يحتفل الأقباط، اليوم الأحد، في صلواتهم بالكنائس، بذكرى نياحة –وفاة- القديس ثاؤفيلس الثالث والعشرين بطريرك الإسكندرية وفقاً لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

والسنكسار هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم مرتبة حسب أيام السنة، ويقرأ منه فى الصلوات اليومية، ويستخدم فيه التقويم القبطي.

قصةالبابا ثاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرين 

ووفقا للتقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد 18 بابه لسنة 1740 للشهداء، تنيح  القديس ثاؤفيلس الثالث والعشرين بطريرك الإسكندرية في مثل هذا اليوم من سنة 412م، بعد أن قضى 27 عامًا في خدمة الكنيسة المصرية.

في مدينة منف المصرية القديمة، ولد القديس ثاؤفيلس عام 352م. كان والده مسيحياً تقياً، وتوفي وهو صغير. ترك والداه طفلين هما ثاؤفيلس وأخته، فتولت تربيتهما مربية حبشية.

عندما كبر ثاؤفيلس، أرسلته المربية إلى الإسكندرية، حيث التحق بمدرسة الإسكندرية اللاهوتية. هناك، درس على يد القديس أثناسيوس الرسولي، الذي جعله تلميذاً له وسكرتيرًا خاصًا.

أعمال البابا ثاؤفيلس الثالث والعشرين 

بعد وفاة القديس أثناسيوس، انتُخب ثاؤفيلس بطريركًا للكنيسة المصرية عام 385م. كان ثاؤفيلس راعيًا حكيماً وفاضلاً، وقد بذل قصارى جهده لنشر تعاليم المسيحية وتعزيز الوحدة بين المسيحيين. كما كان مؤيدًا قويًا للعقيدة الأرثوذكسية، وقد تصدى بشجاعة للبدع والانحرافات.

خلال فترة رئاسته، أنشأ ثاؤفيلس العديد من الكنائس الجديدة، وبنى كنيسة على اسم القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي في مدينة الإسكندرية. كما كتب العديد من المؤلفات الروحية الهامة.

توفي القديس ثاؤفيلس عام 412م، بعد أن قضى 27 عامًا في خدمة الكنيسة المصرية. يُحتفل بعيده في 18 بابه من كل عام.

 

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية

في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، أصدرت الحركة بيانًا أكدت فيه أن "عامًا مضى على رحيل شهيد فلسطين والأمة، القائد الكبير الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية في طهران فجر الثلاثاء 31 يوليو 2024، في جريمة غادرة لن تنسى".

وشددت الحركة في بيانها على أن سياسة الاغتيال التي ينتهجها الاحتلال "لم تزده إلا تجذرًا في المقاومة، وإصرارًا على مواصلة النضال حتى التحرير ودحر الاحتلال عن الأرض والمقدسات".

محطة مفصلية

وأشادت الحركة بسيرة القائد الراحل، مؤكدة أن مسيرته كانت "حافلة بالعمل والنضال في ميادين المقاومة والسياسة والدبلوماسية، منذ انخراطه في صفوف الحركة عقب الانتفاضة الأولى عام 1987، مرورًا برئاسته للحكومة الفلسطينية، وحتى قيادته للمكتب السياسي لحماس".

واعتبرت حماس أن استشهاد هنية، الذي دفن في العاصمة القطرية الدوحة، شكل "محطة مفصلية تؤكد أن قادة المقاومة في قلب المعركة، يقدمون أبناءهم شهداء كما فعل القائد أبو العبد الذي ودع عددًا من أبنائه وأحفاده قبل أن يختم حياته بالشهادة".

ودعت الحركة إلى اعتبار الثالث من أغسطس من كل عام يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، مطالبة الأحرار حول العالم بجعل هذه المناسبة "محطة نضالية ضد الاحتلال، وحراكًا شعبيًا مناهضًا لحرب الإبادة والتجويع بحق أهل غزة".

واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على "مواصلة درب الشهداء، والدفاع عن الثوابت، والسعي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، مكررة شعارها: "وإنه لجهاد... نصر أو استشهاد".

تفاصيل الاغتيال

ففي صباح الأربعاء 31 يوليو 2024، أعلن الحرس الثوري الإيراني اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، إثر غارة إسرائيلية استهدفته في مقر إقامته بطهران، عقب مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وأكدت حماس في بيان رسمي استشهاد هنية، ناعية "القائد المجاهد إلى الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم"، واصفة الهجوم بأنه "غارة صهيونية غادرة".

وشهدت العاصمة الإيرانية، في اليوم التالي، مراسم تشييع رسمية وشعبية بحضور المرشد علي خامنئي، قبل أن ينقل جثمان هنية إلى العاصمة القطرية الدوحة. 

وأقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة 2 أغسطس في جامع محمد بن عبد الوهاب، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووالده الأمير الوالد، إلى جانب وفود رسمية من تركيا، وقيادات فلسطينية، ومنظمات إسلامية، وجموع غفيرة من المشيعين. ووري الثرى في مقبرة الإمام المؤسس بمدينة لوسيل شمال الدوحة.

فشل العملية

وفي تطور لافت، كشفت "القناة 12" الإسرائيلية في تقرير نشرته لاحقًا أن العملية كانت قاب قوسين من الفشل، بعد أن غادر هنية غرفته – التي تم تفخيخها – بسبب عطل مفاجئ في نظام التكييف. 

وأضاف التقرير أن موظفين إيرانيين تدخلوا لإصلاح الخلل قبل عودة هنية إلى الغرفة، مشيرًا إلى أن الغارة التي أودت بحياته نفذت لاحقًا في الموقع ذاته، الذي يتبع لأحد بيوت الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني.

هذه التفاصيل الجديدة تسلط الضوء على الثغرات الأمنية التي استغلها الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ واحدة من أخطر عمليات الاغتيال التي طالت قيادة "حماس" في السنوات الأخيرة.

طباعة شارك هنية اغتيال حماس إسماعيل هنية غزة القدس

مقالات مشابهة

  • اللواء شقير استقبل رئيس جامعة القديس يوسف
  • صعدة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • «حكايات الشجرة المغروسة» (6).. جذور الكنيسة الأرثوذكسية في عظة البابا تواضروس
  • حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية
  • الحديدة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غزة
  • تكريم المشاركين في تنظيم حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين “فوج العلم الأردني” بكلية إربد الجامعية
  • ريمة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي عليه السلام
  • تواصل تدفق المساعدات المصرية إلى غزة في اليوم الثالث من مبادرة زاد عزّة
  • وزير السياحة والآثار يشارك في فعالية الاحتفال بافتتاح ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية