافة إلى الانقسام المؤسسي وتعدد الجهات المسؤولة، ما جعل وضع سياسة اقتصادية موحدة أمراً صعباً.

اليوم، لم يعد ارتفاع الأسعار مجرد حالة عرضية، بل أصبح دليلاً على اضطراب اقتصادي عميق، ما لم تُتخذ إجراءات عملية مثل ضبط الأسواق، وتشديد الرقابة، وتوفير بدائل تنافسية، وتخفيف تكاليف النقل والاستيراد. وفي حال استمرار غياب الحلول، فإن الأسعار مرشحة للارتفاع أكثر، بغض النظر عن استقرار سعر الصرف.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

انفراجة في أسعار السلع الغذائية.. وموجة انخفاضات جديدة بالأسواق

أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن الأسواق المصرية تشهد خلال الفترة الأخيرة انخفاضًا تدريجيًا في أسعار عدد من السلع الغذائية الأساسية، وذلك بفضل توافر المعروض وتحسن حركة التداول داخل الأسواق، إلى جانب الجهود المبذولة لضبط الأسعار وتحقيق التوازن بين مصالح التاجر والمستهلك.

وأوضح المنوفي أن أسعار السكر سجلت تراجعًا واضحًا خلال الأيام الماضية، حيث تتراوح حاليًا بين 24 و30 جنيهًا للكيلوجرام، بعد أن تجاوزت في فترات سابقة حاجز الـ35 جنيهًا، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على بداية استقرار سوق السلع التموينية.

وأشار إلى أن أسعار البيض شهدت انخفاضًا ملحوظًا، إذ يتراوح سعر الطبق حاليًا بين 130 و150 جنيهًا، متوقعًا استمرار هذا الاتجاه النزولي مع زيادة الإنتاج المحلي وتحسن منظومة النقل والتوزيع.

مجموعة إي اف چي القابضة: إتمام زيادة رأس المال في بنك نكست بنجاح بقيمة 4.2 مليار جنيهافتتاح المتحف الكبير لحظة تاريخية تؤكد قوة مصر الحضارية واقتصادها الصاعد

وفيما يخص أسعار الألبان، أوضح المنوفي أن سعر اللبن الجاموسي يتراوح بين 30 و40 جنيهًا للكيلوجرام، بينما سعر اللبن البقري يتراوح بين 15 و22 جنيهًا، مشيرًا إلى أن انخفاض أسعار الأعلاف مؤخرًا كان له دور كبير في تراجع تكاليف الإنتاج.

وأكد رئيس جمعية "عين" أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من الانخفاضات في أسعار العديد من السلع الغذائية، خاصة مع استمرار استقرار سعر الصرف وتوسع الدولة في دعم سلاسل الإمداد والتوزيع، مشددًا على أهمية مواصلة الجهود الرقابية لضمان وصول السلع للمستهلك بأسعار عادلة وجودة مناسبة.

واختتم المنوفي تصريحه قائلًا: نحن في جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك نعمل على تحقيق التوازن في السوق وحماية حقوق الطرفين، ونتابع عن كثب حركة الأسعار لضمان استقرار الأسواق وتوفير احتياجات المواطنين دون مغالاة أو استغلال.

طباعة شارك السلع الأسواق المواد الغذائية الانخفاضات السلع التموينية

مقالات مشابهة

  • 350 جنيها.. أسعار اللحوم في الأسواق اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025
  • الأسعار سترتفع... إليكم هذا الخبر عن المحروقات في لبنان
  • حسب قطعية العجل.. أسعار اللحوم في الأسواق اليوم
  • مؤشرات إيجابية لاستقرار الأسواق.. انخفاض أسعار السكر والبيض والألبان
  • شعبة المواد الغذائية تعلن عن مفاجأة سارة بشأن أسعار السلع
  • أسعار الأسمنت في السوق المحلي بعد ارتفاع يصل إلى 200 جنيه للطن
  • المنوفي: انفراجة في أسعار السلع الغذائية واستقرار الأسواق يبشر بموجة انخفاضات
  • انفراجة في أسعار السلع الغذائية.. وموجة انخفاضات جديدة بالأسواق
  • الصناعة تشدد على رقابة الأسواق لضبط الأسعار وحماية المستهلك