في وقتٍ تشبّعت فيه الشاشات بأعمالٍ مكرّرة، وأصبحت الدراما التاريخية عبئًا على بعض صنّاعها، وذكرى باهتة في ذاكرة الجمهور... خرج "سيوف العرب" كالإعصار، ليكسر كل التوقّعات، ويُعلن أن التاريخ لم يمت، بل كان نائمًا ينتظر من يوقظه بحبّ وصدق وشغف.

 


هذا العمل لم يأتِ صدفة، ولم يكن عابرًا وسط زحمة الإنتاجات، بل كان علامة فارقة، وصرخة فنية مهيبة استنهضت الروح العربية من سباتها، وردّت للاسم العربي هيبته التي حاولت الأيام أن تُطفئ بريقها.

في قلب هذه المعركة الفنية النبيلة، لمع نجم لا يشبه سواه… نجم لا يكتفي بتجسيد الأدوار، بل يعيشها، ويُضرم فيها نار الصدق حتى تصير حقيقية على الشاشة. إنه النجم الأردني الكبير منذر رياحنة، الذي لم يُقدّم فقط شخصية محورية في المسلسل، بل قاد بمشاعره وموهبته ملحمة من الطراز الرفيع، تليق بتاريخ أمة، وكرامة شعب، وصوت مبحوح كان ينتظر من يتحدث باسمه.

لكن المفاجأة الأجمل، لم تكن فقط في أداءه البطولي أو إحساسه الطاغي في المشاهد... بل في تلك اللحظة التي انحنت فيها الكاميرا احترامًا لمشهد إنساني بامتياز، حين وقفت إلى جانبه ابنته "آماليا" كممثلة للمرة الأولى. لحظة لا تُقاس بأي مشهد مكتوب، ولا تُخرَج إلا بدمعة أب، ونبض فنان، وحلم يكبر أمام عينيه.

في حوار خاص واستثنائي لموقع "الفجر الفني"، تحدّث منذر رياحنة بلغة القلب والعقل، عن كواليس "سيوف العرب"، وردود الأفعال، والتجربة المزدوجة التي جمعته بابنته بين النص والكاميرا، بين الحنية والاحتراف، بين التمثيل والحقيقة.

 

 

كما أعرب الفنان منذر رياحنة عن سعادته الكبيرة بردود أفعال الجمهور، مؤكدًا أن العمل تجاوز التوقعات ولامس وجدان الناس بطريقة غير مسبوقة.

وقال رياحنة في حوار خاص  لـ "الفجر الفني"، إن التفاعل الجماهيري مع المسلسل شكّل مفاجأة إيجابية بالنسبة له، مشيرًا إلى أن الجمهور لم يتابع العمل كقصة درامية فقط، بل تفاعل معه على أنه "تحية لتاريخنا وكرامتنا"، حسب تعبيره.

وأضاف: "لما شفت الناس عم تتفاعل مع كل تفصيلة، حسّيت إن المسلسل عم يوقظ شعور الفخر، والناس كانت محتاجة ترجع تحس بهالقصص".

وعن مشاركة ابنته "آماليا" في المسلسل وتجسيدها لشخصية "خولة بنت الأزور"، أشار رياحنة إلى أن إحساسه في موقع التصوير كان مختلفًا تمامًا، مضيفًا: "مش أول مرة بكون في لوكيشن، بس لما شفت آماليا واقفة بثقة وعم تمثل، حسّيت قلبي عم يدق بطريقة جديدة.. مشهد فخر صعب ينشرح".

وتابع: "رغم إنها أول تجربة لها، كنت مؤمن إنها قادرة. طبيعي يكون عندي خوف كأب، بس كنت حريص إنها تحس بالتحدي مش كعبء، بل كتجربة فنية حقيقية".

وكشف رياحنة عن موقف مؤثر جمعه بابنته خلال التصوير، قائلًا: "في مشهد كانت تركض وتحمل سيف، وبعد ما خلصنا ركضت لعندي وقالت: (بابا، تعبت)، وضمتني وقتها نسيت كل شي عن الكاميرا والإضاءة، وحسّيت إني بس أب عم يطمن على بنته".

 

 

وحول مدى تدخّله في عمل ابنته أمام الكاميرا، أوضح رياحنة أن آماليا كانت مستقلة بشكل كبير، قائلًا: "هي بتعرف إني دايمًا داعم إلها، بس كانت مصمّمة تثبتلي إنها مش بس بنتي، هي ممثلة بتبدأ طريقها بخطى ثابتة".

واختتم رياحنة حواره قائلًا: "أنا فخور جدًا بهي التجربة، مش بس كأب، بل كفنان شارك بعمل بيحترم عقل المشاهد وبيفتح بوابة جديدة لدراما بتحاكي مجدنا وبتوثّق بطولات ما لازم تنمحي من الذاكرة".

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: منذر رياحنة الفجر الفني آخر أعمال منذر رياحنة

إقرأ أيضاً:

نائبة تطالب بعدم وجوبية اعتبار الدين مادة أساسية وأن يكون النجاح فيها من نسبة 70%

قالت النائبة ايفلين متى ، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن هناك عددا من التعديلات التي يجب أن يتضمنها مشروع قانون التعليم الجديد المقدم من الحكومة والذي يتم مناقشته داخل مجلس النواب.

وطالبت متى في بيان لها بضرورة إلزام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتدريس أكثر من لغة بجانب اللغة العربية في كل المدارس ، مشيرة إلى أنه لا يجب أن يتم إقصاء أو إلغاء اللغات الأخرى سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة أو مدارس اللغات أو المدارس الدولية.

النائب عبد المنعم إمام: مشروع قانون التعليم الجديد سيسبب حالة جدل مجتمعي كبيرةالثانوية العامة ثلاث سنوات.. ننشر أبرز ملامح مشروع قانون التعليم

وأوضحت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب أن كل دول العالم تدرس اللغات المتعددة في المدارس الحكومية و المدارس الخاصة بجانب اللغة الأساسية للدولة ، مؤكدة أن قرار وزير التعليم بإلغاء مادة اللغة الفرنسية يجعلنا نتساءل ماذا نفعل من خريجي الجامعات من قسم اللغة الفرنسية وهل سيكون عملهم طبقا للرغبة أو بشكل احتياطي ، مما يهدر سنين من الدراسة والكفاح لخريجي الجامعات من قسم اللغة الفرنسية.

وأكدت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب على عدم وجوبية اعتبار الدين مادة أساسية ، و أن يكون النجاح فيها من نسبة ٧٠ % ، مطالبة بضروة أن تكون الدين مادة عادية كما كانت من قبل لا تضاف إلى المجموع ، وذلك لعدم وجود مدرسين متخصصين في التربية الدينية المسيحية ًو بناءا عليه يحول الطلبة لأي مدرس مسيحي بالمدرسة أي كان تخصصه سواء مدرس مجالات أو علوم أو دراسات ، وعدما يكون خالي من شغله يقرأ محتوي الكتاب للطلبة وهذا هو ماشاهدناه منذ العقود المتتالية.

طباعة شارك النائبة ايفلين متى مشروع قانون التعليم مجلس النواب اللغة العربية المدارس

مقالات مشابهة

  • نائبة تطالب بعدم وجوبية اعتبار الدين مادة أساسية وأن يكون النجاح فيها من نسبة 70%
  • من مواكب الأطفال إلى سيوف الرجال: العراق يحيي الحسين بروح واحدة
  • كيف استعادت الدراما العراقية جمهورها بهذه المسلسلات؟
  • عقب فتح باب الترشح للانتخابات.. عصام هلال: تغليب المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار
  • أسير إسرائيلي مفرج عنه من غزة: الجيش قصفني والتقيت بالسنوار والقسام جمعني مع ابنتي
  • غموض مستقبل السعيد في الزمالك.. والأزمة إعلانية وليست فنية
  • منذر رياحنه يقود الزلاقة 2 إلى القمة ويؤكد ريادة سيوف العرب
  • فيريرا: مفاوضات الزمالك كانت سريعة وسنقاتل من أجل الجمهور
  • في رحاب سلطنة عُمان.. عندما تصبح المذاهب مدارس وليست متاريس