هل تنبأ مسلسل "عائلة سيمبسون" بمصير إيلون ماسك؟!
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تابع محبو مسلسل "عائلة سيمبسون" (The Simpsons) الأمريكي، أحدث حلقاته يوم الأحد، والتي تصور ما يمكن أن يكون عليه مصير "إكس" و"سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك.
ويركز المسلسل "الشهير بتنبؤاته" التي تتحقق، على السيد بيرنز، الذي يقع في حب مديرة تنفيذية شابة تركت الدراسة في الجامعة تدعى بيرسيفوني ويشتري "تويتر" لها.
ويخبر بيرنز حبيبته أنه اشترى المنصة مقابل "صفقة" لأن "المالك السابق اضطر إلى بيعها بعد اصطدام صاروخ المريخ ذاتي القيادة بمحطة الفضاء الدولية".
Has 'The Simpsons' predicted Elon Musk's fate? Latest episode suggests billionaire will be forced to sell Twitter after major incident https://t.co/rlNA6abPYtpic.twitter.com/fOKbqgyIAA
— Daily Mail US (@DailyMail) October 30, 2023وكان المسلسل التلفزيوني الكرتوني الكوميدي الذي تنتجه شركة "فوكس" قد توقع أن يشتري ماسك "تويتر" في حلقة سابقة قبل أن يدفع الملياردير 44 مليار دولار مقابل المنصة في عام 2022.
إقرأ المزيدوتحمل الحلقة الرابعة من الموسم الخامس والثلاثين من مسلسل "عائلة سيمبسون"، والتي تم تصميمها كفيلم وثائقي، عنوان Thirst Trap: A Corporate Love Story. ويفتتح السيد بيرنز الحلقة وهو يتحدث أمام الكاميرا عن بيرسيفوني، التي تلعب دورها الممثلة إليزابيث بانكس، وهي امرأة محتالة تخدع بيرنز لتمويل مشروع أحلامها المشكوك فيه للغاية والذي يدعي تحويل المياه المالحة إلى مياه للشرب.
وتعهد بيرنز بمعظم ثروته التي حققها طوال حياته لشركة Life Boat الخاصة ببيرسيفوني وجلب أغنى أصدقائه للاستثمار فيها أيضا.
ويعقد الثنائي قرانهما ويصبحان "الزوجين القويين الجديدين". وعند الاحتفال بعيد ميلاد بيرسيفوني قدم لها بيرنز هدية عليها طائر أزرق.
وسألت بيرسيفوني في حيرة ما إذا كانت هذه بطاقة هدايا من "تويتر" ("إكس" حاليا)، فأجاب السيد بيرنز: "لا، لقد اشتريت لك الشركة بأكملها. لقد كانت صفقة، وكان على المالك السابق بيعها بعد اصطدام صاروخه المريخي ذاتي القيادة بمحطة الفضاء الدولية".
وعلى الرغم من عدم ذكر اسم ماسك في الحلقة، إلا أنه المالك الحالي لـ"إكس" ويتطلع إلى إرسال صواريخ إلى المريخ من خلال شركته "سبيس إكس"، وهذا ما أثار ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، وقارنوا بين القصة الخيالية ومشاريع "ماسك" الخاصة.
إقرأ المزيدونشر أحد مستخدمي "إكس": "لقد حذرتنا عائلة سيمبسون للتو من أن إحدى سفن الفضاء التابعة لإيلون ماسك سوف تصطدم بمحطة الفضاء".
وشارك آخر: "أخبار مستقبلية عاجلة: إنهم يخططون لتخريب أحد صواريخ إيلون ماسك للاصطدام بمحطة الفضاء الدولية وإجباره على بيع إكس. تم الإعلان عنه في عائلة سمبسون".
وظهر ماسك سابقا كضيف في مسلسل "عائلة سيمبسون" في عام 2015 في حلقة بعنوان "The Musk Who Fell to Earth".
وخلال الحلقة، هبط ماسك في سبرينغفيلد داخل كبسولة صاروخية وحوّل المدينة إلى ديستوبيا (مجتمع خيالي فاسد) من خلال تطوير منتجات جديدة يعتقد أنها ستفيد السكان.
وفي هذه الحلقة توقع أن يشتري ماسك "تويتر". ويعتقد المعجبون أن "عائلة سيمبسون" تنبأت بتغيير العلامة التجارية الدراماتيكية للمنصة إلى "إكس".
وتظهر حلقة 2012 من المسلسل شخصية هوميروس يستخدم تطبيقا يشبه الشعار الجديد للشركة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيلون ماسك المريخ تويتر سبيس إكس صواريخ منصة إكس بمحطة الفضاء
إقرأ أيضاً:
نظرة علمية من الفضاء على الإبادة الزراعية في غزة
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، تكشف دراسة حديثة عن الآثار المدمرة التي لحقت بالقطاع الزراعي في غزة، الذي يُعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي والاقتصاد المحلي.
باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، توصل الباحثون في دراسة حديثة منشورة في دورية "ساينس أوف ريموت سينسنج" إلى أن ما بين 64% إلى 70% من حقول المحاصيل الشجرية، و58% من البيوت البلاستيكية (الدفيئات الزراعية التي تحفظ درجة حرارة محددة للمزروعات)، قد تعرضت للتدمير بحلول سبتمبر/أيلول 2024.
هذه النتائج تُظهر حجم الكارثة التي ألمت بقطاع غزة، والتي ستترك آثارًا طويلة الأمد على الأمن الغذائي والقدرة الاقتصادية للسكان.
ويقول هي ين، الأستاذ المساعد في قسم الجغرافيا، ورئيس مختبر الاستشعار عن بعد وعلوم الأرض بجامعة ولاية "كنت" الأميركية، والمؤلف الرئيسي في الدراسة في تصريحات حصلت عليها الجزيرة نت: "يُظهر تقييمنا معدلًا مرتفعًا للغاية من الأضرار المباشرة والواسعة النطاق التي لحقت بالنظام الزراعي في غزة، سواءً مقارنةً بالتصعيدات السابقة هناك في عامي 2014 و2021، أو في سياق تصعيدات أخرى"
ويضيف "على سبيل المثال، خلال حرب يوليو وأغسطس عام 2014، تضررت حوالي 1200 دفيئة زراعية في غزة. وهذه المرة، تضرر ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف هذا العدد."
ويقول ين: "على مدار الأشهر السبعة عشر الماضية، قمنا بتحليل صور الأقمار الصناعية في أنحاء قطاع غزة لتحديد حجم الدمار الزراعي في المنطقة. ويكشف بحثنا المنشور حديثًا ليس فقط عن النطاق الواسع لهذا الدمار، بل أيضًا عن الوتيرة غير المسبوقة المحتملة التي حدث بها. يغطي عملنا الفترة حتى سبتمبر 2024، ولكن تتوفر أيضًا بيانات إضافية حتى يناير 2025."
إعلاناعتمدت الدراسة على تحليل صور الأقمار الصناعية من نوع "بلانيت سكوب" و"سكاي سات"، والتي توفر دقة تصل إلى 50 سم، مما مكن الباحثين من مراقبة التغيرات في الأراضي الزراعية بدقة عالية. تم استخدام نماذج تعلم آلي لرسم خرائط مفصلة للأراضي الزراعية قبل الحرب وتقييم الأضرار التي لحقت بها خلال السنة الأولى من الحرب على غزة.
يضيف ين: "قبل الحرب، كانت الطماطم والفلفل والخيار والفراولة تُزرع في الحقول المفتوحة والبيوت البلاستيكية، وكانت أشجار الزيتون والحمضيات تصطف على طول صفوفها في أنحاء غزة. وتُعد هذه الأشجار تحديدًا تراثًا ثقافيًا مهمًا في المنطقة، وكانت الزراعة جزءًا حيويًا من اقتصاد غزة. كان حوالي نصف الطعام الذي يُستهلك هناك يُنتج في القطاع نفسه، وكان الغذاء يُشكل نسبة مماثلة من صادراته."
وفقًا للدراسة، غطت المحاصيل الشجرية، مثل الزيتون والحمضيات، حوالي 23% من مساحة قطاع غزة قبل الحرب، أي ما يعادل 8242 هكتارًا. ومع نهاية سبتمبر/أيلول 2024، تضرر ما بين 5305 إلى 5795 هكتارًا من هذه المحاصيل، مع تفاوت كبير بين المحافظات.
وقد شهدت مدينة غزة أعلى نسبة تدمير، حيث تضرر أكثر من 90% من المحاصيل الشجرية، تليها محافظة شمال غزة بنسبة 73%. في المقابل، كانت محافظة رفح الأقل تضررًا بنسبة 42%.
دفيئات زراعية مدمرةاحتوى القطاع على قرابة 7219 دفيئة زراعية قبل الحرب، معظمها يتركز في المناطق الجنوبية والوسطى من القطاع. بحلول سبتمبر 2024، تضررت 58% من هذه الدفيئات، مع تدمير كامل للدفيئات في مدينة غزة وشمال غزة بحلول نهاية عام 2023.
بدأ الفريق عمله بتحديد محاصيل الأشجار المتضررة وغير المتضررة بصريًا لتدريب نموذج التعلم الآلي، حتى يتمكن من تحديد ما يبحث عنه. وبعد تشغيل النموذج على جميع بيانات الأقمار الصناعية، راجع الفريق عينة من النتائج للتأكد من دقتها.
إعلاننظرًا للتباين الكبير في صور الدفيئات الزراعية عبر الأقمار الصناعية، استخدم الفريق طريقة منفصلة لرسم خريطة للأضرار التي لحقت بها. وجد الباحثون أن أكثر من 4 آلاف دفيئة زراعية قد تضررت بحلول سبتمبر/أيلول 2024، وهو ما يمثل أكثر من 55% من إجمالي الدفيئات الزراعية المرصودة قبل الحرب.
يضيف ين "في جنوب القطاع، حيث وُجدت معظم الدفيئات الزراعية، كان الدمار مُستمرًا نسبيًا من ديسمبر 2023 فصاعدًا. ولكن في شمال غزة ومدينة غزة، وهما أقصى محافظتين شماليتين من بين المحافظات الخمس في القطاع، كان معظم الضرر قد وقع بالفعل بحلول نوفمبر وديسمبر 2023. وبنهاية فترة دراستنا، كانت جميع الدفيئات الزراعية قد دُمرت."
أمن غذائي كارثيتشير الدراسة إلى أن الدمار الذي لحق بالقطاع الزراعي في غزة له تداعيات خطيرة على الأمن الغذائي للسكان، الذين يعتمدون بشكل كبير على الإنتاج المحلي لتلبية احتياجاتهم الغذائية. قبل الحرب، كان حوالي نصف الطعام الذي يُستهلك في غزة يُنتج محليًا، وكانت الزراعة تشكل جزءًا حيويًا من الاقتصاد المحلي.
يجدر بالذكر أن الهجمات على الأراضي الزراعية محظورة بموجب القانون الدولي. إذ يُعرّف نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 الاستخدام المتعمد لتجويع المدنيين من خلال (حرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم) بأنه جريمة حرب.
كما تُعرّف اتفاقيات جنيف هذه المواد التي لا غنى عنها بأنها (المواد الغذائية، والمناطق الزراعية لإنتاجها، والمحاصيل، والثروة الحيوانية، ومرافق وإمدادات مياه الشرب، وأعمال الري).
يقول ين "أظهرت نتائجنا أن ما بين 64% و70% من جميع حقول محاصيل الأشجار في غزة قد تضررت. قد يعني ذلك إما تدمير بعض الأشجار، أو إزالة حقل الأشجار بالكامل، أو أي شيء بينهما. وقعت معظم الأضرار خلال الأشهر القليلة الأولى من الحرب في خريف 2023."
إعلانلن تكون إعادة بناء القطاع الزراعي في غزة مهمة سهلة. فبالإضافة إلى إزالة الأنقاض وإعادة بناء الدفيئات الزراعية، هناك حاجة إلى تنظيف التربة من التلوث المحتمل وإعادة بناء البنية التحتية للري والصرف الصحي وهو ما قد يستغرق جيلًا أو أكثر. إذ تحتاج أشجار الزيتون والحمضيات 5 سنوات أو أكثر لتصبح منتجة، و15 عامًا حتى تصل إلى مرحلة النضج الكامل.
ويختتم ين "تقدم دراستنا إحصاءات شفافة حول مدى وتوقيت الأضرار التي لحقت بالنظام الزراعي في غزة. إلى جانب توثيق آثار الحرب، نأمل أن يُسهم ذلك في جهود إعادة الإعمار الضخمة المطلوبة."
وفي ظل هذه الأوضاع، يبقى الأمل في أن تُسهم هذه البيانات في دفع المجتمع الدولي نحو اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم سكان غزة ومساعدتهم على تجاوز هذه الكارثة الإنسانية والبيئية.