هجوم روسي يصيب مصفاة نفط وإسقاط مسيّرة وصواريخ بأوكرانيا
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
كييف - رويترز
قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأربعاء إن روسيا أطلقت عشرات الطائرات المسيرة وصاروخا في هجوم خلال الليل استهدف الجيش والبنية التحتية الحيوية، في حين قال مسؤولون إقليميون إن مصفاة كريمنشوك لتكرير النفط أصيبت.
وقالت القوات الجوية عبر تطبيق تيليجرام إن 18 من أصل 20 طائرة مسيرة من طراز شاهد أطلقتها روسيا تم تدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها وكذلك الصاروخ.
لكن تم قصف مصفاة كريمنشوك لتكرير النفط في منطقة بولتافا وسط أوكرانيا، التي كانت هدفا متكررا للهجمات الروسية السابقة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه وفقا لرئيس الإدارة العسكرية للمنطقة فيليب برونين.
وقال برونين عبر تيليجرام "تم إخماده (الحريق) والوضع تحت السيطرة"، مضيفا أنه لم ترد تقارير حتى الآن عن إصابات بينما يسعى المسؤولون إلى جمع المزيد من التفاصيل حول الدمار.
ولم تتضح بعد الحالة التي آلت إليها المصفاة.
وتعرضت المصفاة، التي قال برونين إنها لم تكن تعمل، لهجمات متكررة منذ أن شنت روسيا غزوا شاملا لأوكرانيا قبل 20 شهرا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هجوم صاروخي على خاركيف وزيلينسكي يتهم روسيا بالخداع
أفادت مصادر أوكرانية بتعرض مدينة خاركيف الليلة الماضية لهجوم صاروخي روسي، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تمارس "خدعة أخرى" بعد تسليم مقترحها للتسوية السلمية.
ونقل مراسل الجزيرة عن عمدة خاركيف شرقي أوكرانيا قوله إن هجوما صاروخيا شنته روسيا على المدينة، مؤكدا الطلب من السكان التزام الملاجئ.
ويأتي ذلك في ظل تبادل الجانبين الهجمات لاسيما بالمسيّرات، إذ تصاعد ذلك الأسبوع الماضي بعد أن هاجمت روسيا أوكرانيا بأكبر سرب من المسيّرات منذ بدء الحرب.
وأمس الخميس، أعلن الجيش الأوكراني أنه خاض أكثر من 200 اشتباك مع القوات الروسية خلال 24 ساعة، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية اعترضت 48 طائرة مسيرة أوكرانية أثناء الليل، وأوضحت أن 30 منها جرى اعتراضها فوق منطقة بيلغورود.
سياسيًا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن روسيا تمارس "خدعة أخرى" بعد تسليم مقترحها للتسوية السلمية قبل اجتماع محتمل بين موسكو وكييف.
وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور "لم يطلع أحد بعد حتى على المذكرة، التي تعهدوا بإرسالها وأعدوها فيما يبدو قبل ما يزيد على أسبوع".
وتابع قائلا "أوكرانيا لم تتسلم الخطة، ولم يتسلمها شركاؤنا، حتى تركيا، التي استضافت الاجتماع الأول، لم تتسلم جدول الأعمال الجديد".
وكان المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبنزيا قال إن هدف الرئيس الأوكراني وشركائه هو خداع وتضليل الرئيس الأميركي دونالد ترامب "الساعي لتحقيق السلام".
إعلانوأضاف نيبنزيا أنه سيكشف المزيد حول ما وصفها بتكتيكات زيلينسكي في جلسة للمجلس ستعقد في وقت لاحق اليوم الجمعة بطلب روسي.
وقال المنسق السياسي في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة جون كيلي إن واشنطن قد تتراجع عن جهودها التفاوضية لإنهاء الصراع إذا قررت روسيا مواصلة حربها على أوكرانيا.
ودعا كيلي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قبول الصفقة المعروضة على طاولة المفاوضات.
بدروه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الخميس إن موسكو لم تتلق أي رد من كييف بشأن مشاركتها في محادثات إسطنبول يوم الاثنين المقبل.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الأربعاء الماضي إن موسكو صاغت مذكرة تفاهم تحدد موقفها من تسوية الصراع ، واقترح عقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة الاثنين القادم، مرة أخرى في مدينة إسطنبول التركية.
كما قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -للصحفيين- إن دعوة روسيا لمزيد من المحادثات عززت آمال أنقرة في السلام، مشيرا إلى أن "الطريق إلى الحل يمر عبر المزيد من الحوار والدبلوماسية".
وكان البيت الأبيض قال إن الرئيس ترامب، الذي يضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاق، يأمل في عقد الاجتماع المقترح في إسطنبول.
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن على البلدان الغربية وأوكرانيا تحديد "مهلة نهائية" جديدة للرئيس الروسي بوتين للموافقة على وقف إطلاق النار، مع فرض "عقوبات ضخمة" على موسكو إذا لم تحترم الموعد.
واعتبر ماكرون أن الولايات المتحدة أمام "اختبار لمصداقيتها" بشأن مسالة فرض عقوبات على روسيا إن رفضت الالتزام بوقف إطلاق نار في أوكرانيا.
وكان زيلينسكي اقترح لقاء يجمعه بنظيره الروسي خلال الجولة الأولى من المحادثات في إسطنبول لكن بوتين لم يحضر، مما دفع الرئيس الأوكراني إلى عدم المشاركة أيضا وترك وفدا من المسؤولين لتمثيل بلاده.
إعلانوفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.
وتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودُمرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبها، وأثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.