انحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
الإدارة الأمريكية تنحاز لإسرائيل وتبرر عدوانها الفظيع على المدنيين دون الاستناد إلى الحقائق، للأسف. ما هي علامات الانحياز لإسرائيل من وجهة نظر بيري بيكون جونيور في واشنطن بوست؟
أشعر بخيبة أمل شديدة إزاء الطريقة التي تعامل بها الرئيس بايدن وإدارته مع تداعيات هجوم حماس في 7 أكتوبر، وذلك للأسباب التالية:
التغاضي عن القصف الإسرائيلي المفرط في عدوانيته، والذي يتسبب بسقوط آلاف الضحايا المدنيين، بينهم أطفال.مما أدى إلى تدقيق عالمي متزايد في طبيعة القصف والغرض منه وتكلفته البشرية.إن الإدارة الأمريكية لا تجيب على أسئلة مهمة، منها: هل ينبغي لإسرائيل أن تدافع عن نفسها؟ وما هو حجم الخسائر الذي يجب أن تلحقه بالمدنيين الفلسطينيين ردا على هجوم حماس؟لا تستطيع وزارة الخارجية الأمريكية أن تسمح لموظفيها بعبارات مثل "إنهاء العنف" أو "وقف سفك الدماء" أو "استعادة الهدوء".الرئيس وإدارته يشككون في أعداد الضحايا الفلسطينيين من المسؤولين في غزة. ويرفض الصحفيون والمنظمات غير المرتبطة بالفلسطينيين ادّعاء الإدارة دون تقديم تقديرات بديلة.حثّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن الحكومة القطرية للضغط على قناة الجزيرة لتغيّر خطابها.عدم انتقاد إسرائيل بسبب إعاقتها وصول الغذاء والماء والكهرباء، في حين أدان الرئيس السابق أوباما هذه الانتهاكات بشدة.التصريحات القاسية التي تقول إن وقف إطلاق النار لا يفيد إلا حماس، لكن أليس من المنطقي أنه يساعد المدنيين العاديين في غزة؟
في الحقيقة تبدو سياسة الولايات المتحدة منحازة تماما لإسرائيل، وغير مهتمة بحياة المدنيين الفلسطينيين. ويبدو أن هدف القصف الإسرائيلي هو الانتقام من كل من يعيش في غزة.
وختاما من الواضح أن التشكيك في أعداد الضحايا والذهاب إلى رؤساء الصحفيين لحملهم على تغيير تغطياتهم، واستخدام نقاط حوار غامضة ومراقبة لغة المرؤوسين تدل على أن مسؤولي الإدارة الأمريكية ليسوا فخورين بسياساتهم ولا ينبغي لهم ذلك.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية الإدارة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
البرد والعواصف في غزة.. ماذا حصل للفلسطينيين وعدد الضحايا؟
(CNN)-- أسفرت الأحوال الجوية القاسية التي شهدتها غزة خلال الـ 72 ساعة الماضية عن مقتل 14 شخصاً، بينهم 3 أطفال، حسبما صرّح مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، لشبكة CNN.
وعلى مدى العامين الماضيين، لم يجد العديد من الفلسطينيين خياراً سوى اللجوء إلى الخيام والملاجئ المؤقتة في ظل الحرب المدمرة التي خلّفت معظم أنحاء القطاع في حالة خراب.
وقالت منظمة أوكسفام الإغاثية في بيان لها، السبت، إن الخيام غمرتها المياه، واضطر الفلسطينيون إلى "الخوض في مياه الصرف الصحي والطين والحطام دون مأوى مناسب"، مضيفةً أن هذه الظروف الصعبة هي "نتيجة مباشرة للعرقلة الممنهجة لوصول المساعدات".
وناشد الفلسطينيون تقديم المساعدة في ظل البرد القارس والأمطار الغزيرة التي ألحقت أضراراً بالغة بممتلكاتهم.
وقالت أم مصطفى لشبكة CNN الجمعة: "المرتبة، والبطانية، وكل شيء، حتى الملابس، تبللت بالماء... أحضروا لي مرتبة. أحضروا لي خيمة. أرجوكم، بالله عليكم، ساعدوني"، مضيفة أن الطعام الوحيد المتبقي لديها، وهو كيس من الدقيق والأرز، قد تلف بعد أن تبللت بالماء، مما أصابها بالذعر في منتصف الليل.
وقالت: "خرجتُ أصرخ على الجيران، أطلب منهم المساعدة. لقد تبللت جميع أطفالي بمياه الأمطار".
وانهارت الخيام والملاجئ المؤقتة، بل وحتى المباني التي أضعفها القصف الإسرائيلي خلال الحرب، بينما كانت العائلات بداخلها، وفقًا لما أفادت به السلطات والفلسطينيون في غزة. وأبلغت عائلة الطفلة رهف، البالغة من العمر ثمانية أشهر، شبكة CNN أنها توفيت جراء انخفاض حاد في درجة حرارة جسمها.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس في بيان له أن أكثر من 27 ألف خيمة جرفتها المياه، وأضاف البيان أن هذه "الكارثة الإنسانية المعقدة" أثرت على ما لا يقل عن 250 ألف شخص.
من جهتها، أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (COGAT)، وهي الوكالة الإسرائيلية المسؤولة عن تسهيل توزيع المساعدات في غزة، في بيان لها، أن إسرائيل "ملتزمة" و"تفي التزامها الكامل" بـ"نقل شاحنات المساعدات الإنسانية وفقًا للاتفاق".
وأضافت: "في هذا الإطار، تدخل مئات الشاحنات يوميًا محملةً بالغذاء والماء والوقود والغاز والأدوية والمعدات الطبية والخيام ومستلزمات الإيواء"، لافتة إلى أنه "خلال الأشهر القليلة الماضية، نسّقت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق مع المجتمع الدولي، ويسّرت نقل ما يقارب 270 ألف خيمة وغطاء بلاستيكي مباشرةً إلى سكان قطاع غزة".
وأكدت: "نحن نخطط لاستجابة إنسانية متكاملة خلال فصل الشتاء المقبل".
ورغم تأييد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العلني للاتفاق في سبتمبر/ أيلول، لا تزال هناك ثغرات كبيرة تعيق تقدم اتفاق وقف إطلاق النار، وتسعى الولايات المتحدة جاهدةً للانتقال سريعاً إلى المرحلة التالية، لكن إسرائيل تشترط عودة الرهينة الأخير المتوفى لإتمام أي خطوات جوهرية، كما أنها تقاوم الجهود الأمريكية لحل الأزمة مع مجموعة من مقاتلي حماس المعزولين في المناطق الجنوبية من قطاع غزة المحتلة.