شهداء غزة من الأطفال يتجاوز عدد نظرائهم المتوفين بمناطق صراع حول العالم
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أشارت تقارير إعلامية إلى أن عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال ثلاثة أسابيع يفوق عدد الأطفال الذين قُتلوا في جميع مناطق الصراع في العالم خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك وفقاً لمنظمة إنقاذ الطفولة.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن 3324 طفلا قتلوا في القطاع جراء الغارات الجوية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر.
وقالت الوزارة إن 33 طفلا آخرين قتلوا في الضفة الغربية، في حين قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن 29 طفلا قتلوا في إسرائيل.
في مناطق النزاع في أكثر من 20 دولة، قُتل 2674 طفلاً في عام 2020؛ 2515 في عام 2021؛ و2985 في عام 2022، بحسب منظمة إنقاذ الطفولة.
قال جيسون لي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في الأراضي الفلسطينية: "لقد أدت ثلاثة أسابيع من العنف إلى انتزاع الأطفال من عائلاتهم وتمزق حياتهم بمعدل لا يمكن تصوره.
إن الأرقام مروعة، ومع استمرار العنف وتوسعه في غزة في الوقت الحالي، لا يزال العديد من الأطفال معرضين لخطر جسيم.
حذرت منظمة إنقاذ الطفولة من أن العمليات البرية الإسرائيلية الموسعة ستؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى، ودعت إلى وقف إطلاق النار.
قال جيسون لي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة: يجب على المجتمع الدولي أن يضع الناس قبل السياسة، فكل يوم نقضيه في المناقشة يترك أطفالاً بين قتيل وجريح.
وشدد علي ضرورة حماية الأطفال في جميع الأوقات، خاصة عندما يبحثون عن الأمان في المدارس والمستشفيات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الصراع الاطفال ق تلوا منظمة إنقاذ الطفولة
إقرأ أيضاً:
رهف تموت بردًا
د. سعيد الكثيري
في غزة، حيث تغرق الخيام بالماء ويتسلّل البرد إلى أجساد الأطفال، رحلت الرضيعة رهف ذات الثمانية أشهر بصمتٍ يوجِع القلب. رحلت في أرضٍ تجتمع فيها وطأة الحصار، وضراوة الحرب، وشحّ العلاج، وقسوة الشتاء.
رحيل رهف ليس قصة فردية، بل صرخة مدفونة في الثلج تكشف حقيقة المشهد وتعرّي ضمير العالم.
إنه عارٌ على أمة تسمح لرضيعة أن ترتجف حتى الموت، بينما تُضاء الشوارع وتُزَيَّن المدن، وعارٌ أكبر أن تُطفأ روح طفلة بسبب بردٍ صنعه الاحتلال والحصار، بينما العالم يكتفي بالمشاهدة والانتظار.
يموت أطفال غزة بردًا وجوعًا ومرضًا، بينما الدول تتغنّى بحقوق الإنسان، فالصمت هنا، مشاركة في الجريمة.لقد سقطت إنسانية العالم قبل أن تسقط أنفاس رهف..ومثلها آلاف الأطفال على ذات المصير.
ورغم الألم، يؤكد أهل رهف وغزة عامة، بأنهم
"باقون ما بَقيَ الزعتر والزيتون".
وتبقى غزة شموخ وعزة.