طفل فلسطيني يناشد العالم: أنهوا الحرب.. عيب والله عيب يا ناس
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
وجوه أطفال غزة الملطخة بالدماء، باتت بمثابة رسالة لوقاحة وضعف المجتمع الدولي أمام آهات وصرخات أمهاتهم، فقد توقفت جميع سبل الإنسانية أمام مأساة أطفال يرقدون يوميًا تحت وابل من القصف الإسرائيلي، وأصبحت فيديوهات أطفال فلسطين المشهد الأكثر تداولًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي العالمية والعربية.
لم يعد أمام أطفال فلسطين حيلة سوى توجيه رسالة توبيخ للعالم والمجتمع الدولي الذي وقف عاجزًا أمام مآساتهم التي تتكرر كل ثانية، وسط استمرار الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحماس في غزة، بينما تعلو صرخات الأطفال وتعلو صيحاتهم مطالبين العالم بمحاولة وقف الحرب التي تقتل طفولتهم البريئة.
وحاول طفل فلسطيني من غزة بث فيديو قصيرًا خاطب فيه الضمير الإنساني، ووبخه بكلمات مؤثرة قائلًا: "والله عيب".
وقال الطفل إنه ذاهب لشحن الجوال عند الجيران، مضيفًا "إنهم خائفون من الحرب.. بدنا كهرباء.. هذا ظلم.. أنهوا الحرب.. أمانة تنهوا الحرب.. عيب والله عيب يا ناس".
وقال التلفزيون الفلسطيني إن خدمات الإنترنت والاتصالات انقطعت في مناطق شمال قطاع غزة. وكانت خدمات الاتصالات الهاتفية وشبكة الإنترنت قد عادت تدريجيا إلى مناطق مختلفة من قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، بعد توقفها بشكل شبه تام منذ يوم الجمعة.
غارات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزةويشهد قطاع غزة، الاثنين، يومًا جديدًا من الغارات المكثفة والتصعيد في إطار العملية العسكرية الإسرائيلية التي أطلقتها إسرائيل ضد حماس منذ 3 أسابيع، عقب الهجوم المباغت الذي شنته عناصر الحركة في الداخل الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.
وقتل في القصف الإسرائيلي أكثر من 8 آلاف شخص، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس. وقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون قضوا يوم الهجوم الذي احتجزت خلاله حماس 239 أسيرا "بينهم الكثير من العمال الأجانب"، وفق السلطات الإسرائيلية.
الفصائل الفلسطينية تبث تسجيلا لمحتجزات إسرائيليات في غزة يوجهن رسالة إلى نتنياهو جيش الاحتلال: عملياتنا ستتعمق أكثر في قطاع غزة طفل من غزة يحرج العالم والمجتمع الدولي برسالته..والله عيبحصيلة قتلى غزة تتصاعدأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، إن 8306 فلسطينيين على الأقل قتلوا، بينهم 3457 طفلا، في الغارات الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر.
فيما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها أن عدد القتلى في الضفة الغربية ارتفع إلى 329 فلسطينيا منذ يناير بينهم 121 منذ السابع من هذا الشهر.
وكشفت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت عن قطاع غزة، تسبب في إعاقة عمل فرق الإسعاف في القطاع؛ لأن المواطنين لا يستطيعون الاتصال بالرقم المخصص للحصول على الخدمة.
إقرأ أيضا:كيف يواجه سكان غزة أزمة انقطاع الكهرباء؟
عاجل - "دون بنج وكهرباء".. مشاهدة طفل فلسطيني يخضع لعملية على "كشاف الهاتف المحمول" (بث مباشر غزة الآن)
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استشهاد طفل فلسطيني طفلة فلسطينية تكتب وصيتها غزة أحداث غزة الآن أحداث قطاع غزة أخبار غزة اليوم أخبار قطاع غزة طفل فلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بسبب المنخفض الجوي.. أطفال غزة يموتون من البرد
أفادت وزارة الصحة في غزة، السبت، بوفاة نحو 10 أشخاص في انهيار المنازل المتصدعة بسبب المنخفض الجوي القائم الذي تصاحبه أمطار غزيرة ورياح شديدة، بالإضافة إلى ثلاث أطفال ماتوا من البرد القارس، الجمعة.
وكانت هيئة الدفاع المدني في غزة قد أعلنت الجمعة مقتل 16 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال ماتوا من البرد، وظروف الشتاء القاسية في القطاع.
وأغرقت سيول عاصفة بايرون مساء الأربعاء الخيم والملاجئ المؤقتة في قطاع غزة، وفاقمت الفيضانات معاناة السكان، الذين نزح أغلبهم عن ديارهم بسبب الحرب التي دامت لأكثر من عامين.
وقال الدفاع المدني لوكالة الأنباء الفرنسية إن الأطفال الثلاثة الذين ماتوا من البرد، اثنان منهم في مدينة غزة، والثالث في خان يونس، جنوباً.
وأكد مستشفى الشفاء في مدينة غزة وفاة هديل المصري، عمرها 9 سنوات، وتيم الخواجة، التي قال إن عمرها عدة شهور.
وقال مستشفى ناصر في خان يونس الخميس إن رهف أبو جزار، عمرها 8 أشهر، ماتت من البرد في خيم يتجمع المواسي المجاور.
ولجا أهل غزة إلى آلاف الخيم، التي نصبت بين الأنقاض لتؤويهم من برد الشتاء، بعدما دمرت الحرب أغلب مباني القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن 6 أشخاص قتلوا بعد انهيار بيت عليهم في منطقة بئر النعجة، شمالي القطاع. وأضاف أن المسعفين انتشلوا جثتين اثنتين من أنقاض بيت في حي الشيخ رضوان، بمدينة غزة. وقتل 5 آخرون بعدما انهارت عليهم الجدران في حوادث متفرقة.
وجاء في بيان الوكالة أن فرقها استجابت لنداءات من 13 بيتا انهارت من الفيضانات، التي سببتها السيول والرياح العاتية، أغلبها في مدينة غزة وشمالي القطاع.
وتحت سماء غائمة تنذر بالأمطار، يحمل الفلسطينيون في النصيرات، وسط قطاع غزة، الدلاء والأنابيب، ومختلف الأواني، في محاولة لصرف المياه، التي تراكمت حول خيمهم البلاستيكية.
والأطفال، بعضهم حفاة والبعض الآخر بنعال مفتوحة، يتقافزون ويلعبون في برك الماء والوحل، بينما الأمطار تواصل هطولها.
وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة، جوناثان كريكس، لوكالة الأنباء الفرنسية في غزة: "الأمطار غزيرة. وهذه العائلات تعيش في خيم مؤقتة تعصف بها الرياح، ولا تشدها إلا أحزمة بلاستيكية"، مضيفاً أن درجات الحرارة قد تصل إلى 9 أو 8 درجات، ليلاً.
وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد خفف من القيود على دخول السلع والمساعدات إلى قطاع غزة، إلا أن الإمدادات دخلت بكميات غير كافية، بحسب الأمم المتحدة، ولا تزال الاحتياجات الإنسانية ضخمة.
ونبهت منظمة الصحة العالمية الجمعة إلى أن آلاف العائلات النازحة "تحتمي على الشاطئ في مواقع منخفضة أو مملوءة بالردم، دون صرف صحي أو حواجز حماية".
ضافت أنها تتوقع أن تؤدي "ظروف الشتاء، فضلا عن نقص المياه والصرف الصحي، إلى تزايد في الالتهابات التنفسية الحادة".
قوة الاستقرار
على صعيد آخر، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين، قولهما إن قوات دولية قد تنتشر في غزة الشهر المقبل، لتشكل قوة الاستقرار، التي سمحت الأمم المتحدة بنشرها.
ويتوقع أن تبعث 25 دولة بممثلين لها إلى المؤتمر الذي يتناول هيكلة القيادة ومختف القضايا المتعلقة بقوة الاستقرار في غزة.
"اليونيسف" تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم السبت، من تزايد مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال قطاع غزة، داعية لتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، لاسيما الملابس والخيام في ظل الظروف الجوية القاسية.
وأوضحت المنظمة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- أن الأوضاع الحالية تهدد سلامة الأطفال بشكل متزايد مع استمرار المنخفض الجوي وتأخر وصول الإمدادات الأساسية.
ودعت إلى السماح بنقل المساعدات الإنسانية بما في ذلك كميات كبيرة من إمدادات الشتاء المتراكمة على حدود القطاع بشكل آمن وسريع ودون أي عوائق.