ظروف "كارثية" في غزة بغض النظر عن حصيلة القتلى
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
انتقدت منظمة الصحة العالمية الجدل الدائر بشأن دقة أعداد القتلى والجرحى التي تنشرها وزارة الصحة في قطاع غزة، والتي تديرها حركة حماس.
وقال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين ريتشارد بيبركورن، في القدس، الجمعة، إنه لم يكن لدى المنظمة سبب للتشكيك في البيانات التي تعلنها السلطات الصحية في غزة منذ سنوات.
Media briefing on the health situation in Gaza and Israel, and other global health issues, with @DrTedros https://t.co/vQ3AlmiBAY
— World Health Organization (WHO) (@WHO) October 19, 2023وأشار بيبركورن إلى أنه من ناحية أخرى، لن يكون هناك إن زاد عدد الضحايا ألفاً، أو نقص ألفاً، فالوضع الإنساني في غزة كارثي، في أي من الحالتين، وعدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية كبير.
وأشار بيبركورن إلى أن 23 من إجمالي 35 مستشفى في غزة لاتزال مفتوحة جزئياً على الأقل، لكن الأطباء في بعض المستشفيات يضطرون إلى إجراء عمليات جراحية على الأرض.. وأوضح أن الوضع يتدهور وسط الحصار الإسرائيلي شبه الشامل والضربات المتكررة على غزة.
وأضاف بيبركورن أن هناك حاجة لحوالي 94 ألف لتر من الوقود يومياً لتشغيل مولدات الكهرباء في أهم 12 مستشفى في غزة، من أجل توفير الحد الأدنى من الرعاية للجرحى والمصابين بأمراض تهدد حياتهم.. كما لفت إلى أنه تم إغلاق ثلثي إجمالي 72 وحدة صحية أصغر.
The lack of health and humanitarian aid in Gaza is putting thousands of patients at risk of death.@WHO calls for a humanitarian ceasefire instead of the current reality of cease-food, cease-water, cease-fuel, cease-care imposed on people in Gaza.pic.twitter.com/dbCNAM8hOS https://t.co/V5cYp9gZdX
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) October 26, 2023شكك الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أعداد القتلى التي يقدمها المسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة، لكن منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان تعتبرها دقيقة إلى حد كبير وموثوقة تاريخياً.
وعلى الرغم من عدم وجود خلاف على أن الهجمات الإسرائيلية على غزة قتلت الكثيرين، بعد أن شنت حركة حماس هجوماً على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، قال بايدن يوم الأربعاء، إنه "لا يثق في العدد الذي يعلنه الفلسطينيون"، من دون توضيح السبب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بايدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: الاحتلال رفض ورقة تفاهم صيغت مع الوسيط الأمريكي وتحمل ثغرات كارثية
قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن الاحتلال الإسرائيلي رفض ورقة تفاهم تم التوصل إليها بعد أسابيع من التفاوض مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وطلب اعتبارها "مقترحاً نهائياً غير قابل للنقاش"، رغم أنها لا تلبي الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية ولا تضمن وقفاً شاملاً للحرب أو انسحاباً حقيقياً من المناطق.
وأوضح مرداوي، في بيان نشره على حسابه بمنصة "إكس"، أن الورقة التي تم التفاوض حولها مع الوسيط الأمريكي تضمنت ثغرات وصفها بـ"الكارثية"، مشيراً إلى أنها:
لا تضمن انسحاباً حقيقياً من المناطق.
لا تتضمن وقفاً شاملاً للحرب في أي من مراحلها.
لا تكفل تدفقاً مستداماً للمساعدات الإنسانية.
لا تضمن تنفيذ أي التزام بعد اليوم السابع – وهو اليوم المحدد لتسليم الأسرى الإسرائيليين – وتترك ما بعده رهينة للنوايا الإسرائيلية دون ضمانات.
وأضاف مرداوي أن موقف الاحتلال كان بمثابة فرض أمر واقع: "خذوا ما لدينا، وسنرى لاحقاً إن كنا سننفذ التزاماتنا"، مؤكداً أن حماس ردت بـ"نعم، ولكن"، أي بالموافقة المبدئية المشروطة بتعديلات تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتمنع استخدام التفاهمات كغطاء لاستمرار "الإبادة والتجويع".
وطالبت الحركة بتعديل الفقرات التي لا تضمن وقف القتل، ولا تفتح الطريق أمام الإغاثة المستدامة وعودة النازحين، ولا تفرض التزامات واضحة على الاحتلال بالانسحاب ووقف إطلاق النار.
وأكد مرداوي أن التعديلات التي طالبت بها الحركة مطابقة تماماً لما تم الاتفاق عليه سابقاً مع الوسيط الأميركي "نصاً وحرفاً"، مبدياً استغرابه من وصف واشنطن للموقف الفلسطيني بأنه "خطوة إلى الوراء".
وختم مرداوي بيانه قائلاً: "نحن لسنا الطرف الذي يُفشل الجهود أو يراوغ. قدمنا موافقة مسؤولة وعدّلنا بما يحمي شعبنا من الإبادة. ما نطلبه ليس شروطاً سياسية، بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية".
وشدد على أن حركة حماس ستواصل السعي للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى انسحاب جيش الاحتلال ووقف الحرب وعمليات التجويع والإبادة.