حظيت محافظة جنوب سيناء باهتمام حكومى بالغ، كونها قبلة المؤتمرات الدولية والسياحة العالمية، لما لها من رواج كبير وسُمعة دولية، الأمر الذى جعل الحكومة تضخ استثمارات كبرى فى المحافظة لم تضخ مثلها فى أى محافظة أخرى، بداية من تحويلها إلى مدينة خضراء خالية تماماً من التلوث، وطرق وخدمات منحتها ميزة التفوق على كثير من المدن الأوروبية، الأمر الذى جعل مدينة شرم الشيخ تستضيف باقتدار مؤتمر قمة المناخ «COP27» العام الماضى.

وفى جنوب سيناء، اهتمت الدولة بالبشر والحجر، فكما كانت المحافظة من المحافظات، التى تم تطبيق التأمين الصحى الشامل بها، فقد وضعت الدولة خلال الـ10 سنوات الماضية شبكة الطرق والكبارى فى المحافظة على رأس أولوياتها، وحسب اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، فإن شبكة الطرق تسهم فى جلب فرص استثمار جيّدة لمدن جنوب سيناء، إذ جرى إنشاء نحو 58 مشروعاً خاصاً بتطوير الطرق، بتكلفة 11 ملياراً و863 مليون جنيه، بجانب المشروعات التنموية الأخرى. وشرعت الدولة فى الاهتمام بالسياحة الدينية والعلاجية، وشرعت كذلك فى إنشاء أكبر مشروع دينى، وهو «التجلى الأعظم»، بعد أن وضعت الخطط اللازمة للحفاظ على المعالم الدينية، التى تتمتع بمكانة روحانية رفيعة فى الديانات السماوية، وبالتوازى مع ذلك اهتمّت الدولة بالتجمّعات البدوية وأنشأت لهم منازل تتناسب مع الطبيعة التى اعتادوا عليها.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنوب سيناء التجلى الأعظم جنوب سیناء

إقرأ أيضاً:

الصعيد الجُوَّانى

تحتاج مصر فى ظروفها الحالية إلى تكاتف الجميع وتلاحم الشعب لكنك تفاجأ أن يأتى أحدهم ليتحدث عن الجنوب والصعيد وكأنهم دولة أخرى فى حاجة إلى «مينا» ابن سوهاج الذى وَحّد القطرين؛ ونسىِ هذا أن ما يوجد فى أبعد قرية فى صعيد مصر هو ما يوجد فى أدنى قرية بالدلتا أو المحافظات الحدودية، وأن القرى لم تعد منغلقة على نفسها بل صارت تعيش العولمة بإيجابياتها وسلبياتها، وأن محاولة التفرقة وبث الفتنة بين الصعيد ووجه بحرى جريمة يجب أن يحاكم مقترفها لأن الوطن لا يحتمل أمثال هؤلاء، ولا يتقدم برؤى انهزامية تقضى على الأخضر واليابس. ولعل مرجع الصورة الذهنية السلبية عن الصعيد يعود إلى بعض المسلسلات والأفلام التى تُرضى بعض المشاهدين الذين تكونت لديهم صورة الصعيد المتخلف الغبى من تجار الآثار والأسلحة وزارعى المخدرات، وكأن كل صعيدى يتعاطى المخدرات ويبيع الآثار ويقتل بالأسلحة أبناء عمومته يومياً؛ هذه الصورة النمطية التى ترسخت فى الذهنية الجمعية عن الصعايدة أسهم فيها- للأسف- بعض الصعايدة أيضاً حتى يسيروا مع الموجة الغالبة، ولعل من الطريف أن 90٪ من النكت على الصعايدة يؤلفها صعايدة! وكم أود أن يتصدى علماء الاجتماع وعلم النفس والإعلام لهذه الظواهر التى أوجدت طبقية ذهنية بين أفراد المجتمع فيلجأ الصعايدة للدفاع عن أنفسهم أمام كل حادثة وأمام كل دَعِى.. حبذا لو قامت الجامعات بدراسة هذا التغييب البحثى عن مشكلات التفرقة والعنصرية بين أفراد المجتمع الواحد أسبابها وكيفية معالجتها، وأن يأخذوا هؤلاء الإعلاميين من ذوى الفتن فى دورات علمية حتى يناقشوا ويستمعوا للوقوف على الحقيقة، وأن يأخذوهم فى رحلات إلى محافظات مصر بالقطار العادى وليس بالطائرات وأن ينزلوهم بعيداً عن المزارات السياحية والفنادق الفخمة بل فى القرى والنجوع ليقفوا على مشكلات الناس الحقيقية وعلى أرض مصر بكل ما فيها من جمال ومن سلبيات، فهم ليسوا فى حاجة إلى مرشد سياحى وإنما مرشد وطنى يعلمهم احترام هذا الشعب بكل محافظاته وبكل ألوانه وأديانه ومذاهبه، إن دور الإعلام مساندة الدولة لكننا أُصبنا ببعض الإعلاميين الذين يحتاجون إلى الدولة لتسندهم، فصار الميزان مختلاً لأن هؤلاء لن ينفعوا الدولة بل يضرونها، لأن المواطن لن يصدقهم حتى لو عرضوا أشياء حقيقية وهناك طفرة إيجابية ملحوظة فى قنواتنا التليفزيونية (ماسبيرو) أداء وصورة لكنها تحتاج إلى وجوه جديدة أو إعلام فى حاجة إلى إعلام.

مختتم الكلام

«الصباح يدقُّ على الباب، ولا باب هنا»

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • الصعيد الجُوَّانى
  • منح 7 مشروعات حوافز غير ضريبية طبقا للقانون.. تعرف عليها
  • إسناد مشروعات خدمية وتطويرية بمحافظة الداخلية
  • محافظ جنوب سيناء يتابع أعمال استضافة مراسم توقيع اتفاق السلام شرم الشيخ
  • اكتشاف قلعة عسكرية على طريق حورس الحربي في شمال سيناء
  • الأقصر تطرح ثلاث مزايدات لبيع أراضي أملاك الدولة لإقامة مشروعات سياحية وتنموية كبرى
  • وزير فلسطيني: 300 ألف وحدة سكنية مدمرة و85% من شبكة الطرق
  • محافظ جنوب سيناء يتابع استعدادات استضافة توقيع اتفاق وقف الحرب في غزة بشرم الشيخ
  • المؤبد لقاتلة حماتها وإشعال النيران بها فى جنوب سيناء
  • أسيوط..انطلاق مبادرة جديدة لتشغيل الشباب