كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن حضور لافت يخدم أوكرانيا في مالطا.

وجاء في المقال: عقد اجتماع مهم، من زاوية تنفيذ استراتيجية السياسة الخارجية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في مالطا. فقد اجتمع مستشارو الأمن القومي ومساعدو الرؤساء هنا لمناقشة ما يسميه الزعيم الأوكراني بصيغة السلام.

وهذا يعني في الأساس وجود منتدى للدول المستعدة للاستماع إلى وجهة نظر كييف بشأن الصراع الروسي الأوكراني. وهي إذا لم تدعم خطة كييف، فعلى الأقل تتحدث عنها. خصوصية المنتدى في أن عدد المشاركين فيه كبير بشكل غير عادي. وخلاف الاجتماع المماثل السابق، لم يحضر ممثلون صينيون في مالطا.

ولكن لأول مرة، شارك سكرتير مجلس الأمن الأرميني أرمين غريغوريان في اجتماع مالطا. وفي السابق، كانت باكو، وليس يريفان، هي من أبدت إشارات دعم لموقف أوكرانيا. وبالمناسبة، فقد أعلن زيلينسكي أن أذربيجان مستعدة لتزويد الأوكرانيين بمعدات إزالة الألغام، بعد وقت قصير من الاجتماع في جدة. ومن غير الواضح ما إذا كان تكثيف الاتصالات بين أوكرانيا وأرمينيا سيؤدي إلى تقديم مساعدة ملموسة لكييف.

كما لم يوضح المسؤولون الأوكرانيون ما إذا كان موضوع المناقشة في مالطا يمثل قضية ذات أهمية خاصة بالنسبة لكييف الآن، فالأهم الآن تخصيص مساعدات أمريكية. ومن المتوقع حدوث مناقشات ساخنة حول هذه المسألة في الكونغرس الأمريكي. هناك معارضون ومؤيدون لحزمة المساعدات التي اقترحها البيت الأبيض. المعارضون كثيرون بين أعضاء الحزب الجمهوري. وقبل الاجتماع في مالطا، أجرى مدير مكتب رئيس أوكرانيا، أندريه يرماك، مقابلة مع قناة فوكس نيوز الناطقة بلسان الحزب الجمهوري. قال فيه إن هزيمة روسيا تصب في مصلحة كل من أوكرانيا والولايات المتحدة، وبالتالي فإن كييف تعوّل على مساعدة واشنطن، بما في ذلك المساعدة المالية.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بكين فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو فی مالطا

إقرأ أيضاً:

روسيا تكثف الهجمات على مدن أوكرانية.. زيلينسكي: اتفاقيات لتزويد كييف بالمسيرات

البلاد (موسكو، كييف)
في تطور ميداني جديد، أعلنت روسيا، أمس (الأحد)، سيطرتها على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، وسط تصعيد عسكري لافت باستخدام الطائرات المسيّرة ضد مدن أوكرانية رئيسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانين منفصلين عبر “تليغرام” إن قوات الجيش “حررت” قريتي بيدوبنه في منطقة دونيتسك وسوبوليفكا في خاركيف.
وتأتي هذه التقدمات العسكرية في إطار التوغل الروسي المستمر على الجبهات الشرقية منذ أكثر من عام، مستفيدة من النقص الحاد في العتاد والأفراد الذي تعانيه القوات الأوكرانية.
وتُعد قرية بيدوبنه، التي كان عدد سكانها قبل اندلاع النزاع نحو 500 نسمة، ذات أهمية استراتيجية لقربها من حدود منطقة دنيبروبيتروفسك، فيما تقع قرية سوبوليفكا على بعد كيلومترين فقط من بلدة كوبيانسك. وتشير خرائط “معهد دراسة الحرب” الأميركي إلى أن هذه المواقع تقع خارج المناطق التي كانت موسكو تدّعي سابقًا السيطرة عليها.
في الأثناء، صعَّد الجيش الروسي من هجماته الجوية باستخدام المسيرات القتالية، حيث استهدف خلال الليل مدناً أوكرانية عدة، أبرزها خاركيف وزابوريجيا ونيكولاييف. وأفاد عمدة خاركيف، إيهور تيريخوف، عبر “تليغرام” بوقوع انفجارات متتالية أدت إلى اندلاع حرائق في عدد من أحياء المدينة، وأسفرت عن إصابة امرأة تبلغ من العمر 46 عاماً.
وفي الجنوب الشرقي، أكد الحاكم العسكري لمنطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف، أن هجمات بالمسيرات الروسية طالت مؤسسة خاصة وعدداً من المستودعات الزراعية، ما تسبب في اندلاع حرائق دون تسجيل إصابات بشرية.
أما في نيكولاييف، فقد أعلن عمدة المدينة، أوليكساندر سينكيفيتش، عن دوي انفجارات متتابعة عقب إطلاق صافرات الإنذار للتحذير من غارات جوية. كما تكرر إطلاق صافرات الإنذار في مقاطعات كيروفوغراد وبولتافا وسومي، ما يعكس حالة الاستنفار الأمني الواسعة في مختلف أنحاء البلاد.
وفي مقابل تصاعد الهجمات الروسية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضاً عن اعتراض وتدمير 120 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية وبحر آزوف خلال الليل، في واحدة من أكبر الهجمات بالطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب.
وكانت موسكو قد أكدت، إسقاط أربع طائرات مسيرة أوكرانية كانت تستهدف العاصمة الروسية، ما دفع السلطات لتعليق حركة الطيران مؤقتاً في مطار شيريميتيفو قبل أن يُستأنف العمل لاحقاً. كما أفادت هيئة الطيران الروسية (روسافياتسيا) بتعليق مؤقت للرحلات في مطارات عدة مدن روسية، بما في ذلك سان بطرسبورغ، نظراً للقيود الجوية والظروف المناخية.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده أبرمت اتفاقيات مع شركاء أوروبيين وشركة دفاع أمريكية لتوسيع قدرات إنتاج الطائرات المسيّرة بشكل غير مسبوق. وأوضح زيلينسكي، في رسالة مصورة نشرها على منصة “إكس”، أن الاتفاق يهدف إلى تزويد أوكرانيا بمئات الآلاف من المسيرات القتالية خلال العام الجاري، مع التطلع إلى مضاعفة الإنتاج العام المقبل.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن المسيرات أصبحت عنصراً حيوياً في استراتيجية الدفاع الأوكراني، مشدداً على أن كييف ستكثف هجماتها على أهداف عسكرية عميقة داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك منشآت دفاعية وقواعد جوية ومصافي نفط.
وبينما تدخل الحرب الروسية الأوكرانية عامها الرابع، يبدو أن الصراع يتجه نحو مزيد من التصعيد مع تزايد الاعتماد على الطائرات المسيّرة كأحد الأسلحة الرئيسية في معارك الطرفين، وسط غياب أي مؤشرات قريبة لحل سياسي أو تهدئة ميدانية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني: قصفنا منشأة كيميائية في موسكو
  • اجتماع تنظيمى لهيئة مكتب أمانة حزب مستقبل وطن بكفر الشيخ .. صور
  • روسيا تكثف الهجمات على مدن أوكرانية.. زيلينسكي: اتفاقيات لتزويد كييف بالمسيرات
  • نائب رئيس الاتحاد العام بالسعودية عن تطوير وثيقة التأمين: المصريون بالخارج شركاء في بناء الدولة.. وخط الدفاع الأول عن الوطن
  • «مستقبل وطن» كفر الشيخ يعقد اجتماعًا تنظيميًا بحضور مرشحي الشيوخ| صور
  • ما وراء الخبرـ الصين وحرب أوكرانيا
  • شبح اتفاقيات مينسك يخيم على مفاوضات إسطنبول بين كييف وموسكو
  • سفير مالطا في لبنان زار الحواط في جبيل
  • الجيش الأوكراني يستهدف مطار عسكري في روسيا
  • رئيس مركز جنيف: هجمات روسيا على كييف رسالة واضحة برفض السلام