مظاهرات لطلاب مدارس أميركية تضامنا مع الفلسطينيين
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
خرج المئات من طلاب المدارس الثانوية في مقاطعة فيرفاكس بولاية فيرجينيا، المتاخمة للعاصمة الأميركية، واشنطن، هذا الأسبوع دعمًا للفلسطينيين وللمطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب الجديدة بين إسرائيل وغزة.
وقام طلاب من عشر مدارس ثانوية بمسيرات، استجابة لنداءات معظمها من طرف جمعيات الطلاب المسلمين.
وتم التخطيط لمسيرات في أناندال، وإديسون، وفولز تشيرش، وجون آر لويس، وجاستس، وأوكتون، وماكلين، وماونت فيرنون، ومدارس ساوث كاونتي وودسون الثانوية، ومدرسة ليك برادوك الثانوية.
وتجمع الطلاب خارج مدارسهم وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون هتافات مؤيدة للفلسطينيين عبر مكبرات الصوت.
وفي مدرسة أوكتون الثانوية، احتشد الطلاب في ملعب كرة قدم، وكتبوا بالحبر الأسود، على سواعدهم، أسماء قتلى غزة.
وفي مدرسة ماكلين الثانوية، حملت مجموعة من الطلاب لافتة كبيرة كتب عليها "يجب وقف إطلاق النار الآن" أثناء سيرهم حول المدرسة.
وفي الأسابيع التي تلت هجوم حماس على إسرائيل، تصاعدت التوترات بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين والمؤيدين لإسرائيل في جميع أنحاء البلاد.
ونظمت العشرات من الجامعات والكليات وقفات هذا الأسبوع.
وفي فيرفاكس، سعى طلاب حتى من المدارس الابتدائية والمتوسطة إلى إسماع أصواتهم أيضا، حيث نظم بعضهم تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.
والاحتجاجات من هذا النوع شائعة في الولايات المتحدة، ولا سيما فيرجينيا، وفق صحيفة واشنطن بوست.
View this post on InstagramA post shared by Justice HS MSA (@justicehsmsa)
في عام 2022 خرج طلاب في أعقاب إطلاق نار جماعي في مدرسة ابتدائية في أوفالدي، بتكساس، ومرة أخرى في ذلك الخريف للاحتجاج على سياسات الحاكم غلين يونجكين تجاه المتحولين جنسيا.
وفي الكليات أيضا، يشعل العنف في إسرائيل وغزة حربا كلامية بين الطلاب المؤيدين لكل طرف.
وفي مدرسة أوكتون الثانوية صباح الثلاثاء، تعانق الطلاب وبكوا بينما كان زملاؤهم الفلسطينيون يروون قصصا من غزة.
وقال منظمون، إنهم شعروا بسعادة غامرة لأن حوالي 200 من زملائهم جاءوا لدعم قضيتهم.
وقالت رئيسة رابطة الطلاب المسلمين بالمدرسة، لينا نوري "لن يتم تحرير الناس من خلال الإضراب عن المدرسة الثانوية، نعرف ذلك، لكن نعرف أيضا أن لدينا الكثير من الفلسطينيين الذين لديهم قصص يروونها، وتلك القصص لا يسمع عنها الناس كل يوم".
وتابعت "نحن مجرد طلاب في المدرسة الثانوية، لذلك أعتقد أنه من الجيد حقا إعلام زملائنا".
وتسمح سياسة المدارس العامة في فيرفاكس، للطلاب بالاحتجاج "طالما يتم ذلك باحترام، ولا يتعارض مع حقوق الآخرين، ولا يعطل التعلم في المدرسة" وفق الصحيفة الأميركية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی مدرسة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يعلق مكالماته لتهنئة أوائل الثانوية ويلغي المؤتمر الصحفي تضامنا مع غزة
قرر شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر أحمد الطيب، تعليق المكالمات الهاتفية التي اعتاد أن يُجريها سنويا لتهنئة أوائل طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية، وإلغاء المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان النتائج لهذا العام، والاكتفاء فقط باعتماد النتيجة ونشرها عبر الوسائل الرسمية، وذلك في لفتة إنسانية تعكس تضامن الأزهر مع معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال الأزهر في بيان رسمي على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إن هذا القرار "ينبع من مشاعر الحزن العميق التي تُخيّم على الأزهر الشريف والأمة العربية والإسلامية"، في ظل ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني المتواصل والمجاعة القاتلة التي تحاصر أهلنا في قطاع غزة"، مؤكدًا أن "الواجب الأخلاقي والإنساني يحتّم تغليب صوت التضامن والمواساة على مشاهد الفرح والاحتفال".
قرَّر فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، #شيخ_الأزهر الشريف، تعليق المكالمات الهاتفية التي يجريها كل عام لتهنئة أوائل الشهادة #الثانوية_الأزهرية، وإلغاء المؤتمر الصحفي المخصص لإعلان نتائج هذا العام، والاكتفاء باعتماد النتيجة وإعلانها ونشرها، وذلك تضامنًا مع أهلنا في قطاع #غزة،… pic.twitter.com/cnmU9BkFJd — الأزهر الشريف (@AlAzhar) July 26, 2025
وأكد البيان أن مشاهد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، تستوجب موقفا يُعبّر عن وحدة الموقف الإنساني والأخلاقي للأمة، وهو ما دفع شيخ الأزهر إلى اتخاذ هذا القرار الرمزي الذي يُعلي من شأن القيم الإنسانية في مواجهة آلة العدوان.
وجدد الأزهر دعمه الكامل للشعب الفلسطيني، مشددا على أن القضية الفلسطينية "ستظل في صدارة أولوياته"، داعيا إلى ضرورة "التحرك الفوري والموحَّد لإنهاء المجازر، ووقف المجاعة، ورفع الحصار الظالم، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة واستعادة أرضه ومقدساته".
وأكد البيان أن ما يقوم به الاحتلال من توسّع في الاستيطان ومواصلة الاعتداءات، سواء في فلسطين أو في دول الجوار، لا ينفصل عن استراتيجية قائمة على تقويض الأمن الإقليمي والدفع نحو مزيد من النزاعات، خدمة لأطماعه التوسعية.
وتمثل الشهادة الثانوية الأزهرية إحدى الشهادات التعليمية الرئيسية في مصر، وقد تقدم لامتحانات هذا العام نحو 173,808 طلاب، موزعين على 577 لجنة اختبار في مختلف محافظات البلاد.
الأزهر.. صوت ضمير الأمة
وتأتي هذه المواقف الإنسانية من الأزهر وسط تصاعد المجاعة داخل قطاع غزة، حيث وثّقت مشاهد مؤلمة تداولها نشطاء ووسائل إعلام، أظهرت أطفالًا وشبابًا وقد تحولت أجسادهم إلى هياكل عظمية بفعل الجوع الشديد، في ظل نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، ما تسبب في انتشار الغثيان، والإعياء، وفقدان الوعي، وحتى الوفاة بسبب الجوع.
وفي تحذير أممي جديد، أكد برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء الماضي، أن ثلث سكان القطاع لم يتناولوا الطعام منذ عدة أيام، بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات، ويغلق المعابر في وجه الشاحنات المكدسة عند حدود القطاع.
ويأتي تفاقم المجاعة في غزة في وقت يستمر فيه الاحتلال الإسرائيلي في حصاره الخانق للقطاع، حيث يرفض، منذ 2 آذار /مارس الماضي، تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية مع حركة "حماس"، وتغلق معابر القطاع في وجه المساعدات الإنسانية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويشن الاحتلال حربًا مدمرة على غزة، وصفت بأنها حرب إبادة جماعية، أسفرت عن أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات آلاف النازحين في ظروف معيشية قاسية، ومجاعة متصاعدة أزهقت أرواح الكثيرين.
ويواصل الأزهر الشريف، بمؤسساته كافة، التعبير عن انحيازه الكامل للحق الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية ليست فقط قضية أرض محتلة، بل "قضية إنسانية وأخلاقية ودينية"، وأن الدفاع عنها واجب شرعي، والسكوت عنها تواطؤ مرفوض.