إخفاء للحقيقة ام عقاب جماعي.. لماذا تستهدف إسرائيل الصحفيين في غزة؟
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
بشكل شبه يومي، تتكرر مشاهد استهداف الصحفيين العاملين في قطاع غزة بنيران وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال ضد القطاع عقب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين أول / أكتوبر الجاري.
ويعكس الاستهداف المتكرر للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة حقيقتين، الأولى استخدام الاحتلال سياسة الأرض المحروقة والعقاب الجماعي ضد سكان القطاع دون تمييز بين شخص وآخر، والثانية التعمد في استهداف الصحفيين في محاولة لإسكات الأصوات المناهضة للعدوان أو على الأقل التي تنقل الحقائق كما هي على الأرض.
العدوان الإسرائيلي الذي وصف بأنه الأعنف على الإطلاق، دخل أسبوعه الرابع، فيما عدد شهداء المجازر المتواصلة في غزة إلى 7028 شهيدا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات وفتيات، ونحو 18 ألفا و500 مصاب، بالإضافة إلى 1650 مفقودا، وهي حصيلة شملت الضحايا لغاية السابع والعشرين من تشرين أول / أكتوبر وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة، التي نشرت قائمة بأسماء جميع الشهداء ردا على تشكيك واشنطن في أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي.
وتعليقا على تلك المجازر، أكدت منظمات الأمم المتحدة أن "قطاع غزة يتعرض لعقاب جماعي وكارثة إنسانية، واصفة ما يجري في غزة بأنه جريمة حرب".
ويبدو أن الصحفيين في قطاع غزة تحولوا إلى أهداف للعدوان الإسرائيلي كما باقي الأهداف المدنية، حيث لم يترك القصف الإسرائيلي بقعة آمنة ولا شبرا آمنا في غزة.
آخر ضحايا الاستهداف الإسرائيلي الذي طال العاملين في مهنة المتاعب تمثل بمقتل الصحفية دعاء شرف مع طفلها جراء سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فأن "مقاتلات إسرائيلية أطلقت صواريخ عدة استهدفت منزل الصحفية في منطقة الزوايدة وسط القطاع، مما أسفر عن استشهادها مع طفلها".
وباستشهاد الصحفية دعاء شرف، يرتفع عدد الشهداء من الصحفيين في قطاع غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي إلى 24 صحفيا.
والأربعاء الماضي، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الصحفي وائل الدحدوح في مخيم النصيرات وسط غزة مخلفا مقتل زوجته وابنته وابنه وحفيده، على الرغم من أن المنطقة المستهدفة كان قد طلب جيش الاحتلال من الأهالي النزوح إليها بوصفها منطقة آمنة.
واعتبر مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح استهداف منزل عائلته بأنه انتقام إسرائيلي منه في أولاده، لأنهم كانوا في المنطقة التي طلب جيش الاحتلال من السكان النزوح إليها.
ويرى مراقبون في استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين وأسرهم بأنه محاولة لإخفاء جرائمه المختلفة التي يوثقها وينقلها للعالم الصحفيون الفلسطينيون العاملون في قطاع غزة، بعد أن توقفت كاميرات وميكروفونات شاشات أميركية وأوروبية عريقة، عند تاريخ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولم يعد يشغل مذيعيها ومراسليها سوى السؤال المتكرر عن إدانة حركة المقاومة "حماس" متجاهلة ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم قتل جماعي للمدنيين، وتدمير للمستشفيات والكنائس والمساجد والمنازل والمخابز والمدارس فوق رؤوس سكانها.
لم يقتصر استهداف الصحفيين على مناطق قطاع غزة فحسب، بل شملت العاملين في السلطة الرابعة جنوب لبنان الذين كانوا يغطون عمليات القصف المتبادل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
في 13 تشرين أول الماضي، قتل الصحفي عصام عبد الله في وكالة رويترز أثناء قصف القوات الإسرائيلية لجنوب لبنان، فيما أصيب 4 آخرون بينهم مصور ومراسل لقناة الجزيرة ومصوران لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد مصدر أمني لبناني أن "طائرة أباتشي إسرائيلية هي التي استهدفت الصحفيين بصاروخ في منطقة علما الشعب في الجنوب".
وحمّلت السلطات اللبنانية "الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الاستهداف المتعمد للصحفيين، كما أدانت نقابة الصحفيين اللبنانيين الاعتداء الإسرائيلي على الصحفيين في جنوب لبنان، مؤكدة أنه جريمة ترقى إلى مصاف جرائم الحرب".
وبالتزامن مع سلسلة الجرائم الإسرائيلية ضد الأسرة الصحفية، أدان تقرير أصدرته لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي بقتل الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة العام الماضي.
وأقرت الهيئة التابعة للأمم المتحدة بأن "القوات الإسرائيلية استخدمت "القوة المميتة دون مبرر" في استهدافها للراحلة شيرين أبو عاقلة، وسلطت الضوء على الحاجة الملحة لمحاسبة قتلة شيرين والمتورطين في استهدافها".
استهداف الصحفيين خلال العمليات العسكرية كشفت من جهة أخرى على تجاهل السلطات الإسرائيلية للقوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حماية المدنيين والصحفيين في مناطق القتال، كما كشف عن زيف شعارات الغرب بشأن حقوق الإنسان واحترام المواثيق الدولية بسبب ميولها المفضوح إلى جانب الجرائم الإسرائيلية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی استهداف الصحفیین جیش الاحتلال الصحفیین فی فی قطاع غزة فی استهداف فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرة مروعة تستهدف نازحين.. وغارات للاحتلال على قطاع غزة (شاهد)
تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على مناطق عدة في قطاع غزة، ووقعت مجزرة مروعة بحق نازحين داخل إحدى المدارس في مدينة خانيونس جنوب القطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية أن حصيلة الشهداء جراء المجزرة التي استهدفت خيمة تؤوي نازحين داخل مدرسة الحناوي بمدينة خانيونس، ارتفعت إلى 14 شهيدا بينهم أطفال ونساء.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الصحة باستشهاد ما لا يقل عن 10 فلسطينيين، جراء الغارة الجوية التي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في خانيونس.
وكثف جيش الاحتلال ضرباته الجوية والمدفعية على المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، والتي تشهد موجات نزوح جديدة، بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية، ما فاقهم المعاناة الإنسانية بين صفوف الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفل بقصف جوي على جباليا وخانيونس شمال وجنوب القطاع.
واستهدف جيش الاحتلال بمسيرتين مفخختين سطح مبنى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، وفق ما ذكره شهود عيان.
يأتي ذلك ضمن الإبادة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق الفلسطينيين في غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
ويحاصر الاحتلال قطاع غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود ما قبل حرب 1967.
هذا هو المشهد في خانيونس صباح اليوم..
وداع 10 شهداء بينهم أطفال قتلهم الاحتلال بعد قصف خيمة داخل مدرسة لإيواء النازحين غربي مدينة خانيونس. pic.twitter.com/0gLDSe6XEv
"أطفال أبرياء نيام شهداء وانبعثوا نيام إلى الله"..
من وداع شهداء مجزرة خانيونس هذا الصباح بعد قصف الاحتلال لمدرسة تؤوي نازحين. pic.twitter.com/QJd2UAGnjn
لحظة قصف طيران الاحتلال على شرق مدينة خانيونس. pic.twitter.com/dhR9RsBK1k
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 4, 2025في مشهدٍ مؤلم من شوارع خانيونس…
خرج شابان من عائلة قديح في عبسان الكبيرة،
يمشيان على أمل العثور على بعض الطعام في منزلهما المدمر،
لكن لم يعودا أحياء…
عادا جثتين على عربة يجرّها حمار،
استهدفهما الاحتلال الإسرائيلي بدمٍ بارد.
رحمهما الله ????#غزة #خانيونس #فلسطين pic.twitter.com/65lDoSOaIJ
متخيلين يا عالم
١٠ غارات على حي واحد في #قطاع_غزة
١٠ غارات على حي التفاح
اللهم انتقم واشف صدور قوم مؤمنين. pic.twitter.com/3WjDc1eH9K