تفاعل كيميائي بسيط قد يسهم في التخلص من نفايات البلاستيك
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
طورت مجموعة من باحثي جامعة طوكيو متروبوليتان عملية كيميائية جديدة بإمكانها تحويل البولي إستر (مركبات تقع ضمن أنواع البلاستك) إلى مادة "أميد المورفولين"، وهي مادة ذات استخدامات صناعية متعددة.
ويشير الباحثون إلى أن هذه العملية الكيميائية تنتج كما كبيرا من مادة "أميد المورفولين" المميزة، دون الحاجة إلى استخدام أي كيميائيات ضارة، ودون أن تترك أي فضلات غير مرغوب فيها.
تهدف هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "إيه سي إس ببليكيشنز" إلى تطبيق مبدأ "التدوير إلى الأعلى"، وهو مبدأ يدعم جهود الحد من انتشار التلوث البلاستيكي في كوكبنا.
التدوير إلى الأعلىظهر هذا المفهوم لأول مرة في 1994 خلال مقابلة أجرتها مجلة "سالفو" الإنجليزية مع مهندس الميكانيكا الألماني راينر بيلتس، الذي عمل في مجال تصميم الديكور.
وصرح بيلتس خلال المقابلة "أطلق على إعادة التدوير لفظ التدوير إلى الأسفل، لأن الناس تهشم الطوب، وتهشم كل شيء. الأمر الذي نحتاج إليه هو التدوير إلى الأعلى، أي أن نعطي المنتجات القديمة قيمة أكبر".
يقدم مبدأ التدوير للأعلى عددا من الفوائد، لعل أهمها الفوائد البيئية، فهي عملية تحد من إنتاج النفايات واستهلاك الموارد الطبيعية، إلى جانب الفوائد الاقتصادية المتمثلة في خفض تكاليف الإنتاج.
ومن الواجب ذكر أن العالم يستهلك قدرا كبيرا من المواد البلاستيكية يوميا، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم نفاياتها بكميات مهولة، وقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن البشر يستهلكون مليون كيس بلاستيكي كل دقيقة، في حين يستخدمون نحو 5 تريليونات كيس بلاستيكي حول العالم سنويا.
في محاولة لابتكار وسيلة جديدة تعتمد على مبدأ التدوير إلى الأعلى، طور الفريق البحثي تحت قيادة الأستاذ كوتوهيرو نومورا والأستاذ المساعد يوهي أوجيوارا تفاعلا كيماويا يسهم في تحويل مواد البولي إستر التي تتضمن مادة "بي إي تي" المستخدمة في تصنيع الزجاجات البلاستيكية إلى مادة كيميائية يمكن استغلالها في إنتاج كيماويات مفيدة صناعيا.
يتضمن هذا التفاعل الكيميائي استخدام مادة مورفولين رخيصة السعر، ومحفز كيميائي من التيتانيوم، وأدى التفاعل إلى إنتاج أميد المورفولين.
ويوضح البيان الصحفي المنشور بمنصة "يوريك ألرت" إمكانية استخدام أميد المورفولين استخدامين مختلفين: الأول في إنتاج المنتجات البلاستيكية من جديد، والثاني إنتاج مواد كيميائية متنوعة صالحة للاستغلال في عدد من الصناعات.
تقدم الدراسة حلا جديدا قد يسهم في تخليص العالم من الفضلات البلاستيكية متزايدة التراكم، وهو حل يعد -نظريا- أكثر كفاءة من الحلول المستغلة حاليا.
وتعتمد عملية إعادة التدوير الحالية على استخدام مواد كيميائية تؤدي إلى تكسير المركبات الكبيرة التي يتكون منها البلاستك إلى أجزاء أصغر، ومن ثم إعادة استخدام هذه الأجزاء الصغيرة مجددا من أجل تصنيع منتجات بلاستيكية جديدة.
ورغم مساهمة هذه العملية في التخلص من النفايات البلاستيكية، تحتاج إعادة التدوير إلى قدر كبير من الطاقة من أجل الحصول على الحرارة المطلوبة لإجراء التفاعل الكيميائي، أو الاعتماد على مواد كيميائية قوية تنتج منها النفايات، لذا فهي لا تمثل حلا جذريا للمشكلة.
ويذكر البيان الصحفي أن العملية الكيميائية التي طورها الباحثون لا تتطلب وجود أي ظروف خاصة، ولا تؤدي إلى إنتاج مخلفات كيميائية، وهي لا تستدعي سوى استخدام كم قليل من المحفز الكيميائي، كما لا تستدعي استخدام أي تقنيات أو أدوات خاصة.
وقد يسهم هذا التفاعل الذي يتبع مبدأ التدوير إلى الأعلى في خفض كمية النفايات البلاستيكية المنتشرة بكوكبنا، واستغلال هذا النفايات بفاعلية في عدد من الصناعات المختلفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إعادة التدویر
إقرأ أيضاً:
لولو تُطلق حاويات مخصصة لجمع النفايات الإلكترونية في متاجرها بدبي
في إطار التزامها المستمر بالاستدامة، وتزامنًا مع اليوم العالمي للنفايات الإلكترونية، أطلقت لولو حاويات مخصصة لجمع النفايات الإلكترونية في متاجرها بدبي. وتم الكشف عن هذه المبادرة رسميًا في لولو هايبر ماركت القصيص، في خطوة مهمة نحو تعزيز التخلص المسؤول من النفايات الإلكترونية بين المتسوقين.
تم تركيب حاويات النفايات الإلكترونية في لولو هايبر ماركت القصيص، ولولو هايبر ماركت البرشاء، ولولو هايبر ماركت واحة السيليكون، مما يوفر للعملاء خيارًا مريحًا وآمنًا للتخلص من الأجهزة الإلكترونية الغير مرغوبة بأمان.
تتسع حاويات النفايات الإلكترونية لمجموعة متنوعة من الأجهزة، بما في ذلك الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة اللوحية، والبطاريات، وأجهزة الشحن، وخراطيش الحبر، والأقراص الصلبة، ومحركات أقراص الفلاش، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية. سيتم تسليم جميع الأجهزة المجمعة إلى شريك إعادة تدوير معتمد لضمان التخلص الآمن منها واستعادة المواد القيّمة.
قال سالم إم. أي، مدير العمليات العالمية في لولو: “دعمًا لمبادرات الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، نلتزم باستكشاف حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحدي المتزايد للنفايات الإلكترونية بفعالية. من خلال هذه المبادرة، نهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى عملائنا، وتقليل النفايات الإلكترونية، وتعزيز البنية التحتية لإعادة التدوير، والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات العربية المتحدة للاقتصاد الدائري”.
من خلال دمج جمع النفايات الإلكترونية في مساحات البيع بالتجزئة، تشجع هذه المبادرة الجمهور على المشاركة الفعالة في إدارة النفايات بشكل مسؤول، ومواجهة التحدي المتزايد للنفايات الإلكترونية، وتعزيز ثقافة المساءلة البيئية في المجتمع.