الخطر يقترب من آبل مع استمرار تراجعها أمام هواوي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تشير المؤشرات في سوق الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية إلى أن هواتف آيفون من شركة آبل تتراجع أمام منافسيها في الصين، ما يدل على تعثر للشركة، الأكثر قيمة في العالم في أهم أسواقها خارج الولايات المتحدة.
وأظهرت الأرقام في تقرير لوكالة "بلومبرغ" أن سلسلة هواتف آيفون 15 سجلت انخفاضاً بنسبة 6٪ في مبيعاتها في شهر الإطلاق، مقارنة بالعام السابق، كما انخفضت شحنات آبل بنسبة 4٪ في الربع الثالث، حيث تم ملاحظة عودة شركة هواوي لمشهد الهواتف المحمولة كحدث رئيسي في تلك الفترة.
وسجلت سلسلة هواوي Mate 60 مبيعات تقترب من 1.5 مليون في شهر الإطلاق، وازدادت أكثر من مرتين عن العام الماضي، على الرغم من مواجهتها لقيود في التوريد بسبب العقوبات الغربية.
وكانت هواوي أصدرت هواتفها Mate 60 و 60 Pro بشكل مفاجئ في الأسابيع القليلة التي سبقت إطلاق النسخة الأحدث من آيفون، جاذبة بهذه الخطوة المشترين والاهتمام بمعالجها Kirin المصنوع في الصين، في محاولة واضحة للتغلب على العقوبات التجارية الأمريكية.
أونور تكشف عن موعد طرح هاتف X9b في الإماراتhttps://t.co/QauOEg4Op8
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) October 23, 2023يذكر أن آبل تحصل على حوالي 20٪ من إيراداتها من الصين، وهو المركز الثاني بعد الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تصنيع معظم أجهزة آيفون المباعة حول العالم في الصين.
واحتلت علامة أونور وأوبو المرتبتين الأولى في الصين في الربع الماضي، لاسيما مع أن أونور، التي انفصلت عن هواوي في 2020، طرحت بالأشهر الماضية نماذج عدة لأجهزة قابلة للطي، مركزة على قطاع سوق الهواتف الذكية الذي لا يزال يشهد نمواً قوياً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة آبل الصين أمريكا فی الصین
إقرأ أيضاً:
حين يصبح الخطر حيواناً أليفاً!
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في ظاهرة آخذة بالانتشار وباتت تثير القلق، يعمد عدد متزايد من العراقيين، لا سيما في المدن، إلى تربية الحيوانات المفترسة داخل منازلهم أو في حدائقهم الخاصة، وكأننا أمام مشهد من فيلم وثائقي عن الحياة البرية، لا في قلب أحياء بغداد أو ضواحيها. أسود، نمور، ضباع، وحتى التماسيح، تحولت من رموز للغابات والصحارى إلى “حيوانات أليفة” في بيوت البعض ممن يرون فيها مظاهر للفخامة أو إثباتاً للهيبة.
قد تبدو الفكرة مثيرة للبعض، لكنها في الحقيقة قنبلة موقوتة تهدد الأرواح والمجتمع والبيئة على حد سواء. ليست هناك إحصائيات دقيقة حول عدد هذه الحيوانات في البيوت العراقية، لكنها باتت تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد، حيث يتفاخر أصحابها بعروض تغذية أو ملاعبة هذه الكائنات، وكأنهم يتجاهلون أن هذه الغرائز لا يمكن ترويضها بالكامل، وأن الحيوان المفترس قد يتحول في لحظة إلى خطر قاتل.
القانون العراقي لا يتناول صراحة موضوع اقتناء الحيوانات المفترسة في البيوت، وهو ما يترك فراغاً تشريعياً خطيراً يُستغل من قبل البعض. فغياب الرقابة الفعالة، وضعف التنسيق بين الجهات البيئية والبلدية والأمنية، يسهّل تداول هذه الحيوانات بشكل غير قانوني، سواء عبر التهريب أو الشراء من دول الجوار. كما أن غياب عقوبات واضحة يفتح الباب أمام تكرار الحوادث، التي وإن نُشرت بعض تفاصيلها عبر الإعلام، لا تحظى بالمتابعة الجدية التي تستحقها. ومن زاوية صحية وبيئية، فإن تربية هذه الكائنات في أماكن غير مهيأة، دون رعاية بيطرية تخصصية أو شروط أمن وسلامة صارمة، يشكل تهديداً مباشراً للأهالي والجيران، بل وللتوازن البيئي نفسه. فإطلاق أو هروب أحد هذه الحيوانات قد يتسبب بكارثة محققة، كما حدث في بعض الحوادث التي تم التستر عليها أو التقليل من شأنها.
من المهم أن تتحرك الجهات التشريعية والتنفيذية بسرعة لسد هذا الفراغ القانوني، وإصدار قوانين صريحة تمنع اقتناء هذه الحيوانات إلا ضمن شروط محددة جداً، كأن تكون في حدائق مرخصة أو مراكز علمية وتحت إشراف طبي وبيئي صارم. كما ينبغي إطلاق حملات توعية عبر الإعلام والمدارس حول مخاطر هذه الظاهرة، ليس فقط من باب القانون، بل من منطلق إنساني وأخلاقي أيضاً.
ختاما تربية الحيوان المفترس ليست مظهراً حضارياً ولا رمزاً للهيبة، بل مغامرة عبثية قد تنتهي بثمن باهظ. لنحافظ على أرواحنا وأحيائنا وسمعة مدننا، ولنجعل من القانون حارساً حقيقياً، لا متفرجاً صامتاً