الأفغانيات يدفعن ثمن الزلازل مرتين
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةفي الوقت الذي تسابق فيه الأمم المتحدة الزمن لجمع 14.4 مليون دولار، دعماً للمتضررين من الزلازل الأخيرة في أفغانستان؛ حذر خبراء دوليون، من أن القيود المفروضة منذ أكثر من عامين على الأفغانيات، تفاقم من المحنة التي أَلَمت بهن، من جراء تلك الكارثة الطبيعية، التي شَكَّلَ النسوة والأطفال، ما يزيد على 90 % من ضحاياها.
فهذه القيود، والتي تشمل الحد من حرية حركة الفتيات والنساء الأفغانيات، أدت إلى أن تبقى كثيرات منهن في المنازل، ما زاد عدد القتلى والجرحى في صفوفهن، بفعل الزلازل التي ضربت المناطق الغربية من أفغانستان في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري، وأوقعت بحسب حصيلة مُحدَّثة، قرابة 1000 قتيل، بجانب آلاف الجرحى.
كما أن التضييق على النسوة في أفغانستان، بما تضمن إصدار السلطات الحاكمة في كابول قرارات تحظر عملهن بشكل كامل تقريباً في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية العاملة في البلاد، أدى إلى تقليل مشاركتهن في عمليات توزيع الإمدادات والمساعدات الإنسانية الطارئة، على المنكوبين.
وفي هذا السياق، نقلت إذاعة «صوت أميركا» على موقعها الإلكتروني عن عدد من هؤلاء النساء والفتيات إشارتهن، لتزايد الصعوبات التي تكتنف حصولهن على أي نصيب من تلك المساعدات، إذ يُشترط في نقاط التوزيع، إما وجود أقرباء من الذكور معهن، أو أن يكون بحوزتهن، بطاقات هوية تخص هؤلاء الأقرباء، لكي ينلن حصصا من الإمدادات الإغاثية.
ويقود ذلك، بحسب مسؤولين أمميين، إلى أن تصبح النسوة الأفغانيات في «وضع مميت، وليس صعبا فحسب» بعد سلسلة الزلازل الأخيرة، نظراً لأن معاناتهن من تلك الكارثة، تبدو مزدوجة مقارنة بأقرانهن من الرجال. ويزداد الوضع سوءاً، مع اقتراب حلول فصل الشتاء بطقسه البارد، وهو ما سيجعل من الضروري توفير المزيد من أماكن الإيواء المؤقتة، لمن دمرت الهزات الأرضية المدمرة منازلهم الطينية، وسوتها بالأرض، في بعض القرى والبلدات الأفغانية المنكوبة.
ومن جهتها، شددت أليسون دافديان، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان، على أن النساء والفتيات يَكُنَّ عادة الأكثر تأثراً بالكوارث الطبيعية، والأقل استفادة من جهود الإغاثة ومساعي التعافي من الأزمات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة أفغانستان الزلازل
إقرأ أيضاً:
سكان يغادرون جزيرة أكوسيكيجيما اليابانية وسط سلسلة من الزلازل
طوكيو «د.ب.أ»: بدأ سكان من جزيرة أكوسيكيجيما التابعة لمحافظة كاجوشيما اليابانية في غرب اليابان، إخلاء منازلهم وسط سلسلة من الزلازل. وغادر سكان من قرية توشيما بجزيرة أكوسيكيجيما، صباح اليوم على متن سفينة متجهة إلى ميناء في كاجوشيما، حيث من المتوقع أن يبقوا في سكن مؤقت، وفقا لهيئة الإذاعة اليابانية «إن إتش كيه». وضرب زلزال قوي جزيرة أكوسيكيجيما مسجلا شدة في النطاق الأدنى من 6 على مقياس الزلازل الياباني المتدرج من صفر إلى 7 وقال عمدة قرية توشيما، كوبو جينئيتشيرو لفريق الاستجابة للكوارث في محافظة كاجوشيما في اجتماع عبر الإنترنت أمس: إن مسؤولي القرية سينقلون عن طريق البحر السكان الذين يريدون الإخلاء إلى مدينة كاجوشيما. وأشار مسؤولون إلى أن عملية الإخلاء من المتوقع أن تستمر أسبوعا تقريبا. وأضافوا أنه من المحتمل أيضا إجلاء سكان من جزر أخرى. وكانت وتيرة النشاط الزلزالي قد ارتفعت حول جزيرتي أكوسيكيجيما وكوداكاراجيما منذ 21 يونيو، حيث تم رصد أكثر من ألف زلزال بقوة درجة واحدة أو أكثر. وتعد أكوسيكيجيما وكوداكاراجيما جزءا من أرخبيل يسمى جزر توكارا. وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية: إن الزلزال الذي كانت شدته في النطاق الأدنى من 6 درجات على المقياس الياباني هو الأول بهذه القوة الذي يتم تسجيله في القرية منذ أن أصبحت البيانات القابلة للمقارنة متاحة في عام 1919 وتتعرض اليابان للزلازل لأنها تقع في منطقة «حلقة النار» ووقع الزلزال الأكثر دموية عام 2011، بقوة 9.0 درجة على مقياس ريختير وأدى إلى حدوث أمواج عالية (تسونامي)، وقد أسفر عن وفاة أكثر من 18 ألف شخص وأضرار بالغة بمحطة فوكوشيما للطاقة النووية. |