مجزرة جباليا تُعيد للأذهان «قصف المعمداني».. الاحتلال يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين ويقصف شمال غزة بـ6 أطنان متفجرات.. 400 شهيد حصيلة أولية لمذبحة الثلاثاء.. مصر تؤكد: انتهاك صارخ للقانون الدولي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
بالتزامن مع كتابة هذه السطور، لا تزال فرق الإنقاذ تبذل جهودًا كبيرة لاستخراج المئات من الضحايا في مخيم جباليا، بعد مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة، حيث ألقت نحو 6 أطنان من المتفجرات على المخيم الواقع شمالي قطاع غزة، مما خلف آلاف الضحايا بين شهيد وجريح.
وأفادت وسائل إعلام محلية وعالمية أن جيش الاحتلال قصف المخيم بستة قنابل تزن كل منها طنا من المتفجرات ما أدى لوقوع مئات الضحايا بين شهيد وجريح.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، مقتل وإصابة أكثر من 400 شخص في قصف إسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، الثلاثاء.
يُعد مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، والذي تتلاصق مبانيه السكنية وتكسو مساحته البالغة 1.4 كيلومتر مربع فقط، ويعيش فيه نحو 116 ألف نسمة، بحسب الأرقام المسجلة بمعرفة الأمم المتحدة حتى يوليو 2023.
ويعتبر المخيم أحد أبرز البقاع كثيفة السكان حيث يقع على مساحة صغيرة ومكتظة باللاجئين الفلسطينيين الذين استقروا في المخيم أعقاب حرب عام 1948، ويوجد في جباليا 26 مدرسة موزعة على 16 منشأة تعليمية، ومركزٌ لتوزيع المواد الغذائية، ومركزين صحيين، ومكتبة، وسبعة آبار للمياه، ومنذ بداية الحرب دمرت الغارات الإسرائيلية عددا كبيرا من المباني في المخيم وشوارع كاملة.
فرق الإسعاف تحارب الوقت لإنقاذ ضحايا «المذبحة»في أعقاب القصف الوحشي بأكثر من 6 أطنان من المتفجرات، دعت وزارة الصحة فرق الإسعاف إلى الإسراع لإنقاذ مئات الضحايا الذين سقطوا نتيجة لـ"المذبحة" التي تعرض لها مخيم جباليا اليوم الثلاثاء، وحتى هذه اللحظة لا يزال عمال الإنقاذ يواصلون البحث عن الضحايا الذين سقطوا تحت وابل غارات الاحتلال.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطت من المستشفى الإندونيسي عشرات الشهداء الذين سقطوا نتيجة للقصف الدموي لطيران الاحتلال على المخيم، وبحسب وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، تعرض المخيم "لقصف بست قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات".
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الطيران الإسرائيلي "قصف عمارة سكنية مأهولة بالمواطنين، ما أدى إلى تدميرها، وتدمير المنازل المحيطة بها"، مشيرة إلى "نقل عدد من المصابين والقتلى إلى المستشفى الإندونيسي، وآخرين إلى مستشفى الشفاء، ومازالت أعداد كبيرة منهم تحت الركام".
وقالت الوكالة الفلسطينية إن إسرائيل "لم تنذر أصحاب المنازل بإخلائها، علما أن البنايات مكتظة بالمواطنين خاصة الأطفال والنساء".
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية "بأشد العبارات المجزرة الجديدة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم جباليا والتي نتج عنها تدمير مربع سكني كامل مكتظا بالمواطنين وفوق رؤوسهم".
كانت وزارة الصحة في غزة أعلنت، الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء إلى 8525 شخصًا من جراء القصف الوحشي للاحتلال بينهم 3542 طفلا، و2187 امرأة".
وبعد وقوع مجزرة جباليا، من المتوقع أن يصل عدد ضحايا العدوان على غزة لأكثر من 9 آلاف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.
مصر تدين مجزرة الاحتلال في جباليافي أول رد فعل رسمي من مصر، أدانت بأشد العبارات القصف الإسرائيلي اللاإنساني الذي طال مربعًا سكنيًا بمخيم جباليا، ما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 400 مدني ما بين شهيد وجريح وفقًا للتقديرات الأولية.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، اعتبرت مصر ذلك انتهاكًا صارخًا جديدًا للقوات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يُزيد من الأزمة الراهنة تعقيدًا ويُنذر بعواقب وخيمة يصعب تداركها على كافة المستويات.
وحذرت من مغبة استمرار تلك الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين العزل في أماكن إيوائهم وبمحيط المراكز والمستشفيات الطبية التي يلجئون إليها هربًا من القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، ودون أي اكتراث بالأرواح التي تُزهق، وبشكل يفاقم من الأوضاع الإنسانية المتأزمة والمتدهورة في القطاع.
ودعت مصر جميع الدول والأطراف الدولية لإدانة هذه الاعتداءات بشكل قاطع ودون مواربة، والوقف الفوري لها، واضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته تجاه توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، مشددة على ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية لضمان النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية، للتخفيف من وطأة المحنة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
في هذا الشأن نددت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بما وصفته بـ"الجريمة الجديدة" التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي في مخيم جباليا والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، وأكدت أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف وقتل المدنيين يمثلا انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني
وقالت اللجنة في بيان لها إن سلطات الاحتلال ما زالت تتجاهل كافة التوصيات والمحاولات من أجل تهدئة الأوضاع الراهنة، حفاظا على أرواح الفلسطينيين الأبرياء، مشيرة إلى أن إسرائيل تضرب بكل قرارات الشرعية الدولية عرض الحائط.
وجددت تحذيرها من استمرار وتيرة العنف والانتهاكات الإسرائيلية الوحشية في حق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها ستؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة والعالم أجمع، داعية المجتمع الدولي وكل القوى الفاعلة في العالم للتحرك السريع لإنقاذ الفلسطينيين الأبرياء من بربرية ووحشية الاحتلال الإسرائيلي.
أعادت مجزرة جباليا إلى الأذهان المجزرة التي حدثت قبل أيام معدودة في المستشفى المعمداني، والتي راح ضحيتها نحو 500 ما بين شهيد وجريح.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يوم الأربعاء، 18 أكتوبر، حصيلة شبه نهائية لعدد القتلى الذي سقطوا جراء قصف مستشفى الأهلى المعمداني في مدينة غزة، والذي راح ضحيته 471 شهيدًا فلسطينيا في "المذبحة الإسرائيلية" بالمستشفى، وفقا لرويترز.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، أن 471 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 314 آخرين في "المذبحة الإسرائيلية" في المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة.
وأكدت الوزارة في بيان أن الحصيلة بلغت "471 شهيدا وهناك 28 حالة حرجة بالإضافة إلى 314 إصابة بجروح مختلفة" في القصف الذي تسبب بتظاهرات وتنديدات واسعة النطاق في الشرق الأوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جباليا مجزرة جباليا قصف المعمداني الاحتلال الفلسطينيين غزة مصر بین شهید وجریح من المتفجرات مجزرة جبالیا وزارة الصحة مخیم جبالیا قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على غزة يغتال آلاف الرياضيين الفلسطينيين بين شهيد ومعاق
فقدت الرياضة الفلسطينية خلال 21 شهرا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مئات الرياضيين في مختلف الألعاب، كما دمرت عشرات المنشآت الرياضية الحيوية أيضا.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن شل الحركة الرياضية في قطاع غزة وتوقفها تماما، وقلص الأنشطة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وهو ما انعكس سلبيا على المستوى الفني لكافة الاتحادات الرياضية الفلسطينية.
وأعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في تقرير نشره في مايو/أيار الماضي أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من الحركة الرياضية وصل إلى 582 شهيدًا منهم 22 رياضيًا استشهدوا خلال العام الجاري 2025 فقط.
وأشار الاتحاد إلى تدمير 286 منشأة رياضية آخرها مقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية وملعب فيصل الحسيني، واستشهاد 270 من أعضاء الاتحاد على مستوى اللاعبين والإداريين.
ودمرت إسرائيل مقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية بغزة في شهر فبراير/شباط الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن حصيلة شهداء الحركة الرياضية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت 600 شهيد وآلاف الجرحى.
وتشير بعض التقارير المحلية إلى أن عدد الشهداء من الرياضات الأخرى (غير كرة القدم) وصل إلى 234 رياضيا.
وهناك الكثير من المواهب الرياضية استشهدت قبل أن ترى النور وتسجل رسميا في سجلات الأندية والاتحادات، والمئات انتهت مسيرتهم الرياضية نتيجة إصابات خطيرة أدت إلى بتر أطرافهم، خاصة في لعبتي كرة القدم والمصارعة.
????رصد آثار الدمار الهائل الذي لحق بمقر #اللجنة_الأولمبية_الفلسطينية في #غزة نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية. pic.twitter.com/O0oY322ryk
— اللجنة الأولمبية الفلسطينية_ Pal_Olympic (@Poc2017Ps) February 24, 2025
"لماذا نعاقب إسرائيل؟"في الوقت الذي عوقبت فيه روسيا وبيلاروسيا بدورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024) بسبب حربهما على أوكرانيا، رفض رئيس اللجنة البارالمبية الدولية أندرو بارسونز عقاب إسرائيل في العاشر من مايو عام 2024، وذلك رغم أنها قتلت حتى ذلك الوقت أكثر من 35 ألفا من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن منهم 193 رياضيا فلسطينيا خلال عدوانها على غزة.
إعلانوقال بارسونز إنه لا ينبغي أن يكون للحروب والصراعات تأثير على المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية التي يفترض أن تبعث رسالة أمل ودعم، وإنه لا يجب معاقبة إسرائيل.
ولم يتمكن رياضيو روسيا وبيلاروسيا من المشاركة في منافسات الفرق في الدورة الأولمبية الصيفية للأسوياء في العاصمة الفرنسية خلال الفترة ما بين 26 يوليو/تموز و11 أغسطس/آب 2024 وكذلك في الدورة البارالمبية ما بين 28 أغسطس/آب المقبل والثامن من سبتمبر/أيلول المقبل، لكن سيسمح لهم بالمشاركة في الألعاب الفردية كمحايدين وبدون رفع أي علم أو عزف أي نشيد وطني.
لكن إسرائيل سيسمح لها بالمشاركة بصورة كاملة ودون أي قيود، رغم عدوانها على غزة.
وحاول بارسونز لي عنق حقيقة الكيل بمكيالين التي تتبعها اللجنة الأولمبية الدولية قائلا "الموقفان مختلفان. فرض الإيقاف على اللجنتين البارالمبيتين في روسيا وبيلاروسيا لأنهما خالفتا الميثاق (الأولمبي). استغلت اللجنتان الحركة الأولمبية في دعم الحرب وغزو أوكرانيا."
وكان أحمد المفتي، قائد منتخب فلسطين وفريق شباب جباليا للكرة الطائرة، آخر شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة، واستشهد يوم الخميس الماضي.
وانضم المفتي إلى قائمة طويلة من شهداء الرياضة الفلسطينية نرصد أبرزهم حسب الرياضة في السطور التالية: كرة القدممحمد بركات
كان مهاجما دوليا بارزا في عدة أندية منها نادي شباب خان يونس الذي حقق معه رقما قياسيا كأول لاعب في غزة يسجّل 100 هدف مع نادٍ واحد، كما لعب لفريق أهلي غزة، ومثل منتخب فلسطين.
استشهد في ضربة جوية استهدفت منزله في خان يونس في 11 مارس/آذار 2024.
شادي أبو العراج
كان حارس مرمى نادي شباب خان يونس ومن أبرز لاعبي الكرة في غزة، ومثل منتخب فلسطين لكرة القدم الشاطئية.
استشهد في مجزرة المواصي التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بجنوب قطاع غزة في 13 يوليو/تموز 2024.
هاني المصدر
كان لاعبا دوليا ومدربا للمنتخب الأولمبي الفلسطيني، وقاد عددا من الفرق المحلية للوصول لدوري الدرجة الأولى.
استشهد في قصف على قريته المعسّدار بمحافظة دير البلح في 6 يناير/كانو الثاني 2024.
رشيد دبوركان لاعبا محترفا في نادي الأهلي بيت حانون، وشارك في الدوري حتى قبل استشهاده بأيام وسجل هدفين.
استشهد مع عائلته بقصف إسرائيلي على بيت حانون في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
عماد أبو طيما
كان لاعبا واعدا بنادي اتحاد خان يونس ومثل مُنتخب فلسطين تحت 20 عامًا.
استشهد هو وعائلته المكونة من 10 أفراد جراء قصف جوي شرق خان يونس بشهر أكتوبر/تشرين الأول 2024.
الكرة الطائرةإبراهيم قصيعة وحسن زعيتر
شاركا مع منتخب فلسطين للكرة الطائرة في دورة الألعاب الآسيوية عام 2023، وفازا معه ببرونزية بطولة غرب آسيا.
استشهد قصيعة وزعيتر معا بقصف على مخيم جباليا في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
نغم أبو سمرة
بطلة فلسطين للكاراتيه عام 2019 بعد عامين من الوصافة المحلية، أسست ناديًا رياضيًا للفتيات، وكانت ضمن المرشحين لتمثيل فلسطين في أولمبياد باريس 2024.
إعلانأصيبت بقصف جوي على غزة، ونُقلت للعلاج في مصر، واستشهدت بعد تدهور حالتها الصحية في 12 يناير/كانون الثاني 2024.
الرياضات البارالمبيةأحمد الدالي
فقد ساقه عام 2014، ثم عمل ميكانيكيًا للدراجات، قبل أن ينضم إلى منتخب فلسطين للدراجات لذوي الإعاقة، كما مثّل منتخب بلاده لكرة القدم الخاصة بالبتر.
استشهد في قصف منزله بخان يونس في 15 مايو/أيار 2025 .
ماجد أبو مرهيلكان أول عدّاء فلسطيني يرفع العلم الفلسطيني في أولمبياد أتلانتا عام 1996.
استشهد في مخيم النصيرات في 11 يونيو/حزيران 2024 بسبب مضاعفات الفشل الكلوي نتيجة انقطاع الدواء والطاقة في غزة.