أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين، أن حملات المقاطعة التي دعا لها المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتوقف عن شراء المنتجات المستوردة تضامنًا مع قطاع غزة لمنع الاعتداءات الإسرائيلية عليه؛ سوف تخدم المنتج المحلي وترفع من حجم الطلب عليه، إلا أنهم تخوفوا في الوقت نفسه من استغلال الشركات المحلية الأمر في زيادة الأسعار

قائمة الشركات المقاطعة: 

ودشن خلال الأسابيع الماضية، عددا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاجات للتشجيع على مقاطعة المنتجات أمريكية أو أوروبية الصنع، وشراء المنتجات المصرية كبديلة عنها.

ونشروا قوائم تضم المنتجات ذات أصول أوروبية أو أمريكية لمقاطعتها.

وضمت  القوائم كلا من شركة بيبسيكو التي تنتج المشروبات الغازية بيبسي، وشرائح البطاطس شيبسي، وشركة بروكتر أند غامبل صاحبة عدد من المنظفات أمثال إريال، وبامبرز، وعدد من  مطاعم الوجبات الجاهزة والكافيهات كماكدونالز، ودجاج كنتاكي، وستار بكس، وحددوا بدائل عنها  من الشركات المصرية.

توغل المنتجات المستوردة في السوق المصري:

وعلى مدار السنوات الماضية توغلت المنتجات المستوردة في السوق المصري، واستطاعت أن تحصل على حصص سوقية كبيرة أمام المنتجات المصرية، نظرا لجودتها العالية، وانتشارها الواسع، والقدرة على خفض التكلفة.

 

وأدي أزدياد حملات المقاطعة إلى اعلان عدد من الشركات أنها مصرية 100% خوفا من أن تمد يد المقاطعة إلى منتجاتها.

 

وقال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، إن حملات المقاطعة لها تأثير جيد على زيادة الطلب على المنتجات المحلية ومعرفة الناس بها؛ لتشجيع على شرائها بدلا من المنتجات المستوردة التي رفعت الفاتورة الاستيرادية على الاقتصاد وسببت أزمة نقص العملة التي يعاني منها حاليًا.

 

وتابع“ عبدوة”،“ نتمنى من الشركات المصرية أن تستغل الفترة الحالية في تحسين جودة منتجاتها حتى  تنجح في كسب ثقة المستهلكين وشراء منتجاتها بدلا من المنتجات المستوردة، خاصة وان الجودة كانت عاملا هاما للانجذاب المستهلك المصري ناحية المنتج المستورد”.

تخوفات من استغلال حملات المقاطعة في رفع الشركات المحلية الاسعار:

وأضاف“ عبدوة”،“ ما أخشي أن تستغل الشركات المصرية زيادة الطلب على منتجاتها في ضوء تلك الحملات وتقوم برفع الأسعار على المستهلكين؛ ما قد يسبب فشل تلك الحملات وعودة المستهلك مرة أخرى للمنتج المستوردة.”

 

وعلمت الفجر من عدد من أصحاب المصانع التى تصنع منتاجات محلية، أن هناك ارتفاع في حجم اطلب عليهم مقارنة بالفترة السابقة.

 

ودفع ارتفاع الطلب على المنتجات المحلية، عدد من اصحاب تلك المصانع لفتح باب التوظيف في شركتهم.

 

حملات المقاطعة قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد:

وقال الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي، إنه ضد فكرة حملات المقاطعة، خاصة وأن المواطنين يقاطعون دون وعي، حيث إن تلك المقاطعات تضر بالاقتصاد القومي في المقام الأول.

 

وتابع“ خضر”، أن الشركات الأجنبية التى يدعو لمقاطعة منتجاتها، عندما تفتح في مصر لا تكون أموالها واستثماراتها من الشركة الأم، بل تكون من أموال مستثمرين مصريين، كما أن أكثر من 95 % من العاملين بتلك المشروعات عمالة مصرية مما يساعد في تقليل البطالة.

 ولفت" خضر"، إلى أن حملات المقاطعة قد تدفع إلى هروب تلك الاستثمارات نتيجة انخفاض حجم مبيعاتهم مما سوف يخسر الاقتصاد المصري معه مليارات الدولارات من الاستثمار الأجنبية، وانخفاض قيمة الضرائب التي تحصلها منهم الدولة للخزانه العامة، وفقدان عدد كبير من العاملين المصريين بها لوظائفهم.

دعم الصناعة المصرية:

وتوقع “ خضر”، إلى أن حملات المقاطعة  ستدعم الطلب على المنتج المحلي خلال الفترة القادمة، مما يمكن استغلاله في تصنيع منتجات مصرية تكون قادرة على المنافسة أمام المنتج المستورد في السوق المحلي.

 

وأضاف” خضر”،  أن حملات المقاطعة قد تدفع إلى استغلالها من قبل بعض المنتجين المحليين كفرصة لرفع أسعارهم مع تراجع المنافسة مع المنتج المستورد، مما يتطلب فرض رقابة صارمة من الدولة على عمليات التسعير خلال الفترة القادمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حملات المقاطعة المنتج المحلي الطلب على عدد من

إقرأ أيضاً:

عاجل- سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025.. عيار 24 يتخطى 6410 جنيهات

تواصل أسعار الذهب في مصر تحركاتها اليومية المتأثرة بتحركات الأسواق العالمية، بما في ذلك أسعار النفط والسياسات النقدية وتقلبات العملات الرئيسية، وسط متابعة دقيقة من المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.

وسجل سعر جرام الذهب عيار 24 اليوم 6411 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 21 نحو 5610 جنيهات، وعيار 18 نحو 4808 جنيهات. وسجل الجنيه الذهب 44،880 جنيهًا.

وأكد خبراء سوق المعادن الثمينة أن الأسعار قابلة للتغير على مدار اليوم وفقًا لتطورات الأسعار الفورية عالميًا، بالإضافة إلى إضافة رسوم المصنعية والضريبة والدمغة على سعر الجرام.

أسباب تقلبات أسعار الذهب

تشهد أسعار الذهب تحركات ملحوظة نتيجة عدة عوامل عالمية، أبرزها:

قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة.

تحركات أسعار النفط الخام والسلع الأساسية.

تقلبات العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري.

الطلب المحلي والعالمي على المعدن النفيس كملاذ آمن للاستثمار في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.

وبحسب محللين، فإن الذهب ما زال يحافظ على جاذبيته بين المستثمرين رغم التذبذب اليومي، لكونه يُعتبر أحد الملاذات الآمنة لحفظ قيمة الأموال خلال فترات تقلب الأسواق.

نصائح للمستثمرين والمستهلكين

ينصح خبراء المعادن المشترين والمستثمرين بمتابعة سعر الذهب الفوري عالميًا قبل الشراء، وكذلك حساب قيمة المصنعية والضرائب لتحديد السعر النهائي بدقة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: تدشين تحالف من الشركات المصرية للاستثمار في أنجولا
  • عاجل- وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية
  • وزيرة التخطيط تبحث مع بنك الاستثمار الأوروبي جهود زيادة التمويل المختلط والاستثمارات في الشركات الناشئة
  • عاجل- مدبولي: الحكومة تدعم تمويل المشروعات البحثية وتُهيئ البيئة التشريعية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة
  • التمور محرك النمو: من الحصاد المحلي إلى الأسواق العالمية
  • دينا الشربيني تدعم الصناعة المصرية في مسلسل «لا تُرَدّ ولا تُستَبدَل»: كل الأزياء صناعة مصرية 100%
  • دينا الشربيني تدعم الصناعة المصرية في مسلسل «لا تُرَدّ ولا تُستَبدَل»: كل أزياؤها صناعة مصرية 100%
  • السفير الأوكراني يدعو الشركات المصرية للمشاركة في إعادة إعمار بلاده بعد الحرب
  • غرفة الشركات: النفي الحكومي لتطبيق زيادة رسوم تأشيرة الدخول قطع الطريق على الشائعات
  • عاجل- سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025.. عيار 24 يتخطى 6410 جنيهات